بوابة الوفد:
2025-01-05@01:59:07 GMT

الحياة الحزبية.. فى مصر

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

يعتبر من أهم المظاهر الديمقراطية «للجمهورية الجديدة» وأعمقها أَثَرًا، حرية تكوين الأحزاب السياسية بضوابط قانونية ينظمها المشرع، وهذا ما يميز نظام الحكم القائم على التعددية الحزبية التى تشارك فى العملية السياسية، وهى نتاج لكل ما يتعلق بفكر الجماعة المنظمة فَكْرًا سِيَاسِيَّا واِجْتِمَاعيا واِقْتِصَاديا، وهذه المبادئ تستهدف الإسهام فى تحقيق المصلحة الوطنية للبلاد، وهذا ليس بجديد أو غريب على المجتمع المصرى، بل هو كان شعار الدولة المصرية فى نهاية العقد الثانى من القرن العشرين، حيث برزت جهود «حزب الوفد»، فى شأن الْمَسْأَلَةُ المصرية ونيل استقلالها عن المستعمر البريطانى، بعد أن ظل حِلماً كَبِيرًا يتمنى المصريون تحقيقه، فى نيل حقهم بأن يكوتوا أحرارًا عن هذا الاحتلال البغيض، وأن عدالتهم هى مبدأ طلب الجلاء التام، واعتراف المستعمر بتسليم مصر حقها فيه وانتهاء حمايته عليها، وإلغاء نظام الامتيازات الأجنبية عنها، وأن تسترد كامل سيادتها على أراضيها، بعد أن اغتصبها بتدنيسه بغزوه لها عام ١٨٨٢م، وقد سجل التاريخ سمو الجهود الوطنية «لزعماء الوفد»، فى تحقيق هذه المطالب والتطلع لحياة أفضل، التى كانت تُرَوِّق ملايين المصريين فى التحرر من الاستبداد والاستعباد لهذا الدخيل الأجنبى البغيض، الذى خضع وذعن واستسلم واعترف صَرَاحَةٍ، بنِيل مصر استقلالها وذلك بصدور تصريح ٢٨ فبراير الشهير عام ١٩٢٢م، ثم المنحة الملكية من الملك فؤاد بوضع دستور جديد للبلاد، وصدر فى أبريل من عام ١٩٢٣، والذى نظم الحياة النيابية والبرلمانية، لتحقيق مبدأ الفصل بين السلطات الثلاث التشريعية والتنفيذية والقضائية، وهذا هو الأساس فى مطالب «زعماء الوفد» بقيادة الزعيم خالد الذكر سعد زغلول، هو الجلاء الصريح وتجريد أمته من الحماية والأحكام العرفية.

إن الإصلاح السياسى الحقيقى الذى تدعو إليه «الجمهورية الجديدة»، هو فتح المجال العام للأحزاب السياسية فى استنارة العقول، لمناقشة الحكومة الآراء التى تهم مصالح الدولة والشعب، وهذا الدور له أهمية عظمى من التفكير الجدى والعمل السريع، فى الإصلاح وتحقيق التقدم والازدهار الاقتصادى والاجتماعى والسياسى، وجوهر الحرية السياسية التى تخطوها الدولة نحو التقدم والرفاهية، وما أكدت عليه المحكمة الدستورية العليا فى حكم لها ومنطوقه هو «إن الأحزاب السياسية وهى جماعات منظمة، تعنى أساساً بالعمل بالوسائل الديمقراطية للحصول على ثقة الناخبين، بقصد المشاركة فى مسئوليات الحكم، لتحقيق برامجها التى تستهدف الإسهام فى تحقيق التقدم السياسى والاجتماعى والاقتصادى للبلاد، وهى أهداف وغايات كبرى تتعلق بصالح الوطن والمواطنين، تتلاقى عندها الأحزاب السياسية الوطنية جميعها، أو تتخاذى فى بعض مناحيها، الأمر الذى يجعل التشابه أو التقارب بين الأحزاب السياسية فى هذه الأهداف أمراً وارداً...» (وهذا حكمها فى القضية رقم ٤٤ لسنة ٧ق تاريخ الجلسة ٧/٥/١٩٨٨).

وهذا الحكم يفسر ما تقوم به الأحزاب، فى إصلاح الأنظمة السياسية والاجتماعية، ونبت بذور العبقرية والنبوغ وكل الأفكار الذين يؤلفونها على أرض «الجمهورية الجديدة الخصبة»، المنتجة كمشعل مضىء من السعادة، لبناء نهضة الإنجازات فى كل المناحى التى ترفع من شأن الإنسان، التى حمل لواءها سيادة الرئيس «عبدالفتاح السيسى»، وهذه أَدُبِّيَاته وأَخَلَاَّقِيَاته وسماته الشخصية التى يكرس فيها كل جهده من الاِبْتِكَارُ، والإِبْدَاعُ، لدولة المؤسسات والمبادئ القائمة على نظام حكمه، فى شريعة الحق والعدل، وإعلاء دولة القانون ومبادئ الشرعية الدستورية، واستقلال القضاء الحاملين لأمانة تحقيق العدل بين الناس، وكفالة الحقوق وعنايته فى صون الحرمات، وتطوير الفكر السياسى فى الحرية السياسية، وحرية الفكر والعقيدة، وحرية التعبير عن الرأى وحرية إصدار الصحف وتراخيص المواقع الإلكترونية الصحفية.. كل هذه المبادئ القانونية وحدتها الوثيقة الفكرية السياسية الذى قدمها الرئيس السيسى «للجمهورية الجديدة».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ن الأحزاب السياسية الأحزاب السیاسیة

