تشريعية النواب: مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد عزز مشاركة الأب في حياة الأطفال بعد الانفصال
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
نواب لجنة الشئون التشريعية بالنواب: إدراج الأب في المرتبة الثانية بعد الأم لحضانة الأطفال يحقق التوازنمشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد حافظ علي مصلحة الطفل الفضلىالمشروع الجديد يقلل النزاعات القانونية التي تؤثر سلبًا على الأطفال
أكد نواب لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب علي أهمية مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد، مؤكدين أن إدراج الأب في المرتبة الثانية بعد الأم لحضانة الأطفال في مشروع قانون الأحوال الشخصية يعكس توجهًا جديدًا لتحقيق التوازن بين حقوق الوالدين ومصلحة الطفل الفضلى
قال عاطف المغاوري عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد جاء لكي يتفادى الأخطاء التي تتسبب في الأزمات والمشاكل بين الزوج والزوجة والتي أبرزها الحضانة.
وأكد “المغاوري” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن إدراج الأب في المرتبة الثانية بعد الأم لحضانة الأطفال في مشروع قانون الأحوال الشخصية يعكس توجهًا جديدًا لتحقيق التوازن بين حقوق الوالدين ومصلحة الطفل الفضلى، تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الدولة لتحديث القوانين المتعلقة بالأسرة، بما يضمن الحفاظ على استقرار الأطفال ودعم الروابط الأسرية.
تعزيز مشاركة الأب في حياة الأطفال بعد الانفصالوأشار عضو مجلس النواب الي أن هذا التعديل يهدف إلى تعزيز مشاركة الأب في حياة الأطفال بعد الانفصال، ما يسهم في تقوية علاقته بهم على المستويات العاطفية والتربوية فضلا عن الاعتراف بأهمية دور الأب في تقديم الرعاية والدعم المستمر للأطفال.
وأضاف النائب أن هذه التعديلات لتحقيق العدالة بين الوالدين، وتقليل النزاعات القانونية التي تؤثر سلبًا على الأطفال.
وعن معاقبة الزوج جنائيا لعدم توثيق الطلاق الشفهى خلال 15 يوما، قال عاطف المغاوري، إن الزواج الشفوي لا يؤخذ به والطلاق الشفهي لابد ان يكون بعقد ايضا ولابد من وجود سقف زمني لتوثيق الطلاق الشفهي لافتا الي أن توثيق الطلاق الشفهي يضمن حقوق الزوجة القانونية، مثل النفقة والمستحقات المالية، ويمنع حالات الإنكار أو الالتفاف على الالتزامات.
كما اكد النائب، أن وجود سقف زمني لتوثيق الطلاق الشفهي يقلل النزاعات الطويلة والآثار السلبية التي قد تلحق بالأطفال نتيجة غياب التوثيق الواضح.
مراحل إعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية
1- وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي فى 4 يونيو 2022 بتشكيل لجنة من الخبرات في قضايا الأسرة لإعداد مشروع قانون الأحوال الشخصية يضمن حقوق جميع الأطراف المعنية بعد المشاكل المتراكمة بسبب القوانين القديمة.
2- أمر المستشار عمر مروان وزير العدل السابق فى 5 يونيو بتشكيل لجنة لاعداد مشروع القانون مكونة من 10 قضاة فى مجال الاسرة بينهما قاضيتان.
3- تم منح اللجنة مهلة 4 شهور للانتهاء من مسودة المشروع فى 5 أكتوبر 2022، لكن تم مد الفترة حتى تنتهى من عملها.
4- تلقت لجنة 4733 اقتراحا، منها 2595 مقترحا من الرجال، و2128 مقترحا من السيدات و10 من هيئات ومؤسسات ومقترح من أحد الأحزاب السياسية.
5- فى 24 ديسمبر 2022 اجتمع الرئيس السيسى مع وزير العدل الذى أطلعه على عمل لجنة إعداد مشروع القانون الجديد للأحوال الشخصية ووجه بإنشاء صندوق لرعاية الأسرة لمواجهة النفقات والتحديات ذات الصلة بمسائل الأحوال الشخصية.
6- فى 20 مارس أعلن وزير العدل خلال احتفالية المرأة المصرية، الانتهاء من جميع أحكام قانون الأحوال الشخصية، وجار اعادة ضبط صياغته القانونية والانتهاء من إعداد مشروع مستقل لصندوق رعاية الأسرة المصرية الذى يتكون من 13 مادة.
قالت النائبة عبلة الهواري عضو لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد جاء لكي يضع حدا للأزمات التي تحدث نتيجة الخلافات الاسرية بشأن الزوج والزوجة.
وأضافت “الهواري” في تصريح خاص لـ"صدى البلد"، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أعطى الضوء الاخضر للقضاء المصري لكي يضع تعديلات جديدة لمشروع قانون الأحوال الشخصية، مؤكدًا على أهمية فصل المأذون في حالة عدم إبلاغ الزوجة خلال 15 يوما إذا ما طلقها زوجها غيابيا.
