الأثنين.. مكتبة الإسكندرية تحتفل باليوم العالمي للبرايل
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
تنظم مكتبة الإسكندرية من خلال وحدة مكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر بقطاع المكتبات معرضًا بمناسبة اليوم العالمي للبرايل، ويتضمن المعرض بعض المقتنيات الخاصة بطريقة البرايل، ويشمل أيضًا هذا العام معروضات فنية مجسمة لأحد رواد مكتبة طه حسين للمكفوفين وضعاف البصر.
كما ستتضمن الفعالية مسابقات مختلفة بطريقة البرايل مقدمة إلى رواد مكتبة الإسكندرية من المبصرين، وذلك الساعة العاشرة صباح يوم الاثنين 6 يناير، بقاعة الاطلاع الرئيسية بالمستوى الأرضي "E".
يهدف هذا اليوم إلى أن تحتفل كافة فئات المجتمع باليوم العالمي للبرايل والتعريف بحقوق المكفوفين، وأيضًا تشجيعهم على القراءة والكتابة بطريقة البرايل، بالإضافة إلى نشر الوعي بين الطلاب المبصرين حول كيفية التعامل مع أقرانهم المكفوفين وتقديم المساعدة المجتمعية لهم والتعرف على عالمهم.
وتأتي الاحتفالية في إطار دور مكتبة الإسكندرية الفعَّال والرائد لخدمة وتوعية فئات المجتمع المختلفة، حيث إنها تولي اهتمامًا خاصًّا بذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الفعاليات المختلفة والأنشطة المقدمة بشكل مستمر لهم؛ لتشجيع القراءة وتنمية المواهب والمهارات الحياتية والفكرية لنشر الوعي والمعرفة كذلك تعليمهم المهارات اللازمة لتأهيلهم لسوق العمل، والاهتمام بالتعليم الإبداعي والتفاعلي والثقافي.
م جان اخر – أصدرت مكتبة الإسكندرية من خلال مركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي التابع لقطاع التواصل الثقافي، فيلم "حرفة الفخار"، وذلك من خلال السلسلة الوثائقية: "عارف"، يتتبع الفيلم مسيرة الفخار في مصر، بدءًا من عهد المصريين القدماء، مرورًا بمختلف الحقب التاريخية وصولًا إلى يومنا هذا.
بدأت قصة حرفة الفخار في مدينة "نقادة" التاريخية، عندما صُنعت الأواني الفخارية من طمي النيل أو رمال وديان الصحراء الغربية. ومع تعاقب العصور، تطورت هذه الصناعة العريقة لتشمل قطع فخارية ذات رسومات بديعة مستوحاة من وحي الطبيعة، تجسد صورًا للمراكب والحيوانات والطيور، وتعكس نظرة المصري القديم إلى عالمه المحيط. وبعد دخول اليونان والرومان إلى مصر عام 332 قبل الميلاد، شهدت صناعة الفخار تحولًا ملحوظًا، حيث أصبحت المنتجات أخف وزنًا وأكثر لمعانًا وبريقًا.
وفي الفترة القبطية، ازدانت الفخاريات برموز مسيحية أصيلة، كعناقيد العنب وأغصان الكرمة، مما يعكس التنوع الثقافي والفني الذي تميزت به مصر. ومع الفتح العربي وانتشار الإسلام عام 641 ميلادية، تطورت صناعة الفخار مرة أخرى، واكتسبت طابعًا فريدًا بفضل البريق المعدني الذي ميزها.
وقد حافظت مدينة الفسطاط، أول عاصمة لمصر في العصر الإسلامي، على مكانتها كمركز هام لهذه الصناعة العريقة حتى اليوم.
ويستكشف الفيلم، البعد الاقتصادي والاجتماعي لحرفة الفخار، التي لا تزال حية نابضة في مختلف أنحاء مصر، من خلال مراكزها المنتشرة في قرى تونس والنزلة وفانوس بالفيوم، والفرستق بالغربية، والمجفف بالشرقية، وجريس بالمنوفية، وجراجوس ونقادة بقنا.
كما يلقي الضوء على اهتمام الدولة بهذه الحرفة العريقة من خلال إنشاء مراكز متخصصة في الفسطاط، وتنظيم مهرجان "تراثنا" لدعم وتسويق منتجاتها.
