وكالات:

شبّه الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحق بريك رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو بـ “بار كوخبا” العصر الحديث، الذي يقود “إسرائيل” إلى الكارثة تماما كما فعل بار كوخبا الذي قُتل مئات الآلاف من اليهود تحت قيادته، وذهب من بقي منهم إلى المنفى. بار كوخبا، فهو الشخص الذي قاد ثورة على الإمبراطورية الرومانية (132–136 ق.

م)، انتهت بالسحق، ونهاية مملكة يهوذا، وما يُسمّونه “خراب الهيكل”.

وقال بريك، في عموده بصحيفة “هآرتس” العبرية، إن نتنياهو يتبنى وجهات نظر المسيانيين بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، ينفذ أوامرهما لرغبته في البقاء السياسي. فهؤلاء المتعصبون الثلاثة -كما يقول الكاتب- يقودوننا إلى حرب استنزاف مستمرة تدمر الاقتصاد والمرونة الوطنية والعلاقات مع العالم والأمن الوطني، في حرب لم تحقق أي هدف، لا إطلاق سراح المحتجزين، ولا عودة النازحين إلى ديارهم، ولا انهيار حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وهزيمة حزب الله.

ونبه الكاتب إلى ضرورة إدراك حقيقة مفادها أن “إسرائيل” لا تستطيع هزيمة حماس ولا هزيمة حزب الله، ولا هزيمة الحوثيين ولا إيران، وأن استمرار الحرب سوف يهزمها، لأنها تخسر العالم، وتخسر الاقتصاد، وتخسر جيشها الذي تحوّل إلى غبار، وتخسر قوتها الوطنية والاجتماعية إلى حد قد يؤدي إلى اندلاع حرب أهلية.

وفي وقت سابق، وجه بريك انتقاده اللاذع لرئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لعدم اتخاذه قرارًا حتى الآن بوقف الحرب على غزة. وقال بريك، في حديث لصحيفة “معاريف” العبرية، “بينما يعلن بنيامين نتنياهو تصميمه على القضاء على “حماس”، تؤكد المعطيات الميدانية أن الجيش الإسرائيلي يزداد ضعفًا”.

وذكر بريك في مقاله، أن نتنياهو قال في مقابلة نُشرت في صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية إنه لن يوافق على وقف الحرب “قبل إزالة حماس، ولن نتركهم في السلطة في غزة، على بعد 50 كم من “تل أبيب”، ولكن هذا لن يحدث”. تعليقًا على هذا التصريح، رأى بريك أنه: “لا توجد أكذوبة أو شعارات أكبر من تصريحات رئيس الحكومة، ومع مرور الوقت تبتعد “إسرائيل” عن قدرتها على إزالة حماس.

اليوم، حماس تسيطر على قطاع غزة بقبضة حديدية، والآلاف من مُقاتليها مُتحصنون في الأنفاق تحت الأرض التي يبلغ طولها مئات الكيلومترات.

وفي الآونة الأخيرة، تلقّت تعزيزات من 3000 مقاتل شاب تتراوح أعمارهم بين 18 و 20 عامًا”. ويتابع: “كل التصريحات من المستويين السياسي والعسكري بأننا نسيطر على محوري “فيلادلفيا” و”نيتساريم” هي أوهام. صحيح أننا موجودون في الأعلى، لكن كل شيء ما زال يُدار في الأسفل في الأنفاق، من دون أي سيطرة من الجيش “الإسرائيلي”.

حماس ما تزال تُدير قطاع غزة، وعُدنا للمرة الخامسة إلى مخيم جباليا وعدة مناطق أخرى مشابهة. نحن نفقد العديد من الجنود، وهناك جرحى إصابتهم بالغة، حيث فقط في المرة الخامسة لدخول مخيم جباليا فقدنا نحو 40 جنديًا”. ويُحذّر يتسحاك بريك من أن الجيش لا يمتلك القدرات البرية الكافية لحسم المعركة، مما يجعل الغارات العسكرية المتكررة عديمة الجدوى.

ويصف استمرار الحرب بأنه يخدم أجندة نتنياهو السياسية على حساب الأسرى والقيم الأخلاقية.

وأشار إلى، أن الفشل في مواجهة “حماس” يعيد للأذهان إخفاقات إسرائيل مع “حزب الله”، حيث لم تؤدِّ العمليات العسكرية سوى إلى تصعيد التهديدات.

ويقول إنه ومع تصاعد المخاطر الإقليمية، بما في ذلك التوتر مع مصر وتركيا، تُظهر القيادة الحالية عجزًا في مواجهة التحديات الأمنية والاستراتيجية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي

إقرأ أيضاً:

ما الذي ورط الجمهوريون أنفسهم فيه؟!

*فرقتان من الإخوان الجمهوريين اتخذتا موقفا واحدا من الحرب الجارية وأن بدأ مختلفا من حيث الظاهر والباطن!!*

*فرقة الموقف الباطن والتى وصفت الحرب الجارية بأنها فعل الله ونادت بالتالي بالإتجاه للفاعل الأساسي-الأصيل-الله-وهذا الموقف يتطلب في مثاليته الدعاء للسماء بأن توقف الحرب ولكنه في جانب آخر يعفي المحاربين على الأرض من المسؤولية ويجعلهم نائب فاعل مجهول وهو موقف يبحث عن مخرج لمليشيا الدعم السريع وليس الجيش طبعا ولا حتى الجيش والدعم معا وهذا بحكم الموقف الكلي للجمهوريين من الجيش!!*

*موقف فرقة الظاهر هو الدعم السريع للمليشيا ويعبر عنه نجوما كبارا من الجمهوريين مثل السيدة أسماء محمود والنور حمد و القراي وغيرهم ممن ينادون صراحة بتأييد المليشيا وتحميل مسؤولية الحرب للجيش ومن يحاربون معه والتى يجمعونها بالتعريف كتائب الإخوان المسلمين!!*

*كنت قد استغربت لموقف السيدة أسماء محمود عندما انتحبت على هلاك مليشي وهي تستفهم بأي سلاح من أسلحة الفلول قد قتل والهالك في الأساس كان من قيادات الطلاب الاسلاميين قبل أن يلتحق بالدعم السريع مثله في ذلك مثل العشرات من القيادات وعلى رأسها المفصول من تنظيم الاسلاميين بتهمة مولاة المليشيا السيد حسبو عبدالرحمن نائب الرئيس البشير ونائب الأمين العام للحركة الإسلامية!!*

*يوم انتحاب اسماء محمود ذلك ومواقفها ومواقف إخوانها اللاحقة والداعية صراحة لتأييد مليشيا الدعم السريع كتبت أن اكثر ما يناسب الجمهوريين كان ولا يزال هو توصيف الحرب الجارية بأنها حرب بين الإسلاميين ما دام ينشط على طرفيها مجموعات منهم – طرف في الإعتداء وهم مليشيا الدعم السريع وطرف فى الدفاع وهم من يقاتلون مع الجيش ويلوذ الجمهوريون على ذلك بالتالي خلف مقولة السوافي الجمهورية و المحدثة عن فتنة الإسلاميين في السودان ولكن رغم هذا الموقف السياسي الذي ما كان يحتاج الى ذكاء ورغم أنه يستق مع مقولات قديمة للجمهوريين حول الحرب إلا أن بعضهم اختار موقفا مكشوفا في الباطن ومفضوحا في الظاهر ولقد بدأت هذه الجماعة تدفع ثمن هذا الموقف الواحد باطنا وظاهرا موقفا نفسيا سلبيا مقابلا من الشعب السوداني وهو الموقف الذي قد يتطور في المستقبل الى موقف عدائي مباشر يضع هذه الجماعة والمليشيا سواء!!*

*بكرى المدنى*

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • رئيس تيار الاستقلال الفلسطيني: نتنياهو يريد أن يصبح ملك إسرائيل المتوج
  • هآرتس: نتنياهو المتلاعب سيفشل بالتحايل على ترامب
  • حل إنهاء الحرب في غزة.. إسرائيل تقترح تكرار "نموذج تونس"
  • بن جفير: على نتنياهو العودة من أمريكا مع التزام باستئناف إسرائيل للحرب
  • نتنياهو في واشنطن.. هزيمة مدوية ومصير مظلم
  • إسرائيل تعيد شحنة مساعدات من «معبر رفح» وتستعد لسيناريو استئناف الحرب
  • ما الذي ورط الجمهوريون أنفسهم فيه؟!
  • هزيمة حماس ومواجهة إيران..نتانياهو يكشف جدول المحادثات مع ترامب
  • خبير: إسرائيل تتبنى سياسة التصعيد العسكري لمواصلة الحرب على غزة
  • محمد عز العرب: إسرائيل تبنت سياسة التصعيد لمواصلة الحرب على غزة والضفة