تتواصل التساؤلات حول موقف الاحتلال الإسرائيلي من استقلال الأكراد في سوريا، عقب سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع، بشار الأسد.

ووصف الكاتب عطار بورات في مقال رأي نشرته صحيفة جيروزاليم بوست الوضع في المنطقة بأنه "لعبة قوى كبرى"، كما اقترح أن "تدعم إسرائيل استقلال الأكراد في سوريا كجزء من استراتيجية أمنية بعيدة المدى، بدلا من الدخول في صفقات مع تركيا حول الوضع في المنطقة".



ويبدأ بورات مقاله بالإشارة إلى أن الأكراد هم أحد أكبر الشعوب في العالم الذين يعيشون بلا دولة، مستشهدا بالمثل الكردي الشهير "لا أصدقاء سوى الجبال"، في إشارة إلى العزلة التي يعاني منها الأكراد على الساحة الدولية.

كما يربط بورات هذه العزلة بانعدام فرص الأكراد في العثور على حلفاء في المجتمع الدولي بسبب الوضع السياسي المعقد في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط.

وبينما كان هناك الكثير من النقاشات حول الوضع السوري، يرى بورات أن "الحل يكمن في تحديد مناطق النفوذ بين إسرائيل وتركيا في سوريا، كما يعتقد أن "إسرائيل وتركيا يمكن أن تتوصل إلى اتفاق يقضي بتقاسم النفوذ في سوريا، بحيث توفر تركيا الأمن لإسرائيل في مقابل التأثير على الأكراد، ومع ذلك، فإن هذه الرؤية تفترض أن مشاعر الأكراد وردود أفعالهم في هذا الترتيب غير ذات أهمية".


ويعتبر الكاتب أن "إسرائيل قد تكون في وضع غير مريح إذا تجاهلت مصالح الأكراد في سوريا، خصوصًا في ظل تزايد القوة الكردية في المنطقة بعد تدخلات القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، من وجهة نظره، فإن الدعم الإسرائيلي لاستقلال الأكراد قد يساهم في استقرار المنطقة ويمنح إسرائيل أصدقاء في منطقة تُعتبر عادة منقسمة وغير مستقرة".

وبحسب بورات، فإن هذه "الرؤية تثير تساؤلات حول ما إذا كان دعم إسرائيل لاستقلال الأكراد يمكن أن يؤدي إلى مواجهة مع تركيا، التي تعتبر الأكراد تهديدًا كبيرًا لأمنها القومي".

ورغم هذه المخاوف، فإن الكاتب يرى أن "إسرائيل يجب أن تنظر إلى المستقبل وتستثمر في علاقات أقوى مع الأكراد، الذين يمكن أن يكونوا حلفاء محوريين في أي تسوية سياسية مستقبلية في سوريا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية الإسرائيلي الأكراد سوريا تركيا سوريا إسرائيل تركيا الأكراد صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأکراد فی فی سوریا

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تفتح جبهة ضد تركيا عبر متحدث باسم جيش الاحتلال باللغة التركية

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي فتح حساب رسمي جديد على منصة "إكس" باللغة التركية، وذلك بالتزامن مع استمرار التوترات بين "إسرائيل" وتركيا على خلفية العديد من الملفات بما في ذلك المخاوف الإسرائيلي من نفوذ أنقرة في سوريا.

بحسب صحيفة "معاريف" العبرية"، فإن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي باللغة التركية هو الرائد أرييه شروز، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي بعد ما وصفته بـ"النجاح" الذي حققه المتحدث باللغة العربية أفيخاي أدرعي.

Israil Savunma Kuvvetleri’nin resmi X hesabına hoş geldiniz! Bu platform, ISK ile ilgili gelişmeler hakkında güvenilir ve anlık güncellemeler sağlamak amacıyla kullanılacaktır. pic.twitter.com/EknF0c6xno — IDF Türkçe (@TurkishIDF) March 4, 2025
وظهر شروز في مقطع مصور عبر الحساب الجديد على منصة "إكس" مخاطبا الجمهور التركي بلغته، ومتعهدا بـ"نشر معلومات متفجرة وموثوقة عن ما يحدث في الجيش الإسرائيلي"، على حد قوله.

