نفت وزارة البترول والثروة المعدنية، شائعة تأجيل شركة "إيني" الإيطالية الإنتاج لكميات جديدة من الغاز من حقل ظهر حتى مايو 2025، بدلاً من شهر يناير، بسبب عدم استقرار الطقس في البحر خلال فصل الشتاء، مؤكدة استمرار العمل وفق الجدول الزمني المحدد.

وقالت الوزارة في بيان لها إنه بالإشارة إلى ما نشرته الشرق – بلومبرج  وتناقلته عنها بعض وسائل الإعلام عن تأجيل شركة "إيني" الإيطالية الإنتاج لكميات جديدة من الغاز من حقل ظهر حتى مايو 2025، بدلاً من شهر يناير، بسبب عدم استقرار الطقس في البحر خلال فصل الشتاء.

تُعرب وزارة البترول والثروة المعدنية عن استياءها الشديد من نشر وتداول الأخبار المغلوطة، دون السعي للحصول على المعلومات الصحيحة من مصادرها الأصيلة، سواء عن طريق المتحدث الرسمي لوزارة البترول والثروة المعدنية المصرية  أو شركة إيني المشغلة لحقل ظهر.

وفي هذا الصدد، تؤكد الوزارة على تواصل العمل مع شركة إيني دون أي تأخير للجدول الزمني المعد مسبقًا. وأن سفينة الحفر تستعد للوصول إلى مصر لبدء أعمال الحفر في شهر يناير الجاري باستخدام التقنيات الحديثة، بهدف زيادة الإنتاج والعودة إلى مخططات الإنتاج المعتمدة.

كما تؤكد الوزارة على احتفاظها بحقها القانوني في اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد الجهات التي تنشر أخبارًا مغلوطة من شأنها الإضرار بمصالح الدولة الاقتصادية.

 

قال المهندس أسامة كمال، وزير البترول الأسبق، إنه كان من المقرر أن تستأنف شركة إيني الإيطالية عمليات الحفر في حقل ظهر للغاز في شرق البحر الأبيض المتوسط في ديسمبر الماضي ومع ذلك، فإن الظروف الجوية القاسية خلال فصل الشتاء في البحر المتوسط، مثل ارتفاع الأمواج، تؤدي غالبًا إلى توقف معظم الأعمال البحرية وفي المقابل، تشهد منطقة البحر الأحمر تحديات مشابهة خلال فصل الصيف نتيجة الظروف الجوية ذاتها.

وأضاف المهندس أسامه كمال، في مداخلة هاتفية لبرنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، بسبب هذه التقلبات الجوية، تأجلت خطط بدء العمل إلى يناير، مشيرا إلى أن شركة إيني لم تنسحب من المشروع أو تؤجل العمل لمدة عام كما تروج بعض الشائعات المغرضة، هذه المعلومات المضللة تهدف إلى إثارة البلبلة وخلق مشكلات غير حقيقية.

وتابع وزير البترول الأسبق،أن  شركة إيني، المدرجة في البورصات العالمية، تُعد واحدة من الشركات العملاقة في مجال الطاقة و علاقتها بمصر ليست مجرد علاقة حفر وإنتاج، بل هي شراكة استراتيجية متجذرة عبر التاريخ، حيث أثبتت إيني أنها حليف قوي لمصر في العديد من المراحل الحاسمة.

وأشار وزير البترول الأسبق إلى أن الجماعات الإرهابية تستغل هذه الأجواء لنشر الفوضى والتأثير على الاقتصاد من خلال تعطيل المشاريع وإثارة الشكوك بين المستثمرين، هذا الأسلوب يهدف إلى إضعاف الدولة عبر تصعيد الأزمات الاقتصادية واستغلال المناخ السياسي الصعب لتحقيق مآربها.

وفي سياق متصل، عقد المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، في وقت سابق جلسة مباحثات مع جويدو بروسكو الرئيس التنفيذي لعمليات الموارد الطبيعية بشركة إيني الإيطالية. بحضور المهندس معتز عاطف وكيل الوزارة للمكتب الفني والمتحدث الرسمي للوزارة. وبحث الجانبان خطة حفر آبار جديدة والتنمية في حقل ظهر للعمل علي رفع معدلات الإنتاج من الغاز الطبيعي.

