البيانوني يهنئ السوريين بانتصار الثورة ويدعوهم إلى التوحد من أجل بناء الوطن
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
هنّأ المراقب العام لإخوان سوريا الأسبق علي صدر الدين البيانوني الشعب السوري بانتصار ثورته، وأكد أن الشعب السوري قد قطع شوطا كبيرا على طريق هدم بنيان الطغيان، معتبرا أن الطريق أمام السوريين لا يزال طويلا من أجل بناء وطن الحرية والعدل والأخوة والمساواة".
ودعا البيانوني في رسالة تهنئة بعث بها إلى الشعب السوري، وخص بنشرها "عربي21"، الشعب السوري إلى التوحد والتعاون والتحرر من عقد الماضي، والارتقاء إلى أفق البناة العاملين الجادين".
وهذا نص الرسالة:
بسم الله الرحمن الرحيم
تهنئة الشعب السوري الحر بما أكرمه الله من فتح مبين ونصر عزيز
يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك
يا ربنا لك الحمد على ما أوليت وأعطيت، وكان عطاؤك غير ممنون
وما رميت إذ رميت، ولكن الله رمى
أهنئ نفسي وأهلي وإخوتي وأخواتي أبناء شعبنا السوريّ العظيم، بما أولانا ربنا من نعمة كبرى، وأبارك لهم هذا الفتح المبين والانتصار العظيم، الذي تحقق على أيدي جماهير هذه الثورة المباركة، منذ أن هتف أولهم: (الشعب السوري ما بينذل)، ثم ما زالت هذه الثورة المباركة تقدّم أفواج الشهداء فوجاً بعد فوج، حتى أتمّ الله نعمته، وصدقنا وعده، على أيدي رجال صدقوا الله فصدقهم، وحّدوا صفوفهم، وأعدوا ما استطاعوا من قوة، فقهر الله بهم عدوهم وعدو السوريين جميعا، وأسقط على أيديهم أعتى أنظمة الظلم والاستبداد والفساد في هذا العصر، بعدما جثم على صدر أبناء شعبنا أكثر من ستين سنة، يسومهم سوء العذاب، يذبّح أبناءهم وبناتهم، ويرتكب بحقهم أفظع الجرائم التي يندى لها جبين الإنسانية..
نعم.. سقط الطاغية بعد أن ظن كثيرون أنه لن يسقط، سقط هو وجنوده وأعوانه من الطواغيت، خلال أيام معدودات، بعد أن ولّى هارباً ذليلاً لا يلوي على شيء، أمام ضربات مجاهدينا الأبطال.
يا أبناء شعبنا الحرّ الأبيّ.. لقد قطعتم بإبائكم وتضحياتكم، شوطاً كبيراً على طريق هدم بنيان الطغيان، وما يزال الطريق أمامنا طويلاً، لنبنيَ وطن الحرية والعدل والأخوّة والمساواة.. الوطن الذي لا يخاف فيه إنسان.. ولن نبلغ ذلك إلا بمزيد من التوحّد والتعاون والتحرّر من عقد الماضي، والارتقاء إلى أفق البناة العاملين الجادّين، وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون..
أسأل الله عز وجل أن يتقبل الله شهداءنا، وأن يربط على قلوب الثكالى والأيتام، من مواطنينا، وأن يملأ السكينة وجميل العزاء كلّ مصابينا، وأكرّر تهنئتي لكلّ أبناء شعينا، بما منّ علينا المولى وأنعم. وأوصيهم بما استخلفنا الله فيه وعليه، خيرا، وأدعوه سبحانه وتعالى أن يلهمهم رشدهم، وأن ييسّرهم لليسرى.
والحمد لله أولاً وآخراً، والتحية والشكر والتقدير، لأبنائنا المجاهدين في كلّ الميادين والساحات ولكلّ من آزرهم وساندهم في جهادهم الطويل.. وآخر دعوانا أن الحمد لله ربّ العالمين.
لندن في 3 من رجب 1446، الموافق 2 كانون الثاني 2024
علي صدر الدين البيانوني
يذكر أن علي صدر الدين البيانوني هو أحد أبرز الشخصيات الإسلامية في سوريا. وُلد في مدينة حلب عام 1938، وهو معروف كقيادي بارز في جماعة الإخوان المسلمين في سوريا. تولى منصب المراقب العام للجماعة لفترة طويلة، من عام 1996 وحتى عام 2010. لعب دورًا محوريًا في قيادة الجماعة خلال فترة صعبة من تاريخها، حيث واجهت قمعًا شديدًا من قبل النظام السوري.
إقرأ أيضا: قيادي إخواني: قرار منع انتصار ثورة سوريا دولي بامتياز
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا تهنئة الثورة سوريا ثورة سياسة انتصار تهنئة المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الشعب السوری
إقرأ أيضاً:
وزارة العدل: مصافحة الوزير الويس أحد قضاة محكمة الإرهاب لا تحمل أي دلالة على التسامح أو المصالحة مع أي من الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات بحق الشعب السوري
دمشق-سانا
أصدرت وزارة العدل اليوم توضيحًا حول ما تم تداوله مؤخرًا، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بشأن قيام السيد الوزير الدكتور مظهر الويس، بمصافحة أحد القضاة الذين تقلدوا منصب رئيس محكمة الإرهاب إبان فترة النظام البائد، وقد اعتبر البعض هذه المصافحة إشارة إلى التساهل مع من سعوا إلى تقويض دعائم العدالة وانتهاك قيم الكرامة.
وأوضحت الوزارة في بيان تلقت سانا نسخة منه، أن المصافحة المشار إليها تمت خلال تقديم السيد الوزير تهنئة عامة لمجموعة من السادة القضاة بمناسبة عيد الفطر المبارك، وذلك في إطار الأعراف والبروتوكولات الرسمية المتبعة داخل المؤسسات الحكومية، ولم تتضمن هذه المصافحة أي معرفة مسبقة بشخص القاضي أو بتاريخه المهني، كما أنها لا تحمل أي دلالة على التسامح أو المصالحة مع أي من الأشخاص الذين ارتكبوا انتهاكات بحق الشعب السوري.
وأكدت الوزارة التزامها المطلق بمحاسبة كل من ثبت تورطه في تجاوزات تمس قيم العدالة، وأن جميع القضاة الذين تقلدوا مناصب في محكمة الإرهاب أحيلوا إلى إدارة التفتيش القضائي، حيث يجرى التحقيق وفق الأصول القانونية، وسيتم التعامل مع أي دليل يثبت تورط أحدهم بكل جدية، مع استمرار القضاة في أداء مهامهم بشكل مؤقت إلى حين استكمال الإجراءات واتضاح الحقائق بشكل جلي.
وشددت الوزارة على دورها المحوري في تطبيق مبدأ سيادة القانون، والتزامها التام بمحاسبة جميع الأفراد الذين تورطوا في سفك دماء الشعب السوري أو المساس بحرياته وحقوقه، مبينة أن هذا الالتزام يأتي انطلاقًا من الوفاء لتضحيات الشهداء وصونًا لحرية المعتقلين، وبما يساهم في ترسيخ العدالة وتعزيز مكتسبات الثورة، وضمان حماية حقوق الأفراد وحرياتهم داخل إطار قانوني شامل وعادل.
وأكدت الوزارة أن العدالة ستظل المبدأ الذي لا تحيد عنه، مهما حاول البعض طمس الحقائق أو إثارة الشكوك.