يناير 2, 2025آخر تحديث: يناير 2, 2025

المستقلة/-أعلنت اليونان، عن خطة شاملة تهدف إلى مواجهة إدمان القاصرين على الإنترنت وتعزيز الرقابة الأبوية والحكومية. وتشمل الاستراتيجية إطلاق تطبيق جديد يمكّن الأهالي من مراقبة استخدام أطفالهم للإنترنت بشكل فعال، مع توفير أدوات إضافية لدعم هذه الجهود.

وتسعى الحكومة إلى ضمان تثبيت التطبيق مسبقًا على الهواتف الذكية المباعة في البلاد بحلول نهاية عام 2025، بهدف تعزيز دوره في حماية القاصرين وتوفير بيئة رقمية أكثر أمانًا.

وقال ديميتريس باباسترغيو، وزير الحوكمة الرقمية هذا الأسبوع، إن تطبيق كيذر ووليت (Kids Wallet)، ما يعني بالعربية “محفظة الأطفال”، يهدف إلى حماية الأطفال دون سن 15 عامًا من مخاطر الاستخدام المفرط للإنترنت.

وأوضح للصحفيين أن التطبيق سيحتوي على خوارزميات متقدمة لمراقبة استخدام الأجهزة، وسيقوم بالتحقق من هوية المستخدم بشكل صارم، ووصف ذلك بـ”التغيير الكبير”. وأضاف أن التطبيق: “سيجعل الرقابة الأبوية أكثر سهولة، وسيكون بمثابة أداة رسمية للتحقق من أعمار المستخدمين”.

ويمكن للآباء والأمهات أن يتعرفوا على إمكانيات التحكم الحالية بما يراه أطفالهم على الأجهزة من خلال موقع إلكتروني مخصص لذلك، كما ورد في الخطة الوطنية اليونانية، بهدف للحفاظ على سلامة الأطفال عند استخدام الإنترنت.

ستتجاوز اليونان القوانين الشائعة المتعلقة بهذا الملف في أوروبا، وستسعى إلى تعزيز التدخل الحكومي المباشر.

وقال الوزير باباسترغيو، إن هناك مشكلة تكمن في مدى إمكانية التحقق من عمر المستخدم، وأضاف: “عندما تكون هناك ضرورة للتحقق من العمر عبر الإنترنت، قد يدعى شخص عمره 14 عامًا، أنه في الثامنة عشرة من عمره”.

ولكنه أوضح أن تحديا كهذا أصبح بالإمكان التغلب عليه، إذ إن التطبيق سيتم تشغيله من خلال منصة خدمات حكومية شائعة، وسيتم ربطه مع تطبيق آخر مخصص للبالغين، يحتوي على وثائقهم الرقمية المتعلقة بهوياتهم.

تتمتع التطبيقات الحكومية في اليونان بشعبية كبيرة، إذ تتيح للمواطنين الوصول إلى الخدمات عبر الإنترنت بسهولة وفعالية. وقد ازدادت أهميتها بشكل خاص خلال جائحة كوفيد-19، حيث ساهمت بشكل ملموس في تسهيل المعاملات والحد من التعقيدات البيروقراطية التقليدية، التي طالما انتقدت بسبب بطئها.

ومع ذلك، لا يخلو هذا التحول الرقمي من الجدل. فقد واجهت التطبيقات الحكومية انتقادات من جماعات الحقوق الرقمية، التي أعربت عن مخاوفها بشأن الخصوصية وحماية البيانات، كما أثارت بعض الجماعات الدينية تحفظاتها، معتبرة أن الرقمنة قد تؤثر على القيم الاجتماعية التقليدية.

 

المصدر: يورونيوز

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

إقرأ أيضاً:

هل يؤثر وقت الشاشة على ذكاء طفلك وتطور لغته؟ إليك ما يكشفه الخبراء!

شمسان بوست / متابعات:

كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من 20 دولة، أن الأطفال الصغار يقضون وقتا أطول أمام الشاشات مقارنة بالمستويات الموصى بها، حيث يعد التلفزيون والهواتف الذكية أكثر الوسائل استخداما.

