وانطلقت المسيرات التي تقدمها وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني والوكلاء المساعدون إسماعيل الجرموزي وسامي شرف الدين وأحسن القاضي ومدراء المديريات، من كافة مراكز المديريات مروراً بعدد من الشوارع والمداخل وباب اليمن والوصول إلى ساحة سوق الحلقة وميدان الجامع الكبير وجامع الإمام علي عليه السلام.

ورددت الحشود الجماهيرية التي اكتظت في ساحات الحلقة والجامع الكبير وشوارع مدينة صنعاء القديمة التاريخية، الأهازيج والأناشيد والزوامل مع رقصات البرع الشعبي المعبِّرة عن الفرحة والابتهاج بهذه المناسبة الدينية الغالية على قلوب اليمنيين، بمشاركة جموع من القيادات المحلية والتنفيذية والمشائخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية ومختلف شرائح المجتمع.



وجسد توافد وزخم احتفاء أبناء أمانة العاصمة بعيد جمعة شهر رجب الأصب، عمق ارتباط واعتزاز أبناء اليمن بهويتهم الإيمانية وذكرى دخولهم في الإسلام وإيمانهم بالرسالة المحمدية عبر مبعوثه إليهم الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.

وعبر أبناء أمانة العاصمة، عن حمدهم وشكرهم لله على نعمة الإسلام، والتمسك بالهوية الإيمانية، وعظمة مكانة أهل اليمن عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأدوارهم المشهودة في نصرة الدين والرسول الأعظم وإعلاء راية الإسلام ونشرها في أصقاع المعمورة.

وزار المشاركون، الجامع الكبير وجامع الإمام علي بن أبي طالب وسوق الحلقة، التي تعتبر من أبرز المعالم والشواهد الإسلامية التاريخية واتصالها بشهر رجب والهوية الإيمانية للشعب اليمني والتاريخ الإسلامي الحنيف.

وشاركت الأفواج القادمة من جميع مديريات العاصمة صنعاء، في المهرجان الجماهيري الحاشد بساحة سوق الحلقة، وسط استقبال وترحيب كبير من القيادات ووجهاء ومشايخ وعقال وأهالي صنعاء القديمة.

وعكس المهرجان الجماهيري بسوق الحلقة الذي تضمن أنشطة وفقرات شعبية ومظاهر احتفالية متعددة، صوراً إيمانية يمانية معبرة عن مدى فخر واعتزاز الشعب اليمني بهويته ومواقفه المشرفة منذ فجر الإسلام ونصرة الرسول الأعظم وقضايا الأمة.

وأكد المشاركون، أهمية الاحتفاء بهذه المناسبة التي ترتبط ارتباط وثيقاً بهويتنا الإيمانية ونهج الرسول الكريم واستجابة اليمنيين لدعوته والدخول في الإسلام مبكراً، ويحييها أبناء الشعب اليمني منذُ مئات السنيين.

وجدد أبناء أمانة العاصمة تفويضهم المطلق لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتأييدهم لتصعيد عمليات القوات المسلحة النوعية لردع العدو الصهيوني الأمريكي، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني وإسناد لغزة.

وخلال المهرجان أشارت الكلمات إلى مكانة وفضائل جمعة رجب التي تجسد ارتباط أبناء الشعب اليمني بهويتهم الإيمانية والدين الإسلامي ونصرتهم وحبهم لرسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم منذ فجر الإسلام.

وأكدت أهمية إحياء جمعة رجب المباركة، لتجديد الولاء لله ورسوله ولأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وتأصيل قيم الهوية الإيمانية في تعزيز الصمود وموقف نصرة غزة والشعب الفلسطيني ومجاهديه.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: أمانة العاصمة الإمام علی

إقرأ أيضاً:

الرئيس اليمني : لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلام والاستقرار

القاهرة - جدد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت على انه لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية، وانهاء الاحتلال الاسرائيلي، والتدخلات الايرانية في المنطقة، كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم، والاستقرار، والتنمية، وينهي بؤر الفوضى، والخراب.

وقال الرئيس اليمني في خطاب امام القمة العربية غير العادية التي انعقدت اليوم الثلاثاء في القاهرة " ان نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بحل الدولتين، وانهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، والتحرك الجماعي لتصفير النزاعات المسلحة، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر المليشيات الحوثية، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم الثلاثاء.

واشار الى ان الوقائع المتعاقبة منذ السابع من أكتوبر، قدمت حقائق، ودروسا لا يمكن تجاوزها في مقارباتنا لقضايا المنطقة، مؤكدا ان فلسطين ستظل هي القضية المركزية للدول والشعوب العربية، وان ردع مشاريع الاحتلال التوسعية لا تتم من خلال الشعارات الرنانة، او المغامرات الطائشة، بل عبر توجه استراتيجي جماعي، يساند الموقف الفلسطيني الموحد، ويعمق عرى التعاون، وبناء التحالفات حول العالم من اجل انفاذ قرارات الشرعية الدولية.

