ماذا حل بميناء الحديدة؟.. عقب الضربات الإسرائيلية..
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أفقدت الضربات الإسرائيلية المتعاقبة التي استهدفت ميناء الحديدة الاستراتيجي المُطلّ على ضفاف البحر الأحمر، قدرته الكاملة على العمل، وأخرجته عن الجاهزية بشكل كلي.
وقال مدير عام مكتب إعلام محافظة الحديدة المحسوب على الحكومة اليمنية المُعترف بها دوليًا، علي الأهدل، إن "الميناء الذي كان يستقبل حوالي نحو 80% من واردات السلع التجارية بمختلف أنواعها، بات يعجز حتى عن استقبال باخرة تجارية واحدة فقط".
وأضاف الأهدل أن "الغارات التي نفذتها المقاتلات الإسرائيلية تسببت بأضرار عديدة لمخازن الوقود والآليات والمعدات التشغيلية في الميناء، ومن بينها وتحديدًا زوارق القطر أو القاطرات البحرية التي تتكفل في سحب البواخر التجارية وسفن الشحن من البحار المفتوحة إلى موقع رسوها في الميناء، والعكس".
وذكر الأهدل أن "ميناء الحديدة يمتلك 4 قاطرات بحرية، دُمرت جميعها، مما نجم عن ذلك عجز الميناء عن استقبال أية بواخر"، لافتًا إلى "تزامن تدمير تلك الزوارق مع رسو إحدى السفن التجارية في الميناء، لتعجز إدارته التي تُشرف عليها ميليشيا الحوثي عن إخراجها من الميناء لمغادرة الحديدة".
ويرجّح المسؤول المحلي، وفق معلومات متوفرة لديه، بأن "ميليشيا الحوثي ستلجأ إلى استخدام ميناءي رأس عيسى والصليف النفطيين كمحاولة لاستقبال السفن والبواخر التي ستصل إلى الحديدة خلال الأيام القليلة المُقبلة".
وبحسب المسؤول، فإن "ميناء الحديدة كان يستقبل 80% من الواردات التجارية القادمة إلى البلاد، بما فيها المناطق التي تُسيطر عليها الحكومة الشرعية".
وفسر ذلك بأن "أغلبية التجار مراكزهم الرئيسة في صنعاء، ويقومون باستيراد بضائعهم عبر ميناء الحديدة، التي تُنقل إليهم برًا إلى صنعاء، ومن صنعاء يتم بيعها وتوزيعها إلى باقي المحافظات اليمنية الأخرى الخاضعة لسيطرة الحوثيين أو المحافظات المحررة".
وظلّ ميناء الحديدة، منذ أول هجوم إسرائيلي في يوليو/ تموز الماضي، يفقد جاهزيته وأداءه شيئًا فشيئًا حتى خرج عن العمل بشكل كامل، مع توالي الضربات في الأشهر اللاحقة.
وفي تقرير حديث صدر عن برنامج الأغذية العالمي (WFP)، فإن واردات الوقود عبر ميناء الحديدة انخفضت بنحو 73%، خلال الفترة بين يناير/كانون الثاني، وحتى نوفمبر/تشرين الثاني من العام الماضي 2024، مقارنة بالفترة ذاتها من العام الذي سبقه 2023.
وكانت مصادر يمنية مُطلعة كشفت في تصريحات سابقة لـ"إرم نيوز" عن أن خسائر اقتصادية جسيمة تتكبدها الدولة اليمنية نتيجة الضربات الإسرائيلية، إذ بلغت كُلفة الخسائر نحو 3 مليارات دولار أمريكي، نجمت فقط عن أول ضربتين إسرائيليتين على محافظة الحديدة شمال غربي البلاد في الـ20 من يوليو/تموز، والـ29 من سبتمبر/ أيلول.
وتركزت الضربات الإسرائيلية التي استهدفت مناطق نفوذ ميليشيا الحوثي على بُنى تحتية ومنشآت مدنية حيوية ومرافق خدمية، في كلٍّ من صنعاء شمالًا والحديدة غربًا، في حين تظل المعاقل العسكرية للميليشيا في مأمن ومنأى عن صواريخ وقاذفات المقاتلات الإسرائيلية.
ومع تصاعد هجمات ميليشيا الحوثيين أخيرًا باتجاه إسرائيل، ارتفعت نبرة التهديدات الإسرائيلية بقصف البنى التحتية اليمنية في المناطق الخاضعة لها، ما ينذر بتفاقم الأزمة الاقتصادية اليمنية إلى مراحل متدنية أكثر سوءًا.
