انفراجة بملف سد النهضة بسبب الإمارات.. ماذا تقدم أبوظبي لمصر وإثيوبيا؟
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
منذ منتصف يوليو الماضي، اتفق الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد على استئناف مفاوضات سد النهضة الاثيوبي من جديد، ووضع إطار زمني للانتهاء من التفاوض في خلا 4 اشهر وهو ما اعتبره المحللون انفراجة في ملف مفاوضات سد النهضة والذي كان مفاوضاته معلقة بعد إعادة مجلس الأمن الملف للإتحاد الإفريقي.
خلال هذه الفترة عمدت إثيوبيا على الشروع في بدء الملء الرابع لبحيرة سد النهضة ووصل منسوب المياه بالبحيرة الي مستوى 614 مترا فوق مستوى سطح البحر، وذلك بعد تخزين 12 مليار متر مكعب، وفقا للدكتور عباس شراقي أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة والذي أكد أن الملء الرابع بدأ في 14 يوليو الماضي وبلغت كمية المياه في بحيرة السد حوالي 29 مليار متر مكعب، ومن المتوقع أن يستمر الملء حتى النصف الأول من سبتمبر طبقا لارتفاع الممر الأوسط.
انفراجة جديدة بملف سد النهضةولكن مؤخرا ظهرت مؤشرات انفراجة جديدة في قضية سد النهضة حيث بحث الشيخ محمد بن زايد رئيس دولة الإمارات، مع رئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد ، خلال زيارته الأخيرة إلى أديس أبابا العلاقات الثنائية بين البلدين ومفاوضات سد النهضة مع مصر، ورحب بن زايد بالخطوة الإيجابية الخاص بالاتفاق بين مصر وإثيوبيا على انطلاق مفاوضات سد النهضة للتوصل إلى تسوية.
حل مرضي لجميع الأطرافوأعرب بن زايد عن تمنيه لأن تصل المفاوضات لحل مرضي لجميع الأطراف مشدداً على أن الإمارات تدعم كل ما يحقق السلام بأفريقيا من منطلق نهجها الداعم للاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن أبوظبي تدعم كل المبادرات والجهود الهادفة إلى إيجاد تسويات سلمية للأزمات في القارة.
من جانبه أعرب رئيس الوزراء الاثيوبي عن اعتزازه بمستوى العلاقات المتميزة التي تجمع البلدين وشعبيهما، مشيدا بجهود الإمارات الهادفة إلى ترسيخ دعائم الأمن والاستقرار وخدمة القضايا التي تسهم في تعزيز التعاون والسلام والتعايش بين شعوب العالم ودوله.
وعن أهمية دور الإمارات في التوصل لحل وسط يخص أزمة سد النهضة، قال الدكتور حامد فارس، أستاذ العلاقات الدولية، إنه فيما يخص الإمارات وزيارة الشيخ محمد بن زايد لإثيوبيا وتعليقه على المفاوضات بين مصر وإثيوبيا حول ملف سد النهضة، فإن أبو ظبي وسيط مقبول من الدولة المصرية والدولة الإثيوبية، خاصة في ظل التقارب الأخير بين القاهرة وأديس أبابا وزيارة أبي أحمد لمصر.
ماذا تقدم الإمارات في ملف سد النهضة؟وأضاف، فارس، خلال تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"، أن اللقاء الأخيرة بين الرئيس السيسي وآبي أحمد، في مصر على هامش مؤتمر دول الجوار السوداني، شهد تقارب في وجهات النظر وانفراجة حقيقية بين مصر وإثيوبيا حيث اتفقا على استئناف مفاوضات سد النهضة والوصول إلى تسوية مرضية لجميع الأطراف خلال فترة زمنية محددة وهو ما أحد نقلة في المفاوضات بهدف إيجاد صيغة توافقية.
وأشار أستاذ العلاقات الدولية، الدكتور حامد فارس، إلى أن زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى إثيوبيا من الممكن أن تؤدي إلى تقارب وجهات النظر، وأن تصبح الإمارات همزة الوصل بين البلدين، على اعتبار أن العلاقات الإماراتية المميزة مع مصر وإثيوبيا واستثماراتها الكبيرة في كلتا البلدين، وبالتالي يجب استغلال الزيارة للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم وتسوية ترضي جميع الأرطراف.
مستجدات الملء الرابعأما عن مستجدات ما يحدث حول سد النهضة، أكد الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والري بجامعة القاهرة، أن معدل الأمطار حول معدله الطبيعي داخل حوض النيل الازرق والسوباط بإثيوبيا، وأقل من المتوسط حول نهر عطبرة ومعظم السودان، عدا وسط وشمال دارفور أعلى من المتوسط قليلاً.
