خالد الصايدي

دخل منتخبنا الوطني بطولة خليجي 26 في الكويت وسط توقعات منخفضة بتحقيق نتائج ايجابية، بسبب وقوعه في المجموعة الثانية إلى جانب منتخبات العراق والسعودية والبحرين، وجميعها منتخبات قوية لاتزال تنافس على حلم التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026م، إلا أن منتخبنا بقيادة المدرب الجزائري نور الدين ولد علي، استطاع أن يفاجئ الجميع بأداء قتالي وروح عالية جعلته يلقى إشادة واسعة من النقاد والمحللين الرياضيين في مختلف القنوات الرياضية.

كما اثبت منتخبنا في خليجي الكويت أنه يمتلك القدرات التي تؤهله للمنافسة والظهور المشرف،  متمكنا من كتابة اسمه في سجلات البطولات الخليجية عبر فوزه التاريخي على البحرين وتحقيق اول فوز وثلاث نقاط وذلك بعد 11 مشاركة في البطولات الخليجية.

هدف بشق الأنفس

استهل منتخبنا مشواره بمواجهة قوية أمام المنتخب العراقي، بطل النسخة السابقة في مباراة أثبت فيها لاعبونا أن الطموح يمكن أن يكون سلاحًا قويًا أمام الخصوم ذوي الإمكانيات الكبيرة.

منذ الدقيقة الأولى بدا واضحًا أن المدرب نور الدين ولد علي اعتمد على نهج دفاعي بحت، حيث أغلق كل المنافذ المؤدية إلى مرمى الحارس محمد أمان.

المحاولات المتكررة  من العراقيين لاختراق الدفاع اليمني المنيع، لاقت صلابة الرباعي الدفاعي (حمزة الريمي، هارون الزبيدي، رضوان الحبيشي، ورامي الوسماني) ومن أمامهم خط الوسط بقيادة عمر جولان وأسامة عنبر وحالت دون تحقيق العراقيين ذلك. وحتى عندما نجح العراقيون في خلق فرص خطيرة، كان الحارس محمد أمان في الموعد بتصدياته.

     منتخبنا حقق فوزه الأول بعد 33 مباراة خاضها في بطولات كأس الخليج

وباعتماد المنتخب العراقي على الكرات الطويلة إلى داخل الصندوق، والتي كانت نقطة ضعف منتخبنا، استطاع المهاجم أيمن حسين من تسجيل هدف المباراة الوخيد في الدقيقة 65.

ورغم محاولات منتخبنا في الدقائق الأخيرة لتعديل النتيجة، لم ينجح الفريق في ذلك، لتنتهي المباراة بخسارة مشرفة أدت إلى إشادة النقاد بالأداء اليمني.

السعودية تتجاوز منتخبنا بصعوبة

في الجولة الثانية، دخل منتخبنا مواجهة ملحمية أمام المنتخب السعودي، إحد المنتخبات المرشحة للفوز باللقب، واستطاع أن يقدم شوطًا أولًا تاريخيًا سيظل في ذاكرة الكرة اليمنية لسنوات طويلة.

بدأ منتخبنا المباراة بأسلوب هجومي جريء، ونجح في مباغتة السعوديين بهدف مبكر سجله المدافع  هارون الزبيدي من رأسية رائعة بعد تحضير مميز من ناصر محمدوه، ولم تمضِ دقائق قليلة حتى أضاف عبدالمجيد صبارة الهدف الثاني، مستغلًا خطأ دفاعيًا سعوديًا، ليضع منتخبنا في المقدمة بهدفين مقابل لا شيء وسط دهشة الجماهير والمحللين.

ونظرا لقلة الخبرة لدى لاعبي منتخبنا في التعامل مع المباراة والمحافظة على التقدم، استطاع المنتخب السعودي العودة إلى المباراة، مستغلًا أخطاء دفاعية فردية لمنتخبنا، فسجل محمد كنو الهدف الأول للسعودية من كرة رأسية، ثم جاء التعادل من ركلة جزاء نفذها مصعب الجوير، قبل أن يضيف عبدالله الحمدان هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من الوقت بدل الضائع ورغم الخسارة الاوان منتخبنا قدم أداءً بطوليًا، خاصة في الشوط الأول، مما جعل هذه المباراة توصف بأنها واحدة من أجمل مباريات البطولة وأكثرها إثارة.

 فوز أول للتاريخ

المباراة الأخيرة في دور المجموعات جمعت منتخبنا بالمنتخب البحريني، وكانت هذه المواجهة فرصة ذهبية لكتابة التاريخ، وهو ما تحقق بالفعل.

