صحيفة عبرية.. إسرائيل تكثف عمليات جمع المعلومات الاستخبارية في اليمن
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
يمن مونيتور/ القدس/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة هآرتس العبرية، يوم الخميس، إن الاحتلال الإسرائيلي يكثف عمليات جمع المعلومات الاستخباراتية في اليمن.
وأضافت الصحيفة -في تحليل جديد ترجمه “يمن مونيتور” للعربية- إنه منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثفت أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية جهودها بشكل كبير لجمع المعلومات عن نظام الحوثيين في اليمن.
السبب واضح، فمنذ اندلاع الحرب أطلق الحوثيون أكثر من مائتين وعشرين صاروخا باليستيا وصواريخ كروز وطائرات مسيرة باتجاه إسرائيل، أي بمعدل صاروخ واحد كل يومين.
ويقول زوهار بالتي، الذي كان رئيساً للموساد: “الحوثيون لا يشكلون تهديداً وجودياً لإسرائيل، لكنهم بالتأكيد يشكلون مصدر إزعاج يجب معالجته”.
وفيما يتصل بقرار تعزيز وتحسين القدرات الاستخباراتية، لا يسع المرء إلا أن يقول: “من الأفضل أن يأتي متأخراً من ألا يأتي أبداً”.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية عن مسؤول سابق كبير في الموساد: “كان ينبغي لنا أن نفعل هذا منذ فترة طويلة. ولكن حتى في هذا الأمر، لم نكن نحن والاستخبارات العسكرية على درجة كافية من الذكاء أو اليقظة لفهم الحوثيين ــ لا قدراتهم ولا نواياهم”.
وتضيف: ولكن من باب الإنصاف، أضاف المسؤول الكبير: “يجب أن نفهم أن غطاء الاستخبارات ضيق. والميزانية محدودة، ويجب دائماً تحديد الأولويات”. وقد أعطيت الأولوية لإيران وحزب الله وسوريا والحرب على الإرهاب.
وتابعت: تاريخيا، اليمن ليست “أرضا مجهولة” بالنسبة للمخابرات الإسرائيلية. في سبتمبر/أيلول 1962 توفي ملك اليمن الإمام أحمد، وخلفه ابنه محمد البدر. واغتنمت مصر بقيادة جمال عبد الناصر الفرصة ودعمت انقلاباً عسكرياً أطاح بالإمام الجديد وأعلن تأسيس جمهورية اليمن الشمالية. واندلعت حرب أهلية في اليمن بين النظام الجديد وقوات البدر ـ وهو صراع متجذر في تاريخ البلاد والتنافس القبلي، والذي لا يزال له آثار حتى اليوم.
وعلى هذه الخلفية، رأت إسرائيل فرصة لتقييد القوات المصرية، وإضعافها، وتقليص قدرتها على مهاجمة إسرائيل.
في ديسمبر 1963، بدأ المدير العام لوزارة الخارجية، يعقوب هيرتسوغ (عم رئيس الاحتلال الإسرائيلي الحالي إسحاق هيرتسوغ)، والمبعوث للعمليات السرية (الذي التقى في ذلك الوقت أيضًا بالملك حسين ملك الأردن)، الاتصال بقوات البدر. والتقى في لندن مع يحيى الحراصي، وزير مالية البدر، الذي طلب المساعدة. زار الحراصي إسرائيل والتقى بوزيرة الخارجية جولدا مائير.
وأضافت الصحيفة وتم الاتفاق على أن تساعد إسرائيل الأئمة على المستويين الدبلوماسي والدعائي، وتم إنشاء قناة اتصال مباشرة بين الجانبين، وفتح الملكيون مكتب تمثيل رسمي في باريس بتمويل من إسرائيل.
تستعد إسرائيل للدخول بالكامل ضد جماعة الحوثي في اليمن، حسبما أفاد مسؤولين أمنيين من الاحتلال لصحيفة “التايمز” البريطانية، يوم الثلاثاء.
