ألقى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي محاضرة تثقيفية بعنوان: (نبي الإنسانية محمد ﷺ ودوره في بناء الإنسان)، بقاعة الاحتفالات باستاد المنصورة؛ ضمن جولته بمحافظة الدقهلية.

البحوث الإسلامية: المرحلة النهائية لاختبارات مسابقة الابتعاث الخارجي الإثنين المقبل أمين البحوث الإسلامية يتفقد منطقة وعظ الدقهلية

جاء ذلك في إطار توجيهات الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وفضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني بضرورة تكثيف الفعاليات التوعوية والثقافية.

وقال الأمين العام في بداية كلمته إن الأزهر الشريف بقيادة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر يمارس دوره في أداء رسالة النبي صلى الله عليه وسلم والبلاغ عنه في أكمل وجه وأتمه، مضيفًا أن سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ربط الأوردة والمشاعر والمواجد عند نقطة الإنسانية وقرر أهمية التكامل والتعاون بين الجميع، فخطانا على خطى رسول الله صلى الله عليه وسلم هو السبيل لتحقيق الإنسانية الكاملة ففي الحديث الشريف: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى)، فتوجيهات النبي صلى الله عليه وسلم حققت للمجتمع استقراره وبناءه.

أمين البحوث الإسلامية: خطى رسول الله ومنهجه سبيل مهم لتحقيق الإنسانية الكاملة

أضاف الجندي أن الواجب على كل فرد لتحقيق الإنسانية أن يسقط الأنا وأن يحب للآخرين كما يحب لنفسه، قال تعالى: { لَن تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّىٰ تُنفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ}، موضحًا أن طريق إسقاط الأنا يتمثل في التعرف على رسول الله صلى الله عليه وسلم وضبط بوصلة أرواحنا تجاه قبلة محبته والاقتداء به في جميع أمور حياتنا، ونتعلم من حرصه صلى الله عليه وسلم على أمته ورحمتهم في الدنيا والآخرة، فنحن جميعًا في قلبه وقولبنا بحاجة إلى أن ترتبط به صلى الله عليه وسلم.

أوضح الأمين العام أن النبي صلى الله عليه وسلم حث أمته على الخلوة بالنفس لمحاسبتها ومراجعتها لترسيخ تجدد معنى الإنسانية وعدم الانحراف للوحشية والحيوانية، مؤكدًا على ضبطه صلى الله عليه وسلم للفكر والعقل والقلب والخواطر والجوارح على منهج الاستقامة على دين الله عز وجل بعيدا عن التطرف الفكري والسلوكي والأخلاقي.

وفي سياق أخر، يعقد مجمع البحوث الإسلامية يوم الإثنين المقبل، المقابلات الشخصية لوعاظ الأزهر الشريف المتقدمين لمسابقة الابتعاث الخارجي لدول العالم خلال شهر رمضان المبارك للعام الحالي، ممن اجتازوا الاختبارات التحريرية والشفوية التي عُقدت في وقت سابق، وذلك لاختيار أفضل الكوادر التي تمثل مصر والأزهر الشريف في الخارج، وذلك بمقر مركز الأزهر للمؤتمرات بمدينة نصر.

وقال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي، إن المقابلات الشخصية تأتي كمرحلة ثالثة بعد الاختبارات التحريرية والشفوية ضمن مراحل اختيار مبعوثي الأزهر الشريف إلى دول العالم خلال شهر رمضان المبارك للعام الجاري، وذلك لضمان اختيار أفضل الكفاءات العلمية والدعوية التي سيتم إرسالها إلى دول العالم من أجل تحقيق الأهداف المنشودة من تلك البعثات خلال الشهر المبارك، ونشر المنهج الوسطي للأزهر الشريف.

أضاف الجندي أن المجمع حريص على ضمان الشفافية الكاملة والمصداقية التامة في اختيار أفضل النماذج من وعاظ الأزهر للقيام بدور توعوي مهم يحقق رسالة الأزهر وينشر المفاهيم الصحيحة بين الناس في مختلف دول العالم.

تفقد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية الدكتور محمد الجندي منطقة وعظ الدقهلية ولجنة الفتوى الرئيسة بالمحافظة؛ حيث اطلع خلال جولته بالمنطقة على خطط وعاظ وواعظات المنطقة وتوزيعهم على مراكز المحافظة ولجان الفتوى المنتشرة؛ وذلك في إطار المتابعة الميدانية لمناطق الوعظ على مستوى الجمهورية، للوقوف على واقع العمل الفعلي والخطط المستقبلية؛ تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب شيخ الأزهر بضرورة المتابعة المستمرة لعمل الوعاظ والواعظات على أرض الواقع.

وأكد الأمين العام خلال زيارته للمحافظة؛ أننا في حاجة لتكثيف التواجد بين الناس وتلبية احتياجاتهم المعرفية فيما يتعلق بالقضايا التي تلامس واقعهم، والوصول إلى أكبر عدد من الجماهير في مختلف أماكن تواجدهم، مؤكدًا على ضرورة الشعور بالمسئولية الدينية والمجتمعية خاصة وأن المحافظة تعتبر من أكبر المحافظات من حيث عدد الوعاظ.

