اتّهمت وزارة التجارة الأميركية كلاً من الصين وألمانيا وكندا بالسماح لشركات تعمل فيها بإغراق الولايات المتّحدة بمنتجات تبيعها هذه الشركات بأسعار مخفّضة بشكل مصطنع، في انتهاك لقواعد التجارة العادلة.

وهذه المنتجات هي بالدرجة الأولى معادن مطليّة بالقصدير أو الكْروم تُستخدم خصوصاً في صناعة أواني المطبخ وعلب الكونسروة.

وأوضحت وزارة التجارة في بيان أنّ هذه الاتّهامات هي ثمرة الاستنتاجات الأولية لتحقيق أجرته بشأن المنتجات المستوردة من ثماني دول.

ووفقاً لهذا التحقيق فإنّ نسبة إغراق المنتجات المعلّبة أو المطليّة بالكروم والمستوردة من الصين تزيد عن 122 بالمئة.

أما في ما خصّ المنتجات الكندية فتنخفض نسبة الإغراق إلى 5.29 بالمئة وإلى 7.02 بالمئة بالنسبة للمنتجات الألمانية.

وتعني هذه الأرقام أنّ الشركات الصينية على سبيل المثال تبيع المنتج نفسه في السوق الأميركي بأقلّ بنسبة 122 بالمئة من سعره في السوق الصينية.

بالمقابل، لم يجد التحقيق أيّ انتهاك في ما يتعلّق بالمنتجات من كوريا الجنوبية وتايوان وتركيا وهولندا وبريطانيا.

وقالت الوزارة في بيانها إنّ "النتائج الأولية ركّزت على سلوكيات الشركات وهي تهدف إلى تحميلها المسؤولية عن ممارساتها التجارية غير العادلة".

وأضافت أنّها فتحت تحقيقاً استكمالياً يستهدف حصراً الشركات التي وجّه التحقيق الأول أصابع الاتّهام إليها، مشيرة إلى أنّه ستُتاح لهذه الشركات في هذا التحقيق الاستكمالي الفرصة للدفاع عن نفسها.

وبحسب البيان فإنّ النتائج النهائية لهذا التحقيق ستصدر في 31 أكتوبر في ما يخصّ البضائع الصينية، وفي مطلع يناير في ما يتعلّق بالبضائع الكندية والألمانية.

 

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات معادن صناعة وزارة التجارة المنتجات السوق الأميركي السوق الصينية وتركيا وبريطانيا الشركات أميركا والصين اقتصاد أميركا قواعد التجارة معادن صناعة وزارة التجارة المنتجات السوق الأميركي السوق الصينية وتركيا وبريطانيا الشركات أخبار أميركا

إقرأ أيضاً:

صعيد أمريكي: هل تُهدد الولايات المتحدة العلاقات التركية بتصريحات حول حماس؟

نوفمبر 19, 2024آخر تحديث: نوفمبر 19, 2024

المستقلة/- في تطور لافت للانتباه على الساحة الدولية، أكدت وزارة الخارجية الأمريكية على موقفها الحازم تجاه الدول التي تستقبل مسؤولين من حركة حماس، محذرةً من أن ذلك لم يعد مقبولًا تحت أي ظرف، وذلك في تعليقها الأخير على التقارير الصحافية التي أفادت بأن بعض من قادة الحركة غادروا العاصمة القطرية الدوحة باتجاه تركيا. تصريحات متوترة وغير معتادة من واشنطن تثير أسئلة حول تداعيات هذا التصعيد على العلاقات التركية الأمريكية.

التصعيد الأمريكي: موقف ثابت أم تحدٍّ دبلوماسي جديد؟

أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، ردًا على التقارير الإعلامية التي تحدثت عن انتقال قادة حماس إلى تركيا، أن الولايات المتحدة تعتبر أن أي دولة تستقبل هؤلاء القادة يجب أن تدرك أنها تتعامل مع “منظمة إرهابية شريرة” ولا ينبغي لها توفير مأوى لهذه الشخصيات. وقال ميلر في تصريحاته: “لا نعتقد أن قادة منظمة إرهابية يجب أن يعيشوا بشكل مريح في أي مكان، ناهيك عن دولة عضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو)”. ووجه خطابه بشكل مباشر إلى الحكومة التركية قائلاً: “لقد تحدثنا مع جميع دول العالم حول هذا الموضوع، ونود أن نؤكد للحكومة التركية بوضوح أن التعامل مع حماس كما لو أنه لا شيء قد حدث هو أمر غير مقبول”.

