غارات جوية إسرائيلية تقتل 43 شخص على الأقل في غزة و”منطقة آمنة” من بين المناطق المستهدفة

يناير 2, 2025آخر تحديث: يناير 2, 2025

المستقلة/- قتلت الغارات الجوية الإسرائيلية 43 فلسطيني على الأقل في أنحاء قطاع غزة يوم الخميس، بما في ذلك 11 شخصا في مخيم المواصي المترامي الأطراف المخصص كمنطقة آمنة إنسانية للمدنيين.

ومن بين القتلى في غارة المواصي مدير عام شرطة غزة محمود صلاح ونائبه حسام شهوان، وفقاً لوزارة الداخلية التي تديرها حماس في غزة.

وأضافت حماس في بيان “بقتل مدير عام الشرطة في قطاع غزة، يصر الاحتلال على نشر الفوضى … وتعميق المعاناة الإنسانية للمواطنين”.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ الغارة على مخيم المواصي، غرب مدينة خان يونس مباشرة، وقتل شهوان، واصفا إياه بأنه رئيس قوات الأمن التابعة لحماس في جنوب غزة، لكنه لم يذكر وفاة صلاح.

وقال مسعفون إن القتلى الـ 11 بينهم نساء وأطفال.

جاءت أحدث الضربات في حرب إسرائيل التي استمرت 15 شهرًا في غزة، والتي أدت إلى مقتل أكثر من 45500 فلسطيني، في الوقت الذي يبدو فيه أن المفاوضات بشأن اتفاق وقف إطلاق النار مقابل الرهائن قد توقفت مرة أخرى، على الرغم من الضغوط لإبرام اتفاق قبل تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير.

قالت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية في رسالة فيديو يوم الخميس إن رهينة إسرائيلي حاول الانتحار، دون إعطاء مزيد من التفاصيل حول هوية الرهينة أو حالته الحالية. وفي بيان للمجموعة على خدمة الرسائل تيليجرام، قال المتحدث باسم سرايا القدس، الجناح المسلح للجماعة، إن أحد الفرق الطبية التابعة للجماعة تدخل ومنعه من الموت.

وأسفرت غارات جوية إسرائيلية أخرى عن مقتل 26 فلسطينياً على الأقل، بينهم ستة في مقر وزارة الداخلية في خان يونس وآخرون في مخيم جباليا للاجئين شمال غزة ومخيم الشاطئ ومخيم المغازي بوسط غزة.

وقال فيليب لازاريني، رئيس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، في منشور على منصة X: “مع بداية العام، تلقينا تقارير عن هجوم آخر على المواصي أسفر عن مقتل العشرات، وهو تذكير آخر بأنه لا توجد منطقة إنسانية ناهيك عن منطقة آمنة. كل يوم بدون وقف إطلاق النار سيجلب المزيد من المأساة”.

وفي وقت لاحق من يوم الخميس، قتلت غارات جوية إسرائيلية منفصلة أربعة أشخاص على الأقل في وسط مدينة غزة واثنين في حي الزيتون، بحسب ما قاله مسعفون.

جاءت أحدث الوفيات في غزة في الوقت الذي أمرت فيه السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة بتعليق بث قناة الجزيرة القطرية عبر الأراضي الفلسطينية، متهمة الشبكة بالتحريض، بحسب ما ذكرت وسائل الإعلام الرسمية.

قناة الجزيرة محظورة بالفعل من البث من إسرائيل وسط نزاع طويل الأمد مع حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

في سبتمبر/أيلول، داهمت قوات إسرائيلية مسلحة وملثمة مكتب الجزيرة في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، قائلة إنه “يستخدم للتحريض على الإرهاب”.

أصدر الجيش أمراً أولياً بإغلاق المكتب لمدة 45 يوماً، مما دفع وزارة الخارجية الفلسطينية إلى إدانة “الانتهاك الصارخ” لحرية الصحافة.

ومع ذلك، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” يوم الأربعاء إن “إصرار الجزيرة على بث محتوى وتقارير تحريضية تتسم بالتضليل والتحريض والفتنة والتدخل في الشؤون الداخلية الفلسطينية” أدى إلى تعليق عملها.

وأكد موظف في الجزيرة اتصلت به وكالة فرانس برس أن مكتب الشبكة في رام الله تلقى أمراً بالتعليق يوم الأربعاء.

وقالت وكالة وفا: “قررت اللجنة الوزارية المتخصصة، التي تضم وزارات الثقافة والداخلية والاتصالات، وقف بث وتجميد كافة أنشطة قناة الجزيرة الفضائية ومكتبها في فلسطين.

كما يتضمن القرار تجميد عمل كافة الصحافيين والموظفين والطواقم والقنوات التابعة لها مؤقتاً إلى حين تصحيح أوضاعهم القانونية بسبب مخالفات الجزيرة للقوانين والأنظمة المعمول بها في فلسطين”.

وأدانت الجزيرة القرار في بيان، وقالت إنه “ينسجم مع ممارسات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف فرقها الإعلامية”.

واتهمت السلطة الفلسطينية، التي تتمتع بسيطرة إدارية جزئية في الضفة الغربية، بـ”محاولة ردع الجزيرة عن تغطية الأحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة” بما في ذلك في جنين ومخيمها للاجئين.

وكانت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية قد انخرطت منذ أسابيع في اشتباكات دامية مع مسلحين في جنين شمال الضفة الغربية.

ويشير المحللون إلى أن الإجراءات الأمنية المشددة التي تشنها السلطة الفلسطينية في جنين مدفوعة برغبة في إعادة تأكيد سلطتها المتوترة على الضفة الغربية، وكذلك إرسال إشارة إلى الدول الغربية، ولا سيما إدارة ترامب القادمة.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة