مصادر تكشف عن تشكك إدارة بايدن في تشتت الضربات الأوكرانية
تاريخ النشر: 19th, August 2023 GMT
صعدت أوكرانيا من الضربات الصاروخية على شبه جزيرة القرم ، التي تسيطر عليها روسيا في الأسابيع الأخيرة في محاولة لتعطيل الخدمات اللوجستية الروسية وجهود إعادة الإمداد مع احتدام القتال في جنوب أوكرانيا، لكنها استراتيجية ينظر إليها بعض المسؤولين الأمريكيين في واشنطن بتشكك، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
وبالنسبة لبعض المسؤولين العسكريين وإدارة بايدن ، فإن الهجمات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم هي في أفضل الأحوال إلهاء، وفي أسوأ الأحوال، إهدار قيم للموارد في استراتيجية يعتقد العديد من المحللين الآن أنها تركت أوكرانيا ممددة الاطراف بين محاور هجوم متعددة.
وقال مسؤول دفاعي كبير : "لاتفعل اوكرانيا شيئًا حاسمًا. وربما يكون من الأفضل التركيز فقط على الهجوم المضاد".
واستخدمت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة صواريخ بعيدة المدى لضرب جسرين يربطان شبه جزيرة القرم بالأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا ، واستهدفت يوم السبت الجسر الوحيد الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي لروسيا.
مع وجود ما يقرب من ثلث شبه الجزيرة الآن ضمن نطاق نظام صاروخ الولايات المتحدة (HIMARS) ، وفقًا لأحد كبار مسؤولي المخابرات الغربية، صعدت أوكرانيا أيضًا من الضربات على مخازن الذخيرة الروسية وغيرها من الخدمات اللوجستية والبنية التحتية .
قال ذلك المسؤول لشبكة CNN: "هناك المزيد من الضربات على القرم ، وخاصة في الأسابيع الأخيرة".
تتمتع شبه جزيرة القرم بأهمية رمزية عميقة بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، الذي أمر قواته بضمها في عام 2014. وهي أيضًا مركز لوجستي حيوي استراتيجيًا للجهود الحربية الروسية ؛ فموقعها على البحر الأسود جعلها منطقة مرغوبة لعدة قرون.
بالنسبة لأوكرانيا ، تعتبر الهجمات جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها للهجوم المضاد ، والتي تهدف إلى محاولة عزل شبه جزيرة القرم وتجعل من الصعب على روسيا مواصلة عملياتها العسكرية في البر الرئيسي الأوكراني ، وفقًا لما قاله مصدر أوكراني مطلع .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إدارة بايدن الأمريكيين الهجمات الأوكرانية البنية التحتية الهجوم المضاد شبه جزیرة القرم
إقرأ أيضاً:
ثلاثة مزاعم أطلقها ترامب حول زيلينسكي والحرب الروسية الأوكرانية.. ما الذي تكشفه الأرقام؟
تصاعد الجدل هذا الأسبوع بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث وصف نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بـ"الديكتاتور"، ما أثار استياء القادة الأوروبيين.
وإثر ذلك، رد زيلينسكي عبر اتهام ترامب بالعيش في "فضاء من التضليل الإعلامي" الذي تخلقه روسيا، في تحول واضح عن نهج الإدارة الأمريكية السابقة بقيادة جو بايدن في دعم أوكرانيا.
ومع استمرار الجدل، عملت Euroverify على تفنيد الادعاءات التي أطلقها ترامب، حيث قامت بمراجعة الحقائق مسلطةً الضوء على مدى دقة تصريحاته وتأثيرها على السياسة الأمريكية تجاه الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات.
في مؤتمره الصحفي الأربعاء، ادعى ترامب أن هناك "أحكامًا عرفية في أوكرانيا"، مضيفًا أن نسبة تأييد زيلينسكي لا تتجاوز 4%، لكن هذا الرقم لا يستند إلى أي استطلاعات رأي موثوقة، إذ تظهر الدراسات أن نسبة تأييد زيلينسكي ظلت تتجاوز الـ 50% بشكل مستمر.
فقد تم انتخاب زيلينسكي بطريقة ديمقراطية في أيار/مايو 2019، وحصل على 73% من الأصوات في الجولة الثانية. ومع بداية الغزو الروسي الشامل في شباط/فبراير 2022، فرضت أوكرانيا الأحكام العرفية، ما حال دون إجراء انتخابات وفقًا للدستور.