هذه التصريحات تأتي في وقت حساس، حيث تستمر حركة حماس في كونها محورًا رئيسيًا في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، في حين أن تركيا كانت قد استضافت عددًا من قادة الحركة على مدار السنوات، كما كان لها دور في تقديم الدعم السياسي لحماس في إطار سياستها الخارجية في المنطقة.

قطر، تركيا وحماس: تاريخ من العلاقات المتشابكة

لعقود، كانت قطر قد استقبلت المكتب السياسي لحركة حماس، وكانت نقطة انطلاق لقادة الحركة في المنطقة. كما استضافت قطر الرئيس السابق لحماس، إسماعيل هنية، الذي قُتل في 31 يوليو في هجوم إسرائيلي على طهران. هذا الدور القطري المعلن في دعم حماس لم يمرّ دون أن يثير الجدل على الصعيد الدولي، لا سيما من جانب الولايات المتحدة وإسرائيل، اللتين يعتبران الحركة منظمة إرهابية.

في الوقت نفسه، تركيا، التي كانت تتمتع بعلاقات قوية مع قطر وحماس، قد تواجه ضغوطًا دولية جديدة من واشنطن. فتركيا كانت قد استقبلت بعض قيادات حماس، بل سعت إلى لعب دور الوسيط في جهود التوصل إلى حل للصراع في غزة. إلا أن الانتقال المفترض لقادة حماس إلى تركيا الآن قد يعيد فتح ملف العلاقات التركية مع الدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة.

الولايات المتحدة وحماس: استراتيجية ضغوط متواصلة

الولايات المتحدة تعتبر حركة حماس تهديدًا إرهابيًا، وقد اتخذت العديد من الخطوات لمكافحة نفوذها في المنطقة. التصريحات الأخيرة من وزارة الخارجية الأمريكية تأتي في سياق الضغط المتواصل على الدول التي تتعاون مع الحركة، وتأكيد واشنطن على موقفها بعدم التسامح مع الدول التي تسهل الحركة الإرهابية في أي شكل من الأشكال.

ورغم هذه الضغوط، يُمكن أن تستمر بعض الدول، مثل تركيا، في اتباع سياسة مستقلة تجاه حماس، مستفيدة من علاقاتها المعقدة مع الدول العربية والإسلامية، وكذلك من توجهاتها الدبلوماسية الإقليمية.

هل تُهدد العلاقات التركية الأمريكية؟

التصريحات الأمريكية قد تكون بمثابة اختبار حقيقي لعلاقات تركيا مع واشنطن، خصوصًا في الوقت الذي تحتاج فيه أنقرة إلى دعم واشنطن في قضايا مثل الأمن الإقليمي والعلاقات مع الاتحاد الأوروبي. ومع تأكيد واشنطن على أن وجود قادة حماس في تركيا ليس مقبولًا، يبقى أن نرى كيف ستستجيب أنقرة لهذا الضغط، وهل ستضطر إلى مراجعة سياستها أو مواجهة تداعيات سياسية ودبلوماسية كبيرة.

مقالات مشابهة

  • أبوظبي تستضيف الدورة الثانية من معرض المنتجات الصناعية الصينية لتعزيز الشراكة الاقتصادية مع الصين
  • السعودية تمنع استخدام رموز وشعارات الدول “تجارياً”
  • لمتابعة اتفاق بكين.. تفاصيل اجتماع اللجنة السعودية الصينية الإيرانية
  • انعقاد الاجتماع الثاني للجنة الثلاثية السعودية الصينية الإيرانية المشتركة لمتابعة اتفاق بكين في الرياض
  • صعيد أمريكي: هل تُهدد الولايات المتحدة العلاقات التركية بتصريحات حول حماس؟
  • أستاذ علوم سياسية: لا بديل عن الأونروا في قطاع غزة
  • بالأرقام.. الشركات الصينية تستحوذ على حصة الأسد في مشروع القطار فائق السرعة القنيطرة مراكش
  • حاكم رأس الخيمة يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين راكز ومكتب التجارة في مدينة فوشان الصينية
  • رئيس وزراء أستراليا يلتقي الرئيس الصيني على هامش قمة مجموعة العشرين
  • “التجارة” تكشف تنامي 68 % لسجلات الشركات في 20 شهرًا