أتمنى فى 2025 سلام وأمان لمصر ونجاحات فنية مستمرة

  

أحيا المطرب مصطفى قمر حفلاً غنائيًا مميزًا على خشبة مسرح البالون، وذلك للمرة الأولى فى تاريخه، ليشعل الأجواء فى ليلة مليئة بالأحاسيس والمشاعر الطربية، بمناسبة احتفالات رأس السنة الجديدة، وقد حمل الحفل شعار «كامل العدد»، حيث امتلأت المقاعد بالحضور الذين توافدوا للاستمتاع بأغانيه المميزة والأجواء الرائعة.

أعرب مصطفى قمر عن سعادته لتقديم حفل لأول مرة على خشبة مسرح البالون وعبر عن أمتنانه للفنان تامر عبدالمنعم، الذى وجه له الدعوة للمشاركة فى هذا الحدث الفنى على مسرح البالون.

وفى تصريحات خاصة لـ«الوفد»، وقال: «بشكرك من قلبى على دعوتك لى لهذا المكان الجميل وسط أهلى وأصدقائى فى هذا اليوم المميز»، وكانت كلمات قمر تعكس محبته العميقة لجمهوره الذى لطالما دعمه وسانده فى مختلف مراحل مسيرته الفنية.

عن أمنياته فى العام الجديد، قال: «أتمنى فى هذا العام أن يعم السلام والأمان على بلدنا الحبيبة مصر، وأن يظل الفن والموسيقى مصدر سعادة للناس، كما أتمنى أن يستمر الحب والدعم من جمهورى العزيز الذى دائمًا ما يساندنى».

وأضاف: «أحلم بمزيد من النجاحات الفنية، وأتطلع لتقديم أعمال جديدة تليق بجمهورى الذى أعتبره عائلتى».

من جانبه، أبدى مصطفى قمر حبه الكبير لجمهوره الذى ملأ القاعة وأعطى الحفل طابعًا خاصًا من خلال تفاعله المستمر مع الأغانى، حيث تميزت الأجواء بالحيوية والفرح، مع ترديد الحضور كلمات الأغانى الشهيرة له. 

وكان الحفل فرصة جديدة ليلتقى فيها الفنان مع محبيه، ليشبع شغفهم بأعماله التى رسخت فى ذاكرة الجمهور.

قدم مصطفى قمر مجموعة من أشهر أغانيه التى لا تزال تحظى بشعبية كبيرة، وكان من أبرزها «السود عيونه»، و«منايا»، و«قلبى فى الليالى»، و«لو سألونى»، وغيرها من الأعمال التى تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، حيث ملأت القاعة أجواء من الفرح والبهجة، وكان الحضور يرقصون ويغنون مع المطرب المحبوب، مما أضفى على الحفل طابعًا استثنائيًا.

توافدت العديد من الشخصيات الفنية والجماهيرية لحضور الحفل الذى يُعتبر واحدًا من أبرز أحداث الاحتفالات بمناسبة العام الجديد، وقد تسابق الحضور لتسجيل اللحظات الجميلة مع مصطفى قمر، الذى يعد من أبرز الأصوات التى تميزت فى الساحة الفنية المصرية، حيث حافظ على مكانته الفنية بفضل مجموعة من الأغانى التى شكلت جزءًا من ذائقة الجمهور المصرى والعربى.

حفل مصطفى قمر فى مسرح البالون يضاف إلى سلسلة من النجاحات التى حققها على مدار سنوات طويلة، كما يبرز أهمية الاحتفالات الموسيقية التى تجمع بين الفن والجمهور، وتعد فرصة لتبادل الطاقة الإيجابية والذكريات الجميلة التى تظل محفورة فى أذهان الحضور.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مصطفى قمر فنية مستمرة خشبة البالون مسرح البالون مصطفى قمر

إقرأ أيضاً:

أنشودة البساطة.. محمود حامد يكتب: في حب يحيى حقي

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

من أين نبدأ حين يكون الحديث عن يحيى حقى، ونحن نحتفى به فى هذا العدد الذى يصدر قبل أيام من يوم مولده فى يناير ١٩٠٥، وبعد أيام من ذكرى وفاته فى ديسمبر ١٩٩٢؟.. نحن أمام ظاهرة قائمة بذاتها، فهو الروائى وهو مبدع القصة القصيرة، والناقد الأدبى والناقد المسرحى والناقد الموسيقى أيضًا، وهو الكاتب السياسى والدبلوماسى الذى بدأ حياته وكيلًا للنائب العام وعمل لفترة فى المحاماة؟.. وهو، قبل ذلك، الشاب الذى لم يتجاوز عمره أربع عشرة عامًا حين خرج مع المصريين فى ثورة ١٩١٩، وهتف مع الهاتفين لمصر الوطن والأرض والشعب، وظلت تلك الثورة فى مخزون وعيه الذى انعكس بلا شك على كتاباته فيما بعد.

