مصطفى قمر: فخور بالوقوف لأول مرة على خشبة البالون
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أتمنى فى 2025 سلام وأمان لمصر ونجاحات فنية مستمرة
أحيا المطرب مصطفى قمر حفلاً غنائيًا مميزًا على خشبة مسرح البالون، وذلك للمرة الأولى فى تاريخه، ليشعل الأجواء فى ليلة مليئة بالأحاسيس والمشاعر الطربية، بمناسبة احتفالات رأس السنة الجديدة، وقد حمل الحفل شعار «كامل العدد»، حيث امتلأت المقاعد بالحضور الذين توافدوا للاستمتاع بأغانيه المميزة والأجواء الرائعة.
أعرب مصطفى قمر عن سعادته لتقديم حفل لأول مرة على خشبة مسرح البالون وعبر عن أمتنانه للفنان تامر عبدالمنعم، الذى وجه له الدعوة للمشاركة فى هذا الحدث الفنى على مسرح البالون.
وفى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، وقال: «بشكرك من قلبى على دعوتك لى لهذا المكان الجميل وسط أهلى وأصدقائى فى هذا اليوم المميز»، وكانت كلمات قمر تعكس محبته العميقة لجمهوره الذى لطالما دعمه وسانده فى مختلف مراحل مسيرته الفنية.
عن أمنياته فى العام الجديد، قال: «أتمنى فى هذا العام أن يعم السلام والأمان على بلدنا الحبيبة مصر، وأن يظل الفن والموسيقى مصدر سعادة للناس، كما أتمنى أن يستمر الحب والدعم من جمهورى العزيز الذى دائمًا ما يساندنى».
وأضاف: «أحلم بمزيد من النجاحات الفنية، وأتطلع لتقديم أعمال جديدة تليق بجمهورى الذى أعتبره عائلتى».
من جانبه، أبدى مصطفى قمر حبه الكبير لجمهوره الذى ملأ القاعة وأعطى الحفل طابعًا خاصًا من خلال تفاعله المستمر مع الأغانى، حيث تميزت الأجواء بالحيوية والفرح، مع ترديد الحضور كلمات الأغانى الشهيرة له.
وكان الحفل فرصة جديدة ليلتقى فيها الفنان مع محبيه، ليشبع شغفهم بأعماله التى رسخت فى ذاكرة الجمهور.
قدم مصطفى قمر مجموعة من أشهر أغانيه التى لا تزال تحظى بشعبية كبيرة، وكان من أبرزها «السود عيونه»، و«منايا»، و«قلبى فى الليالى»، و«لو سألونى»، وغيرها من الأعمال التى تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، حيث ملأت القاعة أجواء من الفرح والبهجة، وكان الحضور يرقصون ويغنون مع المطرب المحبوب، مما أضفى على الحفل طابعًا استثنائيًا.
توافدت العديد من الشخصيات الفنية والجماهيرية لحضور الحفل الذى يُعتبر واحدًا من أبرز أحداث الاحتفالات بمناسبة العام الجديد، وقد تسابق الحضور لتسجيل اللحظات الجميلة مع مصطفى قمر، الذى يعد من أبرز الأصوات التى تميزت فى الساحة الفنية المصرية، حيث حافظ على مكانته الفنية بفضل مجموعة من الأغانى التى شكلت جزءًا من ذائقة الجمهور المصرى والعربى.
