تأثير السفر إلى الفضاء على الصحة العامة وخاصة القلب
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
السفر إلى الفضاء لفترات طويلة له تأثيرات سلبية على جسم الإنسان، حيث أكدت الدراسات التي أجرتها وكالة ناسا ووكالات فضاء أخرى أن انعدام الجاذبية يؤثر على العضلات، وكثافة العظام، والرؤية، والتعبير الجيني، وحتى الصحة النفسية. ومع توسع خطط استكشاف الفضاء نحو رحلات طويلة إلى القمر والمريخ، بات فهم هذه التأثيرات ضرورة ملحة لضمان صحة رواد الفضاء ووفقا لموقع sciencealert هذه تاثيرات السفر على الصحة والقلب.
تأثير انعدام الجاذبية على القلب
أظهرت دراسة حديثة قادها باحثون من جامعة جونز هوبكنز بالتعاون مع وكالة ناسا، أن أنسجة القلب تتأثر بشدة في الفضاء.
استخدمت الدراسة عينات من أنسجة قلب بشرية معدلة بيولوجيًا أُرسلت إلى محطة الفضاء الدولية لمدة 30 يومًا.
كشفت النتائج أن الجاذبية المنخفضة تضعف أنسجة القلب وقدرتها على الحفاظ على ضربات منتظمة، مما يبرز أهمية اتخاذ تدابير إضافية لحماية صحة القلب خلال المهمات الفضائية.
تفاصيل التجربة
• استخدم الباحثون خلايا جذعية متعددة القدرات لإنتاج أنسجة عضلة القلب التي وُضعت في شرائح نسيجية تحاكي بيئة القلب البشري.
• أُرسلت الشرائح على متن مهمة SpaceX CRS-20 إلى محطة الفضاء الدولية في مارس 2020، حيث أدارت التجربة رائدة الفضاء جيسيكا ماير.
• خلال مدة التجربة، أُرسلت بيانات فورية كل 30 دقيقة عن تقلصات الأنسجة وأنماط النبض غير المنتظمة.
• عند عودة العينات إلى الأرض، وجد الباحثون أن الأنسجة تعرضت لاضطرابات في النبضات وفقدان القوة، وهي أعراض مشابهة لحالات القلب المرتبطة بالشيخوخة.
نتائج التحليل
• البنية العضلية: أظهرت العينات تغييرات في الساركوميرات، حيث أصبحت أقصر وأكثر اضطرابًا.
• الميتوكوندريا: نمت الميتوكوندريا بحجم أكبر وبنية أقل كفاءة، مما أثر على إنتاج الطاقة.
• الجينات: زاد التعبير الجيني المرتبط بالالتهاب والإجهاد التأكسدي، وهو ما يرتبط بأمراض القلب المرتبطة بالعمر.
الدلالات المستقبلية:
تشير هذه النتائج إلى أن السفر إلى الفضاء لا يؤثر فقط على صحة القلب في الفضاء، بل يوفر أيضًا فرصًا لدراسة شيخوخة القلب على الأرض.
اختبار أدوية وقائية:
في عام 2023، أرسل فريق البحث دفعة جديدة من عينات الأنسجة إلى محطة الفضاء الدولية لاختبار أدوية محتملة تحمي القلب من تأثيرات انعدام الجاذبية. كما يعمل الفريق مع مختبر الإشعاع الفضائي التابع لناسا لدراسة تأثير الإشعاع الفضائي على القلب.
أهمية البحث:
هذه الدراسات تساهم في تعزيز معرفتنا بكيفية مواجهة التحديات الصحية في الفضاء، كما تساعد في تطوير علاجات لتحسين صحة القلب لدى البشر على الأرض.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: السفر إلى الفضاء وكالة ناسا
إقرأ أيضاً:
العفو الدولية تدعو للتحقيق بهجمات إسرائيلية على قطاع الصحة اللبناني بوصفها “جرائم حرب”
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعت منظمة العفو الدولية الأربعاء إلى التحقيق في هجمات شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مرافق صحية وسيارات إسعاف ومسعفين في لبنان خلال المواجهة الأخيرة بينه وبين حزب الله باعتبارها “جرائم حرب”.