دخل منتخبنا المباراة بحذر واضح، حيث اعتمد في البداية على تأمين المناطق الخلفية واللعب على الهجمات المرتدة.

وفي الدقيقة 41، تمكن ناصر محمدوه من استغلال خطأ دفاعي بحريني ليحول كرة عرضية داخل منطقة الجزاء إلى هدف أول لصالح منتخبنا، لم يستطع لاعبو منتخبنا المحافظة عليه، حيث نجح البحرينيون من إدراك هدف التعادل بعد مضي دقائق قليلة من الشوط الثاني عن طريق محمد الرميحي.

الطرد الذي تعرض له لاعب البحرين السيد مهدي الباقر منح منتخبنا الأفضلية، واستغل هارون الزبيدي ذلك ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 86، ليمنح اليمن أول فوز في تاريخ مشاركاته في دورات الخليج.

مشاركة تمنح الامل

وبفوزه على البحرين حقق منتخبنا الوطني  إنجازًا تاريخيًا في خليجي ،26 وذلك بتحقيقه الفوز الأول في تاريخ مشاركاته بالبطولة، منهيا سلسلة طويلة من الإحصائيات السلبية التي امتدت لعشر نسخ دون أي انتصار. فقد لعب المنتخب قبل هذه البطولة  33 مباراة، تعادل في 6 منها وخسر 27، وسجل 12 هدفًا مقابل 84 هدفًا استقبلتها شباكه.

هذا الانتصار لم يكن مجرد ثلاث نقاط، بل اعتبرته الجماهير الرياضية خطوة رمزية أعادت الأمل بالمنتخب، وأكدت القدرة على تحقيق نتائج إيجابية. وإلى جانب هذا الفوز احتل منتخبنا المركز الثالث في مجموعته والمركز الخامس في الترتيب العام للبطولة، متفوقًا على منتخبات الإمارات وقطر والعراق.

إشادات واسعة

ولاقى الأداء المميز للمنتخب إشادة كبيرة من النقاد والمحللين الرياضيين، الذين اعتبروا مشاركة منتخبنا هذه هي الأفضل في تاريخ مشاركاته بالبطولة الممتدة لأكثر من عقدين، لافتين الى أن المنتخب قدّم مستوى مختلفًا تمامًا عن النسخ السابقة، سواء على صعيد الأداء أو النتائج، ليؤكد تطوره الواضح وقدرته على مقارعة المنتخبات الخليجية الكبرى.

محللون وإعلاميون : المنتخب اليمني ضرب اروع مثال في الطموح وفوزه على البحرين كان بجدارة واستحقاق

وتحدث الإعلامي خالد جاسم مذيع برنامج المجلس بقناة الكأس الرياضية عن منتخبنا الوطني بأنه وبأقل الإمكانيات ضرب أروع مثال في الطموح، وأن فوزه على المنتخب البحريني ليس صدفة بل حققه عن جدارة واستحقاق وذلك بالنظر إلى نتيجة المباراتين أمام العراق والسعودية.

أمان.. أسد عرين المنتخب

وتألق حارس منتخبنا الوطني محمد أمان، بشكل لافت في البطولة، حيث كان حائط الصد الأول وسدًا منيعًا أمام هجمات الخصوم، ونجح في التصدي لعدد من الكرات الخطيرة التي كادت أن تهز شباك المنتخب في المباريات الثلاث.

ورغم الضغط الهجومي المتواصل الذي تعرض له مرمى المنتخب، أظهر أمان قدرة فائقة رغم خبرته القليلة وكان لتصدياته الحاسمة وقراءته الممتازة للعب سببا في جعله أحد أبرز نجوم المنتخب في البطولة، وأحد الأسباب الرئيسية للنتائج الإيجابية التي حققها المنتخب.

الأهم.. الاستمرارية

الأداء الإيجابي الذي قدمه منتخبنا الوطني في خليجي 26 يمثل نقطة انطلاق تستدعي البناء عليها لضمان استمرارية هذا التطور، حيث  يحتاج المنتخب إلى الكثير من الدعم اللازم، مع توفير بيئة مشجعة تمنحه الثقة للاستمرار في تقديم الأداء المميز.

ومع اقتراب الدور النهائي لتصفيات كأس آسيا في شهر مارس المقبل، حيث تنتظر المنتخب مواجهات قوية في مجموعته التي تضم لبنان وبروناي وبوتان، يصبح من الضروري الاستعداد الجاد والمبكر لهذه المرحلة المهمة، فالمحافظة على المستوى التصاعدي الذي أظهره المنتخب في البطولة الخليجية يحتاج إلى معسكرات تدريبية مكثفة، ومباريات ودية قوية، ودعم معنوي يرفع من جاهزية اللاعبين ويعزز ثقتهم بقدرتهم على تحقيق نتائج إيجابية تسعد الجماهير اليمنية.