وبحث الجانبان موقف الإسراع في تنفيذ خطط التنمية والإنتاج لحقول واكتشافات الغاز والزيت الخام لتأمين الاحتياجات المحلية. واستعراض موقف البدء في البرنامج الاستكشافي للمناطق الجديدة التي تم اسنادها للشركة بالبحر المتوسط وبدء عمليات الحفر في أقرب وقت ممكن.

وتطرق جويدو بروسكو إلى موقف خطة تنمية مليحة المندمجة بالصحراء الغربية والتأكيد على التزام الشركة بتوقيتات الإنتاج. واستعرض موقف تنمية اكتشافات نور والعمل مع شركة شيفرون لسرعة تنمية اكتشاف نرجس. وأعرب عن التزام الشركة بخطة الاستكشاف والتنمية بمناطق بلاعيم والعمل على زيادة الإنتاج وتوفير جهازي حفر لاستكمال الأعمال بمناطق خليج السويس وسيناء.

وبحث الجانبان كذلك موقف تنمية الحقول التابعة للشركة بمنطقة شرق المتوسط لربط الغاز المنُتج من تلك الحقول بتسهيلات الإسالة في مصر وإعادة تصديره إلى الأسواق الأوروبية. كما تم بحث موقف الهيكل التجاري لتنمية حقل كورونوس القبرصي المزمع تنميته مناصفة بين شركتي توتال وايني، وسبل ربط الحقل بالتسهيلات المصرية بما يحقق المصالح المشتركة للجانبين القبرصي والمصري والشركات المشاركة في تنمية الحقل.  

واستعرض الجانبان مستجدات التعاون والشراكة بين قطاع البترول وشركة إيني في محطة الإسالة بدمياط.

وتناول اللقاء الآليات الجديدة التي بدأت الوزارة في تطبيقها مؤخراً فيما يخص سداد مستحقات الشركاء ومنها المحافظة على انتظام سداد دفعات ثابتة بما يضمن استمرارية واستدامة السداد.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البترول كريم بدوي وزير البترول إيني الإيطالي حقل ظهر الغاز البترول والثروة المعدنیة خلال فصل الشتاء وزیر البترول شرکة إینی حقل ظهر

إقرأ أيضاً:

إيني الإيطالية تستأنف الحفر في حقل ظهر.. ماذا يعنى عودة العمل؟

أعلنت وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية عن وصول سفينة الحفر "سايبم 10000" خلال الشهر الجاري، حيث ستبدأ شركة إيني الإيطالية أعمال الحفر في حقل غاز "ظهر" البحري.

تأتي الخطوة في وقت تسعى فيه مصر إلى استعادة قوتها في مجال إنتاج الغاز الطبيعي بعد تراجع كبير في الإنتاج المحلي خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس التحديات التي يواجهها القطاع.

ويعتبر حقل غاز "ظهر"، الذي اكتشفته شركة إيني الإيطالية في عام 2015، واحداً من أكبر الاكتشافات الغازية في البحر الأبيض المتوسط والعالم، وبعد اكتشافه، كان يُنظر إليه باعتباره ركيزة أساسية في استراتيجية مصر لتصبح مركزًا إقليميًا لتصدير الغاز، وقد شهد الحقل تطورًا ملحوظًا في إنتاج الغاز في سنواته الأولى.

وبلغ الإنتاج ذروته في عام 2019، إذ وصل إلى نحو 2.7 مليار قدم مكعبة يوميًا، ما جعله مصدرًا رئيسيًا للإمدادات الغازية المحلية والعالمية.


لكن، وعلى الرغم من هذه الإنجازات، شهد الإنتاج في الحقل تراجعًا حادًا منذ عام 2021. ففي النصف الأول من عام 2024، بلغ متوسط إنتاج الحقل 1.9 مليار قدم مكعبة يوميًا، وهو أقل بكثير من المعدلات التي تم تحقيقها في ذروته، ويعزى هذا التراجع إلى عدة عوامل، منها استنزاف طبقات الغاز الرئيسية التي كانت توفر الإنتاج في البداية، بالإضافة إلى التحديات التقنية المتعلقة بالحفر والصيانة.