ويوم الاثنين، قدمت إسرائيل قضيتها إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من أجل شن هجوم شامل على قوات الحوثيين في اليمن، زاعمه أن الجماعة اليمنية المدعومة من إيران تمثل الآن جيشًا إرهابيًا مسلحًا جيدًا يهدد ليس فقط الاقتصاد الإقليمي، ولكن النظام العالمي بأكمله.
وصعد الحوثيون من وتيرة هجماتهم ضد إسرائيل في الأسابيع الأخيرة في أعقاب وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله اللبناني. وقال البيت الأبيض يوم الجمعة إن الضربات الأمريكية ضد الحوثيين ستستمر طالما أن الجماعة المدعومة من إيران لا تزال قادرة على تهديد ممرات الشحن وإسرائيل.
استهدف الحوثيون أكثر من 200 سفينة تجارية بالصواريخ والطائرات بدون طيار منذ بدء الحرب في غزة في أكتوبر/تشرين الأول2023. واستولوا على سفينة وأغرقوا اثنتين في الحملة التي أسفرت أيضًا عن مقتل أربعة بحارة. كما اعترضت قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة صواريخ وطائرات بدون طيار أخرى في البحر الأحمر أو فشلت في الوصول إلى أهدافها، والتي شملت أيضًا سفنًا عسكرية غربية.
ورداً على ذلك تشن الولايات المتحدة وبريطانيا منذ 11 يناير/كانون الثاني حملة ضربات جوية ضد المسلحين الحوثيين المدعومين من إيران. ونتيجة ذلك أعلن الحوثيون توسيع عملياتهم لتشمل السفن الأمريكية والبريطانية. كما شن الاحتلال الإسرائيلي أربع هجمات في اليمن استهدفت البنية التحتية للبلاد.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةاشتي اعرف الفرق بين السطور حقكم وأكد المسؤول العراقي في تصري...
أريد دخول الأكاديمية عمري 15 سنة...
انا في محافظة المهرة...
نحن لن نستقل ما دام هناك احتلال داخلي في الشمال وفي الجنوب أ...
شجرة الغريب هي شجرة كبيرة يناهز عمرها الألفي عام، تقع على بع...
المصدر: يمن مونيتور
كلمات دلالية: الحوثیین فی الیمن
إقرأ أيضاً:
عمليات الخداع والتموضع في تخزين مقدراتهم العسكرية ...كيف حول الحوثيون الاحياء السكنية إلى مخازن للأسلحة تصدر الموت وتبيد الحياة
كشفت المتغيرات العسكرية التي طرأت على المشهد العسكري في اليمن وتحديدا من بداية عملية عاصفة الحزم التي أطلقها التحالف في 25 مارس 2015 حتى اليوم لجوء المليشيات الحوثية إلى عمليات تخزين الأسلحة بطرق مخالفة لكل الأعراف الدولية والقوانين العسكرية, عبر لجوئها إلى عسكرة المناطق السكنية وتحويلها إلى ثكنات ومخازن أسلحة ,كما لجأت إلى عمليات الخداع والتموضع في تخزين مقدراتها العسكرية وغيرت طرق عقد لقائتها العسكرية وبروتوكولات تنقلات قادتها العسكرين والامنيين هربا من الاستهدافات الجوية.
مخازن في عمق الأحياء السكنية:
وثقت الكثير من التقارير الحقوقية والمصادر الإعلامية لجوء الحوثيين إلى الانغماس في صفوف المدنيين وتحويلهم إلى دروع بشرية لحماية المصالح الحوثية, متجاهلة كلفة تلك الممارسات مهما كان ثمنها.
مصادر خاصة كشفت لمأرب برس ان مليشيا الحوثي تجنبت مؤخرا تخزين الأسلحة النوعية وتحديدا المسيرات والمجنحات وأجزاء من الصواريخ البالستية في المخازن المجهزة في الجبال والوديان واستعاضت بذلك إلى تحويل كل دفعة يتم إيصالها عن طريق عمليات التهريب إلى داخل الأرضي اليمنية إلى توزيعها في عدة مخازن متفرقة سواء أكانت بدرومات أو في أحواش المنازل السكنية وبعضا منها يتم تخزينها في فلل وشقق خاصة.