وأشارت عضو مجلس النواب، الي أن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية تنتظر وصول مشروع قانون الأحوال الشخصية للنظر فيه ومناقشته لأهميته الكبيرة في تحقيق التوازن الأسري.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس النواب لجنة الشئون الدستورية لجنة الشئون التشريعية مشروع قانون الأحوال الشخصية الجديد المزيد مشروع قانون الأحوال الشخصیة الجدید لجنة الشئون الدستوریة والتشریعیة الطلاق الشفهی الأب فی
إقرأ أيضاً:
ذو الذراع الذهبية.. العالم يودع جيمس هاريسون بعد إنقاذ حياة مليوني طفل
توفي جيمس هاريسون، أشهر متبرع بالدم في أستراليا، عن عمر يناهز 88 عامًا، تاركًا وراءه إرثًا إنسانيًا كبيرًا، حيث اشتهر بلقب "الرجل ذو الذراع الذهبية"، إذ ساهم بشكل استثنائي في إنقاذ حياة أكثر من مليوني طفل عبر تبرعاته التي لم تنقطع لأكثر من 60 عامًا.
وبدأت رحلة هاريسون مع التبرع بالدم في سن مبكرة، حيث كان أول تبرع له في عمر الـ18، ولم يتوقف عن التبرع بالبلازما حتى بلغ 81 عامًا، وهو الحد الأقصى لسن التبرع في أستراليا.
وتميزت بلازما دمه بوجود "جسم مضاد نادر" يعرف باسم (Anti-D)، وهو عامل حيوي في علاج مرض الريسوس الذي يعاني منه بعض الأجنة، وبفضل هذا الجسم المضاد، ساهم هاريسون في إنتاج دواء يُعطى للأمهات الحوامل اللواتي يواجه دمهن خطر تدمير خلايا دم الأجنة، مما ساعد في تقليل حالات الإجهاض وتشوهات الأطفال، بل وكان له دور كبير في تقليل عدد الوفيات التي كانت تحدث بسبب هذا المرض.
وفقًا للصليب الأحمر الأسترالي، تبرع هاريسون بأكثر من 1100 مرة خلال حياته، وكان كل تبرع يحدث فرقًا حقيقيًا في حياة العديد من العائلات، وتوفي هاريسون في دار لرعاية المسنين شمال سيدني أثناء نومه، حيث كان يعيش بعد أن توقف عن التبرع نتيجة لظروفه الصحية.
وقالت ابنته تريسي ميلوشيب إن والدها كان "إنسانًا في قلبه" وأنه كان فخورًا جدًا بما أنجزه، خصوصًا بعد أن علم أن عائلات كثيرة كانت قادرة على أن تبقى موجودة بفضل تبرعاته.
وأضافت أن والده كان يسعد عندما يسمع عن الأطفال الذين وُلدوا بفضل تبرعاته، حتى وإن لم يكن يعرفهم شخصيًا.
وصف الرئيس التنفيذي للصليب الأحمر الأسترالي، ستيفن كورنيليسن، بأنه "شخص رائع ولطيف وسخي"، مؤكدا أن "جيمس استحوذ على قلوب العديدين في جميع أنحاء العالم". لم يطلب هاريسون شيئًا في المقابل، بل ظل يقدم تبرعاته بإيثار طوال حياته.
وكان الجسم المضاد (Anti-D) الذي تحتوي عليه بلازما دم هاريسون ذا أهمية كبيرة في معالجة حالات مرض الريسوس، الذي يُصيب النساء اللواتي يعانين من دم سالب العامل الريسوسي (RhD negative) بينما يكون دم الجنين موجبًا للعامل الريسوسي (RhD positive)
في هذه الحالات، قد تنتج الأمهات أجسامًا مضادة تُهاجم دم الأجنة، مما يؤدي إلى تلف في خلايا الدم أو حتى موت الجنين. ولكن بفضل تبرعات هاريسون، تم إنتاج دواء يحتوي على (Anti-D)، وهو ما منع العديد من الأمهات من تطوير هذه الأجسام المضادة وحفظ حياة أجنتهن.
وقبل اكتشاف هاريسون كمصدر لهذه الأجسام المضادة، كان آلاف الأطفال يموتون سنويًا بسبب مرض الريسوس في أستراليا، وكان الوضع يُعد مأساويًا، إذ كانت النساء يتعرضن للإجهاض أو يُنجبن أطفالًا يعانون من إعاقات عقلية جسيمة.
بفضل مساهماته البارزة، نال هاريسون العديد من الجوائز والأوسمة في أستراليا، بما في ذلك ميدالية وسام أستراليا، أحد أرفع الأوسمة في البلاد. على الرغم من وفاته، سيظل اسمه محفورًا في الذاكرة الأسترالية والعالمية كرمز للعطاء الإنساني الكبير.