عربي21:
2025-04-27@03:11:15 GMT

بين عاميّ 2024 ـ 2025

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

قبل أن يودّع العالم عام 2024، بشهرين، حدثت مجموعة من المتغيّرات، تمسّ معادلة ميزان القوى، في المواجهة العسكرية والسياسية الدائرة، بين جبهة المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، ومحور المقاومة عموماً من جهة، وبين جبهة الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائهما، من جهة ثانية.

وحمل كل متغيّر أكثر من تقدير للموقف، من حيث تأثيره في ميزان القوى الذي ساد طوال ثلاثة عشر شهراً من 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى نهاية العام 2024.

الأمر الذي ولّد تقديرين متباعدين في قراءة ميزان القوى الراهن، وما ينتظر العام 2025، من انعكاسات على موازين القوى والوضع العام.

يمكن اتخاذ متغيّرين أساسيين من بين تلك المجموعة من المتغيّرات، كمتغبرين عموماً في تقدير الموقف، من حيث التأثير في ميزان القوى، وهما: موقف المقاومة في لبنان، بعد اتفاق وقف إطلاق النار. والثاني خروج سورية من محور المقاومة.

ينطلق التقدير الأول باعتبار هذين المتغيّرين، حسما المواجهة التي اندلعت مع عملية طوفان الأقصى في مصلحة الكيان الصهيوني وأمريكا. وذلك وصولاً إلى الدخول في العصر الأمريكي، وتغيير خريطة الشرق الأوسط.

أما التقدير الثاني، فيبدأ من واقع عياني قائم، وصارخ بوضوحه، وهو استمرار المقاومة في الحرب البريّة في قطاع غزة، بإنزال الضربات القاسية في الجيش الصهيوني، حتى بأقوى من السابق، أو قل كما لو أنها بدأت المقاومة الآن. 

فمن يتابع مثلاً المعارك في جباليا خلال الشهرين الماضيين، يعتبر أن القول بأن المواجهة حُسمت في مصلحة نتنياهو، ضربٌ من العبث.

والدليل السياسي بعد العسكري هنا، هو ما يجري من مفاوضات لوقف إطلاق النار في غزة، وما يواجهه نتنياهو من مأزق، سواء أُفشِلت واستمرّ القتال، أم أُنجزت، ليسجل انتصار للمقاومة يناقض ذلك التقدير. وما ذهب إلى ما أسموه العصر الأمريكي القادم، في تصفية القضية الفلسطينية، وتغيير خرائط الشرق الأوسط.

إلى هنا كان الاحتكام إلى الواقع القائم في المواجهة في غزة. وفيه القول الفصل. أما بالنسبة إلى المُتَغيّرين، ولنبدأ بالمتغيّر السوري، حيث خسر محور المقاومة سورية، حقيقة لا جدال فيها. ولكنها لا تعتبر إضافة تلقائية لقوّة الكيان الصهيوني وأمريكا. فمن ناحية مصير سورية، أو إلى ما ستؤول إليه سورية، فمن المبكر جداً الحكم عليه.

أما بالنسبة للمتغير الثاني، المتعلق بوضع المقاومة الإسلامية في لبنان، في ميزان القوى بعد وقف إطلاق النار، فمن العبث أكثر، اعتباره خروجاً من خط المقاومة، الذي هو أساس حزب الله وجوهره.

فكوْن حزب الله قد وافق على اتفاق لوقف إطلاق النار. وكوْنه تحوّل إلى وقف إطلاق نار من جانب واحد (حزب الله)، واستمر العدوان الصهيوني، بارتكاب اختراقات وصلت إلى المئات، لا يعنيان أن ميزان القوى الراهن، مال في مصلحة الكيان الصهيوني.

قبل أن يودّع العالم عام 2024، بشهرين، حدثت مجموعة من المتغيّرات، تمسّ معادلة ميزان القوى، في المواجهة العسكرية والسياسية الدائرة، بين جبهة المقاومتين الفلسطينية واللبنانية، ومحور المقاومة عموماً من جهة، وبين جبهة الكيان الصهيوني وأمريكا وحلفائهما، من جهة ثانية.ويكفي أن يلاحظ استمرار حزب الله، بتعزيز قدرته عسكرياً وسياسياً، كما إعطاء مهلة محدّدة للاختراقات. مما يؤدي إلى العودة الأقوى للمواجهة، إذا ما اقتضى الأمر ذلك.

من هنا فإن التشكيك في اعتبار الوضع الراهن في لبنان، إخلالاً في قوّة محور المقاومة، ضربٌ من الخطأ والوهم. والأهم أنه يخدم الحرب النفسية التي تُشنّ على المقاومة في قطاع غزة، بأنها تُركت وحيدة، فيما هي ليست بوحيدة، وإنما منذ انطلاقتها، كانت ولم تزل محتضنة من الشعب الفلسطيني، ومحور المقاومة، والشعوب العربية والإسلامية، وأحرار العالم.

