يمانيون/ صنعاء نظم مكتب التعبئة العامة بمديرية الثورة في أمانة العاصمة، اليوم فعالية ثقافية احتفاء بعيد جمعة رجب تحت شعار “بهويتنا الإيمانية سننتصر لقضيتنا الفلسطينية “.

وفي الفعالية التي حضرها مدير المديرية عقيل السقاف ومسؤول التعبئة العامة بالمديرية إسماعيل الكحلاني وقيادات تنفيذية ووجهاء وعقال ومسؤولي التعبئة بالأحياء، أشارت الكلمات إلى ارتباط الشعب اليمني منذ القدم بهذه المناسبة واحيائها لما تمثله من فرحة وبهجة بدخول اليمنيين الإسلام.

ولفتت إلى فضل جمعة رجب ومكانتها في قلوب أبناء اليمن.. مشيرة إلى أن إرسال رسول الله الإمام علي بن ابي طالب لليمن دليل على مكانة اليمنيين ومنزلتهم عند الرسول الأعظم الذين ناصروه منذ فجر الإسلام.

ونوهت الكلمات، بأن الرسول الكريم وصف أهل اليمن بالإيمان والحكمة، وهو ما تجلى اليوم في نصرة الشعب اليمني لأهل غزة وفلسطين.. مؤكدة أن اليمنيين أهل المدد والنصرة والجهاد منذ فجر الإسلام.

واستنكرت الموقف المتخاذل للأنظمة العربية تجاه أهل غزة وفلسطين وما يتعرضون له من مجازر وجريمة إبادة جماعية من قبل كيان العدو الصهيوني ومشاركة أمريكا في ظل تواطؤ دولي.

وباركت العمليات العسكرية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية ضد قوى العدوان الأمريكي والبريطاني واستهداف عمق كيان العدو الصهيوني في الأراضي المحتلة، انتصاراً لمظلومية الشعب الفلسطيني.

وعبرت الكلمات، الاعتزاز بموقف قائد الثورة نصرة لغزة وفلسطين.. مجددة التفويض المطلق للسيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، في كل ما يتخذه لردع العدوان الأمريكي الصهيوني البريطاني مهما بلغت التحديات.

المصدر: يمانيون

إقرأ أيضاً:

“حافة اللغة”.. تطويع الكلمات بالحديد في معرض فني مميز

على يد الفنان السعودي ناصر السالم الحرف العربي مرن، متحرك، مادة طيعة، يتحول على يد الفنان من إضاءة بأنابيب مضيئة إلى خطوط تلتقي، وتتجاور وتتقاطع داخل ما يشبه المتاهة، أو قد يصبح رسماً يأخذ من كلاسيكيات الخط العربي هويته، ثم ينعتق من إطارها الشكلي ليتحول لشكل آخر تخيله السالم.

من معرض لآخر، يفاجئنا السالم بما يصنعه بحروف اللغة. وفي معرضه الأخير، يبرهن على أن الحروف ليست ثابتة، قد لا نتبينها أمامنا، ولكنها تحتفظ بمعانيها ودلالاتها في الإطار الذي اختاره الفنان.

وفقاً  “اشرق الأوسط” و تحت عنوان «حافة اللغة»، يقدم السالم مجموعة من الأعمال الفنية التي تستكشف فيما بينها المعاني المخفية في ذهن الفنان. نحن أمام تشكيلات من الحديد، تتقاطع وتنثني، وتتشابك لتكون أشكالاً غير منتظمة، مرات نراها معلقة في الغاليري، رصاصية اللون على خلفية بيضاء ناصعة، تشبه في شكلها الممتد تشكيلات السحاب. أو نراها مكومة في أشكال غير مستوية، بعضها صغير جداً، وبعضها كبير، كأنها كومة من الأغصان الجافة لشجيرات صحراوية تدفع بها الريح من مكان لآخر.

أخبار قد تهمك “إثراء” يُعزز “عام الخط العربي”.. فعاليات وأنشطة متنوعة خلال 2021 27 ديسمبر 2021 - 2:41 مساءً وزارة الثقافة تدشن استراتيجية مركز الأمير محمد بن سلمان العالمي للخط العربي 22 ديسمبر 2021 - 10:38 مساءً

رغم صعوبة قراءة الأحرف التي كوّن منها السالم أعماله، فإننا بالنظر المقرب ننجح في قراءة حرف في بداية التكوين، تتبعه أحرف أخرى بالتأكيد، ولكنها تختبئ في التشكيلات الفوضوية.

نعود لبيان العرض علّنا نكتشف طريقة لقراءة أي من تلك التكوينات، ولكن البيان يؤكد لنا ما نراه أمامنا: «يواجه المشاهد أشكالاً فوضوية تكشف ببطء عن الكلمات، وتكشف عن سيولة وارتباك الأفكار المتصادمة… بالنسبة إلى ناصر تصبح اللغة هنا استعارة للصراعات الداخلية للفنان، مع الرغبات غير المحققة وضجيج العالم من حوله».

يقول لنا السالم إنَّ معرضه مستوحى من محاضرة للفيلسوف النمساوي لودفيغ فيتجنشتاين «حافة الكلمات»، هو من أهم الفلاسفة في مجال اللغة والمنطق.

فيتجنشتاين يعيد التفكير في اللغة. يشير إلى عمل أمامنا قائلاً: هذا العمل اسمه «صفحات الصباح»، المفهوم خلفه منها هو تفريغ الكتابة، بمعنى أن تستيقظي صباحاً، وتكتبي كل ما يدور ببالك، فكل النصوص الموجودة في هذا العمل هي حالة من التفريغ وتعبير عن الأمنيات في الوقت نفسه. هنا جمل كتبتها في: «أتمنى أن أشتري سكاي لاين، أريد أن أكلم أمي، أرسل أعمالاً إلى الغاليري، يتكون العمل من عدد من الجمل التي تعبر عن وقتنا المعاصر».