واضاف" لقد رأينا كيف ان الجهات، والجماعات الانتهازية التي حاولت التربح سياسيا، او امنيا من استمرار الحرب، والوجع الفلسطيني، قد توارت اليوم عن الصورة، حينما بلغ الصراع مرحلة مفصلية، وحينما يتعلق الامر بجبر الضرر، وتشارك الآلام، والخسائر.

وجدد رئيس مجلس القيادة، التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعم حقه الأصيل في إقامة دولته المستقلة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، ورفض مشاريع التهجير، والاستيطان، والتجويع.

كما أكد الرئيس العليمي ، دعم اليمن الكامل لمواقف الاشقاء في مصر والأردن، والخطة العربية للتعافي والاعمار بكافة مراحلها، وحشد التمويلات الإقليمية والدولية اللازمة لإتمامها بمشاركة الشعب الفلسطيني، وسلطته الشرعية، والتشديد على تسريعها لإفشال رهانات اليمين الاسرائيلي المتطرف بتحويل غزة الى مكان غير قابل للعيش.

وأثنى في السياق على دور جمهورية مصر العربية في الدعوة الى انعقاد القمة العربية غير العادية التي تحمل دلالات استراتيجية مهمة لناحية الاجماع العربي في الاستجابة العاجلة لقضايا الامة وتحدياتها المتشابكة، امتدادا لجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية الذين سخروا جهودهم على مدى الأشهر الماضية لعقد العديد من الاجتماعات الطارئة دعما للشعب الفلسطيني، وقضيته العادلة في لحظة مفصلية مليئة بالتحديات التي ترقى الى مستوى التهديد الوجودي.

وحيا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ، العهدين الجديدين الجمهوريتين اللبنانية والسورية، معربا عن تطلعه الى دعم عربي ودولي للبلدين الشقيقين ليكونا نموذجا ناجحا للانتقال السياسي الذي يحفظ السلم الاهلي، ويجسد سيادة الدول، وحقها الحصري في اتخاذ قراري السلم والحرب، ويحقق التنمية الاقتصادية كمورد استقرار لمنظومة الامن العربي والإقليمي.


وفيما يلي نص الخطاب:

أخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس القمة العربية غير العادية،،
اخي جلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة، رئيس الدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر القمة العربية،،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط،،
أصحاب المعالي والسعادة،،
اسمحوا لي في البداية أن أتقدم لكم بخالص التهاني بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، الذي نسأله تعالى ان يعيده وقد تحققت لبلداننا وشعوبنا وفي المقدمة الشعب الفلسطيني، كل ما يتطلعون اليه في السلام والامن والاستقرار، والتنمية.

وكل الشكر والتقدير للأشقاء في جمهورية مصر العربية، بقيادة أخي فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على الاستضافة الكريمة لهذه القمة الاستثنائية.

أصحاب المعالي والفخامة والسمو،،
ان انعقاد هذه القمة غير العادية، يحمل دلالات استراتيجية مهمة لناحية الاجماع العربي في الاستجابة العاجلة لقضايا الامة وتحدياتها المتشابكة، امتدادا لجهود الاشقاء في المملكة العربية السعودية الذين سخروا جهودهم على مدى الأشهر الماضية لعقد مثل هذه الاجتماعات الطارئة، وحشد المواقف العربية والإسلامية الى جانب شعبنا الفلسطيني، وقضيته العادلة في لحظة مفصلية مليئة بالتحديات التي ترقى الى مستوى التهديد الوجودي.

أصحاب الجلالة، والفخامة والسمو،،
لقد قدمت لنا الوقائع المتعاقبة منذ السابع من أكتوبر، حقائق، ودروسا لا يمكن تجاوزها في مقارباتنا لقضايا المنطقة.

وفي مقدمة هذه الحقائق، انه لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية كخيار رئيسي لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلم، والاستقرار، والتنمية، وينهي بؤر الفوضى، والخراب.

كما اثبتت الوقائع، ان فلسطين ستظل هي القصية المركزية للدول والشعوب العربية، وان مواجهة مشاريع الاحتلال التوسعية لا تتم من خلال الشعارات الرنانة، او المغامرات الطائشة، بل عبر توجه استراتيجي جماعي، يساند الموقف الفلسطيني الموحد، ويعمق عرى التعاون، وبناء التحالفات حول العالم من اجل انفاذ قرارات الشرعية الدولية، وحماية مصالح شعوبنا، وامنها القومي بمفهومه الشامل.

