دمشق، جنيف (الاتحاد، وكالات)

أخبار ذات صلة الأمم المتحدة: ضرورة استعادة سيادة سوريا وسلامة أراضيها واشنطن وباريس تؤكدان ضرورة دعم عملية انتقال شاملة بقيادة سورية

أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هناك حالياً أكثر من 15 مليون شخص بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية في سوريا، مشيرةً إلى وجود فجوة كبيرة في التمويل والحاجة إلى شراء كميات كبيرة من المعدات والمواد الطبية.


وذكرت متحدثة باسم منظمة الصحة العالمية مارغريت هاريس، أمس، في تصريح صحفي، أن المنظمة دعمت السوريين منذ بداية الحرب عام 2011، وما زالت تواصل تقديم المساعدات الإنسانية.
وأضافت: «هناك أكثر من 15 مليون شخص في سوريا بحاجة ماسة إلى الرعاية الصحية، ومن بينهم ملايين السوريين ممن نزحوا داخلياً».
وأردفت: «تعرضت معظم المرافق الصحية لأضرار، وتجاوزت قدرتها على استقبال المرضى، أو ببساطة تعاني من نقص التمويل».
وشددت على أن المنظمة العالمية وسعت قدرة المستشفيات العاملة بسبب العدد الكبير من المصابين الذين يحتاجون إلى الرعاية.
وتابعت: «نحاول توفير الرعاية الصحية في الأماكن التي يرتفع فيها عدد النازحين، ونرسل فرقاً طبية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها».
ولفتت إلى وجود فجوة كبيرة في التمويل، والحاجة إلى شراء كميات كبيرة من المعدات والمواد الطبية.
وذكّرت بأن نظام الرعاية الصحية بسوريا تدهور منذ مدة طويلة، وأن العديد من مرافق الرعاية الصحية تعمل دون المستوى.
وذكرت متحدثة المنظمة أنه لا توجد حلول سريعة في سوريا، وأن العديد من السوريين سيعودون إلى بلادهم بخبرات.
وشددت على أن عودة النظام الصحي إلى حالته السابقة تعتمد على حسن النية والتصميم.
وأردفت: «سرعة تعافي النظام الصحي تعتمد على الأشخاص الذين يقدمون الخدمات الصحية ورغبتهم في تحقيق ذلك، فالخدمات الصحية ليست قائمة على المباني بل على الإنسان».
وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة في الإدارة الجديدة بدمشق أن مئات المنشآت الصحية في البلاد مدمرة، مشيرةً إلى أنها تعمل على تنظيم العمل الإغاثي ووضعت إجراءات لمعالجة مشكلات القطاع الصحي كأولوية لها.
وأكدت الوزارة أنها «تعيش حالياً في حقبة جديدة من العمل تراعي ‏مصلحة الفرد، وتعمل على رقيه ورفاهيته»، مشيرةً إلى أن كل من يمتهن الطب باختلاف ‏اختصاصاته لن يبقى بلا عمل.
وأوضحت أن مئات المرافق والمراكز الطبية تعرضت للتدمير الجزئي أو الكامل في سوريا، مضيفةً أن الوزارة تقوم حالياً بتنظيم العمل لتقديم المساعدة للسوريين.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمية سوريا الأزمة السورية الرعاية الصحية الرعایة الصحیة فی سوریا

إقرأ أيضاً:

75 ألف مواطن في شمال قطاع غزة محرومون من الوصول للرعاية الطبية

أعلن مدير صحة غزة، أنهم يخشون  أن يقدم الاحتلال على اغتيال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.

 

3500 طفل في قطاع غزة مهددون بالموت نتيجة سوء التغذية «مجازر غزة».. أرقام صادمة ووجوه مشوهة

 

وقال مدير صحة غزة: 75 ألف مواطن في شمال قطاع غزة محرومون من الوصول للرعاية الطبية

وفي إطار آخر، وزارة الصحة في غزة، اليوم، ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 إلى 45,581 شهيدًا و108,438 مصابًا ، وأشارت الوزارة إلى أن هذه الأرقام تتزايد بشكل يومي في ظل استمرار القصف المكثف على مختلف المناطق.
 

وذكرت الوزارة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب خمس مجازر جديدة خلال الـ24 ساعة الماضية، أسفرت عن سقوط 28 شهيدًا و59 مصابًا، تم نقلهم إلى المستشفيات لتلقي العلاج ، وأكدت أن الاستهداف المكثف للأحياء السكنية والبنية التحتية أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وزيادة الأعباء على الكوادر الطبية والمرافق الصحية التي تعاني من نقص حاد في الأدوية والإمدادات الطبية.

وفي ظل التصعيد العسكري المستمر، تواجه المستشفيات في غزة ضغطًا هائلًا مع تضاؤل الإمكانيات وانقطاع الكهرباء، ما يهدد حياة المصابين الذين يحتاجون إلى رعاية عاجلة.

«مجازر غزة».. أرقام صادمة ووجوه مشوهة


وسط الدمار وصراخ الأطفال الباحثين عن الأمان، تتحول غزة يومًا بعد يوم إلى عنوان للمعاناة الإنسانية، تحمل أوجاعها رسالة إلى كل زوايا العالم.

