المغرب ينفي التقدم بطلب رسمي للانضمام للبريكس
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
أفاد مصدر مأذون من وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الافريقي والمغاربة المقيمين بالخارج بأن التفاعل إيجابا مع الدعوة للمشاركة في اجتماع بريكس/إفريقيا، المرتقب في جنوب افريقيا أو المشاركة في هذا الاجتماع على أي مستوى كان، لم يكن واردا أبدا بالنسبة للمملكة المغربية.
وردا على بعض وسائل الاعلام التي تحدثت، مؤخرا، عن ترشيح مفترض للمملكة للانضمام الى مجموعة “بريكس”، أو إمكانية مشاركتها في الاجتماع القادم “بريكس/افريقيا”، المرتقب عقده يوم 24 غشت بجوهانسبورغ في جنوب افريقيا، قال المصدر إن الأمر لا يتعلق بمبادرة من “بريكس” أو الاتحاد الافريقي، وإنما بمبادرة صادرة عن جنوب افريقيا، بصفتها الوطنية.
وأوضح المصدر أن “الاجتماع ينظم على قاعدة مبادرة أحادية الجانب للحكومة الجنوب إفريقية” مضيفا أن المغرب قام، بالتالي، بتقييم هذه المبادرة على ضوء علاقته الثنائية المتوترة مع هذا البلد.
وحسب المصدر نفسه، فإن جنوب إفريقيا أبدت، دائما، عدوانية مطلقة تجاه المملكة، واتخذت بطريقة ممنهجة مواقف سلبية ودوغمائية بخصوص قضية الصحراء المغربية.
وأشار إلى أن بريتوريا ضاعفت، على الصعيد الداخلي وفي إطار الاتحاد الافريقي، من سلوكياتها المعادية بشكل سافر للمصالح العليا للمغرب.
وأكد المصدر المأذون للوزارة أن دبلوماسية جنوب إفريقيا معروفة بتدبيرها اللاجدي والارتجالي والاعتباطي في مجال تنظيم مثل هذا النوع من الأحداث.
وكدليل على ذلك، أشار المصدر ذاته إلى الخروقات البروتوكولية المتعمدة والاستفزازية، التي اتسمت بها دعوة المغرب لهذا الاجتماع. والأسوأ من ذلك، يبدو أن العديد من الدول والكيانات دعيت بشكل تعسفي من قبل البلد المضيف دون أي أساس حقيقي، أو استشارة مسبقة مع البلدان الأعضاء الأخرى في مجموعة “بريكس”.
وأكد المصدر نفسه أنه “قد أصبح واضحًا أن جنوب إفريقيا ستعمل على تحريف طبيعة هذا الحدث وهدفه من أجل خدمة أجندة غير معلنة”، مشيرًا إلى أن المغرب استبعد، منذ البداية، أي رد فعل إيجابي تجاه الدعوة الجنوب إفريقية.
وفي ما يتعلق بعلاقة المملكة المغربية بمجموعة بريكس، سجل المصدر المأذون للوزارة أن دبلوماسية جنوب إفريقيا منحت، مرة أخرى، لنفسها الحق للحديث عن المغرب وعن علاقته بدول البريكس، دون استشارة مسبقة، معتبرا أن الأمر يتعلق بـ “تصورات” لا تعكس الواقع بأي حال من الأحوال.
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: جنوب إفریقیا
إقرأ أيضاً:
عدة أشهر تحت الأرض .. وفاة 100 على الأقل من عمال المناجم غير الشرعيين داخل منجم في جنوب إفريقيا
ج إفريقيا – لقي 100 على الأقل من عمال المناجم غير الشرعيين حتفهم في منجم ذهب مهجور في جنوب إفريقيا بعد أن ظلوا محاصرين تحت الأرض لعدة أشهر.
وقال سابيلو منجوني المتحدث باسم “المجموعة المتحدة في العمل الخاصة بالمجتمعات المتضررة من التعدين” لوكالة “أسوشيتد برس” يوم الاثنين، إن هاتفا محمولا تم إرساله إلى السطح مع بعض عمال المناجم الذين تم إنقاذهم يوم الجمعة كان يحتوي على مقطعي فيديو يظهران عشرات الجثث تحت الأرض ملفوفة بالبلاستيك.
وأضاف منجوني أن “ما لا يقل عن 100 رجل لقوا حتفهم في المنجم الواقع في إقليم نورث ويست حيث بدأت الشرطة أولا عملية في نوفمبر لإجبار العمال على الخروج”.
وأفاد المتحدث بأنه يشتبه في أنهم ماتوا بسبب الجوع أو الجفاف، مشيرا إلى أنه تم انتشال 18 جثة منذ يوم الجمعة.
من جهته صرح المتحدث باسم الشرطة البريغادير سيباتا موكغوابون، بأنهم ما زالوا يتحققون من المعلومات المتعلقة بعدد الجثث التي تم انتشالها وعدد الناجين الذين تم إخراجهم بعد بدء عملية إنقاذ جديدة يوم الاثنين.
وأظهر مقطعا الفيديو اللذان تم إرسالهما إلى السطح في الهاتف المحمول وعرضتهما مجموعة منجوني بشكل علني، العشرات مما تبدو أنها جثث لقتلى ملفوفة في بلاستيك في أنفاق مظلمة تحت الأرض وكان رجال هزيلون يجلسون بجانبهم.
وكان المنجم مسرحا لمواجهة بين الشرطة وعمال المناجم منذ أن حاولت السلطات لأول مرة إجبار العمال على الخروج وإغلاق المنجم قبل شهرين.
وقالت الشرطة إن العمال رفضوا الخروج خوفا من الاعتقال، لكن منجوني قال إنهم ظلوا محاصرين تحت الأرض بعد أن أزالت الشرطة الحبال التي كانوا يستخدمونها للخروج من المنجم.
وأفاد بأن الشرطة قامت أيضا بقطع إمدادات الغذاء عن عمال المناجم في محاولة لإجبارهم على الخروج.
يذكر أن التعدين غير القانوني شائع في أجزاء من جنوب إفريقيا حيث تغلق الشركات المناجم التي لم تعد مربحة بالنسبة لهم، تاركة عمال المناجم غير الرسميين يدخلون إليها بشكل غير قانوني في محاولة لإيجاد رواسب متبقية.
وتملك جنوب إفريقيا أعمق المناجم في العالم وهي تشهد باستمرار حوادث مناجم تسبب واحد منها في مقتل 77 شخصا في 2015.
المصدر: أ ب