محافظة الإسكندرية تواصل جهودها لإزالة التعديات وإيقاف أعمال البناء المخالف
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
شنت الأجهزة التنفيذية بالمحافظة حملات مكثفة في مختلف الأحياء لإزالة المخالفات وفرض هيبة الدولة وأسفرت الحملات في حي المنتزة أول عن فك شدات خشبية لصب أسقف في مناطق متعددة، منها طريق ميرزا وعزبة التوفيقية، والتحفظ على المواد المستخدمة، بالإضافة إلى إيقاف أعمال ترميم غير مرخصة في شارع مسجد سيدي بشر وشارع حسين سليمان بالسيوف، فضلًا عن إزالة حوائط مخالفة بسطح عقار بشارع مسجد التائبين.
وفُك شدات خشبية بحي العامريه أول لسقف بالدور الثالث علوي في شارع 20، وإيقاف أعمال صب قاعدة خرسانية بشارع مخزن الزيت، وإزالة حوائط وأعمدة مخالفة في قرية طيبة 1 بمنطقة النهضة، بالإضافة إلى إزالة أسوار بمساحات كبيرة في قرى حارس 3 والبيضا.
وأُزيلت بحي شرق أسوار مخالفة بشارع دراز، وتم فك شدات خشبية بالدور السادس علوي وإيقاف أعمال صب سقف بالدور الرابع علوي في عدة عقارات، منها حجر النواتية وشارع أحمد فؤاد بولكلي، مع التحفظ على المعدات.
وشهد حي وسط إزالة حوائط بالدور الخامس علوي في شارع المتاولة، بينما أزال حي العامرية ثان أسوارًا من الطوب الأبيض بقرية نجع كاتب ودورًا أرضيًا مخالفًا في قرية بنجر السكر، وقفت الأجهزة التنفيذية أعمال بناء بالدور السابع علوي في شارع 43 بشاطئ النخيل.
وأكدت محافظة الإسكندرية استمرار حملاتها الميدانية على مدار الساعة لمنع أي تعديات أو مخالفات جديدة، مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية الرادعة لضمان الحفاظ على أراضي الدولة وحماية المظهر الحضاري للمدينة.
IMG-20250102-WA0035 IMG-20250102-WA0043
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إزالة التعدي ازالة التعديات إزالة المخالفات الأجهزة التنفيذية البناء المخالف الحفاظ الدور الثالث الحفاظ على الدور الخامس الدولة الدور السادس الخامس القانونية المظهر الحضاري المخالفات المحافظة بالمحافظة هيبة الدولة حملات مكثفة حي المنتزه أول شاطئ النخيل عمال البناء على مدار الساعة محافظة الإسكندرية مخالفات جديدة فی شارع علوی فی
إقرأ أيضاً:
نبض بغداد.. إعادة تأهيل أيقونة العاصمة العراقية شارع الرشيد التاريخي
يعد شارع الرشيد، القلب النابض لمدينة بغداد، رمزا تاريخيا وثقافيا يعكس عراقة المدينة وتراثها الغني. ومن هذا المنطلق، تولي الحكومة اهتماما بالغا بتأهيل وتطوير هذا الشارع الحيوي ضمن مبادرة "نبض بغداد"، وذلك ضمن رؤية شاملة لإحياء مركز بغداد التاريخي، وتحويله إلى وجهة سياحية جاذبة.
وأعلن مكتب رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، في 10 فبراير/شباط، عن إطلاق المرحلة الثالثة من مبادرة "نبض بغداد"، الخاصة بتأهيل شارع الرشيد، أحد أعرق وأهم الشوارع التراثية في البلد.
كما وجه السوداني، الاثنين الماضي، بإنجاز هذه المرحلة بإعادة إعمار شارع الرشيد في وقت قياسي، وفقا للمواصفات والشروط المحددة.
شارع الرشيد معلم بغدادي عريق تأسس في عام 1916 خلال الحكم العثماني بأمر من خليل باشا، وكان الهدف منه تسهيل حركة الجيش وقد عرف في البداية باسم مؤسسه، ثم تغير اسمه مرات عدة أثناء الاحتلال البريطاني قبل أن يستقر على اسم الرشيد تيمنا بالخليفة العباسي هارون الرشيد بتوصية من المؤرخ مصطفى جواد.
وقد كان الشارع يوما ما مركزا تجاريا وثقافيا حيويا يضم متاجر لأشهر العلامات التجارية العالمية ومقاهي ومسارح ودور سينما، كما كان يضم مساجد تاريخية لكنه مع مرور الوقت تعرض للإهمال نتيجة للظروف السياسية والاقتصادية التي مرت بها البلاد مما أدى إلى تدهوره.
إعلانالقلب النابض بالحياة
وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي، أحمد فكاك البدراني، تحدث عن المراحل الثلاث لتأهيل شارع الرشيد، مشيرا إلى أهداف المرحلة الثالثة من المشروع.
وأوضح البدراني في حديث للجزيرة نت، أن كل مدينة في العالم لها ما يسمى قلب المدينة التجاري أو "الداون تاون"، وهو المصطلح الذي يطلق على مركز المدينة الأصيل أو القديم. وفي بغداد، يمثل شارع الرشيد هذا القلب النابض بالحياة، حيث يجمع بين أصالة المدينة ومركز تجارتها.
وأضاف: بدأت مراحل التأهيل بشارع المتنبي، وهو أحد أشهر الشوارع في بغداد، ويعد مركزا ثقافيا هاما، حيث يشتهر بكونه مكانا مثاليا لمحبي الكتب والمطالعة.
أما المرحلة الثانية، فقد شملت تأهيل شارع سراي الحكومة، وهو مجموعة من القصور التراثية التي كانت تحكم بغداد في الماضي، منها قصر الوالي العثماني وقصر الملك وقصور أخرى مترابطة.
وتهدف المرحلة الثالثة من مبادرة "نبض بغداد" إلى إعادة تأهيل شارع الرشيد، وإحياء طابعه المعماري الفريد، وتحسين بنيته التحتية، وتفعيل دوره كمركز اقتصادي وثقافي نابض بالحياة.
وأكد أن هذه الجهود تهدف إلى تنشيط السياحة التراثية، خاصة بعد اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية لعام 2025، وجذب الاستثمارات، وتوفير بيئة حضرية تعكس الهوية التاريخية لبغداد.
وأوضح البدراني، أن المصارف الخاصة العراقية لعبت دورا محوريا في دعم هذا المشروع، بالمساهمة الفاعلة في تمويل عمليات التأهيل وإعادة الإعمار، منوها إلى أن الجهات المشاركة، فهي تشمل مكتب رئيس مجلس الوزراء، ورابطة المصارف الخاصة العراقية، وأمانة بغداد، ووزارة الثقافة، وتمثل هذه الجهات شراكة بين القطاعين العام والخاص، حيث تساهم المصارف الخاصة العراقية في التمويل، بينما تتولى الجهات الحكومية التنفيذ والإشراف.
عدي الجنديل، المتحدث الرسمي لأمانة بغداد، أكد أن المرحلة الثالثة من مشروع تأهيل شارع الرشيد، أحد أبرز المعالم التاريخية في العاصمة العراقية ستركز على ترميم وتأهيل ستة مبان تراثية في الشارع، بواقع ثلاثة على كل جانب.
إعلانوأوضح الجنديل في حديث للجزيرة نت، أن هذه المرحلة ستمثل نموذجا أوليا لاستعادة رونق هذا الشارع العريق ضمن جهود تطوير مركز بغداد التاريخي، استعدادا لاستضافة فعاليات بغداد عاصمة السياحة العربية، التي أقرها مجلس وزراء السياحة العرب".
وأضاف، أن أعمال التأهيل ستشمل المقطع الممتد من ساحة الميدان حتى تمثال الرصافي، حيث سيتم اختبار البنية التحتية للمنطقة، قبل البدء في أعمال الترميم الشاملة، مؤكدا أن الهدف من هذه الجهود هو الحفاظ على الهوية التاريخية والمعمارية لشارع الرشيد، الذي يمثل ذاكرة المدينة منذ العصر العثماني وحتى يومنا هذا.
وأشار إلى أن أمانة بغداد تعمل بتعاون وثيق مع وزارة الثقافة، وقيادة عمليات بغداد، ومحافظة بغداد، ورابطة المصارف العراقية الخاصة، لتنفيذ هذا المشروع الطموح، موضحا أن رابطة المصارف هي الشريك الأساسي لأمانة بغداد في هذه المرحلة، وذلك في إطار مبادرة "نبض بغداد"، نظرا إلى ملكية القطاع الخاص لمعظم المباني في المنطقة.
وأكد الجنديل، أن أعمال التطوير ستتزامن مع أعمال ترميم وتأهيل المتحف البغدادي، الذي يقع قرب شارع الرشيد، لتعزيز الجذب السياحي للمنطقة، منوها إلى المرحلتين السابقتين من مشروع تطوير مركز بغداد التاريخي، واللتين شملتا تأهيل زقاق المتنبي وشارع السراي.
ضياء هادي حسن، وهو أحد أصحاب المحال التجارية في شارع الرشيد، أشاد بالجهود المبذولة في عمليات التأهيل وإعادة ترميم المباني التراثية في الشارع، مؤكدا أنها تجري وفق خطط مدروسة وبإشراف مكاتب استشارية متخصصة في الحفاظ على الطابع التراثي.
وأوضح حسن في حديثه للجزيرة نت، أن شارع الرشيد يعتبر من أهم المناطق الحيوية والتراثية في العراق، مشيرا إلى الروايات التاريخية التي تربط تأسيسه بعهد العثمانيين، مضيفا أن هذا الشارع يمثل معلما تاريخيا بارزا في البلاد، يضاهي الأسواق التراثية الشهيرة في الدول العربية والأجنبية، مثل سوق الحميدية في سوريا.
إعلانوأعرب حسن عن إعجابه بالمراحل الأولى من أعمال الترميم، ووصفها بأنها تتميز بالحرص على الحفاظ على التراث، مستشهدا بالتجربة الناجحة لترميم شارع المتنبي. كما أكد أهمية الاستعانة بمكاتب استشارية متخصصة في مجال التراث من الجهات المعنية بالإعمار، لضمان الحفاظ على الهوية التراثية لهذه المناطق.
من جانبه قال طلال الطائي صاحب أحد المحال التجارية في الشارع، إن أعمال الترميم والتأهيل الجارية اليوم تمثل إعادة نبض لواحد من أعرق وأهم شوارع بغداد، الذي يحمل في طياته ذكريات وقصصا يتداولها العراقيون حتى يومنا هذا.
وفي حديثه للجزيرة نت، أوضح الطائي أن شارع الرشيد يحمل ذكريات عديدة ومهمة في وجدان المواطن البغدادي، مشيرا إلى المقاهي والكازينوهات الشهيرة التي كانت تزخر بها المنطقة في بداياتها، كمقهى أم كلثوم الذي كان ملتقى للأدباء والشعراء والفنانين.
وشدد الطائي على أن ما نشهده اليوم هو إحياء لتاريخ بغداد ومظهرها الحضاري، من خلال إعادة تأهيل الشارع دون المساس بهويته التراثية ومظهره القديم، وما يحمله من ذكريات بغدادية عريقة.