الجوع يهدد الملايين في دول جنوب القارة الأفريقية
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
شعبان بلال (القاهرة)
أخبار ذات صلة 2024.. مواجهة التنظيمات الإرهابية مستمرة منطقة الساحل: الأمن الغذائي والتطرف المناخي.. وتداعيات الهجرة إلى الشمال!يواجه ملايين الأشخاص في دول جنوب قارة أفريقيا خطر الجوع نتيجة الجفاف غير المسبوق، الذي دمر قسماً كبيراً من المحاصيل الزراعية والثروة الحيوانية، وسط تحذيرات أممية من استمرار هذه الأزمة في التسبب بكارثة إنسانية واسعة النطاق.
وخلال الفترة الماضية، أعلنت 5 دول في جنوب القارة هي ليسوتو وملاوي وناميبيا وزامبيا وزيمبابوي حالة الكارثة الوطنية، بعد أن تسبب الجفاف في دمار مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، فيما أعلن برنامج الأغذية العالمي أن أنغولا وموزمبيق تضررتا بشدة من موجة الجفاف، محذراً من أن استمرا الأزمة في التفاقم حتى موسم الحصاد المقبل، في مارس أو أبريل 2025.
وأوضح أستاذ التغيرات المناخية، الدكتور محمد علي فهيم، أن أزمة الجفاف الحادة تجتاح جنوب قارة أفريقيا، مما يعرض ملايين البشر لخطر الجوع الحاد، وأن هذه الأزمة تتفاقم بشكل خاص في دول مثل ليسوتو، مالاوي، ناميبيا، زامبيا، زيمبابوي، أنغولا، والموزمبيق، ما ينذر بكارثة إنسانية.
وشدد فهيم في تصريح لـ«لاتحاد»، على ضرورة توفير الدعم العاجل للأعداد المتضررة من الجوع، وتدخل المجتمع الدولي بشكل سريع لتقديم المساعدات الغذائية والطبية للمتضررين، إذ يمكن للمؤسسات مثل برنامج الأغذية العالمي ومنظمات الإغاثة الإنسانية الأخرى توفير مواد غذائية تكفيل لاحتياجات الطارئة خلال الشهور المقبلة حتى موسم الحصاد، على أن يشمل الدعم المساعدات الصحية، حيث تتزايد مخاطر انتشار الأمراض بسبب سوء التغذية ونقص المياه النظيفة.
وذكر أنه للتخفيف من حدة الأزمة ومنع تكرارها، يجب الاستثمار في بناء أنظمة زراعية مستدامة قادرة على تحمل الجفاف وتغير المناخ، بما يتضمن التوسع في تكنولوجيا الري وتقنيات تجميع مياه الأمطار لتقليل الاعتماد على الأمطار الموسمية، وتحسين جودة البذور، ما يساعد المزارعين على زيادة الإنتاجية، وتعزيز الممارسات الزراعية الذكية التي تقلل من استهلاك الموارد وتزيد من كفاءة الإنتاج.
وفي السياق، يرى الخبير الإثيوبي في الشأن الأفريقي، أنور إبراهيم، أن مناطق جنوب الصحراء تتعرض من وقت لآخر للجفاف بسبب تغير المناخ ومناطق أخرى تعرضت للفيضانات والأمطار، وقد أدى تغير المناخ لتحديات خطيرة لسكان تلك المناطق.
وأوضح إبراهيم في تصريح لـ«الاتحاد»، أن سكان تلك المناطق يعملون في الزراعة ويعتمدون على إنتاج غذائهم منها، ومع نقص الإنتاج بسبب موجات الجفاف بدأت أزمة انعدام الأمن الغذائي والجوع، بخلاف فقدان سبل العيش.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجوع مكافحة الجوع القارة الأفريقية أفريقيا الجفاف مكافحة الجفاف جنوب أفريقيا
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تطلق نهجًا جديدًا للتعامل مع الأزمة اليمنية
خلال لقاء عُقد في واشنطن مع وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، تيموثي ليندركينغ، القائم بأعمال مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، أشار إلى أن "إدارة ترامب ستقوم بتطوير فريق متخصص لمعالجة الشأن اليمني بشكل دقيق".
ولفت ليندركينغ إلى أن "سلوك الحوثيين كان له تأثيرات كارثية على اليمن"، مُدينًا ممارسات الجماعة، بما في ذلك عملية اختطاف الموظفين المحليين التابعين للأمم المتحدة.
كما أكد أن "الوضع في البحر الأحمر أصبح غير مقبول"، مشددًا على أهمية حظر بث وسائل الإعلام التابعة للحوثيين التي تُستخدم في التجنيد وترويج الأيديولوجية.
وأضاف ليندركينغ أن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية سيساهم بشكل كبير في مراقبة وحظر تلك الوسائل الإعلامية، حيث أن الشركات ستبدأ في اتخاذ خطوات للحد من المخاطر المرتبطة بذلك. كما أكد أن تنفيذ هذا التصنيف سيتضمن إجراءات قانونية ضد أولئك الذين يدعمون الحوثيين، مع التعرض للملاحقة القضائية.
من جهتها، أكدت نائب المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتيغاس، خلال اللقاء بأن "اليمن سيحصل على أهمية خاصة في توجهات الإدارة الأمريكية القادمة"، مشددة على أن التهديدات المرتبطة بالسفن الأمريكية من قبل الحوثيين هي تهديدات غير مقبولة.
ومن جانب آخر، رحب وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، بالنمط الجديد من الإدارة الأمريكية، مشددًا بشكل خاص على أهمية إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية.
وأكد الإرياني أن هذه الخطوة يجب أن تكون جزءًا من استراتيجية شاملة تتضمن فرض عقوبات مشددة ووقف الدعم المالي واللوجستي للجماعة.
كما أشار الإرياني إلى أن "التهاون الذي تم التعامل به مع ميليشيا الحوثي من قبل الإدارات السابقة كان له تأثير سلبي على الوضع في اليمن والمنطقة". وأوضح أن القرار السابق بإلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية كان له نتائج مدمرة، حيث أسهم في زيادة الانتهاكات وتعزيز الدعم الإيراني للجماعة.
دعا الإرياني المجتمع الدولي إلى التحرك بشكل أكثر فاعلية لمواجهة الخطر الحوثي وإيقاف الدعم الإيراني، مؤكدًا ضرورة العمل المشترك لضمان الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي، مطالبًا بتطبيق العدالة ومحاسبة الحوثيين على سجلها الحافل بالانتهاكات.