سياح يتحدثون عن رأس السنة باربيل: الناس ودودون والاحتفالات مذهلة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
سياح يتحدثون عن رأس السنة باربيل: الناس ودودون والاحتفالات مذهلة.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اقليم كوردستان احتفالات راس السنة
إقرأ أيضاً:
إلى حسن إسماعيل.. وبعد..
فتحي محمد
بالصدفة المحضة، وقع في يدي حديث للمدعو حسن إسماعيل على قناة طيبة، المملوكة من قبل الحركة الإسلامية الإرهابية، يتناول فيه مواقف بعض قادة الجبهة الثورية السودانية فيما يتعلق بمسألة الشرعية الدستورية في البلاد، مشبها إياها بـ(فتاة البغاء التي حملت سفاحا)، طبعا، شخص مثله لا يستحق الرد؛ فمواقفنا نحن مهتمون بتوضيح مقاصدها للشرفاء من شعبنا، وليس لشخص مثله، فهو ليس سوى بوق من أبواق الكيزان. ولكن وددت هنا أخذ الناس في مساحة للتعرف عن قرب على هذا الشخص، وأرسل له رسالة قصيرة في النهاية.
عموماً حسن إسماعيل، المعروف في الوسط السياسي بـ”طرحة” مع اعتذاري لكل الطرح اللّافة على وجه البسيطة، كان دوماً مثالاً حياً على كيف يتحول السياسي من خطاب ناري يحرك الجماهير إلى عراب للفساد والاستبداد في سبيل المنصب والمال.
شخصيا تعرفت هذا الشخص عن قرب إبان “هبة” سبتمبر 2013، وبعد استشهاد رفيق دربي وسكني الشهيد/علي أبكر موسى حيث كان يلهب حماس صدور الناس بخطاباته، يملأها صراخًا عن الحرية والعدالة. لكنه، وبلا مقدمات، خلع عباءة الثائر وارتدى “طرحة” الانتهازية، فجلس على كراسي سلطة الدكتاتور البشير يبرر القتل والقمع بمنطق أعوج. تلك التحولات الفجة ليست إلا عنوانًا لمسيرة من التناقضات المريعة.
وفي ديسمبر 2018، كانت كلمات إسماعيل تتردد على أسماعنا “مدن السودان تنتفض”. لكنه سرعان ما تخلى عن هذا الخطاب، وأدار ظهره لديسمبر المجيدة وشهدائها، وبدل أن يقيم صلاة الغائب على أرواحهم، سلك طريق القصر الجمهوري ليجلس مع البشير، في صفقة كشفت بوضوح عن وجهه الحقيقي: رجلٌ باع كلماته بمناصب وهمية وثمن بخس.
لكن قصته لم تتوقف عند ذلك، فبعد سقوط الدكتاتور، استمر في اللعب على كل الحبال. الرجل الذي كان يتغنى بالحرية أصبح مدافعًا عن حكومة الانقلابيين في بورتسودان، وبدأ في استخدام لغة سخيفة ومنحطة، محاولًا تشويه القوى السياسية التي تقف ضد الكيزان. وصفه للحراك الديمقراطي بأنه “حمل سفاح” يعكس تماما انحطاط فكره وافتقاده للأخلاق ولغة المحترمين.
هذا الرخيص لم يكن فقط سياسيا انتهازيا، بل أيضا مثالا للفساد الإداري. ونتذكر تماما عندما طالبه الناس بتسليم العربة الحكومية التي استولى عليها بعد سقوط نظامه، اختبأ كالصوص، مماطلاً ومتنكرا، حتى اضطر لتسليمها وهي مليئة بالأعطال.
حسن إسماعيل ليس أكثر من مثال على السياسي الذي تفنن الكيزان في شرائه وترقيعه. هو درس حيّ للناس عن خطر الانتهازية والركض خلف المناصب على حساب القيم والمبادئ، فالرجل لم يكن يومًا صادقًا موقفه تاريخيا كان تجارة، وخطاباته كانت بضاعة للبيع، وقيمه ومبادئه كانت مجرد كلمات جوفاء، تختفي عند أول صفقة.
وليعلم هذا المسخ الرخيص أن القادة الذين ذكرهم في حديثه، والذين حاول التقليل من شأنهم، أنجزوا في لحظة واحدة من مواقفهم ما يعادل كل تاريخه المخزي وتاريخ أسياده. فالفرق شاسع بين من اختاروا الوقوف مع شعبهم في لحظات حاسمة وطرح موقفهم بشجاعة وبين دمى تتحرك وفق مصالحها الشخصية. وغدا لناظره قريب.
و…. أرعى بقيدك..
الوسومفتحي محمد