كثف النظام الإيراني حملته القمعية لتثبيط الاضطرابات المحتملة، مع اقتراب ذكرى احتجاجات جديدة تحت شعار "النساء والحياة والحرية" في الأفق.

وتم اعتقال واستدعاء العشرات من عائلات الضحايا والمتظاهرين الذين تم اعتقالهم وإطلاق سراحهم خلال المسيرات التي ضربت البلاد في العام الماضي، مع ورود تقارير من عدة مقاطعات، بما في ذلك طهران وجيلان وكردستان وغرب أذربيجان وأصفهان.

واعتقلت القوات الأمنية، الخميس، كوروش وزيري، التي قُتلت زوجته شيرين علي زاده البالغة من العمر 35 عامًا على يد عناصر من النظام أثناء تصويرها احتجاجات إلى جانب زوجها وطفلها في محافظة مازندران في سبتمبر الماضي. 

وأمر عناصر الأمن الأسرة بعدم الاحتفال بعيد ميلادها هذا الأسبوع، وهو ما كان عليهم قبوله، لكن العملاء ذهبوا إلى الزوج واعتقلوه على أي حال.

وقالت منظمة هنجاو لحقوق الإنسان، وهي منظمة حقوقية كردية، الخميس، إنه تم اعتقال 15 شخصًا على الأقل في مدن ذات أغلبية كردية في الأيام القليلة الماضية. 

وأضاف أن القوات الحكومية، دون إبراز أي أمر قضائي، داهمت منازل هؤلاء المواطنين في مهاباد وأوشنافية، وبثت الرعب والترهيب، واعتقلتهم فيما بعد ونقلتهم إلى أماكن مجهولة، وهذه ليست سوى عدة حالات في سلسلة متصاعدة من حملات القمع الحكومية ضد النشطاء والطلاب والمعلمين والكتاب في الفترة التي سبقت الذكرى 16 سبتمبر لوفاة مهسا أميني على يد الشرطة. 

على مدى الأسابيع العديدة الماضية، تواصلت وزارة الاستخبارات ومنظمة استخبارات الحرس الثوري (SAS) مع الأفراد الذين تم اعتقالهم خلال الاحتجاجات المناهضة للنظامن وهم يحذرونهم من المشاركة في أي مظاهرات في ذكرى حركة الاحتجاج.

وطُلب من الذين استدعتهم وكالات الاستخبارات توقيع تعهدات بالبقاء في منازلهم لمدة أسبوع، كما طُلب من بعضهم أخذ إجازة من العمل، لضمان عدم مشاركتهم في أي احتجاجات. 

وقد تم تهديدهم بالاعتقال إذا تم العثور عليهم منخرطين في أي أنشطة مؤيدة للحركة الاحتجاجية في الأماكن العامة أو على وسائل التواصل الاجتماعي. 

وقال المحلل السياسي علي حسين غازي زاده إن حملة الاعتقالات والترهيب التي تشنها وزارة المخابرات كانت "غير مسبوقة" حتى بالنسبة لإيران. 

وأضاف: "المشكلة مع هذه الوكالات الاستخباراتية غير الكفؤة هي أنها تفشل في فهم طبيعة سلوك المجتمع" مؤكدًا: "إنهم يفشلون في إدراك أنه عندما تنتشر جذور السخط إلى الحد الذي يجعلك مجبرًا على القيام بمثل هذا السلوك الضخم، وأن الاعتقالات في جميع أنحاء البلاد ومن مختلف شرائح المجتمع، وفقد النظام زمام السيطرة ".

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: النظام الإيراني احتجاجات النساء

إقرأ أيضاً:

بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي ستنفذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟

نقلت وكالة الأنباء الهولندية (إيه إن بي)، اليوم (الخميس)، عن وزير الخارجية، كاسبار فيلدكامب، قوله إن هولندا مستعدة للتحرّك بناءً على أمر الاعتقال الذي أصدرته المحكمة الجنائية الدولية بحقّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذا لزم الأمر، في حين قال مسؤول السياسة الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان، إن جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية، ومنها دول أعضاء في الاتحاد، ملزَمة بتنفيذ قرارات المحكمة.

اقرأ ايضاًردود فعل دولية حول مذكرة الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو وغالانت

وأضاف بوريل: «هذا ليس قراراً سياسياً، بل قرار محكمة. وقرار المحكمة يجب أن يُحترم ويُنفّذ».

وكتب بوريل، في وقت لاحق على منصة «إكس»: «هذه القرارات ملزمة لجميع الدول الأعضاء في نظام روما الأساسي (للمحكمة الجنائية الدولية) الذي يضم جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي».


كذلك قال رئيس الوزراء الآيرلندي، سيمون هاريس، في بيان: «القرار... خطوة بالغة الأهمية. هذه الاتهامات على أقصى درجة من الخطورة». وأضاف: «آيرلندا تحترم دور المحكمة الجنائية الدولية. ويجب على أي شخص في وضع يسمح له بمساعدتها في أداء عملها الحيوي أن يفعل ذلك الآن على وجه السرعة».