واضاف شراقي، ان منسوب المياه ببحيرة سد النهضة وصل الي مستوى 614 مترا فوق مستوى سطح البحر، وذلك بعد تخزين 12 مليار متر مكعب
كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل في الـ5 من أغسطس الجارب، نظيره الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان في مدينة العلمين الجديدة، وتم خلال الاجتماع تأكيد قوة العلاقات المتميزة بين البلدين، كما بحثا سبل مواصلة العمل لتعزيز أطر وآليات التعاون المشترك بما في ذلك في المجالات الاقتصادية والتنموية على النحو الذي يحقق تطلعات الشعبين المصري والإماراتي نحو التقدم والاستقرار والازدهار.
كما بحث الرئيسان مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية حيث تطابقت الرؤى إزاء أهمية تكثيف العمل العربي المشترك لمواجهة التحديات المتنامية في المنطقة والعالم.
وأكد السيسي وبن زايد حرصهما على مواصلة التنسيق المكثف على جميع المستويات في ضوء ما يربط البلدين من أواصر تاريخية وطيدة على المستويين الرسمي والشعبي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سد النهضة مفاوضات سد النهضة محمد بن زايد قضية سد النهضة الشیخ محمد بن زاید مفاوضات سد النهضة بین مصر وإثیوبیا
إقرأ أيضاً:
رئيس أوزبكستان ووزير الطاقة والبنية التحتية يؤكدان قوة العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين
استقبل فخامة شوكت ميرضائيف، رئيس جمهورية أوزبكستان، معالي سهيل بن محمد المزروعي، وزير الطاقة والبنية التحتية المبعوث الخاص لسمو وزير الخارجية، لجمهورية أوزباكستان والوفد المرافق له، خلال زيارته لجمهورية أوزبكستان، وذلك بحضور الدكتور سعيد مطر القمزي، سفير الدولة لدى طشقند.
في بداية اللقاء، نقل معالي وزير الطاقة والبنية التحتية، تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة، وتمنياتهم لقيادة جمهورية أوزبكستان وشعبها الصديق بمزيد من الرقي والتقدم.
وتم، خلال اللقاء، بحث سبل تعزيز التعاون المشترك في مختلف المجالات، لاسيما في الطاقة المتجددة والنقل والخدمات اللوجستية، كما أعرب الجانبان عن قوة العلاقات الاقتصادية المزدهرة بين البلدين.
وترأس معالي سهيل بن محمد المزروعي وفداً إماراتياً رفيع المستوى إلى جمهورية أوزبكستان الصديقة، للمشاركة في منتدى سمرقند الدولي للمناخ، تحت عنوان «آسيا الوسطى» المقام خلال الفترة من 4-5 أبريل الجاري، في مدينة سمرقند بجمهورية أوزبكستان، شارك فيه عدد من رؤساء الدول من بينهم قادة أوزبكستان وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وتركمانستان، إضافةً إلى مسؤولي الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وممثلي الحكومات والمنظمات الدولية وخبراء في المناخ والطاقة المتجددة.
على هامش مشاركة معالي سهيل المزروعي في المنتدى، تم عقد اجتماعات مع عدد من الوزراء وكبار المسؤولين في الحكومة الأوزبكية، لتعزيز التعاون بين البلدين في جميع المجالات ورفع مستوى العلاقات بما يعكس طموحات قيادة البلدين الصديقين، حيث عقد معاليه اجتماعات مع كل من: معالي جمشيد خوجاييف - نائب رئيس الوزراء، ومعالي بختيار سعيدوف - وزير الخارجية، ومعالي لزيز قدراتوف - وزير الاستثمار والتجارة والصناعة، ومعالي جورابك ميرزاماخمودوف - وزير الطاقة.
وأكد المزروعي، اهتمام دولة الإمارات بتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات خاصة في مجال الطاقة، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والنقل.
كما أكد معاليه، أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية، واستمرار التعاون المتبادل بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان بما يتماشى مع رؤية قيادتي البلدين المشتركة للتنمية المستدامة والنمو الاقتصادي.
ضم وفد الدولة كبار المسؤولين الذين يمثلون الجهات الحكومية والقطاع الخاص في كل من: الأمانة العامة لمجلس الوزراء، ووزارة الخارجية، ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الاقتصاد، ووزارة الاستثمار، ووزارة التعليم، والهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، وصندوق أبوظبي للتنمية، بالإضافة إلى عدد من الجهات والشركات التي تضم كلا من: شركة أميا للطاقة، وشركة الاتحاد للكهرباء والماء، وشركة جلوبال ساوث للمرافق، وشركة مصدر، وشركة مبادلة للطاقة، وشركة ميتيتو، وشركة طاقة، وشركة جولدن نايل للاستثمار.