حصل موقع مأرب برس على روايات من شهود عيان وثقوا أحد حيل الحوثيين في نقل الصواريخ البالستية من مخازنها داخل الاحياء السكنية إلى مواقع إطلاقها.
حيث أكد عدة شهود أن مليشيا الحوثي لجأت إلى نقل الصواريخ البالستية داخل باصات النقل الجماعي "النقل الدولي" حيث تم اقتلاع كل مكونات الباص من المقاعد وتم بناء قاعدة لحمل الصاروخ داخل هيكل الباص الذي كان مدعما بالزجاج الأسود العاكس وبعضا منها مدعما بالستائر, حيث تحرك ذلك الباص من أحد أحياء العاصمة باتجاه شمال محافظة صنعاء وصولا إلى منطقة عيال سريح "محافظة عمران" وهناك تمت عمليات نقل الصاروخ إلى أحد منصات الاطلاق التي قدمت على متن أحد القاطرات.
ضحايا أبرياء
تحاول المليشيا الحوثية التباكي على الضحايا المدنيين الذين يسقطون في الاحياء جراء الغارات الجوية - كان أخرها الغارة التي استهدفت موقعا في احد الاحياء بمدينة الحديدة وقالت مليشيا الحوثي انه سقط فيها 15 شخصا ما بين قتيل وجريح , بسبب الانفجارات الصادرة من المواقع الذي تم استهدافها وتتبين أنه أحد مخازن الأسلحة.
مخازن في أملاك المواطنين:
وسعت المليشيا الحوثية خلال الأسابيع الماضية وتحديدا بعد 15 مارس من العام الحالي عمليات السطو على أراضي وأملاك المواطنين في قرى جنوب العاصمة صنعاء، وكذلك في قرى دار الحيد وأرتل وحمل بمديرية سنحان بمحافظة صنعاء تحت ذريعة حفر "ملاجئ للأهالي"، بينما تؤكد المعلومات أن الحفريات عبارة عن أنفاق سرية يتم استخدامها مخازن للصواريخ والطائرات المسيرة.
وفي وقت سابق وثقت منظمات حقوقية في اليمن وفي مقدمتها منظمة "سام" للحقوق والحريات التي أكدت ضلوع مليشيا الحوثي بتخزين الأسلحة والذخائر في مناطق مأهولة بالسكان وهو ما ينطوي على خطورة بالغة تهدد حياة المدنيين.
كما أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، بأشد العبارات، استمرار مليشيات الحوثي وكبار تجار أسلحتها باستهدافهم الأحياء المكتظة بالسكان وتحويلها لمخازن أسلحة في محافظة عمران.
كما وثقت تقارير حقوقية وإعلامية لجوء الحوثيين إلى الحدائق والمساجد والمدارس لتخزين السلاح كونها أماكن غير مشبوهة في نظرهم وتحت سيطرتهم".
وفي أواخر العام الماضي وثقت التقارير إصابة 30 طالبا وطالبة جراء انفجار مقذوف في إحدى مدارس مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، كشت التحريات التي أجراها المواطنون في مديرية بني مطر أن الحادث كان بسبب عبوة ناسفة من مخلفات عملية تدريبة نفذها الحوثيون في المدرسة لتدريب مقاتلين لهم.
حدائق الموت في زمن الحوثيين:
في 17 ديسمبر-كانون الأول 2017 كشفت انفجارات عنيفة هزت عددا من الأحياء الرئيسية، شمال العاصمة صنعاء، بعيد قصف لطائرات التحالف لحديقة الثورة التي حولتها المليشيا إلى مخازن للأسلحة.
كما كشفت التقارير يومها أن الحوثيين حوّلوا حديقة الثورة في حي الحصبة، الى مخازن للأسلحة، ومركز تدريبي للشباب الذين يتم التغرير بهم والدفع بهم الى جبهات القتال المختلفة.