المصدر: الوحدة نيوز

كلمات دلالية: الامم المتحدة الجزائر الحديدة الدكتور عبدالعزيز المقالح السودان الصين العالم العربي العدوان العدوان على اليمن المجلس السياسي الأعلى المجلس السياسي الاعلى الوحدة نيوز الولايات المتحدة الامريكية اليمن امريكا انصار الله في العراق ايران تونس روسيا سوريا شهداء تعز صنعاء عاصم السادة عبدالعزيز بن حبتور عبدالله صبري فلسطين لبنان ليفربول مجلس الشورى مجلس الوزراء مصر نائب رئيس المجلس السياسي نبيل الصوفي منتخبنا الوطنی منتخبنا فی فی خلیجی

إقرأ أيضاً:

تربويون لـ"اليوم": الزي الوطني بالمدارس يعزز الهوية والانضباط

أكد تربويون أن فرض الزي الوطني في المدارس يعزز الهوية الوطنية، ويغرس في نفوس الطلاب الشعور بالانتماء والفخر بثقافتهم.
وأوضحوا في حديثهم لـ "اليوم"، أن هذه الخطوة لا تسهم فقط في تقوية الروابط الاجتماعية بين الطلاب، بل تخلق بيئة مدرسية أكثر انضباطًا وتركيزًا على القيم التعليمية.
أخبار متعلقة التدريب التقني: تأهيل أكثر من 11 ألف خريج في مجال السياحة"اليوم" ترصد بالصور: التزام طلاب الثانوية بالزي الوطني في المدارسكما يرون أن ارتداء الزي الوطني يعزز المسؤولية والانضباط الذاتي، مما ينعكس إيجابيًا على سلوك الطلاب داخل المدرسة وخارجها.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } التزام طلاب الثانوية بالزي الوطني في المدارس الحكومية والأهلية تعزيز الثقة وإزالة الفوارققال التربوي سعود الرويلي، إن ارتداء الزي الوطني يوميًا يعزز ثقة الطلاب بأنفسهم ويجعلهم أكثر اعتزازًا بهويتهم.
فالمراهقون غالبًا ما يكونون في مرحلة استكشاف الذات، وقد يتأثرون بالموضات الغربية أو يسعون للتميّز بمظهرهم، ولكن عندما يكون لديهم زي وطني موحد، فإن ذلك يقلل من التأثيرات الخارجية، ويجعلهم أكثر ارتباطًا بثقافتهم وقيمهم الوطنية.
ويرى أن هذا القرار يعزز الشعور بالمسؤولية لدى الطلاب، حيث يدركون أنهم جزء من مجتمع له قيمه وثقافته الخاصة، ما يدفعهم إلى التصرف بطريقة تعكس تلك القيم.
كما أن الالتزام بالزي الوطني يمكن أن يكون وسيلة فعالة لبناء الانضباط الذاتي، إذ يعتاد الطلاب على التقيد بالنظام واحترام التعليمات، وهو ما سينعكس إيجابيًا على حياتهم الأكاديمية والمهنية مستقبلًا.
سعود الرويلي
وأضاف الرويلي، أن فرض الزي الوطني على الطلاب يسهم في تعزيز التوافق الاجتماعي بينهم، حيث يزيل الفوارق الثقافية والاقتصادية التي قد تنشأ بسبب اختلاف الأزياء، فعندما يرتدي الجميع نفس الزي، يشعرون بالمساواة، مما يقلل من ظاهرة المقارنات الاجتماعية ويعزز الشعور بالوحدة الوطنية.
وأكد أن اللباس التقليدي يعد جزءًا لا يتجزأ من الثقافة السعودية، وعند تبنيه داخل المدارس، فإنه يعزز ارتباط الطلاب بجذورهم الثقافية، كما يمنحهم فهمًا أعمق للقيم والتقاليد السعودية، ما يسهم في تسهيل اندماجهم في المجتمع بعد التخرج.
وأشار إلى أن هذه الخطوة ستساعد في ترسيخ هوية وطنية قوية بين الأجيال الجديدة، مما يسهم في الحفاظ على التراث السعودي وتعزيز مكانته في المستقبل.ترسيخ الهوية الوطنيةقالت الأكاديمية د. علياء مليباري إن فرض الزي الوطني على طلاب المدارس الثانوية يعزز الهوية الوطنية ويغرس الشعور بالانتماء للمجتمع السعودي، فالزي التقليدي ليس مجرد لباس، بل هو رمز ثقافي يعكس القيم والتقاليد السعودية.
