في سبيل البحث عن "لقمة العيش" وظروف معيشية أفضل، تشهد عدة مناطق في العالم إقبالا من المهاجرين كطرق عبور دولية ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، إذ أفادت تقارير إعلامية أن السلطات المكسيكية عثرت على حافلة تحمل بداخلها 137 مهاجر غير شرعي كانوا يحاولون دخول الولايات المتحدة الأمريكية بطريقة غير نظامية من خلال الاختباء في سيارة نقل بينهم 129 مصرياً و8 موريتانيين.

وزيرة الهجرة تعلن إطلاق معسكر لأبناء المصريين بالخارج من الجيلين الرابع والخامس البحيرة تستعرض مقترحات الحد من الهجرة غير الشرعية

وأوضح المعهد الوطني للهجرة في المكسيك أن كل شخص في الحافلة كان يرتدي سوارًا يحمل اسمه، وهي خاصية تستخدمها جماعات الهجرة غير الشرعية.

وفي ظل الصعوبات التي يواجهها الشباب في البحث عن ظروف معيشية أفضل ، تصبح الهجرة غير الشرعية حلاً ممكناً لأولئك الذين يمنعهم القانون من السفر إلى بلد معين، أو الذين يعانون من ارتفاع تكاليف السفر وصعوبة السفر.

ولحل أزمة الهجرة غير الشرعية تبذل الدولة المصرية جهود هائلة للتوعية من مخاطرها، وتنظم وزارة الهجرة حملة توعية بصورة دائمة فى ظل المخاطر المحدقة لهذه الظاهرة، نظرًا لأنها تشكل مخاطر تهدد سلامة وأمن الدول.

 

الطرق التي يسلكها المهاجرون غير الشرعيون حول العالمحوض البحر المتوسط 

يشهد البحر المتوسط محاولات متكررة لعبور سفن وقوارب خشبية ومطاطية مكتظة بالمهاجرين غير الشرعيين، ووفقًا للمنظمة الدولية للهجرة، فإن وسط البحر المتوسط يعد الطريق الأكثر فتكاً بالمهاجرين في العالم، حيث تشير التقديرات إلى أن أكثر من 19500 شخص لقوا حتفهم منذ عام 2014، أثناء محاولتهم عبور هذا البحر من شمال أفريقيا إلى أوروبا.

الحدود الأمريكية المكسيكية

بسبب طبيعة الحدود الأمريكية المكسيكية والمعروفة بخطورتها بسبب طبيعتها الجغرافية القاسية، يعبرها المهاجرون باستخدام العديد من الطرق من بينها نهر ريو غراندي، ، وهو يمتد على طول جزء من الحدود، ، وتقول المنظمة الدولية للهجرة إنه أودى بحياة أكثر من 3000 شخص منذ عام 2014.

الطرق الداخلية الأفريقية

تحيط الهجرة غير الشرعية عبر أفريقيا الكثير من المخاطر التي تفوق باقي طرق الهجرة غير الشرعية نظرا للظروف البيئية القاسية، كما تشكل عصابات الاتجار في البشر والجماعات الإرهابية الناشطة في المنطقة تهديدا على حياة المهاجرين.

تشكل الظروف البيئية القاسية تهديداً كبيراً، حيث تقدر المنظمة الدولية للهجرة أن طريق الصحراء وحده كان مسؤولاً عن وفاة ما يقرب من 5400 شخص بين عامي 2014 و 2022.

الهجرة غير الشرعيةمخاطر السفر عن طريق الهجرة غير الشرعية 

تسعى الدولة للحفاظ علي شبابها، بدلا من أن يكونوا تجارة فى أيادٍ غير أمينة تبيع الوهم والحلم، وقد اتخذت الدولة المصرية كافة الإجراءات الأمنية والتشريعية، للحفاظ على شبابها من رحلات قوارب الموت، إذ تحذر الدولة باستمرار من مخاطر الهجرة غير الشرعية والتي منها:

في كثير من الأحيان تكون الهجرة غير الشرعية وسيلة للخارجين عن القانون للهروب من المجرمين وغيرهم ليعيشوا بحرية في بلدان أخرى لإحداث الفوضى هناك.

