المعاملة بالمثل.. هل سيخضع ملف حل الفصائل الكردية لـالمساومة؟ - عاجل
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
بغداد اليوم - كردستان
علق السياسي الكردي المعارض محمود ياسين، اليوم الخميس (2 كانون الثاني 2025)، حول احتمالية وجود ضغط ستمارسه أمريكا على الأحزاب الكردية لحل الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية المرتبطة بها، على غرار الضغط الذي يمارس على الفصائل المسلحة في بغداد.
وقال ياسين لـ "بغداد اليوم" إن "طبيعة القوات الكردية سواءً (وحدات 80) التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني، أو (وحدات 70) التابعة للاتحاد الوطني، تختلف عقيدتها السياسية والعسكرية عن بقية الفصائل المسلحة".
وأضاف، أن "القوات الكردية ليست لها عداوة أو تهديد لوجود القوات الأمريكية مقارنة بالفصائل المسلحة، ولهذا فإن أمريكا لا تنظر إلى القوتين بنفس الموقف".
وأشار إلى أن "قادة الفصائل والقوى السياسية في بغداد قد يشترطون على الولايات المتحدة بوجوب حل الفصائل الكردية التابعة للأحزاب، وأن لا يقتصر الأمر عليهم فقط، وهذا سيفضي الى مشكلة كبيرة".
وبيّن، أنه "من غير المنطقي أن يمتلك الاتحاد الوطني برئاسة بافل طالباني 52 ألف مقاتل، والحزب الديمقراطي بزعامة مسعود بارزاني يمتلك 73 ألف مقاتل، في حين لا يسمح لقادة الفصائل الشيعية بامتلاك العناصر والسلاح، وهذه الجزئية ستتسبب بمشكلة كبيرة".
توحيد البيشمركة أو قطع التمويل
وكان مصدر مطلع، كشف يوم الإثنين، (23 كانون الأول 2024)، عن تلقي قيادة الأحزاب الكردية وحكومة إقليم كردستان تهديدات صريحة من التحالف الدولي، وخاصة من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، تتعلق بضرورة توحيد قوات البيشمركة.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم" إن "الدول المشاركة في التحالف الدولي، وعلى رأسها الولايات المتحدة، أرسلت رسائل واضحة إلى حكومة إقليم كردستان وقيادات الحزبين الحاكمين، تضمنت تهديدات بإيقاف التمويل المالي والعسكري، والذي يصل إلى حوالي 25 مليار دينار شهرياً، فضلاً عن الدعم بالأسلحة الثقيلة والمعدات والتدريب المقدمة لقوات البيشمركة".
وأضاف المصدر أن "التحالف الدولي أعرب عن انزعاجه من تأخر توحيد قوات البيشمركة، واعتبر ذلك إحراجاً له في ضوء الضغط الذي يمارسه على الحكومة العراقية بشأن حل الفصائل المسلحة".
وأوضح أن "التحالف هدد بإيقاف التمويل إذا لم يتم دمج جميع القوات المسلحة التابعة للأحزاب الكردية ضمن وزارة واحدة خلال النصف الأول من العام المقبل".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الفصائل المسلحة
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تنشر عدداً من البروموهات بمناسبة ذكرى يوم الشهيد
نشرت القوات المسلحة عددا من البروموهات الخاصة باحتفال ذكرى يوم الشهيد.
وفي التاسع من مارس من كل عام، تحيي مصر والقوات المسلحة ذكرى يوم الشهيد، وهو ذكرى استشهاد الفريق أول عبد المنعم رياض رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق الذي استشهد عام 1969 على الجبهة وسط جنوده، حينما ضرب أروع الأمثال في الفداء والتضحية من أجل حماية الوطن.
