صعدت أوكرانيا من الضربات الصاروخية على شبه جزيرة القرم ، التي تسيطر عليها روسيا في الأسابيع الأخيرة في محاولة لتعطيل الخدمات اللوجستية الروسية وجهود إعادة الإمداد  مع احتدام القتال  في جنوب أوكرانيا، لكنها استراتيجية ينظر إليها بعض المسؤولين الأمريكيين في واشنطن بتشكك، وفق ما ذكرت شبكة سي إن إن الأمريكية.

وبالنسبة لبعض المسؤولين العسكريين وإدارة بايدن ، فإن الهجمات الأوكرانية على شبه جزيرة القرم هي في أفضل الأحوال إلهاء، وفي أسوأ الأحوال، إهدار قيم للموارد في استراتيجية يعتقد العديد من المحللين الآن أنها تركت أوكرانيا ممددة الاطراف بين محاور هجوم متعددة.

وقال مسؤول دفاعي كبير : "لاتفعل اوكرانيا شيئًا حاسمًا. وربما يكون من الأفضل التركيز فقط على الهجوم المضاد".

واستخدمت أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة صواريخ بعيدة المدى لضرب جسرين يربطان شبه جزيرة القرم بالأراضي التي تسيطر عليها روسيا في جنوب أوكرانيا ، واستهدفت يوم السبت الجسر الوحيد الذي يربط شبه جزيرة القرم بالبر الرئيسي لروسيا.

مع وجود ما يقرب من ثلث شبه الجزيرة الآن ضمن نطاق نظام صاروخ الولايات المتحدة (HIMARS) ، وفقًا لأحد كبار مسؤولي المخابرات الغربية، صعدت أوكرانيا أيضًا من الضربات على مخازن الذخيرة الروسية وغيرها من الخدمات اللوجستية والبنية التحتية .

قال ذلك المسؤول لشبكة CNN: "هناك المزيد من الضربات على القرم ، وخاصة في الأسابيع الأخيرة".

تتمتع شبه جزيرة القرم بأهمية رمزية عميقة بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، الذي أمر قواته بضمها  في عام 2014. وهي أيضًا مركز لوجستي حيوي استراتيجيًا للجهود الحربية الروسية ؛ فموقعها على البحر الأسود جعلها منطقة مرغوبة لعدة قرون.

بالنسبة لأوكرانيا ، تعتبر الهجمات جزءًا لا يتجزأ من استراتيجيتها للهجوم المضاد ، والتي تهدف إلى محاولة عزل شبه جزيرة القرم وتجعل من الصعب على روسيا مواصلة عملياتها العسكرية في البر الرئيسي الأوكراني ، وفقًا لما قاله مصدر أوكراني مطلع .

 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إدارة بايدن الأمريكيين الهجمات الأوكرانية البنية التحتية الهجوم المضاد شبه جزیرة القرم

إقرأ أيضاً:

إيران تكشف عن أهداف الضربات.. وتهدد برد تدميري وشامل إذا رد الاحتلال

قال وزير الدفاع الإيراني عزيز نصير زاده، إن عملية الحرس الثوري مشروعة ووفق القوانين الدولية.

وأضاف نصير زاده: "لم نستخدم قدراتنا الصاروخية الأكثر تطورا وذات القوة التدميرية الأكبر بعملية الوعد الصادق".

وأوضح، "إذا تعرضت المنطقة للتصعيد والحرب سنتعامل بشدة أكبر في الموجات القادمة".

اظهار ألبوم ليست



من جانبها، قالت هيئة الأركان الإيرانية، إنه "في حال تدخل الدول الداعمة للكيان الصهيوني سنستهدف مصالحها ومقارها في المنطقة بقوة".

وشددت أن "على الكيان الصهيوني ترقب تدمير بناه التحتية بشكل واسع وشامل إذا رد على الهجوم".

بدوره قال رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري، إن "الكيان الصهيوني ضاعف جرائمه باغتيال نصر الله ما جعلنا غير قادرين على التحمل"، مبينا "ضبطنا النفس منذ اغتيال هنية بطلب من أميركا وأوروبا لإحلال وقف إطلاق النار في غزة".