وبعد نحو عام من تبادل إطلاق النار عبر الحدود الجنوبية للبنان، خاض حزب الله وإسرائيل مواجهة مفتوحة خلّفت دمارا واسعا وأوقعت ضحايا، قبل أن يتمّ التوصل في 27 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، بوساطة أمريكية.
وقالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) في تقريرها “يجب التحقيق في الهجمات غير القانونية المتكررة التي شنّها الجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان على المرافق الصحية وسيارات الإسعاف والعاملين في المجال الصحي باعتبارها جرائم حرب، علما أنهم ومنشآتهم يحظون بالحماية بموجب القانون الدولي”.
ولم يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي الذي اتصلت به وكالة فرانس برس، على التقرير على الفور.
وحثّت المنظمة الحكومة اللبنانية على “أن تمنح المحكمة الجنائية الدولية الولاية القضائية للتحقيق في الجرائم التي يشملها نظام روما الأساسي ومقاضاة مرتكبيها على الأراضي اللبنانية، والعمل على حماية حق الضحايا في الانتصاف، بما في ذلك مطالبة إسرائيل بالتعويض عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني”.
واستهدفت إسرائيل مرارا خلال الحرب سيارات إسعاف تابعة للهيئة الصحية الإسلامية، المرتبطة بحزب الله، متهمة اياها بنقل مقاتلين وأسلحة على متنها، وهو ما نفاه الحزب.
وفي كانون الاول/ ديسمبر، أحصى وزير الصحة اللبناني في حينه فراس الأبيض 67 هجوما على المستشفيات، 40 منها استُهدفت بشكل مباشر، ما أسفر عن استشهاد 16 شخصا، خلال المواجهة بين حزب الله وإسرائيل، إضافة إلى 238 هجوما على هيئات الإنقاذ، خلفت 206 شهداء.
وتم استهداف 256 مركبة طوارئ، بينها سيارات إطفاء وإسعاف، وفقا للوزير.
وقالت أمنستي إنها حققت “في أربع هجمات إسرائيلية على مرافق ومركبات الرعاية الصحية في بيروت وجنوب لبنان بين 3 و9 تشرين الأول/ أكتوبر”، أسفرت عن مقتل 19 من العاملين في الرعاية الصحية، وإصابة 11 آخرين، وإلحاق الضرر أو تدمير العديد من سيارات الإسعاف ومنشأتَيْن طبيتَيْن.
وأضافت أنها “لم تعثر على أدلة على أن المنشآت أو المركبات التي تضررت أو دُمرت كانت تستخدم لأغراض عسكرية وقت وقوع الهجمات”.
وأعلنت العفو الدولية أنها بعثت برسالة إلى الجيش الإسرائيلي “لاطلاعه على النتائج التي توصلت إليها في 11 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، ولكنها لم تتلقّ ردا” بعد.
وقالت “لم يقدّم الجيش الإسرائيلي مبررات كافية، أو أدلة محددة على وجود أهداف عسكرية في مواقع الهجمات، لتبرير هذه الهجمات المتكررة، التي أضعفت نظام الرعاية الصحية الهشّ وعرّضت الأرواح للخطر”.
وأحصت السلطات في لبنان مقتل أكثر من أربعة آلاف شخص خلال المواجهة بين حزب الله واسرائيل التي ألحقت دمارا كبيرا في أجزاء من جنوب لبنان وشرقه وفي الضاحية الجنوبية لبيروت.
وتقدّر السلطات كلفة إعادة الإعمار في البلاد بأكثر من 10 مليارات دولار، في تقدير أولي.
(أ ف ب)