دفاع النواب: جهود الشرطة حققت نتائج إيجابية عنوانها الأمان والاستقرار
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أشاد اللواء إبراهيم المصري وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي، بمجلس النواب بتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية، بشأن الاستعدادات الشرطية لتأمين رأس العام واعياد الميلاد، واعياد الإخوة المسيحين ، مؤكداً بأن خطط الداخلية الامنيه برهنت علي جاهزية ونجاح كبير لتأمين كل المحاور والفعاليات.
صمام أمان الجبهة الداخلية
وأضاف وكيل "دفاع النواب" في تصريحات للمحررين البرلمانيين اليوم، بأن الشرطة المصرية هي صمام أمان الجبهه الداخليه ، وان جهود قيادات وضباط وأفراد الشرطة حققت نتائج ايجابيه كبيرة انعكس ذلك علي حالة الاستقرار العام والأمان الذي بات عنوان الدولة المصريه ، بفضل أبناء مصر المخلصين من رجال الشرطة.
وأوضح المصري بأن الخطط الاستراتيجية الامنيه التي وضعها الوزير محمود توفيق حققت نتائج مبهرة ، والتي ارتكزت علي الانضباط ورفع الحالة الأمنية الي الحالة القصوي ، والتأكيد علي الجاهزية لكافة أفراد الشرطة ، بالإضافة إلي الوثبات الكبيرة التي اتخذتها الوزارة في مجال التدريب الحديث والتسليح والتأهيل ، باستخدام التكنولوجيا الحديثة ، بالإضافة إلي الخبرات والانجازات الشرطية التي وضحت عليها لمسات وزير الداخليه الذي حقق طفرة غير مسبوقة ، بسبب الثبات الأمني والاستقرار الذي ننعم به.
مجلس النواب 2024 توازن بين الدور الرقابي والتشريعي لمصلحة الوطن والمواطن
إدارات وزارة الداخلية
ووجه وكيل دفاع النواب الشكر الي كافة قطاعات وإدارات وزارة الداخلية وعلي رأسها قطاع الأمن الوطني ، بكافة قياداته و ضباطه وأفراده الذين ، كان لهم الفضل الكبير في مكافحة الإرهاب وكشف الجرائم قبل وقوعها من خلال الضربات الأمنية الاستباقية التي أكدت علي قوة هذا الجهاز الوطني الكبير.
وفي سياق متصل، أكد وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي بمجلس النواب، أن الدولة المصرية تواجه إخطار حقيقية تستهدف أمنها القومي من خلال حملات ممنهجة تستهدف ، بث الفرقة والإحباط في نفوس الشعب المصري بتحريض من جهات خارجية من خلال حرب الشائعات والفيديوهات المفبركة التي تستهدف اركان الدولة المصرية.
وأضاف وكيل دفاع النواب أن تماسك الشعب المصري والقوات المسلحة والشرطة المصرية حائط صد ضد أي اخطار تواجه الوطن وحدتهم هي الصخرة التي ستتحطم عليها جميع المؤامرات وهذه التحركات والتي هدفها احداث شرخ بين الدولة المصرية والشعب.
وشدد إبراهيم المصري على أن الحدود المصرية ملتهبة سواء في السودان أو ليبيا او غزة وغيرها من الجبهات ، وان الرهان علي معدن هذا الشعب العظيم ورجالة المخلصين ، لإحباط أي مخططات من جهات وأجهزة خارجية.
وأوضح المصري أن أجهزة مخابرات خارجية ساعدت بسقوط النظام في سوريا، والان أشخاص مدرجون علي قوائم الإرهاب يسعون الي مخططات لا يعلم مداها إلا الله ، ويسعون الي الحصول علي جنسيات لتسهل تحركاتهم وتنفيذ مخططاتهم بأحياء مخططات الجماعة الإرهابية.
