الجديد: لن يكون هناك استقرار لسعر الصرف حتى شهر رمضان
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
توقع الخبير الاقتصادي مختار الجديد، عدم وجود استقرار في سعر الصرف حتى شهر رمضان القادم، معلناً عن سحب توقعه السابق باستقرار سعر الصرف.
وقال الجديد، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”:” على أثر تخفيض المصرف المركزي للرسوم لمرتين متتاليتين خلال شهري 10 و11 الماضيين، ترددت شائعات عن تخفيض آخر في شهر 12.
وأضاف الجديد:” بخلاف ذلك توقعنا أنه لن يكون هناك تخفيضا جديدا في الرسوم حتى شهر رمضان القادم، وفعلا إلى الآن لم يحصل أي تخفيض”.
وتابع:” لكن بناء على بعض المعطيات والاستنتاجات فأنا أسحب توقعاتي التي كانت تتحدث عن استقرار سعر الصرف في المصرف عند سعر 5.60 حتى شهر رمضان”.
واستطرد:” هذا لا يعني بالضرورة أن هناك تخفيضا جديدا في قيمة الرسوم، ولكن درجة التأكد قد تقلصت لحد كبير فلذلك وجب التنويه”. الوسوماستقرار لسعر الصرف الجديد شهر رمضان
المصدر: صحيفة الساعة 24
كلمات دلالية: الجديد شهر رمضان حتى شهر رمضان سعر الصرف
إقرأ أيضاً:
لعل القادم أجمل في 2025
د. محمد بن عوض المشيخي **
لملمَت سنة 2024 أوراقها وطواها الزمن وتحولت إلى ذكريات من الماضي، القليل منها مُفرح للقلوب والكثير منها مُوجعة ولا تُطاق، وذلك حقيقة ما حملته تلك السنة الكبيسة من الآلام والأحزان المثقلة والأزمات الكبيرة التي ضربت في كل الاتجاهات شمالا وجنوبا وشرقا وغربا بالنسبة لنا نحن العرب، وعلى وجه الخصوص جرائم الصهاينة في فلسطين المحتلة ولبنان وسوريا، بينما تتجه أنظار العالم إلى تطورات العام الجديد وما عسى أن يحمله هذه المرة للإنسانية من سلام ووئام وأحلام لم تتحقق يوماً ما في السنوات الخوالي.
وكعادة البشر يتشبثون بالأمل ويعتقدون بقدوم أوقات جميلة تُريح النفس وتسر الخاطر وتلتئم الجراح وتتوافق الأرواح ويرضى الناس بأقدارهم، وبما قسم الله لهم من الأرزاق؛ ألا تأتي هذه التهنئة المختصرة في كلماتها المُعبرة والمقرونة بالأمل نحو مُعانقة المستقبل الواعد والتي بالفعل جعلتها عنواناً لأول مقال أكتبه في هذه السنة الجديدة "لعل القادم أجمل في 2025"؛ لكونها أول ما وصلني من التهاني بالعام الميلادي الجديد من قامة إعلامية رفيعة وصديق عزيز، بوزن خالد بن صالح الزدجالي، والذي عرفه المجتمع العُماني من مسندم إلى ظفار حاملًا عبر أثير السماء العُمانية وموجات التلفاز الوطني، بشائر الخير وإنجازات عملاقة تُعانق السماء في مجدها وتزين جبال وسهول عُمان بمشاريعها العملاقة في كل فج عميق من هذا البلد العزيز، كتشييد الجامعات والمدارس والمساجد والمدن الجديدة والمصانع التي تكتسب رونقها وجمالها الأخّاذ من البيئة العُمانية وتراثها العريق والتي تستهدف بالدرجة الأولى الإنسان العُماني والارتقاء به نحو آفاق العُلا والمجد، في كل زاوية من زوايا سلطتنا الحبيبة، بداية بعقود الرخاء والاستقرار خلال عقدي الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وبداية بالعقد الأول من الألفية الجديدة؛ وصولًا إلى النهضة العُمانية المتجددة التي يقودها بحكمة واقتدار حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- والذي يطمح من خلال رؤية "عُمان 2040" إلى نقل وطننا العزيز إلى مصاف الدول المُتقدمة؛ بل وبالتحديد لكي تتربع السلطنة على قائمة أفضل عشرين دولة في العالم بحلول عام 2040، نهاية هذه الخطة الإستراتيجية الطموحة، والتي كان عرابها ورئيسها السلطان هيثم بن طارق، عندما كان جلالته وزيرًا للتراث والثقافة، وذلك قبل تولي مقاليد الحكم في السلطنة.
