افتتح أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، فرعا جديدا للرواق الأزهري بمحافظة الفيوم، بحضور الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة العلمية بالجامع الأزهر، والدكتور محمود الهواري، الأمين العام المساعد بمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور هاني عودة، المشرف العام على الجامع الأزهر، ولفيف من قيادات المنطقة الازهرية والوعاظ.

وقال وكيل الأزهر، لقد منّ الله علينا أن جعل الأزهر في مصر، فمنذ ما يزيد عن ١٠٨٠ عاما أشرقت أنوار الأزهر في مصر، ومن يومها وهو يحمل مشعل الهداية والوسطية بما يتوافق مع كتاب الله وسنة نبينا في مصر وخارجها، ولم يتوقف علمه ونفحاته الطيبة بل امتد إلى سائر دول العالم وهم ولا يزالون يقصدونه من كل مكان.

وأوضح الدكتور الضويني أن أبرز اهتمامات الأزهر تنصب على تربية النشء والشباب، فهو لا ينتظر أن يسعى إليه الطلاب ولكن هو من يسعى إليهم، وفاءً لمصر ولأبنائها، مبينا جزء كبير من المعاهد الأزهرية قامت على أكتاف المصريين فبذلوا الكثير من أقواتهم لبناء الكثير من المعاهد الأزهرية، فالأزهر هو نتاجكم وثمار حصادكم، وما يقوم به اليوم هو رد الجميل لشعب مصر.

وأكد الضويني أن الأزهر يهتم بتحفيظ القرآن الكريم، فهو من أولى اهتماماتنا أن نقوم على تحفيظ النشء لكتاب الله على مستوى الجمهورية، لذا فقد وجه فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بضرورة تحفيظ النشء لكتاب الله وكان ذلك على عدة مسارات، فعلى مستوى قطاع المعاهد يوجد ١١ ألف مكتب أهلي لتحفيظ كتاب الله، وعلى مستوى الجامع الأزهر أنشيء أروقة للنشء لمن لم يكن له حظ في الانتساب للأزهر الشريف، وقد نجح الجامع في افتتاح ١٢٥٠ رواقا على مستوى الجمهورية والدراسة فيها مجانية للجميع، كما تم افتتاح ١٩٨ رواقا للكبار لتحفيظهم كتاب الله، وقريبا سنحتفل بمجموعة كبيرة من حفظة كتاب الله كاملا ثمرة لهذه الأروقة.

من جانبه أوضح الدكتور عبدالمنعم فؤاد، أن هذا الصرح الجديد يشهد بأن الخير في أمة محمد إلى يوم الدين، فهذا الصريح سيجمع الناس على حفظ كتاب الله، وهو من أنبل الاجتماعات، مبينا أن الأزهر يسعى أن يتلى القرآن في كل مكان، فعندنا ٥٥٣٦ طالبا يتلون كتاب الله في أروقة محافظة الفيوم، و٥٠٠ من كبار السن، وبلغ عدد الأروقة برواق اليوم ٥٤ فرعا.

وفي ذات السياق بيّن الدكتور هاني عودة، أن الأزهر أطلق رواق الأطفال منذ ثلاث أعوام، وبلغ عدد الدارسين فيه هذا العام أكثر من ١٩٠ ألف طالب على مستوى الجمهورية داخل مصر، فضلا عن إنشاء منصة عالمية لتحفيظ لكتاب الله تقدم بها أكثر من ٥ آلاف طالب من ٦٥ دولة في وقت قصير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: البحوث الاسلامية الجامع الأزهر الدكتور هاني عودة ألسن الدكتور عبدالمنعم فؤاد المنطقة الازهرية بمجمع البحوث الإسلامية بناءة کتاب الله على مستوى

إقرأ أيضاً:

ملتقى (رمضانيات نسائية) بالجامع الأزهر يناقش فضل قراءة القرآن في شهر رمضان

عقد الجامع الأزهر اليوم الأربعاء ، فعاليات ملتقى (رمضانيات نسائية)، تحت عنوان (رمضان شهر القرآن)، ٠بحضور أ.د/ أم أحمد الأمين،  المساعد ورئيس قسم أصول اللغة بجامعة الأزهر، والواعظة نجوى شبل، الواعظة بمجمع البحوث الإسلامية، والواعظة حياة العيسوي، الباحثة بالجامع الأزهر.

