العمال المغاربة في سبتة ومليلية لا يستطيعون تجديد عقودهم في تطور يسعى لخنق العمالة الحدودية
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
مع بداية عام 2024، فرض المغرب حظرًا على تأشيرات الدخول الخاصة بسبتة ومليلية، والآن يعيق عمليًا تجديد العقود بعدم تسهيل الوثائق المطلوبة من قبل إدارة الأجانب.
فقد قام المغرب بتغيير جذري في إمكانية تجديد عقود العمالة الحدودية الذين يعملون في سبتة، سواء في بعض الأعمال التجارية أو في المنازل الخاصة.
هذا التغيير الجذري يهدد بشكل مباشر استمرار هذه العقود.
في الأيام الأخيرة، يواجه العمال الحدوديون الذين يعبرون الحدود يوميًا لتجديد بطاقاتهم، التي أوشكت على الانتهاء، مشكلة كبيرة: السلطات المغربية لا تصدر لهم شهادة الإقامة في المغرب (شهادة السكنى) مختومة بشكل رسمي، وهي وثيقة ضرورية لتجديد بطاقاتهم لدى إدارة الأجانب.
حاليًا، يمنح المغرب هذه الشهادة فقط للحصول على بطاقة الهوية الوطنية المغربية الإلكترونية، ولا شيء غير ذلك. وعندما يطلب العمال الحدوديون هذه الوثيقة الرسمية لتقديمها في سبتة، يتم إبلاغهم بأن الشهادة لم تعد تُصدر لهذه الأغراض.
هذا الإجراء، الذي تم اتخاذه دون أي إشعار مسبق، يمنع الكثيرين من تجديد بطاقاتهم لعدم تمكنهم من الحصول على الوثيقة المطلوبة. فمنذ بضعة أيام، يتم إبلاغ كل من يطلب هذه الوثيقة بوجود قاعدة جديدة تمنع إصدارها أو التصديق عليها لهذه الأغراض.
تصاعد القيود على العمالة الحدودية
في بداية ديسمبر، أعربت العمالة الحدودية عن مخاوفها من حدوث هذا الأمر، ولكن تم طمأنتهم بأن الوضع سيبقى كما هو. ومع ذلك، تبين في الأيام الأخيرة أن هناك عقبة جديدة تمنع تجديد بطاقاتهم.
في وقت سابق من عام 2024، ألغى المغرب إصدار تأشيرات خاصة بسبتة ومليلية للأشخاص الذين كانوا سيُوظفون، مما منع توقيع عقود عمل جديدة. والآن، مع هذا الإجراء الجديد، يتم منع تجديد العقود القائمة بالفعل.
عند فرض الحظر على التأشيرات، أعلنت وزارة الخارجية الإسبانية أنها ستدرس هذا القرار لإيجاد حل لإلغائه. ولكن من الواضح، بالنظر إلى الوضع الحالي، أنه لم يتم اتخاذ أي إجراء، بل على العكس، تدهور الوضع أكثر.
بعد إعادة فتح الحدود البرية لسبتة ومليلية عقب جائحة كورونا، أصبح جميع المغاربة الذين يرغبون في الدخول إلى المدينتين مطالبين بالحصول على تأشيرة خاصة، حيث لم يعد يُسمح لسكان مناطق تطوان والناظور بالعبور بجواز السفر فقط.
في بعض الأعمال التجارية في سبتة، تعتمد الشركات بشكل كبير على العمالة القادمة من المغرب، وخاصة في قطاع الضيافة.
عن (إلفارو)
كلمات دلالية إسبانيا المغرب حدود سبتة عمالالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسبانيا المغرب حدود سبتة عمال سبتة وملیلیة فی سبتة
إقرأ أيضاً:
لقجع لمجلة OLÉ الأرجنتينية: المغرب يسعى برؤية ملكية ليكون ضمن القوى الكبرى في كرة القدم
زنقة 20. الرباط
في مقابلة مع الصحيفة الرياضية الأرجنتينية “Olé”، سلط فوزي لقجعالضوء على التحولات الكبرى التي شهدتها كرة القدم المغربية تحت قيادة جلالة الملك محمد السادس. لم يعد المغرب يطمح فقط إلى التنافس، بل يسعى ليكون ضمن القوى الكبرى في كرة القدم العالمية.
وحينما سأل صحفي Olé عن استعدادات المغرب لكأس إفريقيا 2025 وكأس العالم 2030، كان جواب لقجع واضحًا: “المغرب لم ينتظر الحصول على التنظيم ليبدأ في البناء، كل شيء جاهز بالفعل“. الطرق السريعة، القطار فائق السرعة، الملاعب الحديثة، كلها أمور تم إنجازها قبل سنوات. هذه الرؤية الاستباقية جعلت من المغرب الوجهة المفضلة للفيفا والكاف لاستضافة البطولات الكبرى.
نجاح المغرب في مونديال قطر 2022 لم يكن ضربة حظ، بل تتويجًا لسنوات من العمل والتخطيط. لقجع أوضح في حديثه لـ Olé أن “كرة القدم في المغرب ليست مجرد لعبة، بل جزء من مشروع وطني شامل يعكس رؤية ملكية بعيدة المدى.“
كما أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أن هناك رغبة في مواجهة المنتخب الأرجنتيني في مباراة ودية تاريخية، حيث يرى في ليونيل ميسي مثالًا على كيفية بناء نجوم عالميين، وهو ما يسعى المغرب إلى تحقيقه عبر أكاديمياته الكروية.
وشدد لقجع على أن المغرب لا يستثمر في كرة القدم فقط من أجل البطولات، بل من أجل تطوير الإنسان المغربي وتعزيز مكانة المملكة كوجهة رياضية عالمية. مونديال 2030 سيكون محطة أخرى في هذه الرحلة، ولكن الطموح لا يتوقف هناك، بل يتجه نحو تحقيق الحلم الأكبر: رفع كأس العالم يومًا ما.
فوزي لقجعمجلة olé