يمانيون:
2025-04-10@22:47:04 GMT

‏زيف القوة أمام صمود الشعوب وإرادة الحق

تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT

‏زيف القوة أمام صمود الشعوب وإرادة الحق

ماجد حميد الكحلاني

في عالم يدعي فيه الأقوياء السيطرة المطلقة، تكشف الأحداث ضعفهم أمام التحديات الحقيقية. يظهر التحالف الإسرائيلي الأمريكي كنموذج لهذا التناقض، حيث يخفي خلف شعارات القوة والهيمنة خوفا عميقا وعجزا عن مواجهة العدالة. هذه العدالة التي تبقى صامدة أمام أسلحتهم ودعاياتهم، تكشف زيف ادعاءاتهم في كل مواجهة حقيقية.

مع تصاعد الأزمات واحتدام الصراعات، يتضح هشاشة هذا التحالف. يبررون انسحابهم بأنه تكتيكي، لكن الحقيقة أنه هروب من المواجهة، كما وصفهم الله تعالى: “ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة وما هي بعورة إن يريدون إلا فرارا” (الأحزاب: 13). يعتمدون على التخويف والدعاية أكثر من اعتمادهم على المبادئ والشجاعة، وهو ما يظهر في كل معركة يخوضونها.

رغم ادعاء القوة، يكشف أول اختبار حقيقي زيف هذا الادعاء حيث يتخلون عن حلفائهم ويخونون وعودهم، مما يفضح نفاقهم. كما قال الله تعالى: “ولقد كانوا عاهدوا الله من قبل لا يولون الأدبار” (الأحزاب: 15).

العالم يدرك اليوم أن تحالفاتهم مبنية على مصالح مؤقتة، لا على قيم أو مبادئ ثابتة. عندما تشتد الأزمات، تتبدد قراراتهم ويظهر ارتباكهم، كمن فقد السيطرة. قال الله تعالى: “فإذا جاء الخوف رأيتهم ينظرون إليك تدور أعينهم كالذي يغشى عليه من الموت” (الأحزاب: 19).

على الجانب الآخر، يقف أصحاب الحق بثبات وإيمان راسخ بعدالة قضاياهم. يعتبرون المحن فرصة لتعزيز صمودهم، ويرددون بثقة: “هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله” (الأحزاب: 22).

يدركون أن الباطل مهما بدا قويا، فإن مصيره إلى الزوال. هذا الإيمان يجعلهم أكثر قوة وإصرارا مع كل مواجهة، مدركين أن إرادة الحق تعلو فوق كل قوة باطلة.

ما يحدث في اليمن على مدى سنوات العدوان يمثل دليلا واضحا على هذه الحقيقة. لقد أثبت اليمنيون أن إرادة الشعوب أقوى من أسلحة العدوان وأدواته. في كل جبهة، يظهر صمود اليمنيين، بينما ينهار التحالف تحت وطأة الحقيقة التي تعري زيف دعاياته.

التحالف العدواني، رغم ما يمتلكه من ترسانة عسكرية وإعلامية، يواجه الهزيمة تلو الأخرى. هذه الهزائم ليست فقط عسكرية، بل أخلاقية أيضا، تعري نفاقه أمام العالم.

الجميع يدرك اليوم أن هذا التحالف لا يمثل القيم الإنسانية، بل يسعى فقط لفرض الهيمنة واستغلال الشعوب، كما قال الله تعالى: “ورد الله الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خيرا” (الأحزاب: 25).

إرادة الشعوب أقوى من كل قوى الباطل، لأنها تستمد قوتها من الإيمان بعدالة قضاياها، من يتمسكون بمبادئهم ويثقون بوعد الله يثبتون أن النصر لا يتحقق بالقوة وحدها، بل بالإرادة والعزيمة.