وعندما يرتدي الطلاب الثوب والغترة أو الشماغ، فإنهم يتصلون بتراثهم بشكل أعمق، ما يرسخ لديهم الإحساس بالفخر بتاريخهم وثقافتهم.
د. علياء مليباري
وأضافت مليباري، أن هذه الخطوة تسهم في تقوية الروابط الاجتماعية بين الطلاب، و التمسك بالزي الوطني يخلق بيئة أكثر انسجامًا، مما ينعكس إيجابيًا على سلوك الطلاب وتفاعلهم مع بعضهم البعض.
إضافة إلى ذلك، فإن الالتزام بالزي الرسمي يسهم في ترسيخ مفهوم الحفاظ على المظهر المهني، إذ يؤهل الطلاب للحياة المهنية المقبلة، ويدربهم على الامتثال للزي المطلوب حسب بيئة العمل أو طبيعة المهنة التي سيشغلونها مستقبلاً.
وترى أن هذا القرار سيساعد في تنشئة أجيال تدرك أهمية هويتها الوطنية وتعي مسؤوليتها في الحفاظ عليها مستقبلاً.انضباط مدرسيوقال الأكاديمي م. محمد زمزمي، إن الالتزام بالزي الوطني في المدارس يسهم في تعزيز الانضباط والالتزام بالقوانين داخل البيئة المدرسية، حيث يساعد في تقليل المقارنات الاجتماعية بين الطلاب، ما يحد من التباهي بالمظهر الخارجي ويقلل من الشعور بالتفاوت الاقتصادي بينهم.
كما أن الزي الموحد يرسخ قيم الانضباط، حيث يتعلم الطلاب أهمية اتباع التعليمات والأنظمة، مما يؤهلهم ليكونوا أكثر التزامًا في حياتهم المستقبلية.
م. محمد زمزمي
وأضاف زمزمي أن الزي الوطني يمنح الطلاب شعورًا بالمسؤولية تجاه هويتهم، حيث يجعلهم يدركون أهمية تمثيل ثقافتهم بصورة مشرفة.
كما أنه يساهم في خلق بيئة مدرسية أكثر استقرارًا، حيث يقلل من التشتت الناجم عن اختلاف الأزياء والموضات، مما يعزز تركيز الطلاب على التحصيل الدراسي والأنشطة التعليمية.
ويرى أن هذه الخطوة ستنعكس إيجابيًا على السلوك العام للطلاب داخل المدارس وخارجها .مسؤولية وانتماءوقال التربوي عبدالرحمن الشهري إن ارتداء الزي الوطني في المدارس يعزز الشعور بالمسؤولية والانتماء لدى الطلاب، حيث يرسخ لديهم قيمة الالتزام بالنظام والاعتزاز بالهوية الوطنية.
عبدالرحمن الشهري
وأوضح أن هذه الخطوة تسهم في خلق بيئة تعليمية أكثر استقرارًا، حيث تقلل من التشتت الناتج عن اختلاف الأزياء والموضات، مما يساعد الطلاب على التركيز على التحصيل الدراسي والأنشطة التربوية.
وأضاف الشهري أن الالتزام بالزي الوطني يساعد في تعزيز قيم الاحترام والانضباط داخل المدرسة، حيث يتساوى جميع الطلاب في مظهرهم، مما يقلل من الفوارق الاجتماعية ويعزز الشعور بالمساواة.
وأكد أن هذه المبادرة ستنعكس إيجابًا على الأجيال القادمة، حيث تعزز الوعي الثقافي والانتماء الوطني، وتسهم في بناء جيل أكثر ارتباطًا بقيمه وتراثه.

مقالات مشابهة

  • 5 أرقام قياسية لمنتخب السلة في «دولية دبي»
  • مدرب منتخب القوة البدنية: نسعى لتحطيم الأرقام القياسية في كأس العالم بالهرم
  • فرنسا تهزم البرتغال وتحصد برونزية كأس العالم لكرة اليد
  • تربويون لـ"اليوم": الزي الوطني بالمدارس يعزز الهوية والانضباط
  • «صلاح» على موعد مع إنجاز تاريخي جديد.. و«سلوت» يتحدث عن مستقبله
  • صلاح على موعد مع إنجاز تاريخي جديد ضد ليفربول
  • محمد صلاح على موعد مع إنجاز تاريخي جديد في مباراة بورنموث ضد ليفربول
  • برنامج بدني مكثف لأحمر الشواطئ في معسكره الثاني
  • منتخبنا يواجه كينيا يوم الخميس القادم
  • قائمة الأساطير.. محمد صلاح ينتظر تحطيم إنجاز تاريخي الليلة