تؤدي الهجرة غير الشرعية في كثير من الأحيان إلى الموت حيث أنها تعرض حياة المهاجرين للخطر.

استغلال المهاجرين لأغراض دنيئة مثل الاتجار بالأعضاء والبشر.

تساعد الهجرة غير الشرعية على تسهيل عمليات التهريب وما يتبعها من تسهيل سفر الإرهابيين والعملاء، مما يسهل عليهم إنجاز مهامهم الخطيرة، والتي يمكن أن تعرض مصير شخص ما للخطر. 

 

إجراءات التصدي للهجرة غير الشرعية إلى الولايات المتحدة

يحلم الكثيرون حول العالم بالهجرة إلى الولايات المتحدة، خاصةً مواطني دول العالم الثالث، ما قد يتسبب في مشكلة لأقوى اقتصادات العالم بسبب الهجرة غير الشرعية إليها، لذا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية بنهاية أبريل الماضي، ضمن إجراءاتها للتصدي للهجرة غير الشرعية إلى أراضيها، عن خطط لفتح مراكز جديدة للتعامل مع المهاجرين في كولومبيا وجواتيمالا، كجزء من الجهود المبذولة للحد من الهجرة غير الشرعية إلى أراضيها.

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الهجرة غیر الشرعیة الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب

تطورات متسارعة شهدتها دول أمريكا اللاتينية منذ وصول دونالد ترامب لرئاسة الولايات المتحدة، في 20 يناير الجاري، وما صاحبها من إصدار الرئيس 47 لعدة أوامر تنفيذية كان من أهمها المتعلق بالمهاجرين غير الشرعيين وعمليات الترحيل التي نفذتها وكالات إنفاذ القانون الأمريكي.

ترحيل المهاجرين غير الشرعيين، فجر أزمة اقتصادية بين الولايات المتحدة وكولومبيا، حليف «واشنطن» بالمنطقة، على خلفية رفض حكومة الرئيس جوستافو بيترو، استقبال طائرات عسكرية تحمل مهاجرين غير شرعيين وسط أنباء عن معاملة سيئة تعرضها لها هؤلاء المهاجرين وتكبيلهم بالأصفاد.

أزمة اقتصادية مؤقتة بين الولايات المتحدة وكولومبيا

الأزمة الاقتصادية بين الولايات المتحدة وكولومبيا، التي شهدت فرض تعريفات جمركية متبادلة بنسبة 25%، سرعان ما انتهت مؤقتا بعد موافقة «بوجوتا» على طلبات واشنطن، وإعلان الولايات المتحدة، تعليق قرار فرض الرسوم مؤقتا.

المكسيك، الجارة الجنوبية للولايات المتحدة، هي الأخرى، رفضت في البداية استقبال رحلة جوية تحمل مهاجرين غير شرعية في البداية، وسرعان ما وافقت حكومة الرئيسة كلوديا شينباوم على استقبال الرحلة.

دخول البرازيل على خط أزمة المهاجرين

البرازيل، من جانبها، دخلت على خط الأزمة واستدعت أكبر مبعوث أمريكي في البلاد، جابرييل إسكوبار، على خلفية إساءة معاملة مهاجرين برازيليين، فيما أكد الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إنه سيردّ بالمثل على «واشنطن» في حال قرر نظيره الأمريكي دونالد ترامب زيادة الرسوم الجمركية على منتجات بلاده، وفق لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو» الدولية الفرنسية.