ووجه وكيل لجنة الدفاع والأمن والقومي رسالة للشعب المصري جميعاً ، بأن عليهم أن يفيقوا ويتوحدوا خلف القيادة السياسية لاستكمال البناء والتنمية لأن ضياع الأوطان اخطر واصعب من أي مطالبات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزير الداخلية اعياد الميلاد الخطط الاستراتيجية دفاع النواب
إقرأ أيضاً:
مستقبل جهود الحكومة المصرية في مواجهة الوساطة التركية بين السودان والإمارات
زهير عثمان حمد
شهدت الساحة الإقليمية تنافساً دبلوماسياً لافتاً في ملف الأزمة السودانية، حيث برزت جهود كل من مصر وتركيا في تقريب وجهات النظر بين الأطراف المتنازعة. في ظل تصاعد التوترات بين السودان والإمارات، واتهامات الخرطوم لأبوظبي بدعم قوات الدعم السريع، يظهر دور الوساطة كأداة حيوية لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
الجهود المصرية بين الأولويات الاستراتيجية والتنسيق الإقليمي
تعتبر مصر السودان عمقاً استراتيجياً مهماً لأمنها القومي، وهو ما يفسر انخراطها في محاولات حلحلة الأزمة السودانية. تعمل القاهرة على فتح قنوات تواصل مع الأطراف السودانية والإماراتية، بهدف معالجة الخلافات ودعم استقرار الدولة السودانية. كما تنسق مصر مع السعودية ودول أخرى لتشكيل موقف إقليمي موحد يُعنى بتجنب الاستقطاب الناجم عن التدخلات المتعددة في السودان.
من جهة أخرى، تسعى القاهرة إلى الحفاظ على التوازن الدقيق في علاقتها مع الإمارات، خصوصاً في ظل الضغوط الإماراتية لتخفيف الدعم المصري للجيش السوداني، أو قبول مسار تفاوضي يضمن مصالح قوات الدعم السريع. ورغم هذه التحديات، تظهر العلاقات المصرية الإماراتية تفاهماً مشتركاً يدعم أولوية الحفاظ على وحدة الدولة السودانية.
التنافس مع الوساطة التركية
في المقابل، تسعى تركيا، بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، للعب دور وسيط رئيسي بين السودان والإمارات، مستفيدة من علاقاتها القوية مع الطرفين. يرتكز الدور التركي على استثمار نجاحاته السابقة في الوساطات الإقليمية، مثل تلك التي ساهمت في تقريب وجهات النظر بين إثيوبيا والصومال.
ورغم التنافس الظاهر، لا يبدو أن هناك خلافات جوهرية بين مصر وتركيا في إدارة الملف السوداني. بل على العكس، يشير المراقبون إلى وجود تنسيق غير مباشر بينهما لتحقيق الهدف المشترك المتمثل في استقرار السودان. وقد عزز هذا التقارب زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة، التي عكست رغبة البلدين في التعاون لحل القضايا الإقليمية.
التحديات والفرص أمام الجهود المصرية
يواجه الدور المصري تحديات متعددة في ظل التدخلات الخارجية، من بينها الدعم الإماراتي لقوات الدعم السريع. كما أن نجاح الوساطة التركية قد يقلل من التأثير المصري في الأزمة السودانية، ما يدفع القاهرة إلى التركيز على بناء جسور دبلوماسية أوسع مع الأطراف السودانية والإماراتية.
ورغم هذه التحديات، فإن مصر تمتلك العديد من نقاط القوة التي تعزز قدرتها على التأثير، بما في ذلك علاقاتها التاريخية مع السودان، ووجود مراكز أبحاث وخبرات متخصصة في القضايا الإقليمية.
بينما تستمر الجهود التركية للوساطة بين السودان والإمارات، تبدو مصر في موقف لا يسمح بالتراجع. تعتمد القاهرة على نهج متوازن يضمن استقرار السودان كأولوية استراتيجية، مع الحفاظ على علاقاتها مع الأطراف الإقليمية.
سيعتمد نجاح مصر في هذا الملف على قدرتها على تقديم مبادرات واقعية تحقق توافقاً بين الأطراف، واستثمار علاقاتها التاريخية مع السودان والإمارات في إطار رؤية استراتيجية تدعم السلام والاستقرار في المنطقة.
zuhair.osman@aol.com
///////////////////////////