مباحثات مصرية بريطانية في القاهرة تناولت 3 ملفات.. بينها سوريا
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
بحث وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، مع مستشار الأمن القومي البريطاني، جوناثان باول، الخميس، مفستجدات الأوضاع في كل من: قطاع غزة وسوريا والسودان.
وخلال لقاء جمعهما في القاهرة، تناول الطّرفان، سبل تعزيز العلاقات بين مصر وبريطانيا، إضافة إلى تبادل وجهات النظر في قضايا إقليمية ودولية، وذلك بحسب بيان، صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وناقش الطرفان، في اللقاء نفسه: "مجمل العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات المتسارعة في الإقليم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية"، فيما استعرض الوزير المصري، عبد العاطي "الجهود التي تبذلها مصر للتوصل لاتفاق لوقف فوري لإطلاق النار في غزة".
كذلك، شدد على "ضرورة نفاذ (إيصال) المساعدات الإنسانية للقطاع، ووقف الانتهاكات الممنهجة التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، والتي تتنافى مع كافة المواثيق الدولية".
وأكد على: "ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة على خطوط 4 يونيو/ حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية".
تجدر الإشارة إلى أنه بدعم أمريكي، تواصل دولة الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، حرب "إبادة جماعية" على كامل قطاع غزة المحاصر، خلّفت أكثر من 154 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم من الأطفال والنساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
وفي السياق ذاته، استعرض عبد العاطي محددات الموقف المصري من التطورات الأخيرة فيما يخص الشأن السوري؛ مؤكدا: "وقوف مصر بشكل كامل مع الشعب السوري، ودعم استقرار الدولة، والحفاظ على مؤسساتها الوطنية، واحترام وحدة وسلامة أراضيها".
وأبرز "ضرورة أن تتسم عملية الانتقال السياسي في سوريا بالشمولية عبر ملكية (إدارة) وطنية سورية دون تدخلات خارجية بما يدعم وحدة واستقرار سوريا بكل مكوناته وأطيافه".
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، بسطت فصائل سورية سيطرتها على دمشق بعد أيام من السيطرة على مدن أخرى، لينتهي بذلك 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
أما فيما يخص السودان، أكد عبد العاطي، موقف مصر الداعي إلى وقف إطلاق النار فورا، وتسريع وتيرة إيصال المساعدات الإنسانية، ودعم مؤسسات الدولة الوطنية.
ومنذ منتصف أبريل/ نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي" حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أمريكية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
وتتصاعد دعوات أممية ودولية لإنهاء الحرب بما يجنب السودان كارثة إنسانية بدأت تدفع ملايين إلى المجاعة والموت جراء نقص الغذاء بسبب القتال الذي امتد إلى 13 ولاية من أصل 18.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية غزة سوريا السودان سوريا السودان غزة المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
وداعًا سامي عبد العزيز| خبير الإعلام صاحب البصمات الإنسانية
بقلوب دامية وعيون دامعة، ودّع الإعلام المصري الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة سابقًا وورئيس لجنة قطاع الإعلام السابق بالمجلس الأعلى للجامعات، وأستاذ العلاقات العامة والإعلان.
خيّمت حالة من الحزن والصدمة على الوسط الإعلامي سواء الساحة العملية أو الأكاديمية، بعد إعلان كلية الإعلام بجامعة القاهرة رحيل الدكتور سامي عبد العزيز، بشكل مفاجئ، ثم نعي وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تبعها سيل من النعي من مشاهير وأساتذة الإعلام.
تمتع الدكتور سامي عبد العزيز بخبرة واسعة في مجال الإعلام والعلاقات العامة والإعلان، وآراء متزنة، وأسلوب سلس يصل للقلوب قبل العقول، ما جعله يترك بصمات إنسانية في قلوب تلاميذه الذين عملوا في الإعلام والتسويق والعلاقات العامة.
تميز الدكتور سامي برؤى سياسية رصينة في قضايا الرأي العام، وعقلية متفردة في فن الإعلان، وقدرة باهرة على الإقناع، وأسلوب فريد في التفكير وإيصال الفكرة بشكل بسيط، وطريقة رشيقة في شرح المعلومات، وفكر متسع ليحتوي جميع الآراء.
اشتهر الدكتور سامي عبد العزيز في كلية الإعلام جامعة القاهرة بأنه "حبيب الطلبة" إذ كان يربطه علاقات طيبة مع طلابه ويساعد المتميزين منهم في الحصول على فرص عمل، فضلا عن دعمه الدائم لطلابه وزملائه، وهو ما تسبب في حالة من الحزن بقلوب جميعهم.
ويعد الدكتور سامي عبد العزيز هو أحد أكبر الخبراء البارزين في مصر والوطن العربي في مجال الاتصالات التسويقية المتكاملة في خبرة تمتد لما يزيد عن 30 عامًا، وأحد أشهر الخبراء في التدريس الإعلامي بنحو 50 عامًا.
محطات بارزة في حياة سامي عبد العزيزوُلد الدكتور سامي عبد العزيز عام 1953 بمحافظة الشرقية، والتحق بكلية الإعلام، جامعة القاهرة، وتخرج عام 1975، وحصل على الماجستير عام 1983 عن الإعلام المحلي في مصر، ثم نال الدكتوراه عام 1988 حول كفاءة الاتصال التنظيمي والتسويقي والصورة الذهنية.
أما مسيرته الأكاديمية، فبدأ الدكتور سامي عبد العزيز حياته المهنية معيدًا في كلية الإعلام، جامعة القاهرة، ثم حصل على درجة الأستاذية وترأس قسم العلاقات العامة والإعلان عام 2000، وشغل منصب عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة من 2010 إلى 2011.
أشرف الدكتور سامي على أكثر من 30 رسالة ماجستير ودكتوراه، وشارك في تخطيط وتنفيذ حملات إعلامية وتوعوية بارزة، منها: الحملة القومية لتنظيم الأسرة، وحملة تشجيع شراء المنتج المصري، وحملة مكافحة المخدرات في مصر، وحملة نشر الوعي بالقراءة، وحملات ترشيد استهلاك مياه النيل.
وقدم الدكتور سامي عبد العزيز دراسات متعددة للإعلام المصري، ومنها: دراسة اتجاهات الرأي العام نحو مجلس الشعب، ودراسة تأثير الإعلام على الصورة الذهنية لمجلس الشعب، زدراسة حول الإعلان التجاري في الفضائيات العربية، ودراسة استراتيجيات التسويق لدعم القيم الاجتماعية.
ومن أبرز مؤلفات الدكتور سامي: كتب الاتصالات التسويقية المتكاملة، وفن الإعلان، ومهارات الاتصال الشخصي، ومدخل إلى تخطيط الحملات الإعلامية.