انخفاض تسليمات "تسلا" السنوية لأول مرة في 2024 مع هبوط الطلب
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
سجلت عمليات التسليم السنوية لشركة تسلا انخفاضا لأول مرة في عام 2024 إذ سلمت شركة صناعة السيارات الكهربائية عددا أقل من المتوقع من المركبات الكهربائية في الربع الرابع ولم تفلح إجراءات التحفيز في تعزيز الطلب على طرزها القديمة.
وانخفض سهم الشركة بأكثر من 6 بالمئة خلال التداولات، ليصل إلى مستوى 378.31 دولارا للسهم، في إشارة إلى مخاوف المستثمرين بشأن التحديات التي يواجهها الرئيس التنفيذي إيلون ماسك، الذي توقع أن تؤدي إجراءات تحفيزية مثل التمويل بدون فوائد إلى "نمو طفيف" في عمليات التسليم في عام 2024.
وتعرضت تسلا للضغوط بسبب انخفاض الدعم الأوروبي والتحول نحو المركبات الهجينة ذات الأسعار المنخفضة في الولايات المتحدة والمنافسة الأكثر صعوبة من شركة بي.واي.دي الصينية.
وردا على ذلك، وجه ماسك تسلا إلى سيارات الأجرة ذاتية القيادة، ودعم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بملايين الدولارات في شكل تبرعات لحملته على أمل أن يؤدي ذلك إلى تخفيف القيود التنظيمية على الشركة.
وسلمت شركة صناعة السيارات 495570 مركبة في الأشهر الثلاثة حتى 31 ديسمبر.
وتوقع 15 محللا استطلعت مجموعة بورصات لندن آراءهم تسليم 503269 مركبة في الربع الرابع.
وسلمت تسلا 471930 وحدة من "طراز 3" و"طراز واي"، و23640 وحدة من طرز أخرى منها "إس سيدان" و"سايبرترك" و"إكس" الرياضية الفاخرة.
وأنتجت 459445 مركبة خلال الفترة من أكتوبر إلى ديسمبر.
وسلمت الشركة 1.79 مليون مركبة في 2024، بانخفاض 1.1 بالمئة عن العام السابق، وهو ما يقل عن توقعات محللين استطلعت مجموعة بورصات لندن آراءهم بتسليم 1.806 مليون مركبة.
وتراجعت تسجيلات أكتوبر لمركبات تسلا في أوروبا 24 بالمئة بسبب المنافسة الشديدة من مجموعة فولكسفاغن التي أطاحت سيارتها سكودا إينياك الرياضية بالطراز واي لتصبح السيارة الكهربائية الأكثر مبيعا في المنطقة، وفقا لشركة أبحاث البيانات جيه.إيه.تي.أو دينامكس.
وقلصت الأسعار المنخفضة والحوافز هامش ربح تسلا من مبيعات المركبات العام الماضي.
ومع ذلك، تتوقع وول ستريت أن يرتفع الطلب في عام 2025 مع خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات تسلا الولايات المتحدة ماسك أوروبا شركات اقتصاد عالمي أسواق استسلام تسلا إيلون ماسك تسلا الولايات المتحدة ماسك أوروبا أخبار الشركات
إقرأ أيضاً:
حلم الكهرباء اللاسلكية يقترب من التحقق
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
في بدايات القرن العشرين، كان حلم نيكولا تسلا بنقل الكهرباء عبر الهواء دون أسلاك يبدو أقرب إلى الخيال العلمي منه إلى الواقع.
اليوم بعد أكثر من مئة عام أصبح هذا الحلم على أعتاب التحقق بفضل القفزات التكنولوجية الهائلة مما ينذر بتحول جذري في عالم الطاقة.
مع التوجه العالمي المتسارع نحو الطاقة النظيفة والمتجددة ، تبرز الكهرباء اللاسلكية كإحدى أكثر الابتكارات الواعدة ، ليس فقط لتسهيل وصول الكهرباء إلى المناطق النائية وتقليل التكاليف ، بل أيضًا كمحفز رئيسي لانخفاض أسعار الطاقة الأحفورية ، التي قد تجد نفسها قريبًا أقل قدرة على المنافسة في سوق متغيّر.
بداية الحلم :- نيكولا تسلا والرؤية الثورية
في عام 1901، تصور نيكولا تسلا نظامًا ينقل الكهرباء عبر الغلاف الجوي دون الحاجة إلى أسلاك.
ولكن في ذلك الزمن ، كانت البنية التحتية والتكنولوجيا البشرية عاجزة عن ملاحقة رؤيته ، ما أدى إلى فشل المشروع.
رغم ذلك، لم تمت الفكرة، بل بقيت حاضرة في الأذهان، تنتظر لحظة نضجها التكنولوجي.
تطورات متلاحقة: – من الميكروويف إلى الليزر
في الستينيات، أحرز المهندس الأمريكي وليام سي.
براون تقدمًا ملحوظًا باستخدام الميكروويف لإبقاء طائرة هليكوبتر محلقة دون وقود تقليدي.
تلا ذلك في السبعينيات تجربة ناجحة بالتعاون مع “ناسا” لنقل 30 كيلوواط من الطاقة لمسافة 1.6 كيلومتر بكفاءة 50%.
اليوم ، بفضل التطورات في الإلكترونيات المصغرة، الليزر، وأنظمة التحكم الذكية، أصبحت فكرة الكهرباء اللاسلكية أكثر قربًا من أن تتحول إلى بنية تحتية معتمدة على نطاق واسع.
كيف تعمل الكهرباء اللاسلكية؟
تعتمد هذه التقنية على تحويل الكهرباء إلى موجات كهرومغناطيسية (كالمايكروويف أو الليزر)، ثم بثها عبر الهواء إلى مستقبلات خاصة تعيد تحويلها إلى طاقة كهربائية قابلة للاستخدام، وكل ذلك بدون أسلاك أو كابلات تقليدية.
هذه الطريقة أصبحت اليوم أكثر أمانًا وكفاءة بفضل تقنيات حديثة تضمن إيقاف الإرسال تلقائيًا عند مرور جسم أو شخص بين المرسل والمستقبل، كما تم خفض مستويات الإشعاع إلى ما دون الحدود الخطرة.
سباق الشركات نحو المستقبل
تعمل شركات رائدة مثل ( إمرود ) ( EMROD) النيوزيلندية و( ريتش باور ) ( Reach Power) الأمريكية على نقل الكهرباء لاسلكيًا بكفاءة تقترب من 95%، مع خطط للوصول إلى 99% قريبًا.
هذه القفزات التقنية ستفتح الأبواب أمام كهرباء أرخص وأسهل وصولًا، مما سيؤثر حتماً على كلفة إنتاج الطاقة بشكل عام ويدفع بأسعار الطاقة الأحفورية إلى الانخفاض التدريجي.
من الأرض إلى الفضاء: – مشاريع طموحة
مشروع SSPIDR التابع لوكالة DARPA الأمريكية، ومبادرات مماثلة من وكالة الفضاء اليابانية JAXA، تعمل على تطوير محطات شمسية فضائية ترسل الطاقة إلى الأرض لاسلكيًا.
هذه المشاريع قد توفر كهرباء نظيفة ومستقرة على مدار الساعة، دون تأثر بعوامل الطقس أو الليل والنهار، وهو ما يمثل ثورة حقيقية في عالم الطاقة.
تطبيقات قريبة من حياتنا
بدأت بعض الحلول التجارية في الظهور بالفعل.
شركات مثل ( باوركاست ) ( Powercast) و واي تشارج ) ( Wi-Charge) توفر أنظمة لتشغيل الأجهزة المنزلية والتجارية دون الحاجة إلى كابلات أو تغيير البطاريات، مما يمهد الطريق أمام انتشار أوسع لهذه التكنولوجيا.
مستقبلًا، قد تشحن السيارات الكهربائية أثناء سيرها عبر طرق مدمجة بتقنيات نقل الطاقة، وقد تعمل الدرونات والطائرات الصغيرة بدون الحاجة لهبوط متكرر لإعادة الشحن.
أثر اقتصادي متوقع: – انخفاض في أسعار الطاقة التقليدية
مع انتشار الكهرباء اللاسلكية، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، ستشهد تكلفة الكهرباء انخفاضًا ملحوظًا.
هذا الانخفاض لن يكون معزولًا، بل سيتسبب في ضغوط إضافية على قطاع الطاقة الأحفورية، الذي يعتمد على أسعار مرتفعة لضمان استدامة اقتصاده.
بمرور الوقت، قد تتحول الطاقة النظيفة إلى الخيار الأرخص والأكثر موثوقية، مما يعزز انتقال العالم نحو مصادر طاقة أكثر صداقة للبيئة وأقل تكلفة للمستهلكين.
الخلاصة: – المستقبل بدأ الآن
لم يعد حلم تسلا مجرد رواية جميلة من الماضي، بل تحول إلى مشروع حقيقي يبشر بعصر جديد من الطاقة اللاسلكية النظيفة والرخيصة.
ومع هذا التحول، نحن على أعتاب ثورة ستغير ليس فقط طريقة حصولنا على الكهرباء، بل أيضًا قواعد اللعبة الاقتصادية المرتبطة بالطاقة في العالم أجمع