تسلا تعلن عن أول انخفاض سنوي في عمليات التسليم
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أعلنت شركة تسلا عن أول انخفاض لها على الإطلاق في عمليات التسليم السنوية. يتراوح إجمالي عدد عمليات التسليم لعام 2024 حول 1.78 مليون، لكن الشركة سلمت 1.81 مليون مركبة في عام 2023.
انخفضت أسهم الشركة بنسبة تصل إلى سبعة في المائة عند سماع الأخبار، لكنها ارتفعت منذ ذلك الحين بضع نقاط، يأتي هذا في أعقاب أخبار مماثلة من الربع الأول من عام 2024، لكن ذلك كان لربع واحد فقط.
أظهر الربع الرابع ارتفاعًا طفيفًا في عمليات التسليم، مع 495000 هذا العام و484000 في عام 2023. ومع ذلك، توقع المحللون ربعًا نهائيًا أكثر قوة، وفقًا لتقارير CNBC.
توقع هؤلاء المحللون أن تكون عمليات التسليم في الربع الرابع في مكان ما في نطاق 506000. لا تنشر تسلا أرقام مبيعات فعلية في الولايات المتحدة، لذا فإن مقاييس التسليم هذه هي الأقرب التي نحصل عليها.
كما انخفضت الأرقام في أوروبا، مع انخفاض بنسبة 14 في المائة في عام 2024 مقارنة بالعام الماضي. وهذا وفقًا لبيانات التسجيل من رابطة مصنعي السيارات الأوروبية.
ليس لدينا سبب ملموس لسبب تعثر عمليات تسليم تسلا، ولكن هناك عدد لا يحصى من الخيارات. لم تصنع الشركة بعد سيارة كهربائية صديقة للميزانية، وبدلاً من ذلك ركزت طاقاتها على Cybertruck التي غالبًا ما تتعرض للانتقاد وأحلام سيارات الأجرة الآلية. قال باتريك جورج، رئيس تحرير InsideEVs، لشبكة CNBC أن Cybertrucks بدأت "تتراكم على ساحات السيارات المستعملة".
لم تعد الشركة أيضًا لعبة السيارات الكهربائية الوحيدة في المدينة. فهي تواجه منافسة شديدة من الشركات الناشئة المنافسة مثل Rivian، ولكن أيضًا الشركات المصنعة القديمة. بدأت كيانات مثل BMW وGM وHyundai وVolkswagen في إنتاج المركبات الكهربائية بأعداد كبيرة. أخيرًا، هناك إيلون ماسك.
لا يزال سهم تسلا قويًا في نهاية العام، بزيادة 60 في المائة عن عام 2023. في الواقع، وصلت الأسهم إلى ارتفاع جديد في ديسمبر، مما أدى إلى تقزيم أعلى مستوى سابق على الإطلاق من عام 2021.
في أخبار أخرى، لا أفهم الأسهم. فورد، التي باعت 1.72 مليون سيارة في الولايات المتحدة بحلول الربع الثالث، تبلغ قيمتها أقل من 10 دولارات للسهم. يتم تداول تسلا حاليًا عند 380 دولارًا للسهم، كل ذلك في حين تبيع عددًا أقل بكثير من المركبات من فورد، حسنًا، كل شركة تصنيع سيارات رئيسية أخرى تقريبًا. ربما ترتفع أسهم المنافسين إذا بدأت شركات السيارات الأمريكية الكبرى في بذل المزيد من الجهد في الروبوتات الشبيهة بالبشر التي لا تفعل أي شيء في الواقع.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عملیات التسلیم
إقرأ أيضاً:
حلم الكهرباء اللاسلكية يقترب من التحقق
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في بدايات القرن العشرين، كان حلم نيكولا تسلا بنقل الكهرباء عبر الهواء دون أسلاك يبدو أقرب إلى الخيال العلمي منه إلى الواقع.
اليوم بعد أكثر من مئة عام أصبح هذا الحلم على أعتاب التحقق بفضل القفزات التكنولوجية الهائلة مما ينذر بتحول جذري في عالم الطاقة.
مع التوجه العالمي المتسارع نحو الطاقة النظيفة والمتجددة ، تبرز الكهرباء اللاسلكية كإحدى أكثر الابتكارات الواعدة ، ليس فقط لتسهيل وصول الكهرباء إلى المناطق النائية وتقليل التكاليف ، بل أيضًا كمحفز رئيسي لانخفاض أسعار الطاقة الأحفورية ، التي قد تجد نفسها قريبًا أقل قدرة على المنافسة في سوق متغيّر.
بداية الحلم :- نيكولا تسلا والرؤية الثورية
في عام 1901، تصور نيكولا تسلا نظامًا ينقل الكهرباء عبر الغلاف الجوي دون الحاجة إلى أسلاك.
ولكن في ذلك الزمن ، كانت البنية التحتية والتكنولوجيا البشرية عاجزة عن ملاحقة رؤيته ، ما أدى إلى فشل المشروع.
رغم ذلك، لم تمت الفكرة، بل بقيت حاضرة في الأذهان، تنتظر لحظة نضجها التكنولوجي.
تطورات متلاحقة: – من الميكروويف إلى الليزر
في الستينيات، أحرز المهندس الأمريكي وليام سي.
براون تقدمًا ملحوظًا باستخدام الميكروويف لإبقاء طائرة هليكوبتر محلقة دون وقود تقليدي.
تلا ذلك في السبعينيات تجربة ناجحة بالتعاون مع “ناسا” لنقل 30 كيلوواط من الطاقة لمسافة 1.6 كيلومتر بكفاءة 50%.
اليوم ، بفضل التطورات في الإلكترونيات المصغرة، الليزر، وأنظمة التحكم الذكية، أصبحت فكرة الكهرباء اللاسلكية أكثر قربًا من أن تتحول إلى بنية تحتية معتمدة على نطاق واسع.
كيف تعمل الكهرباء اللاسلكية؟
تعتمد هذه التقنية على تحويل الكهرباء إلى موجات كهرومغناطيسية (كالمايكروويف أو الليزر)، ثم بثها عبر الهواء إلى مستقبلات خاصة تعيد تحويلها إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام، وكل ذلك بدون أسلاك أو كابلات تقليدية.
هذه الطريقة أصبحت اليوم أكثر أمانًا وكفاءة بفضل تقنيات حديثة تضمن إيقاف الإرسال تلقائيًا عند مرور جسم أو شخص بين المرسل والمستقبل، كما تم خفض مستويات الإشعاع إلى ما دون الحدود الخطرة.
سباق الشركات نحو المستقبل
تعمل شركات رائدة مثل ( إمرود ) ( EMROD) النيوزيلندية و( ريتش باور ) ( Reach Power) الأمريكية على نقل الكهرباء لاسلكيًا بكفاءة تقترب من 95%، مع خطط للوصول إلى 99% قريبًا.
هذه القفزات التقنية ستفتح الأبواب أمام كهرباء أرخص وأسهل وصولًا، مما سيؤثر حتماً على كلفة إنتاج الطاقة بشكل عام ويدفع بأسعار الطاقة الأحفورية إلى الانخفاض التدريجي.
من الأرض إلى الفضاء: – مشاريع طموحة
مشروع SSPIDR التابع لوكالة DARPA الأمريكية، ومبادرات مماثلة من وكالة الفضاء اليابانية JAXA، تعمل على تطوير محطات شمسية فضائية ترسل الطاقة إلى الأرض لاسلكيًا.
هذه المشاريع قد توفر كهرباء نظيفة ومستقرة على مدار الساعة، دون تأثر بعوامل الطقس أو الليل والنهار، وهو ما يمثل ثورة حقيقية في عالم الطاقة.
تطبيقات قريبة من حياتنا
بدأت بعض الحلول التجارية في الظهور بالفعل.
شركات مثل ( باوركاست ) ( Powercast) و واي تشارج ) ( Wi-Charge) توفر أنظمة لتشغيل الأجهزة المنزلية والتجارية دون الحاجة إلى كابلات أو تغيير البطاريات، مما يمهد الطريق أمام انتشار أوسع لهذه التكنولوجيا.
مستقبلًا، قد تشحن السيارات الكهربائية أثناء سيرها عبر طرق مدمجة بتقنيات نقل الطاقة، وقد تعمل الدرونات والطائرات الصغيرة بدون الحاجة لهبوط متكرر لإعادة الشحن.
أثر اقتصادي متوقع: – انخفاض في أسعار الطاقة التقليدية
مع انتشار الكهرباء اللاسلكية، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ستشهد تكلفة الكهرباء انخفاضًا ملحوظًا.
هذا الانخفاض لن يكون معزولًا، بل سيتسبب في ضغوط إضافية على قطاع الطاقة الأحفورية، الذي يعتمد على أسعار مرتفعة لضمان استدامة اقتصاده.
بمرور الوقت، قد تتحول الطاقة النظيفة إلى الخيار الأرخص والأكثر موثوقية، مما يعزز انتقال العالم نحو مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة وأقل تكلفة للمستهلكين.
الخلاصة: – المستقبل بدأ الآن
لم يعد حلم تسلا مجرد رواية جميلة من الماضي، بل تحول إلى مشروع حقيقي يبشر بعصر جديد من الطاقة اللاسلكية النظيفة والرخيصة.
ومع هذا التحول، نحن على أعتاب ثورة ستغير ليس فقط طريقة حصولنا على الكهرباء، بل أيضًا قواعد اللعبة الاقتصادية المرتبطة بالطاقة في العالم أجمع