لضخ دماء جديدة.. الاستغناء عن قيادات "بالخدمات البيطرية"
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أكدت مصادر مطلعة بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي انه تم الاستغناء عن عزة سعيد مدير عام شئون المالية والإدارية بالهيئة العامة للخدمات البيطرية وذلك لاستمرارها بعد بلوغ سن التقاعد.
يأتى ذلك في إطار خطة وزير الزراعة علاء فاروق للاستغناء عن القيادات المحالة للمعاش، و ضخ دماء جديدة بقطاعات الوزارة.
وكانت الوفد قد نشرت في شهر أكتوبر الماضي أن هناك حالة من التخبط خاصة في الهيئة العامة للخدمات البيطرية وذلك بعد ان طالب بعض العاملين بالهيئة بضرورة إجراء تغييرات خاصة بإدارة الشئون المالية و الإدارية بسبب تعنت المدير العام بها فى صرف بعض الحوافز و المكافآت.
و طبقا لمنشور حصلت عليه الوفد فقد تقرر في شهر يناير من العام الماضي الاستعانة ببعض القيادات المحالين على المعاش ومد مدة خدمتهم حتى نهاية العام المالى الماضي و الذى انتهي في نهاية شهر يونيو ٢٠٢٤.
واستمروا في مناصبهم لعدة شهور رغم صدور ذلك المنشور، وأكد عدد العاملين خاصة في الإدارة المركزية لحدائق الحيوان عدم صرف بعض الحوافز والتعنت في نقلهم على الموازنة العامة رغم حصولهم على أحكام قضائية واجبة النفاذ، مطالبين وزير الزراعة بضرورة التدخل لإجراء تغييرات فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية وضخ دماء جديدة.
وفي سيااق أخر، أصدرت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، تقريرا بأبرز أنشطة المعمل المركزي لتحليل متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، التابع لمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، خلال عام ٢٠٢٤.
وقالت الدكتورة هند عبداللاه مدير المعمل، أن المعمل خلال عام ٢٠٢٤ حقق عددا من الإنجازات الهامة، على الصعيدين الدولي والمحلي، كما شهد عمليات تطوير شاملة وزيادة قدرته الاستيعابية للعينات الواردة من عملاءه، تنفيذا لتكليفات وتوجيهات علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتحت إشراف الدكتور عادل عبدالعظيم رئيس مركز البحوث الزراعية.
أقسام المعمل المختلفة
وأعلنت مدير المعمل، أنه تم خلال هذا العام تحليل ما يزيد على 369 ألف عينة، بأقسام المعمل المختلفة، من بينها: 67 ألف عينة موجهة للتصدير، و 104.5 ألف عينة من العينات الواردة لمصر، و 185 ألف عينة لتأكيد جودة منتج العملاء وفقاً لمتطلباتهم، و13.6 ألف عينة لرصد متبقيات المبيدات محلياً بالأسواق والمزارع، لافتة إلى زيادة عدد العينات عن العام السابق بحوالي 33 ألف عينة.
وأكدت مدير المعمل أن المعمل يعتبر أحد أهم الجهات المشاركة في زيادة كمية الصادرات الزراعية ومن أهمها الموالح والفراولة الطازجة والمجمدة والبطاطس والبصل الطازج والعنب، كما يعتبر أحد أهم الجهات المشاركة في زيادة كمية الصادرات الزراعية لهذا العام ومن أهمها الموالح والفراولة والفول السوداني والبطاطس.
وأضافت عبداللاه، أنه خلال هذه العام، تم تجديد اعتماد المعمل الرئيس بالجيزة، وفرع المعمل بالإسماعيلية، من هيئة الاعتماد الأمريكية، طبقا لمواصفات الأيزو، للعام الثاني على التوالي، إضافة إلى تجديد شهادة الاعتماد الدولية لوحدة إختبارات الكفاءة المعملية بالمعمل طبقا لمواصفة الأيزو من المجلس الوطني للاعتماد "ايجاك".
وأوضحت مدير المعمل أنه تم أيضا تجديد منح المعمل شهادتي الصحة والسلامة المهنية وإدارة البيئة طبقا لمواصفتي الايزو، إضافة إلى توسيع نطاق الأيزو لنظام إدارة الجودة ليشمل الموارد البشرية والمشتريات والمخازن بالمعمل لأول مرة بمركز البحوث الزراعية، لافتة الى تجديد منح مركز التدريب التابع للمعمل شهادتي مواصفتي الايزو لنظام إدارة الجودة ولإدارة جودة المنشآت التعليمية للعام الثالث على التوالي، وفقا لتوصية لجان المراجعة الدولية التي أنهت زيارتها لمراجعة أنظمة الجودة المطبقة بالمركز، حيث أكدت على تميز المعمل في تطبيق المعايير الدولية للجودة في جميع أقسامه وخدماته والذي يعكس إستراتيجيته للسير وفق خطة ورؤية المركز المستقبلية.
وفيما يتعلق بأعمال تطوير ورفع كفاءة المعمل، أشارت عبداللاه إلى أنه تم دعم أقسام المعمل المختلفة من تدريب العاملين من باحثين وفنيين لرفع الكفاءة وزيادة الخبرات بأقسام: متبقيات المبيدات، العناصر الثقيلة، السموم الفطرية ومضافات وجودة الأغذية، الملوثات العضوية الثابتة، العقاقير البيطرية، الميكروبيولوجي، المواد الملامسة للأغذية، كذلك تم زيادة وإدراج أكثر من 30 تحليل جديد من الملوثات وفقاً لمتطلبات الهيئات الرقابية والأسواق الخارجية والعملاء بكل أقسام المعمل وتم اعتمادها، فضلا عن تركيب وتشغيل عدد 5 أجهزة هذا العام بالمقر الرئيسي وفرع المعمل بالإسماعيلية.
وقالت إن المعمل أيضا قد برز هذا العام دوره العلمي والمجتمعي، حيث شارك في أكثر من 40 ورشة عمل وملتقى متنوع في سلامة الغذاء والإدارة المتكاملة للآفات الزراعية، والمحاصيل التصديرية بالتعاون مع جهات مختلفة، إضافة إلى تنظيم 13 ورشة عمل مع لجنة مبيدات الآفات الزراعية وجمعية كروب لايف مصر وجمعية هيا وشركات تصديرية والمجلس التصديري للصناعات الغذائية وغرفة الصناعات الغذائية، بهدف دعم العاملين في إنتاج وتصدير المحاصيل الزراعية والصناعات الغذائية.
واوضحت أنه تم أيضا نشر أكثر من 16 بحث علمي بمجلات علمية دولية ومحلية بالإضافة إلى الإشراف على مشروعات التخرج لطلاب الجامعات الخاصة وأيضاً المشاركة في الإشراف على رسائل الماجستير والدكتوراه وترقيات بعض أعضاء هيئة البحوث لدرجات مختلفة، كما قام المعمل من خلال مركز التدريب التابع له بتنظيم أكثر من 20 برنامج تدريبي متخصص وعام لأكثر من 250 متدرب من القطاع الخاص والحكومي والجهات البحثية والجامعات المصرية في مجالات سلامة الغذاء ونظم الجودة، كما استقبل المعمل أكثر من 300 طالب من طلاب الجامعات المصرية لزيارة المعمل والإطلاع على ما يقدمه من خدمات مختلفة، كذلك شارك في اللجان المختلفة الخاصة بإصدار المواصفات التابعة لهيئة المواصفات القياسية والكودكس وسلامة الغذاء، كذلك تم تنظيم أكثر من 6 برامج دولية لدول أفريقية وعربية مثل الكاميرون، تنزانيا، السنغال، ليبيا، الجزائر تم خلالهم تدريب ما يزيد عن 80 متخصصا.
وقالت إن المعمل شارك أيضا فى ورشة عمل للتصديق على تقرير بعثة التقييم الميداني للمعامل المرجعية المصرية التابعة لوزارة الزراعة ومعامل مرجعية ومعامل فرعية الموصي بها للإعتماد كمعامل مرجعية لمنطقة الكوميسا بالعاصمة الزامبية ـ لوساكا واختيار كيوكاب معملا مرجعيا للكوميسا في متبقيات المبيدات والعناصر الثقيلة في الأغذية، كما شارك أيضا فى اختبارات الكفاءة المعملية التى تنظمها المعامل المرجعية الأوروبية والجهات الدولية الأخرى المتخصصة فى مجال اختبار الكفاءة المعملية الدولية واجتياز ٤٨ برنامج اختبار كفاءة معملية منهم ٤٣ فى مجال التحاليل الكيميائية ، و٥ فى مجال التحليل الميكروبيولوجية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: وزارة الزراعة وزارة الزراعة واستصلاح الاراضي وزير الزراعة علاء فاروق الموازنة العامة الزراعة واستصلاح الأراضی متبقیات المبیدات مدیر المعمل ألف عینة أکثر من أنه تم
إقرأ أيضاً:
كيف يساهم مركز البحوث الزراعية في زيادة الإنتاجية وتقليص الفجوة الغذائية؟
تعد الزراعة من القطاعات الحيوية في مصر، حيث تساهم بشكل كبير في توفير الأمن الغذائي وفرص العمل، فضلاً عن دعم الاقتصاد الوطني. إلا أن هذا القطاع يواجه تحديات مستمرة تتعلق بمحدودية الموارد الطبيعية، وندرة المياه، والتغيرات المناخية، ومن هنا، يبرز دور مركز البحوث الزراعية كمؤسسة رائدة تسعى لتقديم حلول علمية وعملية لهذه التحديات، من خلال البحث العلمي والابتكار الزراعي الذي يمكن أن يكون له تأثير بعيد المدى على زيادة الإنتاجية وتحقيق الاكتفاء الذاتي.
تطوير المحاصيل الزراعية
يعد مركز البحوث الزراعية من أبرز المراكز البحثية في مصر التي تركز على تطوير المحاصيل الزراعية الأساسية، مثل القمح، والأرز، والشعير، والفول البلدي. من خلال هذه البرامج البحثية، يتم العمل على تحسين إنتاجية المحاصيل وجودتها، وتطوير أصناف جديدة تتسم بمقاومتها للأمراض والآفات الزراعية، فضلاً عن قدرتها على التحمل في ظل الظروف المناخية الصعبة.
أحد المشاريع المهمة التي يديرها المركز هو تطوير أصناف القمح المقاومة للأصداء، وهي سلالات جديدة قادرة على تحمل الأمراض الفطرية التي قد تضر بالمحاصيل، و أثبتت هذه السلالات فعالية كبيرة في زيادة الإنتاج المحلي من القمح وتقليص الاعتماد على الاستيراد.
تحقيق الأمن الغذائي:
من أبرز المهام التي يتولاها مركز البحوث الزراعية هو تحقيق الأمن الغذائي من خلال دعم إنتاج المحاصيل الاستراتيجية، مثل القمح والذرة والقطن، وفي السنوات الأخيرة، بذل المركز جهوداً كبيرة لتحسين إنتاجية الأراضي الزراعية عبر تبني التقنيات الحديثة في الزراعة، بما في ذلك الزراعة التعاقدية التي تضمن للمزارعين الدعم الفني والتمويل المناسب.
كما أن المركز يعكف على تطوير تقاوي الخضر ذات الجودة العالية، والتي تلعب دوراً حيوياً في توفير احتياجات السوق المحلية، وكذلك زيادة صادرات مصر من الخضروات، من خلال ذلك، يعزز المركز من فرص العمل ويزيد من العائد الاقتصادي للقطاع الزراعي.
تطوير الزراعة العضوية.. منتدى علمي يستعرض الفرص والتحديات في بني سويفاستخدام التكنولوجيا والابتكار الزراعي
يعتمد مركز البحوث الزراعية على التكنولوجيا الحديثة في تطوير أنظمة الري المتطورة، مثل الري بالرش والتقطير، وذلك لتحسين استهلاك المياه في الزراعة، و في وقت تعاني فيه مصر من ندرة المياه، تعتبر هذه الابتكارات بمثابة حل رئيسي لتحسين الكفاءة الإنتاجية وتقليل الفاقد في الموارد المائية.
