ملفات ساخنة على أجندة زيارة رئيس وزراء العراق إلى طهران
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
بغداد- أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني سيزور طهران نهاية الأسبوع الحالي، في حين لم تصدر الحكومة العراقية أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن هذه الزيارة.
ووفقا لوكالة تسنيم الإيرانية، المقربة من الحرس الثوري، أشار بقائي إلى أن الزيارة ستشمل إجراء محادثات مكثفة مع كبار المسؤولين الإيرانيين.
من جانبه، أكد عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي حيدر السلامي أن زيارة السوداني ستشهد مناقشة ملفات عدة ذات أهمية بالغة، أبرزها الأوضاع في سوريا، ومشكلة الغاز المستورد، وضبط سلاح الفصائل المسلحة.
زيارة مهمةوشدد حيدر السلامي -في حديثه للجزيرة نت- على أهمية الزيارة "رغم أنها تأخرت، خاصة في ظل التطورات الأخيرة، لا سيما الأحداث الجارية في سوريا"، موضحا أن العراق لعب دورا محوريا في القضايا الخارجية، مما يستوجب عليه تعزيز علاقاته مع إيران كونها لاعبا رئيسيا في المنطقة.
وحسب السلامي، يشكل ملف الغاز تحديا كبيرا للاقتصاد العراقي خاصة مع الاعتماد المتزايد على الغاز الإيراني لتوليد الكهرباء، ناهيك عن العقد المرتقب مع تركمانستان الذي يمر بالأراضي الإيرانية. وأضاف أن موضوع الفصائل المسلحة "التي تعمل خارج إطار الدولة يمثل مصدر قلق كبير، ويجب معالجته بشكل حاسم وحصر السلاح بيد الدولة لضمان أمن واستقرار العراق والمنطقة".
إعلانوشهد العراق خلال العام الحالي انقطاعات واسعة في التيار الكهربائي، حيث أدى توقف إمدادات الغاز الطبيعي من إيران وانخفاض إنتاج الغاز المحلي إلى توقف العديد من محطات توليد الطاقة خصوصا بالعاصمة بغداد. ويعتمد العراق بشكل كبير على الغاز الإيراني لتشغيل محطاته الكهربائية، خاصة في الجنوب، مما يجعله عرضة للتأثر بأي تقلبات في إمدادات الغاز من طهران.
إطار الزيارةمن جهته، يرى رئيس مركز التفكير السياسي العراقي إحسان الشمري أن زيارة السوداني مرتبطة بتطورات المنطقة خاصة بعد سقوط نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد وحليفه الإستراتيجي طهران وتراجع نفوذها إقليميا. وقال للجزيرة نت إنها تأتي في وقت تفرض فيه الولايات المتحدة شروطا لإنهاء النفوذ الإيراني في العراق، سواء على مستوى الدولة أو الفصائل الموالية لها.
وأضاف أن السوداني يسعى للحصول على دعم إيراني سواء من المرشد الأعلى أو فيلق القدس للضغط على الفصائل العراقية بغية نزع سلاحها، متوقعا أن تبحث الزيارة مستقبل العلاقة الثنائية في ظل التراجع الإيراني، خاصة مع السياسة الأميركية المتوقعة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وحسب الشمري، يرى السوداني أن إيران حليفة ويمكنها أن تدعمه وتحقق له توازنا في السياسة الخارجية، وهو ما قد لا يقبله ترامب. وأن الزيارة تهدف إلى التعامل مع المتغيرات الجديدة في المنطقة والاشتراطات التي يواجهها العراق.
مواقف مشتركةيُشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني استقبل، في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان في أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للبلاد في 28 يوليو/تموز الماضي، مشددا على رفض استخدام الأراضي العراقية منطلقا لاستهداف طهران.
وكان السوداني قد قال، في مؤتمر صحفي مشترك، إنه تحدث مع بزشكيان عن أهمية الاستقرار في المنطقة "الذي يهدده العدو الصهيوني"، وأضاف "مواقفنا مشتركة إزاء العدوان على غزة وعلى المجتمع الدولي الاضطلاع بمهامه الأخلاقية".
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
محطة بسماية تعمل على "وشالة" الغاز الإيراني وستتوقف بانقطاعه
الاقتصاد نيوز _ بغداد
تعيش محطة بسماية الغازية، تهديدًا وجوديًا مع انقطاع الغاز الإيراني، حيث لا تعمل حاليا سوى بنسبة 16% من طاقتها، ومخصصة للمدينة، بعد ان كان انتاجها الكهربائي يتم الاستفادة منه في تزويد باقي مناطق العاصمة بغداد منه.
وتعمل وزارة الكهرباء والنفط لايجاد حلول بديلة لتلافي توقف عمل محطة بسماية، حيث يقول المتحدث باسم الوزارة احمد العبادي، ان "محطة بسماية تعتمد في تشغيلها على الغاز الإيرانيِّ، وكذلك (الكاز) كمادّةٍ بديلة"، مشيراً إلى "نقل جزءٍ من الغاز الإيرانيِّ المدفوعة تكاليفه سابقاً من المناطق الجنوبيَّة إلى محطة بسماية، من أجل استمرار تشغيلها وعدم توقفها لحين إيجاد حلولٍ تديم عملها".
ولفت إلى أنَّ "العمل جارٍ بين وزارتي الكهرباء والنفط من أجل تعويض النقص بالغاز الإيرانيِّ لتشغيل وحدات الإنتاج في عموم المحطات".
وتنتج محطة بسماية 4500 ميغا واط، الا انه بعد توقف الغاز الإيراني وانخفاضه من 45 الى 8 ملايين متر مكعب يوميا فقط، فان محطة بسماية تنتج حاليا 750 ميغا واط فقط، وهو ما يعادل 16% من قدرتها الإنتاجية الكلية.
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام