بعد فشلها عسكرياً.. الولايات المتحدة تعيد تفعيل الحراك الدبلوماسي في اليمن
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
الجديد برس|
أعادت الولايات المتحدة، الخميس، تحريك جهودها الدبلوماسية في اليمن، في خطوة تعكس اعترافاً ضمنياً بفشل الخيارات العسكرية التي راهنت عليها في إيقاف عمليات قوات صنعاء المساندة لغزة.
وبحسب مصادر دبلوماسية غربية، تحركت واشنطن لدفع الوساطة العمانية مجدداً، حيث ربطت زيارة وزير الخارجية الأمريكي الأخيرة إلى طهران بمحاولة إيجاد إطار شامل للتوصل إلى اتفاق بشأن اليمن.
وتسعى الإدارة الأمريكية الحالية لإنجاز اتفاق يتضمن وقف العمليات العسكرية المساندة لغزة قبل انتهاء ولايتها.
في السياق، كشف معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى، في تقرير حديث، أن الضربات الأمريكية ضد اليمن لم تحقق تغييرات ملموسة على القدرات العسكرية لمن وصفهم بـ “الحوثيين”، واصفاً تأثيرها بـ”المحدود”.
وأشار التقرير إلى أن الغارات الأمريكية المكثفة فشلت في إضعاف القوة العسكرية اليمنية، مرجحاً الحاجة إلى تحالفات إقليمية قوية، وهو ما لم تتمكن واشنطن من تحقيقه خلال الأشهر الماضية.
وشهدت الأيام الأخيرة تصعيداً كبيراً في المواجهات بين اليمن والتحالف الأمريكي-الإسرائيلي-البريطاني، حيث شنت القوات اليمنية ثلاث هجمات استهدفت الأراضي المحتلة بفلسطين وحاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” في البحر الأحمر، بينما كثفت الولايات المتحدة وبريطانيا غاراتهما على صنعاء والحديدة.
وتواجه الإدارة الأمريكية مخاوف متزايدة من أن يؤدي هذا التصعيد إلى حرب أوسع في المنطقة، ما يدفعها لإعادة تقييم استراتيجيتها في اليمن وإطلاق مسار دبلوماسي في محاولة منها للخروج من المأزق الذي تعيشيه.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية الأمريكي: روسيا وأوكرانيا أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق سلام
أكد وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن واشنطن ترى أن روسيا وأوكرانيا باتتا أقرب إلى التوصل إلى اتفاق سلام الآن من أي وقت في السنوات الثلاث الماضية"، في مؤشر على تطور جديد في مسار الحرب الدائرة منذ 2022.
وأضاف الوزير، في تصريحات أدلى بها اليوم، أن "التوصل إلى اتفاق سيتطلب تقديم تنازلات من كلا الطرفين"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة "تواصل العمل مع جميع الشركاء الدوليين لدعم أي جهد يُفضي إلى إنهاء الحرب وتحقيق السلام العادل والدائم".
ورغم ذلك، شدد الوزير على أن بلاده تحتفظ بـ"خيارات عدة لمحاسبة الأطراف التي لا تريد تحقيق السلام"، في إشارة ضمنية إلى إمكانية فرض إجراءات جديدة في حال تعثر جهود التهدئة.
وأوضح أن واشنطن لم تفرض عقوبات جديدة على روسيا في الفترة الأخيرة، قائلاً: "لم نفرض عقوبات لأننا نأمل في تقريب وجهات النظر بين طرفي الصراع، لكننا نتابع التطورات عن كثب ومستعدون للتحرك إذا لزم الأمر".