هل يجوز قراءة سورة الكهف ليلة الجمعة بعد غروب شمس الخميس؟
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
يستحب قراءة سورة الكهف في ليلة الجمعة، وهي تبدأ من غروب شمس يوم الخميس وتنتهي بغروب شمس يوم الجمعة، لذا، يمكن للمرء أن يقرأ سورة الكهف بعد غروب شمس يوم الخميس، وذلك لأن ليلة الجمعة تمتد من الغروب وحتى فجر يوم الجمعة.
لماذا يُستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة؟سورة الكهف لها فضل عظيم وقد ورد في الحديث النبوي الشريف العديد من الفضائل التي تحث على قراءتها، ومن أبرزها:
الحماية من فتنة المسيح الدجال: يُستحب حفظ أو قراءة عشر آيات من أول السورة أو من آخرها، حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف، عصم من فتنة الدجال".
نور بين الجمعتين: من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة، أضاء الله له من النور ما بين قدميه وعنان السماء، كما ورد في الحديث: "من قرأ سورة الكهف في يوم الجمعة أضاء له من النور ما بين الجمعتين".
سكينة ورحمة من الله: كما أن قراءة السورة تجلب السكينة والرحمة، وينزل فيها الملائكة، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أن السكينة تنزل عند قراءة القرآن.
استحقاق شفاعة القرآن يوم القيامة: كما ورد في الحديث: "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه".
وقت قراءة سورة الكهفيبدأ وقت قراءة سورة الكهف من غروب شمس يوم الخميس، حيث تكون بداية ليلة الجمعة، ويمتد الوقت حتى غروب شمس يوم الجمعة. بذلك، يُستحب قراءة السورة في هذا الوقت، سواء في الليل أو في يوم الجمعة نفسه.
آداب قراءة سورة الكهفالنية والإخلاص: يجب الإخلاص في النية عند قراءة القرآن.الاستعاذة والبسملة: يجب أن يستعيذ القارئ بالله من الشيطان الرجيم قبل بدء القراءة ويبدأ بتسمية الله (بسم الله الرحمن الرحيم).الطهارة: يُفضل أن يكون القارئ في حالة طهارة، رغم أن قراءة القرآن لا تتطلب طهارة مطلقة.الخشوع: يجب أن تكون القراءة في مكان هادئ وبخشوع، مع التفرغ للتدبر والتفكير في المعاني.عدم الانشغال: يُستحب أن يتجنب القارئ الحديث أو القيام بأي فعل يُشوش على التركيز أثناء القراءة.قصة أصحاب الكهفأصحاب الكهف كانوا فتيانًا لجأوا إلى الكهف هربًا من الفتنة في دينهم، بعد أن اكتشفوا فساد عبادة قومهم. ناموا في كهفهم لمدة ثلاثمئة وتسع سنوات، وعندما استفاقوا، لم يكونوا على علم بمرور الزمن. قصتهم تعكس معاني العزيمة والثبات على الدين رغم الصعاب.
تُظهر سورة الكهف دروسًا عظيمة في الصبر والإيمان، كما أن أحداث السورة مثل قصة أصحاب الكهف، تأكيد على أن الله تعالى قادر على حفظ عباده في أصعب الظروف.
حكم قراءة سورة الكهف يوم الجمعةمن خلال الأحاديث النبوية، يُستحب قراءة سورة الكهف يوم الجمعة، حيث ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "من قرأ سورة الكهف ليلة الجمعة، أضاء له من النور ما بينه وبين البيت العتيق".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكتف سورة الكهف الجمعة ليلة الجمعة قراءة سورة الكهف يوم الجمعة وقت قراءة سورة الكهف سورة الکهف یوم الجمعة قراءة سورة الکهف غروب شمس یوم لیلة الجمعة ستحب قراءة ی ستحب
إقرأ أيضاً:
هل يجوز صيام من أصبح ولم ينو الصيام؟ دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما مدى اشتراط تبييت النية في صيام الست من شوال؟ فقد استيقظتُ من نومي صباحًا بعد صلاة الفجر في شهر شوال، وأَرَدتُ أن أصوم يومًا من أيام الست من شوال، فهل يصح مني هذا الصوم، أو يشترط أن أَنْويَ ذلك ليلة الصوم؟
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إنه ينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فصومه صحيح حينئذ، تقليدًا لمن أجاز، شريطةَ أن لا يكون قد أتى بمفسد للصوم من أكلٍ أو غيره.
وذكرت دار الإفتاء أن صيام الأيام الستة مِن شوال مِن جملة الصيام الذي يفتقر إلى نيَّةٍ، لكن اختلف الفقهاء في مدى اشتراط تبييت النيَّة في مثل هذا الصوم: فيرى جمهور فقهاء الحنفية والشافعية والحنابلة: أنَّ صوم النافلة يصح فيه انعقاد النيَّة بعد طلوع الفجر، وقيده الحنفية والشافعية بالزوال، وأطلق الحنابلة القول في أيِّ وقت من النهار، وقد اشترطوا جميعًا أن لا يتقدمها مفسدٌ للصوم من أكل أو غيره.
وقد استدل الجمهور على ذلك بما ثَبت عن سَلَمة بن الأكوع رضي الله عنه، أَنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بَعَث رجلًا يُنادِي في الناس يوم عاشوراء: «إنَّ مَن أَكَل فَلْيُتِمَّ أو فليَصُم، ومَن لم يَأكُل فلا يَأكُل» أخرجه البخاري في "صحيحه"، ومعناه: أنَّ "من كان نوى الصوم في هذا اليوم فليتم صومه، ومَن كان لم ينو الصوم ولم يأكل أو أكل فليمسك بقية يومه حرمة للوقت"، كما قال الإمام النووي في "شرح صحيح مسلم" (8/ 14، ط. دار إحياء التراث العربي).
وكذلك استدلوا بحديث أُمِّ المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم: «يا عائشة، هل عندكم شيء؟» قالت: فقلتُ: يا رسول الله، ما عندنا شيء. قال: «فإني صائم» أخرجه مسلم في "صحيحه".
نية صوم النافلةوقد اشترط القائلون بصحة عقد نية صوم النافلة بعد الفجر: أَلَّا يكون النَّاوي قد أَتَى بشيءٍ مِن الـمفطرات عامدًا -أي: ناويًا بذلك عدم الصوم- مِن بعد طلوع الفجر إلى وقت عَقْد النية؛ وإلَّا لم يحصل مقصود الصوم.
بينما ذهب المالكيةُ والمُزَني من الشافعية إلى اشتراط تبييت النية مِن الليل في صوم التطوع، وذلك كصوم الفرض، وذلك بانعقادها قبل الصوم في جزء من الليل من غروب الشمس إلى طلوع الفجر.
بناء على ذلك: فينبغي على مريد صوم النافلة -ومنها صيام الأيام الستة مِن شوال- تبييت نية الصيام من الليل، فإن أَصْبَح مِن غير أَنْ يُبَيِّت النية وأراد الصوم فيصح ذلك منه، تقليدًا لمن أجاز.