وفي خطوة استراتيجية لاستعادة إنتاج الغاز وتحقيق الأهداف الطموحة للقطاع، أكدت شركة إيني أن سفينة الحفر "سايبم 10000" ستبدأ أعمال الحفر باستخدام تقنيات متطورة تهدف إلى زيادة الإنتاج في الحقل.

ويعتبر استخدام هذه السفينة بمثابة تعبير عن حرص شركة إيني والحكومة المصرية على تجاوز التحديات التقنية واللوجستية التي واجهت الإنتاج في الحقل.



وتعتبر "سايبم 10000" واحدة من أحدث سفن الحفر في العالم، حيث تتمتع بقدرة على العمل في أعماق بحرية تصل إلى آلاف الأمتار، مما يمكنها من استكشاف مناطق جديدة داخل الحقل، ما يساهم في تحسين معدلات استخراج الغاز واستغلال الاحتياطيات المتبقية. كما ستساهم هذه التقنيات الحديثة في رفع كفاءة عمليات الحفر وتقليل التكاليف التشغيلية.


وتسعى الحكومة المصرية، من خلال هذه الخطوة، إلى تعزيز الإنتاج المحلي للغاز، بما يتماشى مع استراتيجية البلاد الرامية إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة في المقام الأول.

ويُنتظر أن تساهم هذه الخطوة أيضًا في تعزيز قدرة مصر على تصدير الغاز الطبيعي إلى الأسواق العالمية، لا سيما إلى أوروبا التي تسعى لتقليل اعتمادها على الغاز الروسي. كما يعد استئناف الحفر في حقل "ظهر" خطوة مهمة لتعزيز الاقتصاد المصري من خلال زيادة العوائد المالية الناتجة عن صادرات الغاز.

من جهة أخرى، يواجه قطاع الغاز في مصر تحديات كبيرة تتطلب مزيدًا من الاستثمارات في التكنولوجيا وتطوير الحقول الحالية. ولذلك، تعتبر الشراكات مع الشركات الدولية مثل إيني أداة أساسية لتوفير الخبرات والموارد المالية اللازمة لتطوير هذا القطاع الحيوي. ويعد التوسع في استخدام التقنيات الحديثة جزءًا من خطة طويلة الأمد لتحسين القدرة الإنتاجية للغاز وزيادة الحصة السوقية لمصر في سوق الغاز العالمي.

ويمثل استئناف الحفر في حقل "ظهر" بداية جديدة لمصر في قطاع الطاقة. من المتوقع أن تساهم هذه الجهود في تعزيز مكانة مصر كمصدر رئيسي للطاقة في المنطقة، مما يعود بالنفع على الاقتصاد المصري ويوفر مزيدًا من الاستقرار في سوق الغاز العالمي.

مقالات مشابهة

  • إيني الإيطالية تستأنف الحفر في حقل ظهر.. ماذا يعني عودة العمل؟
  • إيني الإيطالية تستأنف الحفر في حقل ظهر.. ماذا يعنى عودة العمل؟
  • إيني الإيطالية تستعد لاستئناف الحفر في حقل ظهر المصري
  • مصر تعلق على “شائعة” جديدة عن أكبر حقول الغاز في البحر المتوسط
  • «البترول» تنفي تأجيل إنتاج الغاز من حقل ظهر
  • لا يوجد تأخير .. البترول تنفي تأجيل شركة إيني الإيطالية زيادة إنتاج الغاز من حقل ظهر
  • وزير البترول الأسبق يكشف حقيقة انسحاب شركة إيني من مشروع حقل ظهر
  • وزارة البترول تنفي توقف شركة إيني عن العمل في حقل ظهر
  • وزارة البترول: أنباء تأجيل إنتاج كميات جديدة من الغاز بحقل ظهر «غير صحيحة»