يوضح أن المخ يضم كثيراً من النصوص والكلمات، سواء تلك التي يستخدمها أو التي يكتسبها باستمرار، ويقوم بتصنيفها، ولذلك «هناك كمية هائلة من الكلمات والنصوص قد تكون متشابكة ومتداخلة فيما بينها تماماً، كما نرى في الأعمال المعروضة أمامنا».

عدم وضوح الكلمة إذن أمر مقصود، يجيب قائلاً: «بالضبط، لا يمكن تمييزها بوضوح، كأنها ما زال تدور داخل المخ».

أسأله إن كانت الأعمال حولنا تمثل كلمات بعينها، ويجيب قائلاً: «كلها جمل، نحو 35 جملة، وكلها من الأشياء التي تدور في مخي دائماً».

الجزء الثاني من المعرض يشير لحالة أخرى أيضاً موجودة في اللغة، وهي المرحلة المتوسطة بين النظام والفوضى.

هنا نرى الخطوط تتكون في أشكال دوائر حديدية متقاطعة على الأرض، توحي بالاتزان، ولكنه ثبات مشروط وهشّ «أي لمسة أو لفحة هواء ستطيح بالدائرة، كل هذه الأعمال تعتمد على الاتزان الذاتي».

هناك أيضاً أعمال أخرى تنتمي لما أطلق عليه الفنان وصف «البورتريه» تعتمد على كلمات منفردة، مثل «الوجود» أو «الخلود»، لا يمكننا قراءة الأحرف المكونة للكلمة، فهي أيضاً متشابكة وملتفة.

لمن تتبع أعمال ناصر السالم منذ بداياته، يأتي هذا المعرض ليقدم وجهة نظر جديدة ومختلفة، أسأله عن التفكيك المتعمد للكلمات وللغة والاختلاف الواضح بين الأعمال الأولى والأخيرة، حيث تخلى الفنان عن الأشكال الواضحة، حتى التي يمكن قراءتها، والمضمون أيضاً تراجع، فهو ليس واضحاً مثل قبل.

يقول: «صحيح، وأعتقد أن ذلك يأتي من التعامل مع الخط واللغة لفترات طويلة، ولكن يظل النص موجوداً داخل الشكل. ولكن أحياناً اللعب على الشكل يكون هو الغالب».

غير أن هذا المعرض يختلف، فهو لم يعمد لإعداد رسومات أولية: «جلست لأعمل وأبتكر حسب تصور خاص في رأسي، بالنسبة إليّ أيضاً كانت هذه طريقة لتجهيز العرض، فبدأت العمل هنا في هذا المكان، وانتهيت عندما أحسست أن العمل منتهٍ، فالوقت الذي قضيته مع فن الخط ساعدني في معرفة أين ينتهي العمل، وكيف أبدأ به، وكيف أتعامل معه».

تعامل الفنان مع أعماله هنا أيضاً على أنها عملية تأمل: «أحسست أن في هذه الأعمال حالة من التفريغ والتأمل، صاحبت عملية تشكيل وثني قطع الحديد وابتكار أشكال جديدة لها».

يجب أن نتذكر أن كل قطعة هي تجسيد لكلمة، كل حروفها موجودة، ولكننا قد نجد صعوبة في قراءتها. ومع ذلك، عمد السالم لتفريغ المساحة حول الأعمال من أي ضجيج بصري، واستعان بالطلاء الأبيض ليغطي كل أجزاء المكان، كأنما يبسط الرؤية أمام المتفرج.

الأعمال بها كثير من العفوية، فكما أشار إلى أنه اعتمد على خبرته في مجال الخط ليكوّن الكلمات من شرائط الحديد دون إعداد تصميمات أولية: «كنت مثل شخص أمسك ورقة بيضاء لـ(يشخبط) عليها، حتى الدوائر الحديدية لم أتعمد وضعاً متزناً لها، بل وضعتها على الأرض لتتخذ الوضع المناسب، أعتقد أن الشخص ممكن عبر العفوية أن يصل لمناطق في داخله لم يكن يعرفها».

مقالات مشابهة

  • مدير أوقاف أمانة العاصمة وليد العلوي لـ”الثورة”: معركة استعادة الأوقاف مستمرة ولن نتساهل مع المعتدين
  • في محاضرته الرمضانية الخامسة: قائد الثورة: هناك أمم وحضارات كبرى لكنها جوفاء قامت على أساس الطغيان والشرك
  • “حافة اللغة”.. تطويع الكلمات بالحديد في معرض فني مميز
  • من الضيافة إلى الوقود: المال العام ينفق بعيدًا عن احتياجات الشعب
  • يا بخت اللي في حياته.. مصطفى غريب يشكر هشام ماجد بهذه الكلمات
  • اللواء سامح لطفي: ندين قرار الاحتلال الصهيوني الجبان بوقف دخول المساعدات إلى غزة
  • كاريكاتيرات عن وضع اليمنيين المعيشي ومعاناتهم مع حلول شهر رمضان
  • الخارجية الفلسطينية تدين التحريض الصهيوني لاستئناف حرب الإبادة والتهجير
  • عباد يتفقد أعمال ترميم وصيانة الشوارع في مديرية الثورة بأمانة العاصمة
  • عُباد يتفقد أعمال ترميم وصيانة الشوارع في مديرية الثورة بالأمانة