يمانيون:
2025-01-06@02:59:38 GMT

‏زيف القوة أمام صمود الشعوب وإرادة الحق

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

‏زيف القوة أمام صمود الشعوب وإرادة الحق

ماجد حميد الكحلاني

في عالم يدعي فيه الأقوياء السيطرة المطلقة، تكشف الأحداث ضعفهم أمام التحديات الحقيقية. يظهر التحالف الإسرائيلي الأمريكي كنموذج لهذا التناقض، حيث يخفي خلف شعارات القوة والهيمنة خوفا عميقا وعجزا عن مواجهة العدالة. هذه العدالة التي تبقى صامدة أمام أسلحتهم ودعاياتهم، تكشف زيف ادعاءاتهم في كل مواجهة حقيقية.

مع تصاعد الأزمات واحتدام الصراعات، يتضح هشاشة هذا التحالف. يبررون انسحابهم بأنه تكتيكي، لكن الحقيقة أنه هروب من المواجهة، كما وصفهم الله تعالى: “ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا” (الأحزاب: 13). يعتمدون على التخويف والدعاية أكثر من اعتمادهم على المبادئ والشجاعة، وهو ما يظهر في كل معركة يخوضونها.

رغم ادعاء القوة، يكشف أول اختبار حقيقي زيف هذا الادعاء حيث يتخلون عن حلفائهم ويخونون وعودهم، مما يفضح نفاقهم. كما قال الله تعالى: “ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار” (الأحزاب: 15).

العالم يدرك اليوم أن تحالفاتهم مبنية على مصالح مؤقتة، لا على قيم أو مبادئ ثابتة. عندما تشتد الأزمات، تتبدد قراراتهم ويظهر ارتباكهم، كمن فقد السيطرة. قال الله تعالى: “فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت” (الأحزاب: 19).

على الجانب الآخر، يقف أصحاب الحق بثبات وإيمان راسخ بعدالة قضاياهم. يعتبرون المحن فرصة لتعزيز صمودهم، ويرددون بثقة: “هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله” (الأحزاب: 22).

يدركون أن الباطل مهما بدا قويا، فإن مصيره إلى الزوال. هذا الإيمان يجعلهم أكثر قوة وإصرارا مع كل مواجهة، مدركين أن إرادة الحق تعلو فوق كل قوة باطلة.

ما يحدث في اليمن على مدى سنوات العدوان يمثل دليلا واضحا على هذه الحقيقة. لقد أثبت اليمنيون أن إرادة الشعوب أقوى من أسلحة العدوان وأدواته. في كل جبهة، يظهر صمود اليمنيين، بينما ينهار التحالف تحت وطأة الحقيقة التي تعري زيف دعاياته.

التحالف العدواني، رغم ما يمتلكه من ترسانة عسكرية وإعلامية، يواجه الهزيمة تلو الأخرى. هذه الهزائم ليست فقط عسكرية، بل أخلاقية أيضا، تعري نفاقه أمام العالم.

الجميع يدرك اليوم أن هذا التحالف لا يمثل القيم الإنسانية، بل يسعى فقط لفرض الهيمنة واستغلال الشعوب، كما قال الله تعالى: “ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا” (الأحزاب: 25).

إرادة الشعوب أقوى من كل قوى الباطل، لأنها تستمد قوتها من الإيمان بعدالة قضاياها، من يتمسكون بمبادئهم ويثقون بوعد الله يثبتون أن النصر لا يتحقق بالقوة وحدها، بل بالإرادة والعزيمة.

اليوم يشهد العالم أن زيف القوة ينهار أمام صمود الشعوب. إرادة الحق تتغلب دائما مهما طال الزمن. الباطل يندحر، والنصر حليف أولئك الذين يتمسكون بالحق ولا يتراجعون عن مبادئهم، مهما كانت التحديات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

لماذا أنس الله وحدة آدم بحواء وليس بأي مخلوق آخر؟

لقد خلق الله سبحانه وتعالى جميع المخلوقات قبل آدم عليه السلام ، وذلك لأنه سبحانه خلق الكون كله لخدمه الإنسان ، وخلق الإنسان لعبادته واعمار الأرض ، واعمار الأرض ليس في الذرية فقط بل اعمارها بكل خير ، وقد خلق سبحانه آدم من طين الأرض ، ولكنه عليه السلام لم يكن سعيدا  واستوحش أي شعر بالوحده ، وفي ذلك ما يعلمنا أن الاحتياج للآخر غريرة خلقها الله سبحانه وتعالى في الإنسان.