وكان اقتصاديون يمنيون قد أشاروا، في تصريحات سابقة لـ"إرم نيوز"، إلى أن الضربات الإسرائيلية التي تستهدف المرافق الخدمية في اليمن تخدم ميليشيا الحوثي أكثر مما تضرهم، كونها تخلق لهم الذرائع للتنصل من التزاماتهم تجاه المواطنين القاطنين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الضربات الإسرائیلیة میلیشیا الحوثی میناء الحدیدة
إقرأ أيضاً:
وزارة النقل تكشف عن أحدث صور لمحطة حاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط
كشفت وزارة النقل عن أحدث صور لمحطة حاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط التي يجري تطوريها.
ويتم حاليا تنفيذ أعمال البنية الفوقية بواسطة شركة دمياط اليانس المشغلة للمحطة.
وذكرت وزارة النقل في بيان، أن المحطة استقبلت مؤخرا، أوناش رصيف عملاقة تتكون من 5 أوناش مخصصة لخدمة تداول الحاويات، كدفعة أولى من إجمالي اوناش المحطة البالغ عددها 12 ونشا والتي ستصل تباعاً و تعد من أحدث أنواع أوناش الرصيف العملاقة على مستوى العالم من انتاج شركة ( HHMC ) الصينية.
ومن المنتظر أن تُسهم هذه الأوناش بشكل كبير في زيادة كفاءة وسرعة عمليات الشحن والتفريغ الخاص والحاويات داخل المحطة ، كما تأتى تلك الأوناش العملاقة بتقنيات متقدمة وقدرات تُلبي متطلبات التعامل مع السفن الضخمة ومن إمكاناتها قدرات الرفع العالية حيث تمتاز الأوناش بقدرات رفع تتناسب مع الأوزان الثقيلة للحاويات الكبيرة ، والتي قد تصل الي 75 طنا، كما أن لديها قدرة وصول الي ارتفاعات عالية حتي 57.5 متر من سطح الرصيف وهي كافية للتعامل مع السفن العملاقة التي تمتد لارتفاع 11 حاوية مع طول الذراع الخارجي للونش 72 مترا ما يساهم في التعامل مع اكبر عرض لتلك السفن. كما تأتى مزودة بأنظمة السلامة المتقدمة منها حساسات وكاميرات ونظم حماية لضمان سلامة العمليات والأفراد في موقع العمل علي الرصيف او السفينة بالإضافة إلى التكامل مع الأنظمة الرقمية حيث تدعم الأوناش الحديثة التكامل مع أنظمة إدارة الموانئ الذكية ، ما يسمح بتتبع العمليات بشكل لحظي وتحسين التنسيق بين كافة أقسام التشغيل كما تساهم هذه الإمكانيات في جعل الميناء قادرة على التعامل مع الأحجام المتزايدة من سفن الحاويات بسرعة ودقة ، ما ينعكس إيجاباً على زمن التشغيل في الميناء ويزيد من كفاءة العمليات اللوجستية.
كما تم وصول عدد 20 ونش ساحة كهربائي ( RTG ) مخصصة لخدمة الحاويات في ساحات التداول بالمحطة ، ضمن 40 ونش ساحة تصل تباعاً إلى المحطة والتي تعد من أحدث أنواع أوناش الساحات الكهربائية حيث يتم تنفيذ مشروع محطة الحاويات تحيا مصر 1 وتجهيزه بأحدث المعدات صديقة للبيئة تأكيداً على استخدام معدات وأساليب إدارة تداول تساعد على خفض انبعاثات الكربون وفق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 .
مشروع محطة الحاويات تحيا مصر 1 بميناء دمياط يعد أحد أهم المشروعات الكبرى القائمة بالميناء ، حيث تصل أطوال أرصفة المحطة إلى حوالى 1970 مترا وأعماق الأرصفة إلى 18 مترا وساحة خلفية حوالى مليون متر مربع ، وستصل طاقة التداول بها إلى حوالى 3,5 مليون حاوية مكافئة ويقوم المشروع بالشراكة مع المشغل العالمي شركة دمياط أليانس والتي تضم تحالف ( يوروجيت المانيا، كونتشيب ايطاليا ، والخط الملاحي العالمي هاباج لويد).
ويأتي تنفيذ هذا المشروع ضمن خطة الوزارة لجذب اكبر الشركات المشغلة للخطوط الملاحية العالمية للاستثمار داخل الموانئ المصرية والمشاركة في تشغيل المحطات، كما يأتي ضمن تنفيذ وزارة النقل للممر اللوجيستي المتكامل (طنطا / المنصورة / دمياط ) والذي يتكون من ( المنطقة اللوجيستية بطنطا – خط سكة حديد طنطا المنصورة دمياط – الميناء الجاف بدمياط الجديدة – ميناء دمياط ) والذي يعتبر أحد أهم مكونات هذا الممر اللوجيستي ، وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية بتحويل مصر إلى مركز إقليمى للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت.