أول زيارة لوزيرة الدفاع الإثيوبية للصومال منذ عام
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
قال مسؤول كبير في مقديشو إن وزيرة الدفاع الإثيوبية سافرت إلى الصومال، اليوم الخميس، في أول زيارة بين البلدين منذ تدهور العلاقات قبل عام بسبب خطة إثيوبية لبناء قاعدة بحرية في إقليم أرض الصومال الانفصالي.
وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الصومال علي عمر -لوكالة رويترز وصحيفة بلومبيرغ- زيارة وزيرة الدفاع الإثيوبية عائشة محمد موسى لبلاده، لكنه لم يشر إلى القضية التي ستناقشها خلال الزيارة.
وعقدت إثيوبيا، منذ عام، اتفاقا مع إقليم أرض الصومال ينص على أن تؤجر أرض الصومال مساحة من ساحلها لإنشاء قاعدة بحرية إثيوبية وميناء تجاري مقابل اعتراف إثيوبيا المحتمل باستقلال الإقليم، مما تسبب في توتر العلاقة بين مقديشو وأديس أبابا.
وتتمتع منطقة أرض الصومال بحكم ذاتي فعلي منذ 1991، لكن استقلالها لم يلق اعترافا من أي دولة أخرى.
ويعتبرها الصومال جزءا لا يتجزأ من أراضيه، ووصف اتفاقها مع إثيوبيا بأنه عمل عدواني.
وتنشر إثيوبيا ما يصل إلى 10 آلاف جندي في الصومال لمحاربة مقاتلي حركة الشباب، لكن مقديشو هددت بطرد هذه القوات إذا لم تتراجع أديس أبابا عن اتفاقها مع أرض الصومال.
وتتمركز القوات الإثيوبية في الصومال في إطار مهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي وعلى أساس اتفاق ثنائي بين البلدين.
إعلانوتخشى القوى الإقليمية من أن يؤدي انسحاب هذه القوات إلى إضعاف القتال ضد حركة الشباب بشكل كبير. وتتبع حركة الشباب تنظيم القاعدة وتنفذ هجمات مسلحة منذ 2007.
وأثار النزاع أيضا مخاوف من اتساع نطاق عدم الاستقرار في منطقة القرن الأفريقي، إذ رد الصومال على اتفاق أرض الصومال بالتقرب من خصمي إثيوبيا التقليديين مصر وإريتريا.
وبعد أشهر من الخطاب التصعيدي، اتفق الصومال وإثيوبيا يوم 11 ديسمبر/كانون الأول الماضي، بعد محادثات توسطت فيها تركيا، على العمل المشترك على حل النزاع والبدء في المفاوضات الفنية بحلول نهاية فبراير/شباط المقبل.
تراجع التوترمن جهة أخرى، ذكرت صحيفة بلومبيرغ أن الصومال يدرس التراجع عن قرار استبعاد القوات الإثيوبية من القوة المتعددة الجنسيات التي تقاتل حركة الشباب، وهي إشارة أخرى إلى تراجع التوترات الدبلوماسية بين البلدين.
ونقلت بلومبيرغ عن الوزير الصومالي قوله إنه "بعد حل القضايا الخلافية بين الصومال وإثيوبيا من خلال إعلان أنقرة، فإن الصومال مستعد لإعادة النظر في إدراج قوة الدفاع الوطني الإثيوبية في مهمة الاتحاد الأفريقي المقبلة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حرکة الشباب أرض الصومال
إقرأ أيضاً:
قادة عسكريون إيرانيون يحذرون: لن نبدأ الحرب لكن ردنا سيكون ساحقا حال وقوعها
أكد قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن إيران لن تكون من يبدأ الحرب لكنها مستعدة لأي نوع من الحروب.
جاء ذلك في اجتماع مع قادة ومديري مقر القيادة العامة للحرس الثوري، السبت، بحسب وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء "إرنا".
وقال سلامي: "لقد تعلمنا صيغ التغلب على العدو ولن نتراجع خطوة واحدة عنها".
وأضاف: "لقد كان العام الماضي مليئا بالاضطرابات الثقيلة والكبيرة والصعبة"، مردفا أنه "في هذا العام، اصطف جيش الكفار بأكمله امام الجبهة الإسلامية وأحضروا كل مواهبهم الممكنة إلى الميدان".
وتابع: "لدينا قدرات متراكمة ويمكننا الوصول إلى العدو واستهدافه ومستعدون لإظهار قدراتنا الحقيقية"، مضيفا: "إذا أراد العدو أن يفتح أيدينا المغلقة ليرى حقيقة قوتنا، فنحن مستعدون".
وأكد سلامي أن "جبهة المقاومة لم تستخدم بعد كامل قدراتها في الميدان، وهي تتحفظ على نطاق المعركة. لكن إذا تقرر إطلاق اليد، فإن اتساع ونيران الحرب ستكون أبعد من تصور العدو".
وحذر قائد الحرس الثوري "العدو" بأنه "في مرمى نيراننا أينما كان"، مشيرا إلى امتلاك إيران "البرمجيات والعتاد اللازم من أجل هزيمة العدو الصهيوني رغم تلقيه الدعم الأمريكي المستمر".
وفي ذات السياق أوضح رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، بأن استراتيجية قواته هي الدفاع عن المصالح الوطنية والمضي قدما نحو الآفاق المرسومة، مؤكدا أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية "لا تسعى للحرب لكنها لا تقبل الاستبداد والبلطجة وستقف ضدهما".
وأكد باقري أن القوات الإيرانية تجاوزت الأضرار الناجمة عن الهجمات الإسرائيلية، وقال إن "حالة دفاعنا الجوي ومستوى الإنتاج وقدرات الصواريخ والمسيرات وقدرات الكروز لا يمكن مقارنتها مع عملية الوعد الصادق (2) وهجمات العدو الإسرائيلي في 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2024".
من جهته قال قائد قوات الدفاع الجوّي الإيرانية العميد علي رضا صباحي فرد إن "القوات المسلحة الإيرانية، وبما يشمل قوة الدفاع الجوي للجيش، تمتلك كامل الجهوزية من أجل التصدي للتهديدات أفضل من أي وقت مضى".
وأضاف: "إن أي خطا في الحسابات من جانب الأعداء، سيلقى ردا ساحقا من قبل القوات المسلحة للجمهورية الإسلامية الإيرانية".
ولفت فرد إلى أن "القدرات التي حازت عليها قواتنا المسلحة محلية الصنع بامتياز، ويتم تحديثها وتطويرها بناء على التهديدات التي تواجه البلاد".