حفل مصطفى قمر فى مسرح البالون يضاف إلى سلسلة من النجاحات التى حققها على مدار سنوات طويلة، كما يبرز أهمية الاحتفالات الموسيقية التى تجمع بين الفن والجمهور، وتعد فرصة لتبادل الطاقة الإيجابية والذكريات الجميلة التى تظل محفورة فى أذهان الحضور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى قمر فنية مستمرة خشبة البالون مسرح البالون مصطفى قمر
إقرأ أيضاً:
العم مصطفى بيومى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الشتاء الماضى فى يوم من أيام مارس الأقرب لقلبي، أجلس فى مقر عملى ولكننى منهكة للغاية أنتظر نشرة منتصف الليل فهى آخر مهمة لى فى هذا اليوم المزدحم.. أعد الدقائق على يدى حتى أعود لأستريح فى المنزل فثقل بطنى وآلام ظهرى لم تعد تُحتمل فها أنا حامل فى شهرى السابع ويتبقى فقط شهران حتى أضع مولودى نوح وفى صمت يتخلله الملل إذ بهاتفى يرن والغريب أن الاسم الذى ظهر على الشاشة لم يهاتفنى فى حياته قط.. ترددت ربما أخطأ فى الاتصال أو ربما هناك عاجل يريد أن يخبرنى به.. إنه عمى مصطفى بيومى هكذا تعودت أن أناديه فهو فى منزلة أبى.. التقط الهاتف وجاوبت فإذا به متحليًا بكل الرقى والأدب والتهذيب الذى من الممكن أن يتحلى به شخص يسألنى: "شاهندة فاضية أكلمك شوية"؟.. وها أنا متلهفة "طبعًا يا عمو اتفضل" فهذا الرجل الهادئ الذى لا يلتفت إلا نادرًا وقلما يتفاعل سلامه هادئ ابتسامته هادئة كلماته قليلة.. ما الذى جعله يتصل بى فى هذا التوقيت؟.. إنها العاشرة و٤٥ دقيقة مساءً ولكننى ربما نسيت تمامًا إنه اليوم العشرين من مارس فغدًا تحتفل مصر بعيد الأم وها أنا قد نشرت منذ قليل مقالة قديمة على حسابى عبر موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك لأمى الحبيبة وفاجأنى عمو مصطفى بأنه قرأها والمفاجأة الأكبر أنه أُعجب بها إعجابًا شديدًا قائلًا: "شاهندة إنتى مبتكتبيش ليه؟ إنتى بتكتبى حلو أوى على فكرة، يعنى مشروع أديبة" وتابع: "أنا قريت المقال وعجبنى أوى إنك طبيعية ومش مثالية فيه.. عبرتى عن حبك لماما ولكن كنتى حقيقية وأجبرتينى أكمل المقالة.. أسلوبك جميل وسلس وسافرتى بيا عبر المكان والزمان، أرجوكى متكسليش واكتبى روايتك ولو محتاجة أساعدك فى أى حاجة أنا موجود".. لا أخفى عليكم شعورى فى هذا اليوم وأنا استمع إلى هذه الكلمات من أديب عظيم وكاتب وروائى كبير كل ما كنت أردده فى هذه المكالمة أنه لشرف كبير حصلت عليه فى هذا اليوم فهذه شهادة ستظل عالقة فى ذهنى متى حييت.. تحول يومى البائس هذا إلى واحد من أسعد أيام حياتى، فيكفى أن أخبركم بهذا السر الذى سيصف لكم مدى فخرى واعتزازى بهذ الاتصال فبعد أن انتهت المكالمة أخذت صورة من سجل الهاتف فمازلت لا أصدق أن الأديب الكبير مصطفى بيومى حادثنى أنا بسنى الصغير وتاريخى البسيط ليبلغنى بهذه الكلمات العظيمة وبعدها هاتفتُ أبى وأرسلت له رسالة مازلت احتفظ بها حتى الآن أبلغته فيها كم أنا فرحة وسعيدة بكلمات العم لى فما كان منه إلا أن قال لى "إنتى عظيمة"..
فطالما سمعت من أبى عن ذكرياته مع أصدقائه القدامى وتحديدًا العم مصطفى بيومى هذا الرجل الذى ينحدر من أسرة صعيدية برجوازية يعشق القراءة والكتابة والأدب والشعر.. هذا الجيل الذى ظل يحتفظ بصداقة امتدت نحو نصف قرن من الزمان جمعتهم السياسة والثقافة والفنون بكل ألوانها ولكن ما أثرى هذا الصداقة هو الأصل الطيب لهؤلاء الذين وُلدوا وترعرعوا على ضفاف نيل صعيد مصر الذى لطالما صنع الرجال وصدر المواهب الفذة.
اليوم رحل عمو مصطفى بيومى كما اعتدت أن أناديه.. رحل عن عالمنا واحد من أنبل وأعظم وأكبر الأدباء المصريين.. ما يحزننى أننا لم نجلس سويًا لنتناقش حول روايتى وأنه لن يحضر توقيعها ولن يشهد على إصدارها ولكننى أعدك عمو مصطفى أن اليوم الذى ستصدر فيه روايتى سأهديها لروحك العظيمة والجميلة.. السلام أمانة لكل الأحبة ولروحك السلام.