نقيب الأشراف: تعديلات موضوعات خطبة الجمعة لتناسب ظروف كل محافظة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
أشاد السيد الشريف نقيب السادة الأشراف، بالتعديلات التي أجراها الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف على موضوعات خطبة الجمعة، لتصير خطبة موحدة لجميع المحافظات وأخرى مناسبة لظروف كل محافظة، مؤكدا أنها تنم عن رؤية ثاقبة تعي تماما متطلبات المرحلة الحالية وطرق مواجهتها بمنهج إسلامي عصري.
وقال السيد محمود الشريف نقيب السادة الأشراف، إن تحديد موضوع خطبة مختلف لكل محافظة وتناول التحديات التي تواجهها والتعامل معها بفكر مستنير وواعي وواقعي هو تطبيق لفقه الواقع الذي يهتم بأحوال الناس وشئونهم، ويعد نقلة نوعية وخطوة مهمة على طريق تجديد الخطاب الديني، وأول طرق مواجهة التحديات التي تواجه أبناء الشعب المصري والتوعية بها ومن ثم العمل على حلها.
وأشار نقيب السادة الأشراف، إلى أن ربط موضوعات خطبة الجمعة بالواقع الذي يعيشه الناس هو من صميم تجديد الخطاب الديني الذي يحظى باهتمام كبير من الرئيس عبدالفتاح السيسي ويحمله على عاتقه منذ توليه مهام منصبه.
وأشاد نقيب السادة الأشراف، بالتعاون بين وزارة الأوقاف والمركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية ومؤسسات الدولية لتحديد موضوعات خطبة الجمعة وتناول التحديات التي تواجه أبناء الشعب المصري من خلالها، ما يؤدي في النهاية إلى تقديم خطاب ديني وسطي يعالج القضايا الفكرية والمجتمعية.
انطلاقة جديدة لخطبة الجمعة والخطاب الديني
وكان قد، أعلن الأستاذ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، عن وجود تغيير في خطبة الجمعة، كخطوة مرحلية، تأتي تمهيدا لتطوير شامل في الخطاب الديني عمومًا تعلن الوزارة عن تفاصيله وملامحه بالكامل قريبا بإذن الله . يأتي هذا التطوير في إطار من التنسيق الكامل مع المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية وبقية مؤسسات الدولة لرصد الواقع بعمق والتجاوب معه ومعالجة تحديات أبناء شعب مصر الكرام جميعا.
وقال وزير الأوقاف إن هذه الخطوة تحقق التوازن بين الخطبة الموحدة من ناحية وبين تفاوت التحديات القيمية المتفاوتة باختلاف المحافظات المختلفة
وقد استند كل هذا إلى دراسة وافية لتفاوت الاحتياجات بين المحافظات،
وعلى سبيل المثال فقد رصدنا ذلك كل الأسابيع الماضية فوجدنا بعض المحافظات نحتاج إلى توعية أبنائنا بالتحذير من الهجرة غير الشرعية، فيما يحتاج البعض الآخر إلى التوعية ضد حرمان المرأة من حقها في الميراث، كما وجدنا أن بعض المحافظات تحتاج إلى توعية أبنائها من الصيادين والعاملين في هذا الميدان.
وأضاف الوزير إنه بعد تأمل ودراسة توصلنا إلى أن تكون الخطبة الأولى في كل جمعة تعالج موضوعًا واحدًا نتوجه به إلى كل أبناء الشعب المصري جميعًا، وأن تخصص الخطبة الثانية لتلائم الحال الموجود في كل محافظة على حدة، مما يحقق لنا الحفاظ على الخطبة الموحدة من ناحية، والتفاعل مع هموم المصريين التي تتفاوت من محافظة إلى أخرى فيتحقق بذلك نقلة كبيرة في طبيعة الخطاب الديني وتجاوبه مع هموم الإنسان المصري، وتقديم الروية المنيرة التي يتحقق بها مقاصد الشرع الشريف، وتسعى لأمان الوطن وتوعية أبنائه الكرام.
وترتيبًا على ذلك، فقد قررت الوزارة أن تكون خطبة الجمعة المقبلة، الموافقة لتاريخ ٣ من يناير ٢٠٢٥، على النحو التالي: توحيد الخطبة الأولى بموضوع "فما ظنكم برب العالمين (صناعة الأمل)"، وقالت وزارة الأوقاف إن الهدف من الخطبة هو توعية جمهور المسجد بضرورة التفاؤل والأمل وحسن الظن بالله.
أما الخطبة الثانية فقد تقرر تنويع موضوعاتها لتناسب المحافظات المستهدفة بها، وذلك على النحو التالي:
النموذج الأول للخطبة الثانية، وموضوعه معالجة مشكلات الصيادين والتكيف مع الضغوط الاقتصادية، وهو مقرر في محافظات دمياط والإسكندرية والسويس وبور سعيد ومطروح وجنوب سيناء وشمال سيناء.
ثم النموذج الثاني للخطبة الثانية، وموضوعه معالجة قضية الهجرة غير الشرعية للشباب، وهو مقرر في محافظات البحيرة والقليوبية والمنوفية وأسيوط والمنيا والفيوم والشرقية وكفر الشيخ والدقهلية والغربية والأقصر.
ثم النموذج الثالث للخطبة الثانية، وموضوعه معالجة قضية الحق في الميراث، وبصفة خاصة حق الأنثى في الميراث، وهو مقرر في محافظات القاهرة وقنا وسوهاج وأسوان والجيزة وبني سويف والبحر الأحمر والوادي الجديد.
وستنشر الوزارة بعد قليل الخطبة الأولى الموحدة، على ثلاثة نماذج للخطبة الثانية وفق التوزيع الموضح.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقیب السادة الأشراف موضوعات خطبة الجمعة للخطبة الثانیة الخطاب الدینی کل محافظة
إقرأ أيضاً:
منظمة دولية تتحدث عن أبرز تحدي يواجه محافظة مأرب التي تضم أكبر تجمع للنازحين في اليمن
قالت منظمة الهجرة الدولية، إن الحصول على المياه تعد أحد أكثر التحديات إلحاحًا في مأرب (شرق اليمن)، حيث موطن أكبر عدد من النازحين في البلاد.
وذكرت المنظمة في تقرير لها، اليوم الأحد، 6 أبريل 2025 إنها تعمل وبتمويل من الحكومة الألمانية على تحسين فرص الحصول على المياه النظيفة لنحو 118,000 شخص في مدينة مأرب، بمن فيهم العائلات النازحة التي تعيش في مخيم الجفينة، أكبر تجمع للنازحين في اليمن.
وأضافت أن المشروع يشمل ربط بئر جديد بشبكة المياه الرئيسية في المدينة، ومد أنابيب لتوفير مصدر موثوق للمياه النظيفة لآلاف العائلات.
وقال عبد الستار إيسويف، رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: "الماء ضروري للبقاء على قيد الحياة، ومع ذلك، فإن العثور على ما يكفي من المياه النظيفة يُعدّ معاناة يومية للعديد من الأسر النازحة في مأرب".
وأضاف: "يُمثّل هذا المشروع خطوة مهمة نحو ضمان حصول النازحين والمجتمعات المضيفة على مياه شرب آمنة وموثوقة، مما يُساعدهم على الحفاظ على صحتهم، ورعاية أسرهم، وإعادة بناء حياتهم بكرامة".
وأشارت المنظمة إلى أن المشروع الذي يستهدف مخيم الجفينة سيوفر للأسر النازحة مصدرًا ثابتًا للمياه، مع تخفيف الضغط على شبكة المدينة.