وتستمر الأزمة في قطاع غزة مع تفاقم القصف والحصار، مما يعمّق معاناة السكان بشكل مأساوي، ونقص حاد في الغذاء والدواء يثقل كاهل المدنيين الذين يكافحون للبقاء على قيد الحياة وسط ظروف قاسية،  ودفع مشهد الأبرياء تحت الأنقاض دول العالم لإطلاق نداءات لوقف التصعيد، بينما وصفت الأمم المتحدة الوضع بأنه "كارثة إنسانية"، داعية إلى احترام القوانين الدولية لحماية المدنيين.

أرقام تتحدث عن حجم المأساة

وتشير تقارير حديثة إلى أن عدد القتلى في غزة تجاوز 50,000 منذ أكتوبر 2023، مع تدمير أكثر من 250,000 وحدة سكنية كليًا أو جزئيًا، وتشريد مئات الآلاف،  كما أدى تدمير البنية التحتية إلى عزل المناطق المتضررة، مما يعرقل إيصال المساعدات الإنسانية.

استجابت بعض الدول بقوة عبر مبادرات إنسانية، حيث استضافت مصر مؤتمرًا لبحث تقديم المساعدات، بينما أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرات اعتقال بحق مسؤولين عن جرائم حرب، و على النقيض، جاءت مواقف بعض القوى الكبرى متساهلة، ما أثار استياء واسعًا في الشارع العربي والدولي.

مظاهر التضامن ودعوات السلام

شهدت عواصم العالم مظاهرات ضخمة تضامنًا مع غزة، رفعت خلالها شعارات تنادي بإنهاء الحصار ووقف العدوان، و كما دعت منظمات حقوقية لتحقيق دولي شامل لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات المستمرة.

الوجه الإنساني للأزمة

تبقى المأساة الأكبر هي معاناة سكان غزة، حيث ينام المشردون في العراء، والأطفال يكبرون وسط الدمار. المستشفيات المكتظة تكافح لعلاج الجرحى في ظل نقص الأدوية والمعدات،  وفي كل زاوية من غزة، يتجلى الألم الإنساني كصورة حيّة لصراع تجاوز كل حدود الرحمة.

أفادت وسائل إعلام عربية، نقلًا عن المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب مجازر مروعة في مناطق مختلفة من قطاع غزة، راح ضحيتها عشرات المدنيين، بينهم نساء وأطفال، وسط استمرار التصعيد العسكري على القطاع.

وأوضح بصل أن مجزرة ارتكبها الاحتلال في مدينة خان يونس أسفرت عن استشهاد 11 شخصًا، بينما شهدت منطقة جباليا النزلة مجزرة أخرى راح ضحيتها 10 شهداء. وأضاف أن قوات الاحتلال تمارس “عمليات تطهير وإبادة” في جميع أنحاء القطاع، في ظل أوضاع إنسانية كارثية.

عرضت وكالة “وفا”، مقطع فيديو وصلت جثث وجرحى فلسطينيين إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، بعد الغارات الجوية الإسرائيلية.

واستشهد 63 شخصًا نتيجة الغارات الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة منذ فجر اليوم، وفقًا لما أفادت به وسائل الإعلام الفلسطينية.

يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ454، حيث يواصل جيش الاحتلال ارتكاب المجازر الدموية بحق النازحين الآمنين في المناطق الإنسانية المختلفة.

في جنوب غزة، تم نقل جثمان شهيد فلسطيني إلى مجمع ناصر الطبي بعد قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين في شارع الفجم ببلدة بني سهيلا شرقي مدينة خان يونس. كما قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بالقذائف والرشاشات الثقيلة شرقي بلدة عبسان الكبيرة في المنطقة ذاتها.

وأشارت مصادر طبية فلسطينية إلى استشهاد 38 نازحًا منذ فجر الخميس، في غارات إسرائيلية على قطاع غزة، من بينهم 11 في خان يونس.

وفي غرب غزة، استشهد 4 نازحين فلسطينيين وأصيب عدد آخر جراء قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من النازحين في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

من جهة أخرى، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن مقتل حسام شهوان، قائد جهاز الأمن الداخلي التابع لحماس في جنوب قطاع غزة، في غارة جوية ليل الأربعاء على منطقة خان يونس.

مقالات مشابهة

  • الهيئة العامة للرعاية الصحية تواصل تقديم فيديو "الرعاية الصحية في أسبوع"
  • «الصحة العالمية»: أكثر من 12 ألف شخص بحاجة إلى الإجلاء الطبي في غزة
  • مشيرة خطاب: مصر ساهمت في صياغة المنظومة العالمية لحقوق الإنسان
  • 75 ألف مواطن في شمال قطاع غزة محرومون من الوصول للرعاية الطبية
  • "الصحة العالمية": أكثر من 12 ألف شخص في قطاع غزة بحاجة إلى الإجلاء الطبي
  • التمريض: المسئولية الطبية خطوة جديدة لتحسين منظومة الرعاية الصحية
  • «نقيب التمريض»: قانون المسئولية الطبية خطوة جديدة نحو تحسين منظومة الرعاية الصحية
  • 15 مليون شخص بحاجة ماسة للرعاية الصحية في سوريا
  • الصحة العالمية: أكثر من 15 مليون سوري بحاجة ماسة للرعاية الصحية