وبالعودة إلى الزدجالي الذي في الواقع لم يسطر الخبر المُبهج الذي يسعد فيه المستمع والمشاهد في عُمان فقط؛ بل زاد على ذلك من خلال مشواره الإعلامي الطويل، ولعلنا نتذكر أفضل ما بثه الإعلام الحكومي من برامج جادة عبَّر فيها هذا الإعلامي الرائع عمّا يُفكر فيه المواطن ويتمنى طرحه على المسؤول في البلاد عبر القنوات الرسمية؛ لكون المستمع والمشاهد لا يستطيع في ذلك الوقت الوصول إلى صناع القرار في المجالات التنموية التي يحتاجها الإنسان العُماني خارج المدن الكبرى. وبالفعل كان برنامج "هذا الصباح"- في نسخته الأولى- أفضل ما تمَّ بثه في الإعلام الإذاعي الحكومي عبر إذاعة الشباب الرسمية؛ إذ كان المواطن تجمعه منصة هذا البرنامج مع الوزراء مباشرة؛ حيث تحل التحديات التي تواجه الإنسان العُماني على الهواء مباشرة ودون حواجز، كما إنَّ البرنامج التلفزيوني الشهير "دائرة الضوء" الذي كان يبثه تلفزيون سلطنة عُمان (القناة الأولى) في عقد التسعينيات، كان بحق من البرامج الاستقصائية القليلة في البلاد العربية قاطبة؛ إذ كان هذا العمل من روائع الزدجالي، والذي تميَّز بالعمق والتحليل وتفكيك القضايا المطروحة، من خلال الخبراء وأصحاب العلاقة بالمشكلة.
ولا شك بأن الساحة الإعلامية تفتقد اليوم لمثل هذه البرامج التي غابت ومنذ سنوات عن القنوات الحكومية الرسمية بنفس زخم البرنامج المذكور، بينما يُفترض أن تظهر برامج أخرى مشابهة في هذا المسار المُهم، الذي يُعد من المهام الأساسية لأي مؤسسة إعلامية وُجدت لخدمة الوطن والمواطن.
في مطلع العام المنصرم، طًلب مني أن أُلقي محاضرة في إحدى الجهات الحكومية عن المؤثرين في منصات الإعلام الرقمي في السلطنة، ومن خلال التنقيب والبحث في الموضوع؛ أجد الزميل خالد الزدجالي يتربع مجددًا على قائمة الأوائل من المؤثرين في وسائل التواصل الاجتماعي وعلى وجه الخصوص منصتي (إكس X وإنستجرام).
وفي الختام.. في كل عام جديد تكبر طموحاتنا وتزيد الأمنيات التي لا حدود لها، ولكن ننسى جميعًا أنها تتبخر في الفضاء الخارجي ولا يتحقق لمُعظمنا ما نرغب فيه؛ على الرغم من اعتقادنا المطلق بأنه حق مشروع لنا؛ ونتجاهل أن قطار العمر يمضي بنا إلى المجهول؛ ونستغرب في بعض الأحيان ونلوم التحديات التي تواجهنا يوميًا وتمنعنا من تحقيق ما نصبو إليه ونتمناه. ولا شك أنَّ أجمل ما في هذه الحياة هو أن نعيش ونحيا بالأمل الذي يعني لنا المستقبل المشرق والذي من خلاله نودِّع الماضي بأحزانه، والحاضر بكل ما يحمله من سكون وقلق وتوتر من الواقع؛ الأمر الذي صاحبنا طوال ما مضى من العمر، وننطلق نحو الأفق الجميل، ونترك خلفنا الزوايا المُظلمة إلى الأبد، ونُرحب بالعام الجديد وننخرط في العمل الجاد للوصول إلى الأهداف التي رسمناها منذ البداية، فهي ليست مُستحيلة، فربما أجمل يوم لم يأتِ بعد؛ بل ينتظرنا لنحتفل بنجاحاتنا في يوم دافئ ومشرق من أيام 2025.
** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري
رابط مختصر