كما أكد الأمين العام على أهمية التنسيق الكامل والتعاون المستمر بين منطقة الوعظ والجهات التنفيذية والدينية بالمحافظة من أجل تطوير العمل الدعوي بالمحافظة، والوصول إلى الجماهير في مختلف قرى ومدن ومراكز المحافظة، لتوعيتهم بالقضايا والمشكلات المجتمعية المعاصرة، موضحًا خلال تفقده لجنة الفتوى الرئيسة بالمحافظة، الحاجة إلى بذل مزيد من الجهود وتحمّل الأعباء، فالمجتمع بحاجة ملحة إلى المعرفة في الكثير من الأمور التي ترتبط بحالهم ارتباطًا مباشرًا، وخاصة القضايا الشائكة التي قد تؤثر على أمن وسلامة المجتمع المصري.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: امين البحوث الإسلامية البحوث الإسلامية محمد الجندي الدكتور محمد الجندي رسول الله النبی صلى الله علیه وسلم البحوث الإسلامیة لتحقیق الإنسانیة الأزهر الشریف الأمین العام رسول الله

إقرأ أيضاً:

أيهما أفضل في شهر شعبان الصدقة أم الإطعام ؟.. دار الإفتاء تجيب

حث الإسلام على إطعام الطعام سواء أكان من الأغنياء إلى الفقراء أم من كرم الضيافة أم كان من قبيل حقوق الإنسانية.

ويتساءل الكثيرون أيهما أفضل الصدقة أم إطعام الطعام؟، دار الإفتاء المصرية، قالت، فى فتوى سابقة لها، عبر صفحتها الرسمية، إن الصدقة من الأعمال الصالحة التي تجلب محبة الله، وصاحبها موعود بالخير الجزيل والأجر الكبير، والصدقة أفضل الأعمال الصالحات وأفضل الصدقة إطعام الطعام.

إطعام الطعام من أفضل القربات وأعلاها عند الله – عز وجل- التي ترفع البلاء وتزيل الهم، وتؤدي لانعاش الحالة الإنسانية، وتخلق نوعًا من الود والرحمة والوئام بين الناس وبعضها وهى من موجبات الجنة.

قال الله تعالى : (وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لاَ نُرِيدُ مِنكُمْ جَزَاءً وَلاَ شُكُورًا)، وقال رسول الله ﷺ: « أَيُّهَا النَّاسُ أَفْشُوا السَّلاَمَ وَأَطْعِمُوا الطَّعَامَ وَصَلُّوا وَالنَّاسُ نِيَامٌ تَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ بِيسَلاَمٍ».

وروى عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله ﷺ: "ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به"، رواه الطبراني والبزار (بإسنادٍ حسن)، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- كان كلما ذكر ابن جُدعان، يتهلل وجهه فرحًا لما كان يفعله ذلك الجاهلي من ضيافة الحجيج، فإن مكارم الأخلاق محمودة حتى ولو خرجت من المشرك فما بالك لو كانت من المؤمن، ولذلك نراه أوصى بإكرام الضيف وعده من علامات الإيمان فقال: مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلاَ يُؤْذِ جَارَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيُكْرِمْ ضَيْفَهُ، وَمَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"، رواه البخاري.

أيهما افضل الصدقة أم إطعام الطعام ؟

يجوز توزيع مواد غذائية و يمكن توزيع الأكل بعد طبخه، ولا يلزم إطعام فئة بعينها وإن كان إطعام الفقير أولى، هذا ما أفتت به دار الإفتاء المصرية.

روى عن عمرو بن عبسة - رضي الله عنه - قال : « أتيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقلت : يا رسول الله ، من معك على هذا الأمر ؟ قال : حر وعبد ، قلت : ما الإسلام ؟ قال : طيب الكلام ، وإطعام الطعام ، قلت : ما الإيمان ؟ قال : الصبر والسماحة، قال : قلت : أي الإسلام أفضل ؟ قال : من سلم المسلمون من لسانه ويده، قال: قلت : أي الإيمان أفضل ؟ قال : خلق حسن ..».

مقالات مشابهة

  • أمين الفتوى بدار الإفتاء: ذكر الله في كل وقت إحياء للقلوب
  • أنوار الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم
  • أيهما أفضل في شهر شعبان الصدقة أم الإطعام ؟.. دار الإفتاء تجيب
  • دعاء قبل النوم وأهم السنن المستحب فعلها.. تعرف عليه
  • أمين البحوث الإسلامية: الغزو الثقافي الغربي تحد كبير للثقافة العربية والإسلامية
  • كيف نتوب من الغيبة والكلام السيئ؟.. أمين الفتوى يجيب
  • البحوث الإسلامية: الأسلحة النووية والبيولوجية تمثل خطرا على النظام البيئي
  • باقي كام يوم؟.. موعد شهر رمضان 2025
  • الدفعة الأولى من الأئمة الجزائريين تغادر نحو مصر
  • لماذا سمي شعبان شهر رسول الله؟.. لـ 9 أسباب احذر الغفلة فيه وخسارته