نصف روحه الآخر

كان هناك مخلوقات أخرى ولكنها لم تؤنس وحدته عليه السلام ، فهو يحتاج إلى نصف روحه الآخر ، فخلق الله سبحانه وتعالى حواء عليه السلام منه ، من ضلعه الأيسر من الخلف وهو نائم ، وفي كل ذلك حكم لله سبحانه ، فقد خلقت وهو نائم لأنه سيشعر بالألم عندما تخلق منه ، وإذا شعر بالألم سيكرهها ، ومن جانبه الأيسر أي من جانب قلبه لتكون قريبة من قلبه وليكون بينهما المحبة والمودة والرحمة ، ومن خلفه لأنها سنده ورفيقته وسكنه التي ستكون خلفه تؤازره ، خلقت من آدم عليه السلام نفسه وليست من الأرض كما خلق هو ، لتكون جزء منه ومن حياته لتشعر به ويشعر بها ، ولأن المرأة حياتها زوجها لذلك أيضا خلقت منه ، ولكن الرجل عليه أن يعمل ليوفر لأسرته حياة كريمة فلذلك خلق هو من الأرض التي سوف يسعى فيها ، وبهذا يكون هو الأرض الصلبة لها وهى السكن الحسي والمعنوي التي تؤنس وحدته.

دعاء الشفاء للمريض من القرآن الكريم.. ردده ولك المثل

يقول تعالى:"هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها " ، ويقول تعالى:"يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا" والمقصود بزوجها أي الزوج الثاني للنفس ،  ويقول تعالى أيضاً:"ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكونوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون" أي أن الأصل أن لكل نفس زوج ففي الجسد هما اثنين أما الروح فهى واحدة مقسومة إلي نصفين الرجل والمرأة ، أي أن الزواج أصل الفطرة السليمة وضرورة الحياة الطبيعية ، يقول تعالى:"ولقد خلقنا رسلا من قبلك وجعلنا لهم أزواجا وذرية".

يقول تعالى:"خلقكم من نفس واحدة ثم جعل منها زوجها وأنزل لكم من الأنعام" ، أي أنه سبحانه خلق آدم عليه السلام أولا ثم خلق منه وله حواء ، وكان سبحانه قادر على أن يخلق حواء عليها السلام في نفس الوقت الذي خلق فيه آدم ، ولكن الإنسان لن يشعر بقيمة أي شئ إلا عندما يحتاجه أو يحرم منه ، فعندما شعر آدم عليه السلام بالوحشة ، عرف قيمة الأنس بالزوجة التي خلقها الله سبحانه وتعالى له.

ولقد تعددت التفاسير في سبب تسميها عليها السلام بحواء فقيل أنها من الحياة لأنها خلقت من حي وستكون جالبة للحياة بالذرية  ، وقيل لأن إمرأة الرجل تحوي عليه وتستحمله.

دعاء شهر رجب المستجاب والمستحب ردده الآن

وتؤكد آيات القرآن الكريم إن حواء عليها السلام خلقت من آدم عليه السلام ولآدم قبل دخول الجنة ، يقول تعالى:"وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغدا حيث شئتما ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين" ويقول تعالى:"وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس ابى فقلنا يا آدم ان هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى".

ولقد أوصى رسول الله صلى الله عليه وسلم الرجال بالنساء كثيرا ، فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"استوصوا بالنساء فإن المرأة خلقت من ضلع وإن أعوج شئ في الضلع أعلاه فإن ذهبت تقيمه كسرته وإن تركته لم يزل أعوج فاستوصوا بالنساء" ، وفي صحيح ابن حبان عن سمره بن جندب رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "إن المرأة خلقت من ضلع فإن اقمتها كسرتها فدارها" والمداراة هى التساهل والملاينة فيما لا يخالف الدين.

لقد ختم الله المخلوقات بحواء عليها السلام ، ولابد أن يكون كل زوج وزوجة آدم وحواء.

 

 

مقالات مشابهة

  • طعام حذر منه النبي إياك أن تأكله
  • دوري أبطال أفريقيا.. القوة الضاربة تقود هجوم بيراميدز أمام الترجي التونسي
  • لماذا أنس الله وحدة آدم بحواء وليس بأي مخلوق آخر؟
  • أعمال شهر رجب .. تعرف على أفضلها وداوم عليها
  • حكم أكل لحم النعام والأحاديث الواردة في ذلك
  • استطلاع: معظم الألمان يرفضون أي خيارات ائتلافية بمشاركة الأحزاب التقليدية
  • حكم الالتزام والوفاء بالعهود والمواثيق في الإسلام
  • آخر ما نزل من القرآن الكريم
  • مأرب تشهد 14 مسيرة حاشدة إسناداً لغزة
  • حكم صلاة الجماعة للأصم.. دار الإفتاء تجيب