نشر أسماء 425 ألف شخص يشتبه في تعاونهم مع النازيين في هولندا
تاريخ النشر: 3rd, January 2025 GMT
يناير 2, 2025آخر تحديث: يناير 2, 2025
المستقلة/- تم نشر أسماء حوالي 425 ألف شخص يشتبه في تعاونهم مع النازيين أثناء الاحتلال الألماني لهولندا على الإنترنت لأول مرة.
تمثل الأسماء أفرادًا تم التحقيق معهم من خلال نظام قانوني خاص تم إنشاؤه نحو نهاية الحرب العالمية الثانية. ومن بينهم، واجه أكثر من 150 ألفًا شكلًا من أشكال العقوبة.
كانت السجلات الكاملة لهذه التحقيقات متاحة في السابق فقط من خلال زيارة الأرشيف الوطني الهولندي في لاهاي.
يقول معهد هويجنز، الذي ساعد في رقمنة الأرشيف، إن هذا يشكل عائقًا كبيرًا للأشخاص الذين يرغبون في البحث في احتلال هولندا، الذي استمر من غزوها في عام 1940 إلى عام 1945.
وقال معهد هويجنز: “يحتوي هذا الأرشيف على قصص مهمة للأجيال الحالية والمستقبلية”.
“من الأطفال الذين يريدون معرفة ما فعله والدهم في الحرب، إلى المؤرخين الذين يبحثون في المناطق الرمادية للتعاون”.
يحتوي الأرشيف على ملفات عن مجرمي الحرب، وحوالي 20 ألف هولندي التحقوا بالقوات المسلحة الألمانية، وأعضاء مزعومين في الحركة الاشتراكية الوطنية (NSB) – الحزب النازي الهولندي.
لكنه يحتوي أيضًا على أسماء الأشخاص الذين ثبتت براءتهم.
ويتألف الأرشيف من ملفات من الولاية القضائية الخاصة، والتي حققت منذ عام 1944 في المشتبه بهم المتعاونين.
لا تحتوي قاعدة البيانات عبر الإنترنت إلا على أسماء المشتبه بهم – بالإضافة إلى تاريخ ومكان ميلادهم – والتي لا يمكن البحث فيها إلا باستخدام تفاصيل شخصية محددة.
لا تحدد ما إذا كان شخص معين قد أدين، أو أي شكل من أشكال التعاون كان مشتبهًا به.
ويجب على الأشخاص الذين يصلون إلى الملفات المادية أن يعلنوا عن مصلحة مشروعة في عرضها.
كان هناك بعض القلق في هولندا بشأن المعلومات الشخصية المتعلقة بفترة حساسة من التاريخ والتي يتم توفيرها مجانًا – مما دفع المعلومات المنشورة عبر الإنترنت إلى أن تكون محدودة في البداية.
صرحت رينكي سميدينجا، التي كان والدها عضوًا في NSB وعمل في معسكر ويستربورك، حيث تم ترحيل الناس إلى معسكرات الاعتقال، لصحيفة DIT الهولندية على الإنترنت: “أخشى أن تكون هناك ردود أفعال سيئة للغاية”
أخبر توم دي سميت، مدير الأرشيف الوطني، صحيفة DIT أنه يجب أخذ أقارب المتعاونين وضحايا الاحتلال في الاعتبار.
لكنه أضاف: “لا يزال التعاون صدمة كبرى. لا أحد يتحدث عنه. نأمل أنه عندما يتم فتح الأرشيف، سيتم كسر المحظور”.
في رسالة إلى البرلمان في 19 ديسمبر، كتب وزير الثقافة إيبو بروينز: “إن فتح الأرشيف أمر بالغ الأهمية لمواجهة آثار الماضي المشترك الصعب [لهولندا] ومعالجته كمجتمع”.
