وقد لعب المهندس أسامة عثمان، المعروف سابقا باسم "سامي"، دورا محوريا في حفظ وتوثيق هذه الصور التي شكلت أساسا لقانون العقوبات الأميركي المعروف باسم "قانون قيصر".

وفي مقابلة مع بودكاست "ذوي الشأن" الذي يبث على منصة "الجزيرة 360" ناقشت مقدمة الحلقة خديجة بن قنة مع المهندس أسامة عثمان، المعروف سابقا باسم "سامي"، تفاصيل دوره في توثيق وحفظ ملف قيصر، أحد أهم الأدلة على جرائم نظام المخلوع بشار الأسد.

وروى عثمان كيف بدأت رحلته مع الملف عندما اتصل به صديقه "قيصر" ليلا، وكانت صداقتهما تمتد لأكثر من 15 عاما، وأوضح أن قيصر كان ينقل إليه الصور التي توثق آثار التعذيب عبر وسائط رقمية، متحملا مخاطر كبيرة في كل مرة، إذ كان اكتشاف الأمر سيحوله إلى واحد من ضحايا النظام.

وتحدث عثمان عن معاناته الشخصية في التعامل مع هذه الصور المروعة، مشيرا إلى أنه فقد جزءا من قدرته على التعاطف بسبب بشاعة ما رآه.

مواقف صعبة

وأضاف أن من أصعب المواقف التي واجهها كان عدم قدرته على إخبار الأمهات بمصير أبنائهن، حتى عندما كان يمتلك صورا تؤكد وفاتهم تحت التعذيب.

وأكد عثمان أن الشعب السوري دفع ثمنا باهظا من أجل ثورته، رافضا وصف ما حدث بأنه مجرد "حركة تصحيحية".

إعلان

وشدد على أن سلامة سوريا شرط أساسي لسلامة المنطقة العربية بأكملها، داعيا إلى تغيير النظرة التقليدية التي تضع الدولة فوق المساءلة والنقد.

وعن هويته الحقيقية، أوضح عثمان أنه -بحسب "شهادة ميلاد" منحت له- من مواليد ديسمبر/كانون الأول 2014، منحتها له الثورة السورية، مشيرا إلى أن تخلفه عن الخدمة العسكرية كان يمكن أن يكلفه حياته في ظل نظام الأسد.

وختم حديثه برفضه القول إن سقوط النظام يستحق التهنئة بعد، مؤكدا أن الطريق ما زال طويلا أمام الشعب السوري.

2/1/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

بتفاصيل غير مسبوقة.. توأم رقمي لـ”تايتانيك” يكشف أسرار الساعات الأخيرة قبل الغرق

إنجلترا – كشف مسح رقمي شامل لسفينة تايتانيك تفاصيل غير مسبوقة عن اللحظات الأخيرة قبل غرقها، مسلطا الضوء على بطولة طاقمها ودقة الظروف التي قادت إلى واحدة من أكبر الكوارث البحرية في التاريخ.

وأظهر المسح، الذي جرى تنفيذه عبر روبوتات تحت الماء على عمق 3800 متر في قاع المحيط الأطلسي، نموذجا ثلاثي الأبعاد دقيقا للسفينة المنكوبة، مستندا إلى أكثر من 700 ألف صورة التقطت لإنشاء “توأم رقمي” للحطام.

وكشفت النتائج تفاصيل تدعم روايات شهود عيان، من بينها أن المهندسين واصلوا العمل حتى اللحظة الأخيرة للحفاظ على الأضواء مضاءة، في محاولة يائسة لتأمين إطلاق قوارب النجاة وسط الفوضى.

وتشير المحاكاة الحاسوبية إلى أن ثقوبا صغيرة في هيكل السفينة، بحجم ورقة A4 (أي بذات أبعاد ورقة طباعة عادية)، ربما كانت السبب الرئيسي في غرقها، بعد أن فتحت سلسلة من الفتحات على امتداد الهيكل نتيجة اصطدامها بجبل جليدي في عام 1912، ما أدى إلى مصرع نحو 1500 شخص.

ومن بين أبرز الاكتشافات، فتحة في سقف إحدى المقصورات يُرجّح أنها نتيجة الاصطدام بالجبل الجليدي، ما يتوافق مع شهادات بعض الناجين الذين أكدوا دخول الجليد إلى كبائن الركاب أثناء الحادث.

وقال باركس ستيفنسون، محلل شؤون تايتانيك: “السفينة هي آخر شاهد عيان على الكارثة، ولا تزال تحمل بين حطامها قصصا لم تُرو بعد. الأمر يشبه مسرح الجريمة؛ لفهم ما جرى، لا بد من رؤية الأدلة في سياقها الكامل”.

ورغم أن مصنّعي السفينة كانوا يروجون لها على أنها “غير قابلة للغرق”، إلا أن الجبل الجليدي مزّق 6 حجرات مانعة لتسرّب المياه، ما أدى إلى غمر السفينة تدريجيا بالمياه.

ويؤكد الخبراء أن غرفة الغلايات، التي كانت تقع في القسم الذي انشطر من السفينة، تظهر مؤشرات على أن بعض الغلايات كانت لا تزال تعمل، إذ بدت مقعّرة، كما رُصد صمام مفتوح يشير إلى أن البخار كان لا يزال يتدفق لتشغيل نظام الكهرباء.

وتبرز هذه التفاصيل تضحيات المهندسين الذين ظلوا في مواقعهم حتى النهاية، حفاظا على الإضاءة التي ساعدت الطاقم والركاب في مغادرة السفينة.

وقال سيمون بنسون، المحاضر المشارك في الهندسة البحرية بجامعة نيوكاسل: “الفرق بين غرق تايتانيك وعدم غرقها ربما يكمن في هوامش دقيقة جدا، مثل ثقوب صغيرة بحجم ورقة”، مؤكدا أن تسرب المياه عبر هذه الفتحات الصغيرة هو ما أدى في النهاية إلى غمر المقصورات وغرق السفينة.

ويحذر العلماء من أن حطام السفينة يتعرض لتدهور سريع تحت الماء، وقد يتلاشى تماما خلال الأربعين عاما المقبلة.

يذكر أن هذا المسح أُنجز لصالح فيلم وثائقي من إنتاج “ناشيونال جيوغرافيك” و”أتلانتيك برودكشنز” بعنوان “تايتانيك: البعث الرقمي”، سعيا لإعادة بناء ما جرى بدقة غير مسبوقة.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • الذكاء الاصطناعي يكشف أسرار الحضارات القديمة
  • “يا غايب”.. وثائقي جديد يكشف أسرار حياة فضل شاكر
  • بتفاصيل غير مسبوقة.. توأم رقمي لـ”تايتانيك” يكشف أسرار الساعات الأخيرة قبل الغرق
  • استقبلنا 107 آلاف فلسطيني| متحدث الصحة يكشف تفاصيل زيارة ماكرون لمستشفى العريش
  • الكبتاغون ورش عشوائية تنمو على أنقاض خطوط إنتاج نظام الأسد
  • الألغام ومخلفات الحرب تسقط مئات السوريين منذ سقوط نظام الأسد
  • تدشين نظام السجل المدني الإلكتروني بالشيخ عثمان في عدن
  • مقـ.تل شخصين بسبب خصومة ثأرية.. والنيابة العامة للمحكمة: كم من جرائم ترتكب باسم الثأر
  • الخارجية السورية تقرر سحب سفيريها لدى روسيا والسعودية.. داعمان للنظام المخلوع
  • أمنياً .. هكذا بإمكان دمشق ضبط فلول نظام الأسد