وتعليقا على ما يحدث بين الولايات المتحدة ودول فنائها الخلفي، قال الدكتور محمد عطيف، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة شعيب الدكالي، بالمملكة المغربية، والمتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية، في تصريحات لـ«الوطن»، إن موافقة الحكومة الكولومبية على قرار ترحيل المهاجرين بعد رفضها في البداية، يتجلى في عدد من الاعتبارات، أولها السياق السياسي والدبلوماسي، مضيفا إن كولومبيا تعتمد بشكل كبير على العلاقات مع الولايات المتحدة.

كولومبيا دولة هشة داخليا

وثالث الاعتبارات، وفق الدكتور محمد عطيف، أن كولومبيا دولة بها نزاعات داخلية مما قد يجعلها على صفيح ساخن بسبب المهاجرين الذين يتم ترحيلهم، خاصة إذا كانوا مرتبطين بجماعات مسلحة أو عصابات إجرامية.

المكسيك والولايات المتحدة تربطهما علاقات اقتصادية معقدة

وفيما يتعلق بالمكسيك، قال الدكتور عطيف، أن المكسيك والولايات المتحدة تربطهما علاقات اقتصادية وأمنية معقدة، ويدل تراجع المكسيك عن رفضها لطائرة عسكرية أمريكية، على أنها قد تكون قد حصلت على ضمانات أمريكية لدعم اقتصادي أو تعاون أمني، مشيرا إلى أن من المحتمل، أن التهديدات الأمريكية بفرض تعريفات جمركية على الصادرات المكسيكية يمكن أن تكون عاملا رئيسيا في تغيير موقف «مكسيكو سيتي».

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وعد في وقت سابق، بفرض رسوم جمركية على المكسيك وكندا بـ25%، غدا السبت، ورغم قرارات الرئيس 47، بترحيل المهاجرين ونشر تعزيزات لإبعاد المهاجرين وإلغاء كل طلبات اللجوء، غادرت قافلة تضمّ أكثر من 1000 مهاجر جنوب المكسيك في 25 و26 يناير الجاري متجهة إلى الولايات المتحدة، وفق لما ذكرته إذاعة «مونت كارلو الدولية» الفرنسية.

البرازيل متوجسة من تأثيرات الأزمة على استقرار المنطقة

وحول تدخل البرازيلي على خط الأزمة، أوضح عطيف، أن علاقة القوى الصاعدة في منطقة أمريكا اللاتينية على رأسها البرازيل التي لها أهداف استراتيجية تسعى إلى تحقيقها، التي تتمثل في لعب دور قيادي في أمريكا اللاتينية، خاصة في ظل عودة الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا إلى السلطة، وأشار المتخصص في شؤون أمريكا اللاتينية،أن قد تكون البرازيل متوجسة من تأثيرات الأزمة على استقرار المنطقة، مما قد يؤثر على مصالحها الاقتصادية والأمنية، بل حتى في القيادة الإقليمية.

مقالات مشابهة

  • ندوة حول "جهود اللجنة الوطنية التنسيقية في مكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر"
  • بينهم 558 يمني.. الخوف من الترحيل يدق أبواب آلاف المهاجرين العرب بأميركا
  • نائلة جبر: تغليظ العقوبات على سماسرة الهجرة غير الشرعية منذ 2022
  • نائلة جبر: مصر حائط صد يحمي أوروبا من الهجرة غير الشرعية
  • «التضامن» توضح جهودها في ملف الهجرة غير الشرعية بمصر
  • بسبب المهاجرين غير الشرعيين.. أزمات تواجه الولايات المتحدة بعد عودة ترامب
  • السجن وغرامة 200 ألف جنيه عقوبة الهجرة غير الشرعية في هذه الحالات
  • الرقابة الإدارية: ضبط تشكيل إجرامي زوّر مستندات حكومية لتسهيل الهجرة غير الشرعية
  • تفاصيل ضربة الرقابة الإدارية لتشكيل عصابى مسئول عن الهجرة غير الشرعية
  • القبض على أخطر تشكيل إجرامي متخصص في الهجرة غير الشرعية