وأكد أن طهران ضربت ثلاثة قواعد جوية رئيسة ومقرا للموساد في الهجوم، وقاعدة نفاطيم التي تضم مقاتلات إف-35، ورادارات وتجمعا للدبابات وناقلات الجند في محيط غزة، وقاعدة حتسريم المسؤولة عن اغتيال نصر الله.

Mohammad Bagheri, Chief of Staff of Iran's Armed Forces: We targeted three key airbases, including Mossad HQ and the one linked to Nasrallah’s assassination. Civilians weren’t hit, but any future attacks on our sovereignty will see all their vital infrastructure struck. pic.twitter.com/dnY3Tnl03F — Sina Toossi (@SinaToossi) October 1, 2024

كما قال رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف، إن بلاده "أظهرت للمعتدين جزءا صغيرا من قوة إيران".

بدورها، قالت الخارجية الإيرانية، إن "هجوم قواتنا على الكيان الصهيوني يأتي في إطار الدفاع المشروع وفقا لميثاق الأمم المتحدة".

كما حذرت "من دخول طرف ثالث بالصراع ونحمّل داعمي الكيان الصهيوني مسؤولية إيقاف مغامراته".

وأضافت، أن "الهجوم على إسرائيل اقتصر على أهداف ومنشآت عسكرية وأمنية".

من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ،إن تحرك بلاده انتهى ما لم يقرر النظام الإسرائيلي استدعاء مزيد من الرد.

وأشار عراقجي إلى أن "داعمي إسرائيل عليهم مسؤولية كبيرة الآن لكبح جماح مروجي الحرب في تل أبيب. لافتا إلى أن إيران مارست حق الدفاع عن النفس بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة".

وشنت إيران هجوما صاروخيا واسعا على دولة الاحتلال، فيما دوت صافرات الإنذار في أنحاء الأراضي المحتلة، وهرع المستوطنون نحو الملاجئ.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني، في بيان، ضرب "أهداف" في إسرائيل بـ"عشرات" الصواريخ، انتقاما لكل من حسن نصر الله وإسماعيل هنية.



وقال الحرس الثوري الإيراني إن هجومه الصاروخي ضرب "ثلاث قواعد عسكرية" في منطقة تل أبيب.

وصرّح الحرس الثوري في بيان نقلته وكالة "إيسنا" للأنباء: "استهدفنا ثلاث قواعد عسكرية حول تل أبيب" خلال العملية التي أطلق فيها عشرات الصواريخ الباليستية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي: "أطلقت إيران ما لا يقل نحو 200 صاروخ، وصفارات الإنذار متواصلة في جميع أنحاء البلاد".

مقالات مشابهة

  • أستاذة قانون دولي: أمريكا والغرب يهاجمان روسيا بسبب أوكرانيا.. ويغضان الطرف عن جرائم إسرائيل
  • روسيا تعلن السيطرة على بلدة جديدة في مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا
  • إيران تكشف عن أهداف الضربات.. وتهدد برد تدميري وشامل إذا رد الاحتلال
  • روسيا: التصعيد في الشرق الأوسط نتيجة لفشل سياسات إدارة بايدن
  • القوات الروسية تقضي على أكثر من 340 عسكرياً أوكرانياً في كورسك
  • في الـ75 من عمره.. أمريكي يعترف بالقتال لصالح أوكرانيا ويواجه السجن في روسيا
  • قتلى الحرب الأوكرانية.. جمهوريات روسيا الإسلامية تدفع ثمنا باهظا
  • روسيا تستهدف 11 موقعا أوكرانيا بالطائرات المسيرة.. وتسجل أعلى عدد من الهجمات في شهر واحد
  • مصادر عبرية .. بايدن رفض اغتيال نصر الله بعد هجوم 7 أكتوبر
  • بوتين يؤكد عزم روسيا على تحقيق أهدافها في أوكرانيا ويصف ضم المناطق الأربع بـ"الحدث المصيري"