وأكد زيلينسكي مرارًا أن الانتخابات ستُعقد بعد الحرب، في الوقت الذي رفض فيه خصومه السياسيون إجراء انتخابات خلال الحرب. ووفقًا لاستطلاع أجراه معهد كييف الدولي لعلم الاجتماع في شباط/فبراير 2022، بلغت نسبة ثقة الأوكرانيين بزيلينسكي 57%، مقارنةً بـ 52% في كانون الأول/ديسمبر. كما أظهر استطلاع آخر أن نسبة تأييده في أوكرانيا بلغت 63%.
وفيما يتعلق بانطباع الأوكرانيين عنه، وصفه 74% منهم بأنه وطني، و73% بأنه قائد ذكي ومطلع، و65% بأنه شخصية قوية تقود البلاد في زمن الحرب.
وأكدت الباحثة في العلوم السياسية أولغا أونوش، أن نشر معلومات مضللة حول شرعية زيلينسكي يعزز الدعاية الروسية ويقوض حق الشعب الأوكراني في تقرير مصيره.
المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لا تتجاوز حجم الدعم الأوروبيفي منشور عبر "تروث سوشال"، ادعى ترامب أن الولايات المتحدة قدمت 350 مليار دولار (334 مليار يورو) لأوكرانيا، وأن إنفاق واشنطن تجاوز الدعم الأوروبي بمقدار 200 مليار دولار (191.1 مليار يورو).
لكن البيانات تظهر أن الولايات المتحدة لم تتجاوز أوروبا في إجمالي المساعدات، كما أن الرقم الفعلي أقل من المبلغ الذي ذكره ترامب.
وتشير إحصائيات معهد كيل للاقتصاد العالمي إلى أن إجمالي الدعم الأوروبي، بما يشمل الاتحاد الأوروبي والدول الأعضاء، بلغ 132.3 مليار يورو، مقارنة بـ 114.2 مليار يورو من الولايات المتحدة.
أما بالنسبة لأكبر المساهمين، فقد تصدرت إستونيا والدنمارك القائمة، حيث خصصت كل منهما أكثر من 2% من إجمالي الناتج المحلي قبل الحرب لدعم أوكرانيا.
كما اتهم ترامب زيلينسكي بالفساد، مدعيًا أن الرئيس الأوكراني "اعترف بأن نصف الأموال الأمريكية المرسلة إلى أوكرانيا مفقودة".
إلا أن زيلينسكي، في مقابلة مع وكالة "أسوشيتد برس"، أوضح أن أوكرانيا لم تتلق سوى 72.5 مليار يورو من إجمالي المساعدات الأمريكية، معظمها على شكل أسلحة، فيما يتم إنفاق الجزء الأكبر من الدعم داخل الولايات المتحدة، سواء في تصنيع الأسلحة أو دفع رواتب الجنود الأمريكيين.
تكلفة الحرب تُرهق موسكوادعى ترامب أن "روسيا لا تنوي تدمير كييف، ولو أرادت لفعلت ذلك. روسيا قادرة على محو المدن الأوكرانية تمامًا، لكنها الآن تهاجم بنسبة 20% فقط من قوتها العسكرية".
لكن معظم البيانات تشير إلى أن روسيا خصصت جزءًا كبيرًا من قدراتها العسكرية لغزو أوكرانيا. ووفقًا لتقديرات وكالة الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، يوجد نحو 580,000 جندي روسي على الأرض، فيما يُعتقد أن موسكو أنفقت حوالي 200 مليار يورو على مجهودها الحربي.
كما فرضت العقوبات الغربية قيودًا على قدرة روسيا في تصنيع الأسلحة، وسط تقارير تشير إلى تراجع مخزونها العسكري. وتعتمد موسكو بشكل متزايد على الطائرات المسيرة والصواريخ الإيرانية، إلى جانب الدعم العسكري من كوريا الشمالية، لتعويض النقص في قواتها وعتادها العسكري.
ويرى بعض المحللين أن انخراط روسيا في الحرب أدى إلى تراجع نفوذها في مناطق أخرى من العالم، بما في ذلك سوريا، حيث فقد حليفها بشار الأسد السلطة في كانون الأول/ديسمبر بعد هجوم مفاجئ من فصائل المعارضة المسلحة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية تقرير: الجنرال فاليري زالوجني قد يتفوق على زيلينسكي لو أجريت انتخابات فمن هو؟ انتقادات أوروبية لترامب بعد وصفه زيلينسكي بـ"الديكتاتور" القادة الأوروبيون يوافقون على ترشيح أوكرانيا ومولدافيا لعضوية التكتل وزيلينكسي يعتبر القرار تاريخيا فولوديمير زيلينسكيدونالد ترامبالكرملينروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكية