إيران تحيي الذكرى الـ 5 لاستشهاد سليماني بمشاركة واسعة شعبياً ورسمياً
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
يمانيون../
شهدت العاصمة الإيرانية طهران، اليوم الخميس، مشاركة جماهيرية حاشدة في مراسم تكريم الشهيد قاسم سليماني، القائد السابق لقوة القدس في حرس الثورة، بالتزامن مع الذكرى الخامسة لاستشهاده.
المراسم، التي أقيمت في مصلى الإمام الخميني، حضرها شخصيات سياسية وعسكرية بارزة، من بينهم الرئيس مسعود بزشكيان، والقائد العام لحرس الثورة حسين سلامي، وقائد قوة القدس إسماعيل قاآني.
وفي كلمته خلال المراسم، أكد الرئيس بزشكيان أنّ إيران ماضية في السير على نهج الشهيد سليماني، مشددًا على مواجهة الفتن والمؤامرات الخارجية والعمل لتحقيق التقدم الوطني، مشيرًا إلى رفض أي محاولات لزعزعة استقرار البلاد.
من جانبه، جدد قائد الثورة الإسلامية السيد علي خامنئي، في تصريحات سابقة، التأكيد على أنّ استراتيجية الشهيد سليماني كانت تهدف إلى تعزيز محور المقاومة بالاعتماد على الإمكانيات المحلية لكل بلد، مشيرًا إلى دفاعه عن العتبات المقدسة والمسجد الأقصى وحدود إيران.
وفي مدينة كرمان، جنوبي شرقي البلاد، توافد آلاف الزوار على ضريح الشهيد سليماني في روضة الشهداء، لإحياء ذكراه، حيث أكد الحاضرون على استمرارية نهجه في مقاومة العدوان.
تأتي هذه الذكرى لتعيد التأكيد على مكانة الشهيد سليماني كرمز للمقاومة ضد الاحتلال والتدخلات الأجنبية، وعلى صمود الشعب الإيراني في مواجهة التحديات.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشهید سلیمانی
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يتعهد مواصلة نهج سليماني ويدعو لنبذ الخلافات
دعا الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، إلى نبذ الخلافات، وتعزيز الوحدة الداخلية ضد ما وصفها بـ«مؤامرة الأعداء»، متعهدا بمواصلة «نهج» الجنرال قاسم سليماني، وذلك في الذكرى الخامسة لمقتله في غارة جوية أميركية، أمر بها حينذاك، الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
ودافع بزشكيان، في مراسم أقامها «الحرس الثوري» في مصلى طهران، الیوم (الخميس)، عن أنشطة «فيلق القدس»، الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» في فترة قيادة سليماني.
وقال بزشكيان في كلمة بثها التلفزيون الرسمي: «يجب ألا نسمح لمؤامرات الأعداء أن تحقق أهدافها في البلاد»، داعياً الجميع إلى «التكاتف» من أجل تحقيق هذا الهدف، وذلك في إشارة ضمنية إلى شعاراته التي دعا فيها إلى تحقيق «الوفاق» بين التيارات السياسية، ونبذ الخلافات الداخلية. وقال: «استمرار مسيرة الجنرال سليماني في البلاد هو تحقيق الوحدة والتضامن».
واضاف الرئيس الإيراني أن سليماني «كان يسعى لتحقيق الوحدة الإسلامية، بينما كان العدو يعمل على بث الفتنة واستغلالها ضد الثورة».
وتابع في السياق نفسه: «ما يخطط له العدو هو زرع الخلاف بين المسلمين. اليوم، يتخاصم المسلمون فيما بينهم، والعدو يسعى لاستغلال هذا الخلاف. يجب أن نحبط هذه المؤامرة، وهذا ممكن من خلال خدمة جميع الناس، وسنتمكن من تحقيق ذلك».
وعزا بزشكيان نشوب الخلافات الداخلية إلى «الأنانية، وهي التي قتلها سليماني في نفسه»، على حد تعبيره. وأضاف: «الحاج قاسم لم يدخل أبداً في التيارات السياسية، وكان مطيعاً ومخلصاً لقائد الثورة».
ورأى أن «الخطوة الأولى لتحقيق النجاح والنصر هي الوحدة في طاعة ودعم سياسات وتوجهات المرشد علي خامنئي، والتكاتف والتعاون لحل مشاكل الشعب العزيز الذي يواجه هذه التحديات حالياً»، وأضاف: «نحن بحاجة إلى العمل على حل هذه المشكلات».
وبذلك، تعهد بزشكيان «بذل أكبر جهد لتحقيق العدالة في المجتمع»، وقال: «لن نتوانى عن ذلك، وسنسعى لتغيير الوضع الحالي الذي يحاول فيه العدو زرع الخلافات. نحن قادرون على بناء إيران وفقاً لرؤية تحقق التقدم في الصناعة والعلم والاقتصاد والتكنولوجيا».
من جهة ثانية، وجّه بزشكيان انتقادات لاذعة إلى إسرائيل وأوروبا وحليفتهما الولايات المتحدة، على قتلها قاسم سليماني ورفاقه، قبل خمس سنوات، دون أن يذكر اسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب الذي أمر بتوجيه الضربة في مطلع يناير (كانون الثاني) 2020.
وقال: «سنواجه الأعداء، وسنمرغ أنوفهم في التراب».
جاءت تصريحات بزشكيان غداة دفاع المرشد الإيراني علي خامنئي عن نهج سليماني في السياسة الداخلية، وكذلك استراتيجيته في المنطقة، بإنشاء جماعات مسلحة وتزويدها بالعتاد، في أعقاب الغزو الأميركي لأفغانستان في 2001، والعراق في 2003.