ولعل عمله فى أكثر من وظيفة فى وزارات التجارة والخارجية والثقافة، وفى أكثر من مكان داخل مصر وخارجها، أكسبه القدرة على الكتابة بروح تستلهم الواقع، وبالأخص فى أحيائنا الشعبية بكل ما كان يدور فيها من عادات وتقاليد.. وليس من قبيل المبالغة حين نقول أن يحيى حقى أجاد بتمكن واقتدار التعبير عن الروح المصرية والأجواء الشعبية فى بلادنا وعن مكنون النفس البشرية أصدق تعبير وبدون تكلف أو ادعاء، فاستطاع عبر أدبه وقلمه أن يتواصل مع الرجل البسيط العامى ومع القارىء المتعمق الدارس لفنون الأدب ولكل ألوان الثقافة.

كان حقى تاسع من نال جائزة الدولة التقديرية فى الآداب عام ١٩٦٩، ومنحته فرنسا وسام الفارس من الطبقة الأولى عام ١٩٨٣، وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية (فرع الأدب العربي) عام ١٩٩٠.. لكن كل هذه الجوائز لم تغير من طبيعته التى اشتهر بها، فقد كان قمة فى تواضعه، عاش حياته على الفطرة الطيبة النقية بشكل يزيد عن الحد، وكان فى مسيرته هادئًا لم يًعرف عنه محاربة طواحين الهواء.. ورغم هدوئه هذا، رسم طريقه المستقيم وخط لنا سيرة كاتب فذ احتل عن جدارة ركنًا مهمًا من أركان قوتنا الناعمة التى تفخر بها مصر.

ومن غرائب الطبيعة، أنه وهو من هو، لم يكن من كُتاب «الأهرام» مع أقرانه وأصدقائه الذين جاءوا قبله أو بعده مثل توفيق الحكيم أو نجيب محفوظ أو الدكتور حسين فوزى.. ولعل هذا الأمر يكشف لنا عن بُعد يؤكد بالفعل مدى تواضعه ومدى ارتباطه بأهل مصر الطيبيين، فقد كان يكتب مقالًا أسبوعيًا فى جريدة «التعاون» المعنية بمخاطبة الفلاحين، وحين دعته «الأهرام» للكتابة، اعتذر بأنه ارتبط بالعمل مع «التعاون»، وأن العمال والفلاحين وقراء «التعاون» يستحقون الاهتمام أيضًا.

وإذا كان يحيى حقى قد اشتهر بين الناس بأنه صاحب «قنديل أم هاشم»، فإن هذا التوصيف كان يضايقه كثيرًا وكان دائمًا ما يقول: «كما لو كنت لم أكتب غير هذه الرواية».. ورغم احتفاء المثقفين والنقاد بهذه الرواية، إلا أن صيتها ذاع عندما تحولت إلى فيلم سينمائى، وهذا يأخذنا إلى مدى تأثير الشاشة الفضية على المتلقى، وهى ظاهرة لا تخص مصر فقط، فالعديد من الأفلام أحدثت ضجة عند عرضها تفوق ما أحدثته الرواية المأخوذ منها الفيلم عند صدورها.. والأمثلة على ذلك كثيرة، لعل أشهرها رواية «الفراشة papillon» التى صدرت عام ١٩٦٩ للكاتب هنرى شاريير، وكانت محل اهتمام أهل الأدب، لكن تأثيرها الحقيقى كان مع تحويلها إلى فيلم عام ١٩٧٣ تناول محاولات الهروب من سجن جزيرة الشيطان المميت وظروف ذلك السجن فى أربعينيات القرن الماضى ومدى العذاب الذى يلاقيه السجناء.

الحديث عن يحيى حقى ذو شجون كما يقولون.. وقد حاولنا بهذا العدد الخاص أن نقدم باقة ورد إلى روحه الخالدة، ذلك أن أمثال يحيى حقى لا يموت ويظل عائشًا فينا من خلال كتبه وآرائه وأفكاره وإبداعاته وروحه المصرية الخالصة، كما يظل دائمًا واحدًا من صناع البهجة لأجيال متعاقبة تنهل من ميراثه الثرى والمرتبط أشد الارتباط بالكون والحياة التى نحياها.

مقالات مشابهة

  • ليلى علوي ضيف شرف جائزة ساويرس الثقافية
  • جائزة ساويرس الثقافية تكشف عن برنامج حفل دورتها العشرين
  • تأجيل قضية الفنان ميدو عادل ولقاء سويدان إلى جلسة 22 يناير
  • بحضور وزراء وسفراء.. ليلى علوي ضيفة شرف حفل جائزة ساويرس الثقافية
  • نانسي عجرم في حفل الرياض: أنا بجنن اسألوا فادي جوزي| صور
  • أنشودة البساطة.. محمود حامد يكتب: في حب يحيى حقي
  • النموذج السورى
  • ليالي مسقط تحتضن أمسية شعرية مميزة على مسرح البحيرة بمتنزه القرم الطبيعي
  • عودة مسرحية نوستالجيا 90/80 على مسرح البالون