شهد استخدام الشاشات بين الأطفال ارتفاعا ملحوظا، لا سيما بعد جائحة “كوفيد-19″، ما أثار مخاوف بشأن تأثيره على التطور المعرفي والحركي في مرحلة الطفولة المبكرة. وتشير دراسات سابقة إلى أن زيادة وقت الشاشة قد تؤدي إلى تأخر في اكتساب اللغة، وضعف في المهارات الاجتماعية والعاطفية، بالإضافة إلى تأثير سلبي على قدرة الأطفال على التنظيم الذاتي.

وبناء على ذلك، توصي جمعيات طب الأطفال بتجنب استخدام الشاشات تماما للأطفال دون سن الثانية، والحد من استخدامها للأطفال الأكبر سنا مع إشراف الوالدين.

وفي الدراسة الجديدة، حلل الباحثون بيانات 1878 طفلا تتراوح أعمارهم بين 12 و48 شهرا، في الفترة بين أغسطس 2021 ومارس 2023، حيث تم تقييمهم من خلال استبيانات أعدها أولياء الأمور حول استخدام الأجهزة الإلكترونية، ومدى تفاعل الأهل مع الأطفال أثناء مشاهدة البرامج والتعرض للشاشات، بالإضافة إلى قراءة الأطفال للكتب وتقييم مهارات اللغة والنمو. كما تم تصنيف الوضع الاجتماعي والاقتصادي بناء على معايير تشمل الوصول إلى الاحتياجات الأساسية ومستوى تعليم الوالدين والمهنة.

وتبين أن التلفاز كان الوسيلة الأكثر استخداما، سواء عند المشاهدة المباشرة أو تشغيله دون المشاهدة المباشرة، بمتوسط يومي تجاوز ساعة واحدة.

وكان المحتوى الترفيهي الأكثر استهلاكا، يليه الموسيقى والبرامج التعليمية. كما اختلف استخدام الشاشات حسب الوضع الاجتماعي والاقتصادي والجنسية، إلا أن العائلات ذات الدخل المنخفض أفادت بضعف قراءة الأطفال للكتب والموارد التعليمية.

وارتبط التعرض المفرط للشاشات، خاصة تشغيل التلفاز دون المشاهدة المباشرة، بانخفاض المهارات اللغوية، حيث أظهرت الدراسة تراجعا في حجم المفردات وتأخرا في تطور اللغة لدى الأطفال.

وفي المقابل، كانت قراءة الكتب والمشاركة النشطة مع البالغين أثناء المشاهدة عاملا إيجابيا في تحسين مهارات اللغة.

ولم تجد الدراسة علاقة ذات دلالة بين وقت الشاشة والتطور الحركي.

وتدعم هذه النتائج الأبحاث السابقة التي تحذر من التأثير السلبي للاستخدام المفرط للشاشات على التطور اللغوي المبكر. ومع ذلك، فإن التفاعل المشترك بين الأطفال والبالغين أثناء المشاهدة، إلى جانب اختيار محتوى تعليمي مناسب، قد يساعد في تقليل هذه التأثيرات السلبية.

نشرت الدراسة في مجلة PLOS ONE بعنوان: “استخدام الشاشات والكتب وتفاعلات الكبار وتأثيرها على اللغة والمهارات الحركية لدى الأطفال الصغار: دراسة عبر الثقافات في 19 دولة بأمريكا اللاتينية من مختلف الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية”.

المصدر: ميديكال إكسبريس

مقالات مشابهة

  • اتصالات النواب: طالبنا بتوفير بعض المواقع التعليمية والحكومية بشكل مجاني
  • مدير بوابة مصر الرقمية للاستكشاف يحصل على الدكتوراه في التحول الرقمي والبحث عن البترول
  • كل ما تحتاج معرفته عن تطبيق Apple Invites الجديد لتنظيم الفعاليات
  • الرقابة المالية: إلزام مؤسسات الدولة بتطبيق النظام المحاسبي الموحد مطلع العام 2026
  • أزمة يناقشها مسلسل أولاد الشمس.. 3 نصائح تعزز ثقة الطفل اليتيم في نفسه
  • طهران: فرض عقوبات على محكمة لاهاي مثال على إساءة استخدام السلطة بشكل فادح
  • هل تؤثر الشاشات على ذكاء طفلك؟
  • هل تؤثر الشاشات على ذكاء طفلك؟!
  • هل يؤثر وقت الشاشة على ذكاء طفلك وتطور لغته؟ إليك ما يكشفه الخبراء!
  • فيتامين د من المطبخ.. 10 أكلات ومشروبات تعزز صحتك بشكل طبيعي