وتناولت رئيس قسم أصول اللغة بجامعة الأزهر، فضائل قراءة القرآن ، مبينة أن الله يضاعف حسنات قارئ القرآن إلى عشرة أمثال، وأن القرآن بركة تعم البيت، وشفاعة ورحمة تعمل على تحلية الروح من خلال قراءته وثمرة ترديد لكلام الله، مشيرة إلى أن الإنصات إلى القرآن يزيد من إيمان المؤمنين، وكلما قرئ القرآن ارتقت مكانة صاحبه، وأت محبة قراءة القرآن من محبة الله ورسوله وهي التجارة الرابحة بين العبد وربه.  

من جانبها، أوضحت الواعظة نجوى شبل، أن شهر رمضان هو شهر النفحات الربانية واختص الله سبحانه وتعالى الشهر الكريم بنزول القرآن، وأضافت أن القرآن هو سبب رئيس للهداية، وأوصى النبي صلى الله عليه وسلم بتعاهده، لما له من تأثير عميق في القلوب، حيث يحتوي على شفاء ورحمة للصدور، وأكدت أن القرآن الكريم والصيام يتفقان في العديد من الأهداف الروحية والتربوية التي تهدف إلى تهذيب النفس وتقويتها؛ فكلاهما يعمل على تعزيز التقوى والعبودية لله سبحانه وتعالى، حيث يُعلّم القرآن الإنسان التقوى من خلال أوامر الله ونواهيه، بينما يحقق الصيام التقوى من خلال الامتناع عن المفطرات والتهذيب الذاتي، كما أن القرآن والصيام هما سبب لاستجابة الدعاء، فهما وسيلتان للاتصال المباشر بالله، كما يعتبران من الأسباب المساعدة على دخول الجنة، إذ جاء في الحديث أن الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة.

وفي ختام الملتقى ناقشت الواعظة حياة العيسوي، العلاقة الوثيقة بين شهر رمضان وقراءة القرآن، موضحة أن رمضان هو شهر القرآن ،فيه نزل القرآن في ليلة خير من ألف شهر، وكلاهما يشفعان للمسلم يوم القيامة، وأضافت أن القرآن هو نور وهداية للقلوب، فهو كلام الله تعالى الذي يحمل في طياته معاني عظيمة توجه الإنسان إلى الصراط المستقيم، مبينة أن محبة القرآن هي في ذاتها محبة لله، حيث يشعر المسلم أن الله يتكلم معه من خلال آياته الكريمة، وأكدت أن قراءة القرآن ليست فقط وسيلة للعلم والمعرفة، بل هي سمة من سمات الصالحين، فقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم دائم التلاوة للقرآن، واعتاد أن يقرأه بتدبر وترتيل، فكان القرآن رفيق حياته في كل لحظة، وكان القرآن سببًا لرفع درجاته وتزكية نفسه.

جدير بالذكر أن ملتقى "رمضانيات نسائية" يأتي في إطار الخطة العلمية والدعوية للجامع الأزهر خلال شهر رمضان، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف. 

ويهدف الملتقى إلى تعزيز الوعي الديني للنساء، من خلال مناقشة موضوعات فقهية وعلمية تخص المرأة المسلمة في رمضان، إلى جانب تحفيزهن على الاستفادة الروحية من هذا الشهر الكريم عبر فهم وتدبر القرآن والعمل بتعاليمه، كما يسعى الملتقى إلى تجديد روح الصيام والقراءة والتدبر للقرآن في قلوب المشاركات، ودعمهن في رحلتهن الروحية والتربوية.

مقالات مشابهة

  • آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر.. صور
  • بث مباشر.. الآلاف يؤدون صلاتي العشاء والتراويح بالجامع الأزهر ليلة 7 رمضان
  • غدا الجمعة.. احتفالية كبرى بالجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عام على تأسيسه
  • غدا.. احتفالية بالجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عام على تأسيسه
  • غدًا.. احتفالية بالجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عامًا على تأسيسه
  • الجمعة.. احتفالية كبرى بالجامع الأزهر بمناسبة مرور 1085 عاما على تأسيسه
  • آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر في الليلة السادسة من رمضان
  • ملتقى (رمضانيات نسائية) بالجامع الأزهر يناقش فضل قراءة القرآن في شهر رمضان
  • خاشعين متضرعين.. آلاف المصلين يؤدون العشاء والتراويح بالجامع الأزهر.. صور
  • وكيل الأزهر يشارك الطلاب الوافدين لحظات الإفطار الجماعي ويحثهم على اغتنام رمضان.. صور