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية إن ردّ فعل باريس على أمر المحكمة الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو سيكون متوافقاً مع مبادئ المحكمة، لكنه رفض الإدلاء بتعليق حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو إذا وصل إليها.

ورداً على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو، قال كريستوف لوموان إن السؤال معقد من الناحية القانونية، مضيفاً: «إنها نقطة معقّدة من الناحية القانونية، لذا لن أعلّق بشأنها اليوم».

بدوره، قال متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، إن بريطانيا «تحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية».

 

وقال أنطونيو تاياني، وزير الخارجية الإيطالي، إن روما ستدرس مع حلفاء كيفية تفسير القرار واتخاذ إجراء مشترك. وأضاف: «ندعم المحكمة الجنائية الدولية... لا بد أن تؤدي المحكمة دوراً قانونياً، لا دوراً سياسياً».

أما وزير الخارجية النرويجي، إسبن بارت أيدي، فقال إنه «من المهم أن تنفذ المحكمة الجنائية الدولية تفويضها بطريقة حكيمة. لديّ ثقة في أن المحكمة ستمضي قدماً في القضية على أساس أعلى معايير المحاكمة العادلة».

وقالت وزيرة الخارجية السويدية، ماريا مالمر ستينرغارد، إن استوكهولم تدعم «عمل المحكمة» وتحمي «استقلالها ونزاهتها». وأضافت أن سلطات إنفاذ القانون السويدية هي التي تبتّ في أمر اعتقال الأشخاص الذين أصدرت المحكمة بحقّهم مذكرات اعتقال على أراضٍ سويدية.

بدوره، قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن بلاده ستلتزم بكل أحكام المحاكم الدولية، وذلك رداً على سؤال عن أمري الاعتقال بحقّ نتنياهو وغالانت. وأضاف، في مؤتمر صحافي، بثّه التلفزيون: «من المهم حقاً أن يلتزم الجميع بالقانون الدولي... نحن ندافع عن القانون الدولي، وسنلتزم بكل لوائح وأحكام المحاكم الدولية».

ووصف وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي التوقيف بأنه «مرحلة بالغة الأهمية».

وكتب فيدان على منصة «إكس»: «هذا القرار هو مرحلة بالغة الأهمية بهدف إحالة المسؤولين الإسرائيليين الذين ارتكبوا إبادة بحق الفلسطينيين أمام القضاء».


أمل فلسطيني

وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن السلطة الفلسطينية أصدرت بياناً ترحب فيه بقرار المحكمة الجنائية الدولية. وطالبت السلطة جميع الدول الأعضاء في المحكمة الجنائية الدولية وفي الأمم المتحدة بتنفيذ قرار المحكمة. ووصفت القرار بأنه «يعيد الأمل والثقة في القانون الدولي ومؤسساته».

اقرأ ايضاًالجنائية الدولية تلاحق نتنياهو وغالانت..نظرة قانونية

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، اليوم (الخميس)، أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بخصوص «جرائم حرب في غزة»، وكذلك القيادي في حركة «حماس» محمد الضيف.

وقالت المحكمة، في بيان، إن هناك «أسباباً منطقية» لاعتقاد أن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم، موضحة أن «الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصبّ في مصلحة الضحايا».

وأضاف بيان المحكمة الجنائية الدولية أن «قبول إسرائيل باختصاص المحكمة غير ضروري». وأشارت المحكمة الجنائية الدولية إلى أن «جرائم الحرب ضد نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاح حرب... وكذلك تشمل القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية».

Via SyndiGate.info


Copyright � Saudi Research and Publishing Co. All rights reserved.

محرر البوابة

يتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة

الأحدثترند بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي ستنفذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟ تايلور سويفت تثير الجدل بساعتها الباهظة الثمن.. تفاصيل الساعة وسعرها شهداء وجرحى بقصف إسرائيلي على منطقة المواصي جنوب غزة تغريدة قديمة لـ ليام باين تعود للواجهة.. تحدث بها عن جنازته ارتفاع قتلى الغارات الإسرائيلية على مدينة تدمر السورية إلى 79 قتيلا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • سرق الشركة التي يعمل بها.. قرار عاجل ضد سائق المعادي
  • العقبات التي تواجه اعتقال نتنياهو وغالانت
  • من هم القادة الذين صدرت بحقهم مذكرات اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية؟
  • ما الدول التي لا يستطيع «نتنياهو» دخولها بعد قرار المحكمة الجنائية؟
  • بعد قرار الجنائية الدولية.. ما الدول التي ستنفذ قرار اعتقال نتنياهو وغالانت؟
  • اعتقال ثلاثة من أبناء عائلات ثرية وسياسية بالدارالبيضاء بتهمة اغتصاب فتاة فرنسية خلال سهرة ماجنة
  • من هي ”أم كيان” التي تقود الاستخبارات النسائية لدى الحوثيين؟
  • الآرسنال يكثف مفاوضاته لتمديد عقد لاعبه البلجيكي تروسارد
  • «حركة فتح»: الضحايا الفلسطينيون انتظروا قرار الجنائية الدولية.. ونتنياهو لن يستطيع الهروب
  • في ذكرى وفاتها.. سهير البابلي نجمة الفن التي أضاءت المسرح والشاشة