إقرأ أيضاً:

مصطفى قمر: فخور بالوقوف لأول مرة على خشبة البالون

أتمنى فى 2025 سلام وأمان لمصر ونجاحات فنية مستمرة

  

أحيا المطرب مصطفى قمر حفلاً غنائيًا مميزًا على خشبة مسرح البالون، وذلك للمرة الأولى فى تاريخه، ليشعل الأجواء فى ليلة مليئة بالأحاسيس والمشاعر الطربية، بمناسبة احتفالات رأس السنة الجديدة، وقد حمل الحفل شعار «كامل العدد»، حيث امتلأت المقاعد بالحضور الذين توافدوا للاستمتاع بأغانيه المميزة والأجواء الرائعة.

أعرب مصطفى قمر عن سعادته لتقديم حفل لأول مرة على خشبة مسرح البالون وعبر عن أمتنانه للفنان تامر عبدالمنعم، الذى وجه له الدعوة للمشاركة فى هذا الحدث الفنى على مسرح البالون.

وفى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، وقال: «بشكرك من قلبى على دعوتك لى لهذا المكان الجميل وسط أهلى وأصدقائى فى هذا اليوم المميز»، وكانت كلمات قمر تعكس محبته العميقة لجمهوره الذى لطالما دعمه وسانده فى مختلف مراحل مسيرته الفنية.

عن أمنياته فى العام الجديد، قال: «أتمنى فى هذا العام أن يعم السلام والأمان على بلدنا الحبيبة مصر، وأن يظل الفن والموسيقى مصدر سعادة للناس، كما أتمنى أن يستمر الحب والدعم من جمهورى العزيز الذى دائمًا ما يساندنى».

وأضاف: «أحلم بمزيد من النجاحات الفنية، وأتطلع لتقديم أعمال جديدة تليق بجمهورى الذى أعتبره عائلتى».

من جانبه، أبدى مصطفى قمر حبه الكبير لجمهوره الذى ملأ القاعة وأعطى الحفل طابعًا خاصًا من خلال تفاعله المستمر مع الأغانى، حيث تميزت الأجواء بالحيوية والفرح، مع ترديد الحضور كلمات الأغانى الشهيرة له. 

وكان الحفل فرصة جديدة ليلتقى فيها الفنان مع محبيه، ليشبع شغفهم بأعماله التى رسخت فى ذاكرة الجمهور.

قدم مصطفى قمر مجموعة من أشهر أغانيه التى لا تزال تحظى بشعبية كبيرة، وكان من أبرزها «السود عيونه»، و«منايا»، و«قلبى فى الليالى»، و«لو سألونى»، وغيرها من الأعمال التى تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، حيث ملأت القاعة أجواء من الفرح والبهجة، وكان الحضور يرقصون ويغنون مع المطرب المحبوب، مما أضفى على الحفل طابعًا استثنائيًا.

توافدت العديد من الشخصيات الفنية والجماهيرية لحضور الحفل الذى يُعتبر واحدًا من أبرز أحداث الاحتفالات بمناسبة العام الجديد، وقد تسابق الحضور لتسجيل اللحظات الجميلة مع مصطفى قمر، الذى يعد من أبرز الأصوات التى تميزت فى الساحة الفنية المصرية، حيث حافظ على مكانته الفنية بفضل مجموعة من الأغانى التى شكلت جزءًا من ذائقة الجمهور المصرى والعربى.

حفل مصطفى قمر فى مسرح البالون يضاف إلى سلسلة من النجاحات التى حققها على مدار سنوات طويلة، كما يبرز أهمية الاحتفالات الموسيقية التى تجمع بين الفن والجمهور، وتعد فرصة لتبادل الطاقة الإيجابية والذكريات الجميلة التى تظل محفورة فى أذهان الحضور.

 

مقالات مشابهة

  • ضياء رشوان: حزب الجبهة الوطنية ينافس تدريجيا في الحياة السياسية
  • كيف يمكن تحقيق المشاركة الفاعلة للشباب فى الأحزاب السياسية؟
  • مصر 2000: الأحزاب السياسية تلعب دوراً مهماً في مساندة الدولة
  • أنشودة البساطة.. محمود حامد يكتب: في حب يحيى حقي
  • بين تحدٍ وإنجاز وإخفاق ٢٠٢٤.. صمود انتفاضة الأقصى
  • النموذج السورى
  • وماذا عن الصحف الحزبية؟
  • مصطفى قمر: فخور بالوقوف لأول مرة على خشبة البالون
  • قيادة محور تعز تطلع رؤساء الأحزاب والقوى السياسية على الأوضاع العسكرية بالمحافظة