كاتب أمريكي: مستقبل سوريا سيؤثر على كل الدول المجاورة
تاريخ النشر: 2nd, January 2025 GMT
وأشار الكاتب إلى أن الشرق الأوسط سيستعيد السيطرة على عناوين الأخبار على ما يبدو، طارحاً أسئلة عدة حول مستقبل سوريا الغامض بعد سقوط حكم الرئيس المعزول بشار الأسد.
قال الكاتب الأمريكي مايكل فرومان، إن ما جرى في سوريا، يطرح أسئلة عديدة، حول مستقبل البلاد بعد إسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ولفت في مقال بموقع "يو أس نيوز"، إلى أن منطقة الشرق الأوسط، ستستعيد السيطرة على عناوين الأخبار، لأن مستقبل سوريا لن يحدد مستقبل البلاد وسكانها البالغ 23 مليون نسمة، بل سيترك تأثيرا كبيرا على دول مجاورة.
ولفت إلى أن إيران ستسابق الزمن، لتطوير قدراتها النووية، خلال العام الجديد، رغم أنها لا تسعى للاستفزازات بل التفاوضت مع الولايات المتحدة.
وقال فرومان، إن خسائر إيران بحزب الله وسقوط نظام الأسد، وعدم فعالية صواريخها ضد الدفاعات الجوية الإسرائيلية، وتدمير الاحتلال نظامها الدفاعي، سيدفع طهران، إلى تطوير الردع النهائي للسلاح النووي.
وفي المقابل، رأى الكاتب أنه ربما يقرر المسؤولون لدى الاحتلال، أن العام الحالي هو "الوقت المناسب" لضرب برنامج إيران النووي وإعادته للوراء سنوات.
من جهة أخرى، أشار الكاتب إلى احتمالية تصاعد الصراع بين روسيا وأوكرانيا في 2025، على الرغم من أن الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب وعد بإنهاء الحرب.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية سوريا إيران الاحتلال إيران صواريخ سوريا الاحتلال صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ماذا وراءَ الزيارات الرسمية إلى سوريا؟!
د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي
من المتعارَفِ عليه في أيةِ ثورة أَو انقلاب أن الدول في مختلف أنحاء العالم تتمهل في تحديد موقفها من تلك الثورة أَو ذلك الانقلاب؛ حتى تتضح الصورة بشكل كامل، وخَاصَّةً إذَا كان التغيير جذريًّا مثلما حدث في سوريا.
وبخلاف ما هو متعارف عليه فقد رأينا مسؤولين عربًا وأجانبَ يتقاطرون على دمشق جماعاتٍ وأفرادًا من وزراء ورؤساء استخبارات وغيرهم وآخرهم وزير خارجية فرنسا ووزيرة خارجية ألمانيا، وتلك الزيارات تؤكّـد حجم المؤامرة التي تحاك ضد سوريا وعلى المنطقة العربية، والدول التي سارعت إلى إرسال وفودها إلى دمشق للقاء حكام سوريا الجدد ترغبُ بالحصول على مكاسبَ وامتيَازات تثبت تواجدها في المنطقة.
وإذا ما قارنَّا بين ما يحدث في سوريا وبين ما حدث مع تجاربَ مماثلة وخَاصَّة ما حدث في أفغانستان فسوف نجد أن الفارق كبير؛ فبرغم من أن التجربتَينِ انطلقتا من خلفيات إسلامية أُصولية إلَّا أن معظمَ الدول رحَّبت بما حدث في سوريا وتجاهلت ما حدث في أفغانستان، ويبدو أن التاريخَ سوف يعيدُ نفسَه، حَيثُ كان الوضع في سوريا قبل الحرب العالمية الأولى 1914م غيرَ طبيعي؛ فقد أعلنت الدول الكبرى آنذاك مثل بريطانيا وفرنسا وروسيا رعايتَها للطوائف المسيحية الكاثوليكية والأرثوذكسية والمارونية وغيرها وأصبحت تلك الدول تتدخّلُ في شؤون سوريا التي كانت تخضعُ للحكم العثماني من منطلق رعايتها لمصالح الطوائف المسيحية، واليوم من المتوقع أن الهدفَ الرئيسي للوفود التي تتقاطر على دمشق هو وضعُ شروط على الحكام الجدد يجب أن يتم الالتزامُ بها إذَا رغبت سوريا برفع العقوبات الدولية والأمريكية عنها وأن يتم قبولها عضوًا فعالًا في المجتمع الدولي، ومعظم تلك الشروط تؤثر على سيادة واستقلال البلاد، وَإذَا تم الالتزامُ بتلك الشروط سيصبح للدول الكبرى حق التدخل في شؤون البلاد تحت مبرّر حماية الأقليات والطوائف الدينية، وبذلك يعيد التاريخ نفسه.
والسبب الآخر والمهم لإسراع الدول المختلفة بإرسال وفود رسمية إلى سوريا هو مجاورتها للكيان الصهيوني، والتحَرّكات الجارية تهدف إلى ضمان أمن الكيان وعدم السماح لحكام سوريا الجدد حتى بالتفكير في مواجهة الكيان الصهيوني برغم التوسعات التي يقوم بها في الأراضي السورية ورغم احتلاله للجولان.
ومن خلال الزيارات العديدة إلى دمشق سوف تحصل سوريا على وعود كثيرة بالدعم السياسي والاقتصادي وإعادة الإعمار، ولكن في المقابل سوق تقعُ سوريا تحت احتلال من نوع جديد، وأن غدًا لناظره قريب.