وقد رأينا كيف ان الجهات، والجماعات الانتهازية التي حاولت التربح سياسيا، او امنيا من استمرار الحرب، والوجع الفلسطيني، قد توارت اليوم عن الصورة، حينما بلغ الصراع مرحلة مفصلية، وحينما يتعلق الامر بجبر الضرر، وتشارك الآلام، والخسائر، بينما كان الموقف العربي الرسمي، والنهج الديبلوماسي القائم على التكامل، والواقعية، في صدارة الجهود التي قادت الى إيقاف آلة الحرب الإسرائيلية في غزة، والضغط من اجل انهاء العدوان على لبنان.

وأننا من هذا المنبر نجدد التأكيد على موقف الجمهورية اليمنية الثابت في نصرة الشعب الفلسطيني، ودعم حقه الأصيل في إقامة دولته كاملة السيادة، وفقا لقرارات الشرعية الدولية، ومبادرة السلام العربية، ورفض مشاريع التهجير، والاستيطان، والتجويع، التي يقاومها الشعب الفلسطيني، بصموده، وتمسكه المستميت بأرضة.
كما نؤكد دعمنا الكامل لمواقف الاشقاء في مصر والأردن، والخطة العربية للتعافي والاعمار بكافة مراحلها، وحشد التمويلات الإقليمية والدولية اللازمة لإتمامها بمشاركة الشعب الفلسطيني، وسلطته الشرعية، والتشديد على تسريعها لإفشال رهانات اليمين الاسرائيلي المتطرف بتحويل غزة الى مكان غير قابل للعيش.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،،
اننا في الجمهورية اليمنية نحيي العهد الجديد في الجمهورية اللبنانية بقيادة الرئيس جوزيف عون، كما نحيي القيادة الجديدة للجمهورية العربية السورية ممثلة بالرئيس احمد الشرع.

وأننا نتطلع بكل صدق، الى دعم عربي ودولي للبلدين الشقيقين ليكونا نموذجا ناجحا للانتقال السياسي الذي يحفظ السلم الاهلي، ويجسد سيادة الدول، وحقها الحصري في اتخاذ قراري السلم والحرب، ويحقق التنمية الاقتصادية كمورد استقرار لمنظومة الامن العربي والإقليمي.

أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،،
خلافا لما يتوقع البعض من احتمالات التهدئة من جانب النظام الايراني، فإن طهران تتجه اليوم الى تعظيم استثمارها في المليشيات الحوثية، لتعويض خسائرها في لبنان، وسوريا، وبالتالي مفاقمة معاناة الشعب اليمني، واستمرار انتاج الازمات، والحروب، والهجمات الارهابية العابرة للحدود، واستنزاف الموارد العربية، وعسكرة ممراتها المائية.

لذلك نجدد التأكيد ان نجاح أي مقاربة سياسية لتحقيق الاستقرار الشامل والمستدام، مرهون بإنهاء النفوذ الإيراني المزعزع للأمن والسلم الدوليين، والتحرك الجماعي لتصفير النزاعات المسلحة، وتعزيز دور المجموعة العربية في ردع خطر المليشيات الحوثية، والالتحاق بقرار تصنيفها منظمة إرهابية، الذي دخل حيز التنفيذ هذا اليوم.

شكرا لكم.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

Your browser does not support the video tag.

مقالات مشابهة

  • مدير أوقاف أمانة العاصمة وليد العلوي لـ”الثورة”: معركة استعادة الأوقاف مستمرة ولن نتساهل مع المعتدين
  • إتلاف 200 طن من المواد الغذائية الفاسدة ومنتهية الصلاحية في أمانة العاصمة
  • هيئة المواصفات تنفذ حملة ميدانية لمسح الأسواق في أمانة العاصمة والمحافظات
  • المواصفات تنفذ حملة ميدانية لمسح الأسواق في أمانة العاصمة والمحافظات
  • من الضيافة إلى الوقود: المال العام ينفق بعيدًا عن احتياجات الشعب
  • الرئيس اليمني : لا بديل عن الحل العادل للقضية الفلسطينية كسبيل لبناء نظام إقليمي ينعم بالسلام والاستقرار
  • نص كلمة الرئيس اليمني أمام القمة العربية في القاهرة
  • رئيس الوزراء يدشن مشروع الكسوة العيدية لـ 60 ألفًا من أبناء الشهداء والمفقودين بمليار و400 مليون ريال
  • الرهوي يدشن مشروع الكسوة العيدية لـ 60 ألف و600 من أبناء الشهداء والمفقودين
  • رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني: فلسطين قضية مركزية وندعم إعادة إعمار غزة