شتاء غزة القاسي.. مناشدات لإنقاذ الأطفال وكبار السن من الأمطار الغزيرة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) بأن الأمطار الغزيرة التي شهدتها غزة أمس زادت من تفاقم أوضاع الأسر النازحة، خاصة في منطقة خان يونس، حيث تضررت عشرات الخيام أو غمرتها المياه.
من جهته، صرّح المفوض العام لوكالة الأونروا، فيليب لازاريني، بأن "الفظائع المستمرة في قطاع غزة تحْدث على مرأى من العالم"، مشيرا إلى مرور 15 شهرا على الحرب.
وقد زادت الأمطار والعواصف من تدهور الأوضاع، لا سيما في ظل الأضرار الجسيمة التي لحقت بشبكات الصرف الصحي نتيجة القصف الإسرائيلي، مما أدى إلى غمر خيام النازحين في مناطق عدة بقطاع غزة، وازدياد معاناة السكان.
مشاهد مؤلمة من غزة..
????فيديو | خيام النازحين تغرق بمياه الأمطار، وسط عواصف رعدية تضاعف المعاناة في شتاء قاسٍ يزيد من وجع الحصار والتشريد pic.twitter.com/N0imliPIZE
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) January 2, 2025
إعلانوتداول العديد من النشطاء مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي توثق معاناة النازحين في قطاع غزة منذ دخول فصل الشتاء ولحظة دخول مياه الأمطار خيامهم وسط صرخاتهم.
تطاير خيام النازحين في غزة بفعل الرياح pic.twitter.com/xRfh4Hnsmj
— Dr. Zaid Alsalman (@ZaidAlsalman6) December 28, 2024
تسببت الأمطار الغزيرة في غمر أكثر من 1500 خيمة تأوي النازحين في مخيمات النزوح ومراكز الإيواء بمناطق مختلفة في قطاع غزة، الذي تعرض لمنخفض جوي شديد خلال الأيام الأخيرة. وأفاد المكتب الإعلامي للدفاع المدني في غزة بأن فرق الإنقاذ وثّقت غمر مئات الخيام بمياه الأمطار بارتفاع تجاوز 30 سنتيمترا، مما أدى إلى معاناة النازحين من حالات ارتعاش بسبب البرد، بالإضافة إلى تلف ممتلكاتهم ومحتويات خيامهم.
وأكد الدفاع المدني في قطاع غزة أن النازحين يواجهون موسم الشتاء الثاني في ظروف معيشية قاسية تفتقر إلى أدنى المقومات، ومن دون أي وسائل تدفئة. وأشار إلى أن أكثر من 81% من خيام النازحين قد اهترأت ولم تعد صالحة للاستخدام.
الموت برداسلطت صحف عالمية الضوء على معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة بسبب البرد القارس، حيث تناولت الإندبندنت تقريرًا عن وفاة أطفال نتيجة شدة البرد، مشيرة إلى أن نحو مليون و600 ألف نازح يعيشون في ملاجئ مؤقتة لا توفر سوى حماية محدودة من الأمطار والبرد.
من جهتها، نقلت صحيفة ليبراسيون عن طبيبة نفسية مقيمة في غزة قولها إن سكان القطاع اختبروا جميع أشكال الموت. وأوضحت أن النازحين الذين اضطروا للتنقل مرارًا منذ بدء الحرب لا يجدون مكانًا آمنًا، مشيرة إلى أنهم يعيشون تحت حصار القصف والجوع والبرد واليأس.
وفي بيان -صدر يوم الاثنين- حذّر الإعلام الحكومي في غزة من تأثير منخفض جوي عالي التأثير خلال الساعات والأيام المقبلة، مؤكدا أنه يشكّل "تهديدًا حقيقيًا" لحياة مليوني نازح، معظمهم يعيشون في خيام لا تحميهم من الظروف الجوية القاسية.