ففي يوم 8 مارس 1969، شنت المدفعية المصرية قصفا لنقاط العدو على خط بارليف حققت فيها نتائج مبهرة، وفى اليوم التالي، قرر الفريق أول عبد المنعم رياض في التاسع من مارس أن يكون على الجبهة بين ضباطه وجنوده يشد من أزرهم، وذهب الشهيد لمقر قيادة الجيش الثاني وفور وصوله، استقل سيارة عسكرية للجبهة، وأصر على زيارة المواقع الأمامية التي لا يفصلها عن العدو سوى عرض القناة، وانطلق يسأل الجنود ويستمع لهم.
وفجأة، انهالت دانات المدافع الإسرائيلية بعد وصول الفريق أول عبد المنعم رياض للموقع المتقدم وتجددت اشتباكات المدفعية وتبادل الجانبان القصف، وراح الشهيد يشارك في توجيه وإدارة المعركة النيرانية وإلى جانبه قائد الجيش ومدير المدفعية.
وأصدر الشهيد "رياض" أوامره إلى قائد الموقع وضباطه بأن يتصرفوا بسرعة حتى يديروا المعركة وبقى في مكانه يراقب اتجاه دانات المدافع، وبعدها بدقائق معدودة سقطت قذيفة مدفعية بالقرب من الخندق الذي يحتمي فيه الشهيد ومعه قائد الجيش ووقع انفجار هائل وانطلقت الشظايا إلى داخل الحفرة، فتوفي الشهيد الفريق أول عبد المنعم رياض، وحُمل جثمان الشهيد في عربة عسكرية إلى مستشفى الإسماعيلية ومنه إلى مستشفى المعادي العسكري بالقاهرة.
والتاريخ يؤكد دائماً على أن عطاء أبطال القوات المسلحة على مر العصور، يجسد الشرف والتفاني والإخلاص والانتماء الذي يعكس عقيدة الجيش المصري العظيم، حيث ستظل العسكرية المصرية، رمزا للفداء والتضحية في سبيل الحفاظ على هذا الوطن العظيم.
وفي يوم الشهيد، تظل القوات المسلحة، هي رمز الوفاء لأبطاله، الذين ضحوا بأروحهم ودمائهم فداء للوطن، ترد لهم الجميل وتقدم لهم العطاء والتكريم، وتحيط أسرهم وأبنائه بالرعاية والاهتمام بما قدموه لوطنهم من تضحيات وبطولات حفظت له كرامته وأمجاد خلوده.
وفي ذكرى يوم الشهيد، يتجدد عهد الأبطال بالذود عن مصرنا الغالية بكل غال ونفيس، نتذكر هؤلاء الأبطال الذين وهبوا حياتهم للوطن، فلم يهابوا الموت، بل أقدموا عليه، مؤمنين بحق بلدهم عليهم وقدسية ترابها وفريضة الدفاع عنه وشرف الشهادة في سبيله.
فـ العسكرية المصرية ستظل رمزا للفداء والتضحية، في سبيل الحفاظ على هذا الوطن العظيم، ولعل عطاء أبطال القوات المسلحة على مر العصور، يجسد الشرف والتفاني والإخلاص والانتماء الذي يعكس عقيدة الجيش المصري العظيم.
اهتمام رئاسي بالشهداء والمصابين
يولي الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، اهتمام غير مسبوق بتكريم الشهداء وتخليد أسمائهم على المشروعات القومية وقلاع التنمية، كذلك الاهتمام برعاية أبنائهم وأسرهم وتلبية جميع مطالبهم واحتياجاتهم، كما وجه الرئيس السيسي بتأسيس صندوق رعاية شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والأمنية والإرهابية وأسرهم لتوفير كافة سبل الحياة الكريمة لهم.
لقد كانت ومازالت بطولات وتضحيات رجال قواتنا المسلحة الباسلة هي أسس الانتصارات والأمجاد المصرية عبر التاريخ بل وهي سر خلود الوطن والحفاظ على سيادته وكرامته، كما أن تضحيات الشهداء كانت ومازلت وقوداً للبناء والتنمية والتقدم وأساساً قوياً أنطلقت منه معجزة البناء والتنمية والتقدم التي أضاءت مصر خلال السبع سنوات الأخيرة.