يشرف المركز على تنفيذ أبحاث في مجال الزراعة العضوية، التي تزداد أهميتها في الأسواق العالمية، ويعمل على تطوير أساليب زراعية مستدامة تساهم في تقليل التأثيرات السلبية للزراعة على البيئة، مع تحسين جودة المنتجات الزراعية.
التعاون مع المزارعين والمستثمرين
يعمل مركز البحوث الزراعية على بناء جسور من التعاون بين المزارعين والمستثمرين، حيث يتم تنظيم دورات تدريبية وورش عمل تهدف إلى تعزيز الوعي الزراعي وتقديم الدعم الفني للمزارعين، و علاوة على ذلك، يساهم المركز في توفير التمويل الميسر للمزارعين، مما يعزز من قدرة القطاع الزراعي على تطوير نفسه.
كما يتمثل دور المركز في تقديم المشورة الزراعية للمستثمرين، مما يسهم في تحسين بيئة الاستثمار في القطاع الزراعي، ويشجع على إدخال تقنيات الزراعة الحديثة في مشاريعهم.
البحوث الحيوانية والإنتاج الزراعي
لا تقتصر جهود مركز البحوث الزراعية على المحاصيل الزراعية فحسب، بل يمتد نشاطه ليشمل البحوث الحيوانية، حيث يتم العمل على تطوير سلالات جديدة من الأبقار والماعز التي تتسم بالإنتاجية العالية، كما يقوم المركز بتقديم برامج تدريبية للمزارعين في مجال إنتاج الألبان والدواجن، مما يسهم في تحسين جودة المنتجات الحيوانية في مصر.
في ظل الحاجة المستمرة لتوسيع المساحات الزراعية، يساهم مركز البحوث الزراعية في مشاريع استصلاح الأراضي الجديدة، مثل الدلتا الجديدة وتوشكى، ويعكف المركز على دراسة إمكانية استخدام التقنيات الحديثة في هذه الأراضي لضمان أقصى استفادة من الموارد المتاحة وزيادة إنتاجيتها.
التصدير ودور المركز في السوق العالمية
ويعتبر دعم صادرات مصر الزراعية من الأهداف الاستراتيجية للمركز. من خلال برامج البحث والتطوير، يعمل المركز على تحسين جودة المحاصيل المصرية لزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق العالمية، وتشير الإحصائيات إلى أن الصادرات الزراعية المصرية شهدت نمواً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، ويعتبر مركز البحوث الزراعية أحد المحركات الرئيسية لهذا النجاح.
كلية الزراعة.. منارة علمية تحتفي بتراثها الأكاديمي ومستقبلها الواعدالبرامج البحثية الخاصة بمحاصيل القمح
تفقد الدكتور عادل عبد العظيم، رئيس مركز البحوث الزراعية، البرامج البحثية الخاصة بمحاصيل القمح والشعير والفول البلدي والألياف والعلف، بالإضافة إلى برنامج إنتاج تقاوي الخضر وموقع الإنتاج الحيواني، وكذلك تجارب تربية أصناف القمح المقاومة للأصداء، وذلك في محطة بحوث سخا بمحافظة كفر الشيخ. جاءت هذه الزيارة ضمن توجيهات وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، علاء فاروق، لتعزيز البحث العلمي الزراعي في مصر لمواكبة التطورات الحديثة وتحقيق الأمن الغذائي.
كما قام رئيس مركز البحوث الزراعية بتفقد حقول إكثارات التقاوي بالمزرعة البحثية، في إطار جهود تحسين الإنتاج الزراعي.
وفي ختام جولته التفقدية، أشاد عبد العظيم بالجهود المبذولة من قبل إدارة المحطة البحثية، وبالتوسعات الجارية التي تهدف إلى استيعاب المزيد من السلالات المتميزة في إنتاج الألبان القادمة من محطة النوبارية، وذلك لتعظيم الاستفادة من الإمكانات المتاحة في محطة بحوث سخا التي تُعدّ قلعة للبحث العلمي الزراعي في مصر.
كما أشاد بالبرامج البحثية والجهود المستمرة من قبل الباحثين في النهوض بالإنتاج الزراعي، وطالبهم ببذل المزيد من الجهد والعمل لرفع مستوى الإنتاج والجودة، بهدف تقليص الفجوة الغذائية وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الاستراتيجية في مصر.