والدليل العملي والواقعي هو التجربة الفعلية، خلال الشهرين الماضيين في قطاع غزة، حيث استمرت الإنجازات العسكرية في كل المعارك الصفرية، بل تصاعدت أكثر. بل يمكن القول، كأن اتفاقًا لم يحدث في لبنان، أو أي متغيّر آخر في المنطقة.

الأمر الذي يوجب، بالاستناد إلى هذا الواقع القتالي والسياسي، بالنسبة إلى غزة، بأن تقرأ موازين القوى، بطريقة مختلفة عن حسابات تعداد العوامل السلبية والإيجابية (منهج سوات SWOT)، إلى حساب ما يجري على أرض الواقع، ومنه الانطلاق إلى قراءة موازين القوى.

إن منهج قراءة الواقع الفعلي، للقوى التي شكلت محور المقاومة ودعمًا للمقاومة، في تجربة العام 2024 وقبلها، سيجدها على حالها في أغلبها، من طهران إلى بيروت إلى غزة.

كما إن منهج قراءة الواقع الفعلي، لنتنياهو والكيان الصهيوني والجيش الصهيوني. وما يتوقع أن يحمله من تفجّر تناقضات في وجه ترامب، ليشير إلى أن عام 2025، يحمل في طياته ما يدعو للتفاؤل والأمل، وليس إلى وهم تشكل العصر الأمريكي، وتغيير خرائط الشرق الأوسط.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية المقاومة مصير احتلال فلسطين مقاومة رأي مصير مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة اقتصاد صحافة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الکیان الصهیونی وأمریکا محور المقاومة إطلاق النار میزان القوى فی لبنان بین جبهة حزب الله من جهة

إقرأ أيضاً:

في صيدا.. من أوقفت القوى الأمنية؟

 صدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ـ شعبة العلاقات العامة البلاغ الآتي:     بتاريخ 23-4-2025، أقدم مجهولون على متن سيارة نوع مرسيدس مجهولة باقي المواصفات على خطف (م. خ. مواليد العام1992، سوري) من مدينة صيدا بعد تهديده بواسطة سكين واقتادوه إلى جهة مجهولة. على الفور، أعطيت الأوامر إلى كافة القطعات المختصة في قوى الأمن الداخلي للعمل على كشف الملابسات وتحديد مكان وجود الخاطفين وتوقيفهم وتحرير المخطوف، بالتّنسيق مع القضاء.
وبنتيجة الاستقصاءات والتحريات المكثفة، التي قامت بها شعبة المعلومات، تمكنت من معرفة هويات منفذي عملية الخطف، وهم كل من: أ. م. (مواليد العام 1968، فلسطيني)، ر. م. (مواليد العام 1991، فلسطيني)، ح. م. (مواليد العام 1992، فلسطيني).
بالتاريخ ذاته، وبعد مراقبة دقيقة، توصلت إحدى دوريات الشعبة إلى تحديد مكان المشتبه بهم في محلة الكورنيش البحري– صيدا، حيث عملت على توقيفهم وتحرير المخطوف الذي كان برفقتهم، وضبطت سيارة المرسيدس، وسكينا.
وأجري المقتضى القانوني بحقهم وأودعوا القطعة المعنية، عملا بإشارة القضاء المختص.     مواضيع ذات صلة "لبنان 24": الصوت القوي الذي سُمع في أرجاء مدينة صيدا ناجم عن انفجار إطار شاحنة Lebanon 24 "لبنان 24": الصوت القوي الذي سُمع في أرجاء مدينة صيدا ناجم عن انفجار إطار شاحنة 26/04/2025 14:19:36 26/04/2025 14:19:36 Lebanon 24 Lebanon 24 فعاليات "صيدا مدينة رمضانية" تنطلق من خان الإفرنج Lebanon 24 فعاليات "صيدا مدينة رمضانية" تنطلق من خان الإفرنج 26/04/2025 14:19:36 26/04/2025 14:19:36 Lebanon 24 Lebanon 24 نداءٌ عاجل من المواطنين إلى القوى الأمنيَّة لتسهيل السير على الأوتوستراد الممتد من العدلية إلى الحازمية Lebanon 24 نداءٌ عاجل من المواطنين إلى القوى الأمنيَّة لتسهيل السير على الأوتوستراد الممتد من العدلية إلى الحازمية 26/04/2025 14:19:36 26/04/2025 14:19:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بسبب التطورات الأمنية.. سلام ألغى زيارته إلى صيدا Lebanon 24 بسبب التطورات الأمنية.. سلام ألغى زيارته إلى صيدا 26/04/2025 14:19:36 26/04/2025 14:19:36 Lebanon 24 Lebanon 24 قد يعجبك أيضاً فيديو مروع من لبنان.. تعذيب طفل والمشرف "مرشح للانتخابات"! Lebanon 24 فيديو مروع من لبنان.. تعذيب طفل والمشرف "مرشح للانتخابات"! 06:05 | 2025-04-26 26/04/2025 06:05:38 Lebanon 24 Lebanon 24 آخر خبر عن الرواتب في لبنان.. بيانٌ من وزير العمل Lebanon 24 آخر خبر عن الرواتب في لبنان.. بيانٌ من وزير العمل 05:42 | 2025-04-26 26/04/2025 05:42:18 Lebanon 24 Lebanon 24 "التيار الوطني الحر" أمام تحديين : استعادة التحالفات وترميم الشعبية Lebanon 24 "التيار الوطني الحر" أمام تحديين : استعادة التحالفات وترميم الشعبية 05:00 | 2025-04-26 26/04/2025 05:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 الرئيس عون وزوجته يشاركان في وداع البابا فرنسيس (صورة) Lebanon 24 الرئيس عون وزوجته يشاركان في وداع البابا فرنسيس (صورة) 04:58 | 2025-04-26 26/04/2025 04:58:03 Lebanon 24 Lebanon 24 جابر: لبنان يواجه حاجات تعافٍ وإعادة إعمار تُقدّر بـ11 مليار دولار Lebanon 24 جابر: لبنان يواجه حاجات تعافٍ وإعادة إعمار تُقدّر بـ11 مليار دولار 04:33 | 2025-04-26 26/04/2025 04:33:01 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة وفاة حفيدة الرئيس فرنجية Lebanon 24 وفاة حفيدة الرئيس فرنجية 10:38 | 2025-04-25 25/04/2025 10:38:18 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة توقيف فنان شهير... ما هي تهمته؟ Lebanon 24 بالصورة توقيف فنان شهير... ما هي تهمته؟ 10:44 | 2025-04-25 25/04/2025 10:44:40 Lebanon 24 Lebanon 24 تحسينات على الأجور الاثنين Lebanon 24 تحسينات على الأجور الاثنين 22:15 | 2025-04-25 25/04/2025 10:15:00 Lebanon 24 Lebanon 24 لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد Lebanon 24 لكل هذه الأسباب مجتمعة أنا عائد 09:01 | 2025-04-25 25/04/2025 09:01:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بعد انتشار فيديو لها مع زوجها ناصيف زيتون... هكذا علّقت دانييلا رحمة Lebanon 24 بعد انتشار فيديو لها مع زوجها ناصيف زيتون... هكذا علّقت دانييلا رحمة 09:32 | 2025-04-25 25/04/2025 09:32:42 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان 06:05 | 2025-04-26 فيديو مروع من لبنان.. تعذيب طفل والمشرف "مرشح للانتخابات"! 05:42 | 2025-04-26 آخر خبر عن الرواتب في لبنان.. بيانٌ من وزير العمل 05:00 | 2025-04-26 "التيار الوطني الحر" أمام تحديين : استعادة التحالفات وترميم الشعبية 04:58 | 2025-04-26 الرئيس عون وزوجته يشاركان في وداع البابا فرنسيس (صورة) 04:33 | 2025-04-26 جابر: لبنان يواجه حاجات تعافٍ وإعادة إعمار تُقدّر بـ11 مليار دولار 04:30 | 2025-04-26 وزير الزراعة: سنطلق قريبًا حملة وطنية لتسليط الضوء على أهمية الزراعة ودورها المحوري في الاقتصاد فيديو بث مباشر لمراسم وداع البابا: "رسول السلام.. وداعاً" Lebanon 24 بث مباشر لمراسم وداع البابا: "رسول السلام.. وداعاً" 02:12 | 2025-04-26 26/04/2025 14:19:36 Lebanon 24 Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) Lebanon 24 أصرت على الوقوف بجانب النعش.. راهبة تخرق البروتوكول لتلقي نظرة على جثمان البابا المسجى (فيديو) 23:56 | 2025-04-23 26/04/2025 14:19:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم Lebanon 24 بالفيديو.. رحلة البابا فرنسيس من الطفولة وحتى انتخابه حبرًا أعظم 09:23 | 2025-04-21 26/04/2025 14:19:36 Lebanon 24 Lebanon 24 Download our application مباشر الأبرز لبنان خاص إقتصاد عربي-دولي بلديات 2025 متفرقات أخبار عاجلة Download our application Follow Us Download our application بريد إلكتروني غير صالح Softimpact Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24

مقالات مشابهة

  • يافا وحيفا تحت النيران.. اليمن يزلزل الكيان الصهيوني
  • الاعترافات الأمريكية بالفشل في اليمن تعمّق حالةَ اليأس داخل الكيان الصهيوني
  • كمائن المقاومة تربك حسابات جيش الاحتلال.. والوسطاء يواصلون المساعي للتوصل إلى هدنة قريبة
  • في برج حمود.. من أوقفت القوى الأمنية؟
  • في صيدا.. من أوقفت القوى الأمنية؟
  • حماس ترد على السلطة: تصريحاتكم صادمة وسلاح المقاومة خط أحمر
  • سلاح المقاومة… درع الكرامة وخط النار الأخير في وجه العدوان الصهيوني
  • سلاح حزب الله: الحاجة والضرورة لردع العدو الصهيوني
  • السيد القائد يشيد بعمليات وكمائن المقاومة ضد العدو الصهيوني في قطاع غزة
  • الكيان يُقِّر: المقاومة ما زالت تملك عشرات آلاف الأنفاق والقضاء على حماس الآن هراء وكذب