عراقجي: القوات المسلحة الإيرانية قادرة على حماية المنشأت النووية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
أكد عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، على دعم وزارته للتجارب الصاروخية التي تجريها طهران، مشددا على أهمية الدبلوماسية المستندة إلى القوة، موضحًا أن "القدرات الصاروخية تمثل جزءًا أساسيًا من هذه القوة".
وأضاف عراقجي، في مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية: "لو لم تكن لدينا هذه القدرات لما تفاوض أحد معنا، وإذا كانوا قادرين على تدمير منشآتنا النووية بضربة واحدة، لما جلسوا على طاولة المفاوضات لأكثر من عامين، ولماذا كانت اجتماعات وزراء خارجية أمريكا ودول (1+5) تمتد لأسابيع وأيام طويلة؟ السبب هو عدم امتلاكهم القدرة العسكرية على القضاء على منشآتنا".
وأشار، إلى أن "القوات المسلحة الإيرانية، بفضل قدراتها الصاروخية الردعية، وفرت الحماية للمنشآت النووية"، وهذه القدرات هي الدرع الذي صان هذه المنشآت وأسهم في حماية البرنامج النووي"، مؤكدا أن "أي مفاوضات مستقبلية تعتمد على استعداد الطرف الآخر.
كما شدد على أن طهران "لم تتخلَّ عن المفاوضات، حتى بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي، وأنها ما زالت تؤمن بالطبيعة السلمية لبرنامجها النووي.
وتابع قائلا: "نحن على استعداد للمفاوضات إذا كانت عادلة وشريفة، وتحترم حقوق الشعب الإيراني وخطوطنا الحمراء، وتسهم في رفع العقوبات مع الحفاظ على الكرامة الوطنية، المفاوضات يجب أن تكون هادفة وليست مجرد حوار بلا جدوى".
وأضاف، أن "إيران تعمل دائما ضمن الإطار السلمي لبرنامجها النووي، وأن من يشعر بالقلق يمكنه التوجه إلى طاولة المفاوضات".
وأوضح أن "استخدام الضغوط والعقوبات لم يحقق أي نتائج في الماضي"، مشيرا إلى أن إيران واجهت سياسة "الضغوط القصوى" بسياسة "المقاومة القصوى".
وختم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تصريحاته بالقول: "إذا اختار الطرف الآخر لغة الاحترام والمفاوضات العادلة، سنرد بالمثل، نحن مستعدون لاتخاذ أي مسار يؤمن مصالح الشعب الإيراني، وسنتبعه بعزم وثبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني المفاوضات القدرة العسكرية
إقرأ أيضاً:
واشنطن توقف إعفاء العراق من شراء الكهرباء الإيرانية
مارس 9, 2025آخر تحديث: مارس 9, 2025
المستقلة/- في خطوة تعكس تصعيدًا جديدًا ضمن سياسة الضغط القصوى على إيران، أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس دونالد ترامب لم تجدد الإعفاءات التي تتيح للعراق شراء الكهرباء من طهران، ما يضع بغداد أمام تحديات كبيرة في تأمين احتياجاتها من الطاقة.
وأوضح متحدث باسم الخارجية الأميركية أن الولايات المتحدة لن تسمح لطهران بالحصول على أي قدر من الإغاثة الاقتصادية أو المالية، في إطار سعيها لشل مصادر تمويل الحكومة الإيرانية ومنعها من دعم الجماعات المسلحة في المنطقة.
وأكد المتحدث أن هذه الخطوة تأتي ضمن حملة الضغط الأقصى التي يقودها الرئيس ترامب بهدف إنهاء التهديد النووي الإيراني، والحد من برنامجها للصواريخ الباليستية، ومنع تدخلاتها في شؤون الدول الأخرى عبر دعم الجماعات المسلحة.
ويعتمد العراق بشكل كبير على استيراد الكهرباء والغاز من إيران لتغطية جزء من احتياجاته، خاصة في ظل أزمة الطاقة المستمرة داخليًا. ومع انتهاء الإعفاءات، يواجه العراق تحديات جديدة في تأمين مصادر بديلة للطاقة، وسط جهود حثيثة لتعزيز إنتاجه المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات الخارجية.
ويبقى السؤال الأهم: كيف ستتعامل بغداد مع هذا القرار الأميركي؟ وهل ستتمكن من إيجاد حلول بديلة قبل أن تؤثر أزمة الطاقة على استقرارها الاقتصادي والاجتماعي؟