إعلانبدوره، أعرب الدكتور أحمد الفرا، مدير قسم الطوارئ والأطفال في مستشفى ناصر، عن قلقه من احتمال ارتفاع عدد الوفيات بين الأطفال، الرضّع وكبار السن نتيجة الأوضاع الحالية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات خیام النازحین النازحین فی فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الأردن يباشر إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في المملكة
عمان - باشر الأردن الثلاثاء 5مارس2025، عملية إجلاء ألفي طفل من غزة لتلقي العلاج في المملكة، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني تعهد بها خلال لقائه الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن الشهر الماضي.
وحطت مروحيتان عسكريتان أردنيتان تحملان طفلين من غزة مبتوري الأطراف ومرافقين من عائلتيهما قبيل ظهر الثلاثاء في مطار ماركا العسكري في عمان، تبعتهما مروحيتان أخريان بعد الظهر تحملان طفلين مصابين وفق مشاهد بثها تلفزيون "المملكة" الرسمي.
ونقل الأطفال مباشرة من المروحيات إلى سيارات إسعاف لنقلهم إلى مستشفيات لتلقي العلاج.
وعقب هبوط تلك المروحيات، قال وزير الإعلام والإتصال محمد المومني خلال مؤتمر صحافي "قبل قليل بدأ دخول الدفعة الأولى من الأطفال الغزيين الذين يعانون من أمراض مختلفة تنفيذا للمبادرة التي تحدث عنها الملك في واشنطن".
وأضاف أن "هذه الدفعة الأولى من مجموعة من الأطفال الغزيين وصلت بالطائرات المروحية الى مطار ماركا العسكري، وهناك مجموعة أخرى ستصل برا خلال فترة قصيرة ان شاء الله".
ومساء الثلاثاء، دخلت سيارات إسعاف تحمل أطفالا من غزة وحافلات تقل مرافقيهم إلى المملكة عبر معبر جسر الملك حسين (اللنبي).
وقال مدير الإعلام العسكري العميد الركن مصطفى الحياري خلال مؤتمر صحافي عند المعبر "تم نقل 29 من الأطفال المصابين من قطاع غزة و44 من مرافقيهم وجرى تنفيذ هذه العملية من قبل القوات المسلحة بالشراكة مع وزارة الصحة".
وأوضح أن الإجلاء نفذ "على مسارين، الأول مسار جوي انطلق من مهبط قريب من معبر كرم ابو سالم على الحدود الشرقية لقطاع غزة وصولا الى مطار ماركا العسكري".
وأضاف أن المسار الثاني "هو مسار بري انطلق مباشرة من كرم ابو سالم من خلال مجموعة من سيارات الاسعاف والحافلات التي تتبع للقوات المسلحة والتي وصلت جسر الملك حسين".
ويتم توزيع الأطفال على مستشفيات المملكة الحكومية والخاصة بإشراف وزارة الصحة.
وقال أحمد شحادة (13 عاما) من جباليا لفرانس برس لدى وصوله في سيارة إسعاف إلى الأردن "كنت ذاهبا لتعبئة الماء، القت مروحية جسما مشبوها وانفجر فينا، بترت يدي وجرحت ساقي وكان العظم ظاهرا".
واضاف الطفل الذي قتل والده وأعمامه وأخواله في الحرب وبقيت له أمه وشقيقتاه، أن "يدي بُترت ورجلي كانت ستحتاج للبتر لكن الحمدالله (...) سافرنا الى الأردن لأجل تركيب طرف (صناعي) واعود لحياتي".
أما محمد العمواسي (43 سنة) الذي جاء مع ابنه بلال لعلاج عينه فقال إن ابنه وابن اخته اصيبا بشظايا في عينيهما اثناء اللعب اثر "انفجار جسم مشبوه".
واضاف بحرقة أن "المشهد لا يطاق، قطاع غزة كله مدمر (...) أنفسنا مكسورة حياتنا مدمرة بيوتنا تدمرت مستقبلنا كله دمر".
وكان العاهل الأردني قال للرئيس الأميركي في 11 شباط/فبراير إن بلاده مستعدة لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة وخصوصا مصابين بالسرطان ومن يعانون حالات طبية صعبة للعلاج في المملكة.
وأدّت الحرب على قطاع غزة إلى مقتل 48388 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 111 ألفا، معظمهم من المدنيين النساء والأطفال، وفقا لبيانات وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.
Your browser does not support the video tag.