وأشارت الصحيفة العبرية، إلى أن هذا التحرك يأتي في ظل تصاعد التوترات بين الاحتلال الإسرائيلي وتركيا، لافتة إلى تصريحات أدلى بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قبل أيام بشأن المساعي الإسرائيلية لإثارة النزاعات في سوريا.


وقال أردوغان إن "من يحاولون الاستفادة من عدم الاستقرار في سوريا عن طريق تشجيع الروابط العرقية والدينية، يجب أن يعلموا أنهم لن يتمكنوا من تحقيق أهدافهم. لن نسمح بتقسيم سوريا كما يتصورون ويرسمون الخرائط".

وأعاد الصحيفة العبرية تسليط الضوء على تقرير أصدرته اللجنة العامة برئاسة رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي السابق، البروفيسور يعقوب ناجل، حول احتياجات ميزانية الدفاع.

وتطرق التقرير المشار إليه إلى التهديدات المحتملة من جانب تركيا، حيث شدد على أن "النفوذ المتزايد لتركيا في سوريا - إلى جانب العداء المتزايد من حكومة رجب طيب أردوغان تجاه إسرائيل - قد يضع تحديا جديدا، ويجب على النظام الأمني الاستعداد له مسبقا".

وأضاف التقرير “لا يجب أن ننسى المصدر الذي جاء منه المتمردون (المعارضة السورية التي أطاحت بنظام الأسد) وقادتهم، ولذلك يجب أخذ بعين الاعتبار أن إسرائيل قد تجد نفسها أمام تهديد جديد سينشأ في سوريا، قد يكون من نواحٍ معينة لا يقل خطورة عن السابق، في شكل قوة سنية متطرفة لن تقبل أيضا بوجود إسرائيل".



كما حذر التقرير الإسرائيلية من أن "المتمردين السنة، إذا حصلوا على دعم دولي بسبب سيطرتهم في سوريا، فقد يشكلون تهديدا أكبر من التهديد الإيراني، الذي كان محدودا بسبب النشاط الإسرائيلي المستمر، وكذلك بسبب القيود التي فرضتها الدولة السورية ذات السيادة".

وحذرت "معاريف" من أن تركيا تعد قوة إقليمية على الصعيد السياسي والاقتصادي والعسكري، واندلاع صراع مباشر معها قد يشكل تحديًا كبيرًا لدولة الاحتلال الإسرائيلي.

وفي السنوات الأخيرة، عززت تركيا من قدراتها العسكرية عبر تطوير صناعات دفاعية محلية، حيث بلغت صادراتها من الأسلحة عام 2023 نحو 5.5 مليار دولار، أي ما يعادل نصف صادرات دولة الاحتلال من الأسلحة. 

كما يُعتبر الجيش التركي الأكبر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، ويتمتع بخبرة قتالية واسعة اكتسبها من العمليات العسكرية في سوريا وليبيا، بالإضافة إلى الحرب بين أرمينيا وأذربيجان.

مقالات مشابهة

  • هاكان فيدان: قوات سوريا الديمقراطية عدو تركيا اللدود في سوريا
  • إسرائيل تفتح جبهة ضد تركيا عبر متحدث باسم جيش الاحتلال باللغة التركية
  • عاصفة ترابية قادمة من سوريا تؤثر على تركيا
  • بوادر حرب أهلية في سوريا.. استبعاد الأكراد من "الحوار الوطني" تضع سوريا عند مفترق طرق
  • توتر بين تركيا وإيران بعد خلاف بشأن سوريا
  • توتير بين تركيا وإيران بعد خلاف بشأن سوريا
  • إيران تدعو تركيا إلى التركيز على المصالح المشتركة وتجنب التصريحات المثيرة للخلاف
  • تركيا : ضرورة رفع كامل العقوبات المفروضة على سوريا من دون شروط مسبقة
  • خبير استراتيجى: الوضع بين إسرائيل وحماس وصل مرحلة حرجة
  • بعد اسبوع من تصريحات فيدان ضد إيران.. طهران تستدعي سفير تركيا