المستقبل: توجيه الاتهامات للقضاء لحسابات خاصة وفئوية أمر مؤسف
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
صدرعن "تيار المستقبل"، اليوم الخميس، بيان جاء فيه: "لوحظ في الأيام الماضية، صدور مواقف سياسية تحاول الضغط على القضاء اللبناني وإعطاء بعض القضايا أبعادا لا تمت إلى تطبيق القانون بصلة، ولا تراعي التزام لبنان الاتفاقيات الأمنية والقانونية الموقعة مع أشقائه في الدول العربية".
أضاف: "إن قيام البعض بتوجيه الاتهامات للقضاء لحسابات خاصة وفئوية، بدل الإشادة بعمل القضاء في تنفيذ القوانين، أمر يدعو إلى الأسف الشديد، ويدعونا إلى دعوة الجميع، لا سيما جهات لطالما كانت ترفع الصوت ضد التدخل في عمل القضاء، وتشتكي منه، إلى التزام منطق الدولة، وترك القضاء يقوم بعمله كاملا، تحت سقف القوانين المرعية الاجراء".
تابع: "والتزام لبنان تطبيق كل الاتفاقيات مع أشقائه العرب والعالم، وعدم استباق الأمور بمواقف لا وظيفة لها، إلا التحريض على القضاء والإساءة لصورته التي نحرص عليها، في مرحلة نحن أحوج ما نكون فيها إلى التمسك بالدولة واحترام كل مؤسساتها وسلطاتها، وفي مقدمها السلطة القضائية، لإعادة لبنان الى سكة التعافي والانتظام والتزام الشرعية العربية والدولية".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
لو سـاد الـحُـب لما احـتجـنا لـلـقـضـاء
جميلة هي المحبة بين الناس ولجميل أكثر حينما يقول شخص لآخر يحبه أنا أحبك امتثالاً لقوله صلى الله عليه وسلم : إذا أحببت شخصاً فأبلغه بأنك تحبه. أما الأجمل بالإضافة لذلكم كله هو ما كان من هذا الحُب في الله، ولله، وليس من أساس مصالح شخصية ينتهي فيه هذا الحُب كيفما انتهت به هذه المصالح جاء في الحديث: المتحابون في الله على منابر من نور يوم القيامة يغبطهم الأنبياء والشهداء، فالحُب إذاً خُلق رفيع لبناء وتقوية الجسور فيما بين الناس والذي متى تحقق كان مُجلباً لكل خير ومنفعة يطمحون إليها، وللحُب أنواع كثيرة: أهمها وأعظمها، الحُب في الله والبغض في الله بالإضافة لمحبة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وعموم الأنبياء والرسل والصحابة وكذلك حبُ القرآن الكريم ومحبة الوالدين وأفراد الأسرة والأقارب والأصدقاء والزملاء والعلم النافع وجمال الطبيعة والكون وحبُ الإنسان المسلم للعبادات وترك المعاصي لأجل رضا الله وطاعته والنيل من أجره وثوابه العظيم يوم القيامة، وفي كتاب الله العزيز ما يُبيّن مدى أهمية الحُب على المحك السلوكي من ذلك على سبيل المثال : إن الله يُحب التوابين، ويُحب المتطهرين، ويُحب المتقين، ويُحب الصابرين، ويُحب المحسنين، ويُحب المقسطين، ويُحب المتوكلين وعلى النقيض من ذلك إذا ما مارس الإنسان سلوكيات مخالفة، لأوامر الله عز وجلّ كما في قوله تعالى على التوالي( إن الله لا يُحب كل مختال فخور، لا يُحب الخائنين، لا يُحب المفسدين، لا يُحب المعتدين، لا يُحب المسرفين، لا يُحب الظالمين) علماً بأن من المحبة ما يكون منها على صيغة ابتلاء ليختبر الله سبحانه وتعالى عبده المؤمن ويقيس إيمانه فضلاً عن تكفير الذنوب التي علقت به وتفريغ قلبه من مشاغل الدنيا الفانية إلى الانشغال بما ينفعه في دنياه وآخرته، كما في الحديث: إن عظم الجزاء من عظم البلاء وإن الله إذا أحب عبداً ابتلاه، فمن رضي فله الرضا ومن سخط فعليه السخط، والعياذ بالله، وعوضاً عما سبق فإن الحُب بقدر ما لهُ من منافع وفوائد عظيمة وانعكاسات طيبة وجميلة على الذات الإنسانية بقدر ما له أضرار وانعكاسات مُخلة في عالم الكون والحياة، ولعل أولى هذه الانعكاسات الضارة والمخالفة بكل تأكيد محبة غير الله وتعبده وهو ما يدخل في نطاق الشرك المنافي لتوحيد الألوهية، وكذلك محبة أناس بذاتهم على حساب حقوق آخرين كسباً في رضاهم، وإن لم يكونوا كذلك أو طمعاً فيما لديهم من مال أو غيره من جوانب الحياة الأخرى غير المشروعة، وما ينجم عنها من بخس للحق وظلم يُعاقب الله عليها، فالـحُـب إذاً يُمثل روح الحياة وأكسير القلوب وله مستويات وصور متعددة، ولقد صدق من قال: لو سـاد الــحُــب بين الناس لما احتاجوا للقضاء. جعلنا الله وإياكم ممن رزقهم حبه وحبُ من يُحبه وحبُ كل عملٍ يقربنا من حبه، والله هو الهادي إلى سواء السبيل.