اليوم يشهد العالم أن زيف القوة ينهار أمام صمود الشعوب. إرادة الحق تتغلب دائما مهما طال الزمن. الباطل يندحر، والنصر حليف أولئك الذين يتمسكون بالحق ولا يتراجعون عن مبادئهم، مهما كانت التحديات.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الله تعالى

إقرأ أيضاً:

اسقاط طائرة أمريكية MQ_9 في الجوف

وقال العميد يحيى سريع في بيان القوات المسلحة "بعونِ اللهِ تعالى تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ معاديةٍ نوعِ MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بمهامَ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ الجوف وذلك بصاروخٍ مناسبٍ محليِّ الصنعِ  وتعتبرُ هي الطائرةُ الثالثةُ التي تنجحُ دفاعاتُنا الجويةُ في إسقاطِها خلالَ عشَرةِ أيامٍ والثامنةَ عشرةَ خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس إسناداً لغزة".

تص البيان:

بيانٌ صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية

بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيمِ

قال تعالى: { یَـٰۤأَیُّهَا ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ إِن تَنصُرُوا۟ ٱللَّهَ یَنصُرۡكُمۡ وَیُثَبِّتۡ أَقۡدَامَكُمۡ } صدقَ اللهُ العظيمُ

رداً على العدوانِ الأمريكيِّ المتواصلِ على بلدِنا وردا على مجازره المروعة بحق شعبِنا حيث شنَّ خلالَ الساعاتِ الماضيةِ عدداً من الغاراتِ على مناطقَ متفرقةٍ أسفرت عن وقوعِ شهداءَ وجرحى وأضرارٍ في ممتلكاتِ المواطنينَ.

وبعونِ اللهِ تعالى تمكنتْ دفاعاتُنا الجويةُ من إسقاطِ طائرةٍ أمريكيةٍ معاديةٍ نوعِ MQ_9 وذلك أثناءَ قيامِها بمهامَ عدائيةٍ في أجواءِ محافظةِ الجوف وذلك بصاروخٍ مناسبٍ محليِّ الصنعِ  وتعتبرُ هي الطائرةُ الثالثةُ التي تنجحُ دفاعاتُنا الجويةُ في إسقاطِها خلالَ عشَرةِ أيامٍ والثامنةَ عشرةَ خلالَ معركةِ الفتحِ الموعودِ والجهادِ المقدس إسناداً لغزة.

 

إنَّ القواتِ المسلحةَ اليمنيةَ تؤكدُ استمرارَها في عملياتِها المساندةِ لغزة، وأنها مستمرةٌ في تنفيذِ مهامِها الدفاعيةِ للتصدي لأيِّ عدوانٍ على بلدِنا، وإنها على استعدادٍ كاملٍ للتعاملِ المسؤولِ مع أي محاولةٍ للنيلِ من سيادةِ بلدِنا وأمنِه واستقرارِه، وأنَّ عملياتِنا لن تتوقفَ حتى وقفِ العدوانِ على غزةَ ورفعِ الحصارِ عنها.

 

واللهُ حسبُنا ونعمَ الوكيل، نعمَ المولى ونعمَ النصير

 

عاشَ اليمنُ حراً عزيزاً مستقلاً

والنصرُ لليمنِ ولكلِّ أحرارِ الأمة

 

صنعاء 11 من شوال 1446للهجرة

الموافق للـ 9 أبريل 2025م

 

صادرٌ عنِ القواتِ المسلحةِ اليمنية

مقالات مشابهة

  • تحالف الأحزاب يعرب عن تمسكه بنظام القائمة المغلقة.. ويشكل لجنة لإدارة العملية الانتخابية
  • هل يجوز دفع أموال الزكاة للأخت المحتاجة؟.. الإفتاء توضح
  • تأملت في أسباب نجاح شيخنا الحبيب محمد سيد حاج
  • كنز عظيم لمن واظب على هذه الصلاة.. حاول أن تصليها
  • بلبلة في برجا.. تحالف انتخابيّ رباعيّ يفتح حرب تواطؤ
  • حمدوك يكشف عن القوة الوحيدة الضامنة لوحدة السودان
  • علي جمعة يوضح الفرق بين الاستغفار والتوبة
  • تنفيذ حُكم القتل تعزيرًا في مواطن ارتكب جرائم إرهابية
  • اسقاط طائرة أمريكية MQ_9 في الجوف
  • رداً على فتاوى التخذيل .. الجهاد إيمان وعزيمة لا ميزان قوى، أو معادلة رياضية تقاس بعدد الدبابات والطائرات