يقول موقع قاعدة البيانات عبر الإنترنت إن الأشخاص الذين قد يكونون على قيد الحياة غير مدرجين على الإنترنت.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا.. لماذا نهانا الله عن قول راعنا في الآية؟
أكدت دار الإفتاء المصرية، أن الله سبحانه وتعالى نهى عن قول المؤمنين للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: "راعنا"، وهو لفظٌ مشتقٌّ في أصله اللغوي من "المراعاة" وهي معنًى حسن، غير أنه شاع استخدامُهُ حينذاك بمعنى الاستهزاء والذم، مشيرة إلى أن المجتمع كثر فيه المستهزئون من يهود ذلك الوقت؛ فنهى اللهُ المؤمنين عن قوله.
وأوضحت دار الإفتاء، عبر موقعها الإلكتروني، أن الله أرشد المؤمنين إلى غيره ممَّا لا يشاع استخدامه في مجتمعهم بمعنًى سيِّئ؛ فقال تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا﴾ [البقرة: 104].
إهداء الأعمال الصالحة للغير.. الإفتاء تكشف هل يصل ثوابها للمتوفى
هل المصافحة بعد انتهاء الصلاة بين المصلين بدعة؟.. الإفتاء توضح
حكم من يترك الصلاة بسبب عدم قدرته على الحركة.. الإفتاء تكشف حالتين
هل التوبة تغني عن قضاء الصلاة الفائتة؟ ..الإفتاء تحسم الجدل
وذكرت دار الإفتاء رأي عدد من الفقهاء حول تفسير الآية الكريمة ومنهم:
قول الإمام الطبري في "جامع البيان" (2/ 466، ط. مؤسسة الرسالة): [روي عن قتادة: أنها كانت كلمةً صحيحةً مفهومةً من كلام العرب، وافَقَتْ كلمةً من كلام اليهود بغير اللسان العربي، هي عند اليهود سَبٌّ، وهي عند العرب: أَرْعِنِي سَمْعَكَ وَفَرِّغْهُ لِتَفْهَمَ عَنِّي. فعَلِمَ اللهُ جَلَّ ثناؤه معنى اليهود في قِيلِهِم ذلك للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأن معناها منهم خلافُ معناها في كلام العرب؛ فنهى اللهُ عزَّ وَجَلَّ المؤمنين عن قِيلِهَا للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، لئلا يجترئ مَن كان معناه في ذلك غيرَ معنى المؤمنين فيه، أن يخاطِب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم به] اهـ.
وقال الإمام البغوي في "معالم التنزيل في تفسير القرآن" (1 /132، ط. طيبة): [وذلك أن المسلمين كانوا يقولون: "راعنا يا رسول الله"، من المراعاة، أي: أَرْعِنَا سمعك، أي: فَرِّغ سمعك لكلامنا، يقال: أَرْعَى إلى الشيء، وَرَعَاهُ، وَرَاعَاهُ، أي: أَصْغَى إليه واسْتَمَعَهُ، وكانت هذه اللفظة شيئًا قبيحًا بلغة اليهود، وقيل: كان معناها عندهم: اسمع لا سمعت.
وقيل: هي من الرُّعونة؛ إذا أرادوا أن يُحَمِّقُوا إنسانًا قالوا له: "راعنا" بمعنى يا أحمق! فلما سمع اليهود هذه اللفظة من المسلمين قالوا فيما بينهم: كنا نَسُبُّ محمدًا سرًّا، فأعلِنوا به الآن، فكانوا يأتونه ويقولون: راعنا يا محمد، ويضحكون فيما بينهم، فسمعها سعد بن معاذ رضي الله عنه، ففطن لها، وكان يعرف لغتهم، فقال لليهود: لئن سمعتُها من أحدكم يقولها لرسول صلى الله عليه وآله وسلم لأضربن عنقه، فقالوا: أولستم تقولونها؟ فأنزل الله تعالى: ﴿لَا تَقُولُوا رَاعِنَا﴾] اهـ.