جدير بالذكر أن فيلم "حرفة الفخار" هو ثاني أفلام التراث الشعبي المعروضة على منصة عارف بعد فيلم "حرفة النحاس".
ومن الجدير بالذكر أن سلسلة الأفلام الوثائقية "عارف"، هي إحدى مبادرات مكتبة الإسكندرية الرائدة، والتي تهدف إلى توثيق التراث الثقافي والطبيعي المصري الغني والمتنوع.
وتعتبر هذه السلسلة بمثابة مرجع هام للأجيال القادمة، حيث تقدم لهم صورة حية عن تاريخ مصر وحضارتها العريقة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسكندرية ذوي الاحتياجات الخاص مكتبة الإسكندرية القراءة والكتابة التراث الحضاري مركز توثيق التراث الحضاري
إقرأ أيضاً:
محافظ الشرقية يشارك في الاحتفال السنوي باليوم العالمي لتأسيس الجامع الأزهر الشريف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس حازم الأشموني، محافظ الشرقية أن الأزهر الشريف سيظل مناره للعلم والمعرفة ونافذة للحفاظ على ثوابت الدين الصحيح ونشر ثقافة المحبة والسلام والتعايش الإنساني فيقصده طلاب العلم من جميع أنحاء العالم ليتعلموا فيه صحيح الإسلام الوسطي والعلوم الإنسانية والتفقه في علوم الدين لبناء شخصية واعية قادرة على المساهمة والمشاركة في بناء المجتمعات والحفاظ على وحدة الأوطان.
جاء ذلك خلال مشاركته الاحتفال السنوي باليوم العالمي لتأسيس الجامع الأزهر الشريف والذي نظمه الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية بقصر ثقافة الزقازيق في حضور الدكتور أحمد عبد المعطي والمهندسة لبنى عبد العزيز نائبي المحافظ والدكتور إيهاب الببلاوي نائب رئيس جامعة الزقازيق للدراسات العليا والبحوث ومحمد نعمه كُجَك السكرتير العام المساعد للمحافظة والعميد أ.ح رياض الرماح المستشار العسكري للمحافظة والدكتور السيد الجنيدي رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية والدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف والدكتور حسين بدوية عميد كلية أصول الدين بالزقازيق والدكتور هاني جميعه وكيل وزارة الصحة ومحمد رمضان وكيل وزارة التربية والتعليم والدكتور سعيد عبد الدايم مدير عام منطقة وعظ الشرقية والدكتور محمد سعيد مدير عام الرواق الأزهري والقمص يوحنا اسحق والقمص ميخائيل فؤاد ممثلين عن مطرانيتي الزقازيق ومنيا القمح وفاقوس والعاشر من رمضان وعدد من رجال الدين الإسلامي وعلماء الأزهر الشريف والأخوة المسيحيين ونواب البرلمان.
قدم محافظ الشرقية خالص التهنئة للرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وللحضور ولأبناء المحافظة بشهر رمضان المبارك داعيا المولي عز وجل أن يعيده علي مصرنا الغاليه بالخير واليمن والبركات.
وقال المحافظ، إن احتفالنا اليوم يؤكد أن الأزهر الشريف ليس مجرد جامعا وجامعة بل نورا ومنارة للعلم والثقافة وأيقونة الدين الوسطي ورمزا للدولة المصرية وحارسا لقيم الدين والدنيا بشيوخه وعلمائه الأفاضل والذين يمثلون القدوة الصالحة والأسوة الحسنة.
وأكد محافظ الشرقية على استمرار التعاون والتنسيق بين الأجهزة التنفيذية والأزهر الشريف متجسداً في الدفع بالقوافل التوعوية الدينية والطبية والغذائية بالإضافة إلى التوسع في إنشاء المعاهد الأزهرية وتقديم مناهج دائمة التطوير والتحديث بما يتناسب مع تطورات العصر الحديث والحفاظ على التراث الإسلامي.
وبمناسبة الاحتفال بالعيد الـ 85 بعد الألف لإنشاء الجامع الأزهر الشريف قدم المحافظ التهنئة إلى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف الإمام المستنير صاحب العلم الغزير والفكر المعتدل الرمز الإسلامي الذي شهد الأزهر الشريف في عهده تطورا غير مسبوق ونهضة علمية وتعليمية وريادة عالمية في نشر رسالة الإسلام السمحة وفكره الوسطي المستنير وأصبحت مواقفة من مختلف القضايا محط أنظار واهتمام العالم كله.
بدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ محمد علي الطاروطي أعقبها كلمة مسجلة للإمام الأكبر شيخ الازهر هنأ فيها القيادة السياسية والملوك والأمراء والرؤساء والأمتين الإسلامية والعربية بحلول شهر رمضان المبارك داعيا المولي عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها من كل مكروه وسوء.
وألقى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية كلمة أوضح فيها أن الأزهر الشريف سيظل أكبر معين علي مر التاريخ وأمل الأمة ومصباحا منيرا بشيوخه وأشبالة فهو صاحب الوسطية في التعريف بالدين وأصبحت مناهجه تواكب العصر الحديث وتدرس القضايا المعاصرة بجانب إطلاقه العديد من المبادرات والندوات التخصصيه التي تستهدف الشباب معتمده على التعريف بسماحة الإسلام وكذلك التوسع في افتتاح المعاهد الأزهرية العادية و النموذجية العربية واللغات وانتشرت المقارئ في مختلف القري والعزب حتي المدن والتي لم تعد قاصرة على استقبال خريجي أو منتسبي الأزهر بل أصبحت تستقبل الجميع من عموم الشعب والوافدين من مختلف دول العالم.
بينما أشار ممثل الكنيسة إلى مكانة الأزهر الشريف والكنيسة القبطية واللذان سيظلان في ترابط قوي يسوده المودة والمحبة الخالصة وقال من حسن الطالع إن يتصادف أن تكون مصر كلها بمسلميها ومسيحييها صائمين والذي يدلل علي التناغم الالهي والترتيب الرباني والرضا السماوي علي شعب مصر والتي وعدها الله وقال مبارك شعب مصر فالصوم المشترك تتجلي فيه أبرز معاني المحبة والمشاركة والمواطنة فالجميع يتقرب إلى الله، لافتا إلى وجود مؤسسات تعمل علي ترسية المواطنة وعلى رأسها بيت العائلة الذي أسس له الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والذي يعد نموذجا يحتذى به وتجربة فريدة من نوعها للمواطنة والتصدي لكافة المحاولات التي تحاول غرس الفتن بين أطياف الشعب الواحد واصبح موجودا بمختلف المحافظات وداخل المدارس والجامعات.
وتخللت الاحتفالية تقديم فقرة إنشاد ديني لمواهب شابه من طلاب إدارتي العاشر من رمضان ومنيا القمح الأزهريتين نالت استحسان الحضور اعقبها كلمة لمسؤول أروقة الأزهر أوضح فيها أن الرواق الأزهري حقق نجاحات عديدة واصبح لديه 1250 فرع علي مستوي محافظات الجمهورية وانضم اليه 33016 دارس من الكبار و163204 طفل لحفظ القران الكريم والتفقه في علوم الدين على يد 4663 من محفظي القرآن الكريم.
وألقى الدكتور محمد إبراهيم حامد، وكيل وزارة الأوقاف كلمة نقل خلالها تهنئة الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف بمناسبة الاحتفال السنوي للجامع الأزهر الشريف، مؤكدا أن الأزهر الشريف هو الأصل الذي تفرعت منه الأوقاف ودار الإفتاء والوعظ وهو البيت الأصيل الذي تخرج منه الدعاه في كل مكان يحملون لواء الوسطية ويتفذون تعاليم الدين السمحة.
وقال، إن الأزهر الشريف هو المؤسسة التي إذا ذكرت يضاف لها الشرف ونعمل جاهدين بالتعاون مع المنطقة الأزهرية وأساتذة جامعة الأزهر إلى إطلاق القوافل الدعوية والتي تنطلق بمختلف القري والعزب لتنير الفكر وتعلم مبادئ الإسلام السمحة.
ونيابة عن شيخ الأزهر الشريف أهدى رئيس الإدارة المركزية لمنطقة الشرقية الأزهرية نسخة من كتاب الله لمحافظ الشرقية تقديرا لدوره البارز في الارتقاء بمستوي الخدمات المؤداه للمواطنين في كافة القطاعات الخدمية والتنموية.
وفي نهاية الاحتفالية حرص المحافظ علي التقاط الصور التذكارية مع طلبة وطالبات المعاهد الأزهرية مرتدين الزي الأزهري، متمنيا لهم التفوق العلمي والمشاركة في نشر رسالة الإسلام السمحة ومبادئة السامية.